إشعارات هامة
Close

خيارات الوصول

استمع لهذه الصفحة

حدد اللون

القراءة الليلية

إعادة ضبط جميع الإعدادات

المساعدة التفاعلية

أفكار لتطوير الذات 2

 

كتبت في المقالة الماضية التي حملت العنوان ذاته ولكن دون رقم، أن كلام الإنسان وسلوكه تجاه الآخرين هو الدليل على مستوى ثقافته ورقيه وتطوره الفكري، لأن هذه المعايير هي المقياس لذلك، وليس عدد الكتب التي يقرؤها المرء أو نوعية الشهادات التي يحصل عليها رغم أهمية الأمرين.

وبعد مرور أكثر من 40 يوماً على نشر المقالة الأولى، لا زالت هناك الكثير من الأفكار التي تدور في ذهني حول  ما يجب أن يقوم به كلمنا لتحقيق التطور الذاتي وتعزيز التفكير الإيجابي، وقد رغبت في طرحها أم قراء هذه الزاوية من زملائي موظفي الهيئة ومن المتعاملين وأفراد الجمهور، لعلها تشكل حافزاً وعاملاً مشجعاً لتبادل الأفكار التي تساهم في صقل معارفنا والكشف عن مكامن الإبداع لدينا بما يصب في المحصلة في مصالحنا الشخصية وفي مصلحة عملنا وهيئتنا الموقرة.

وأقول هنا إنّ أكبر عائق يواجه المرء في طريقه لتحقيق النجاح هو الفشل و الخوف منه، فواصل أخي وزميلي ولا تخف فطعم النجاح ممتع.، والحياة جميلة إذا عشت يومك بيومك ولحظتك بلحظتك فاستغل الحياة والوقت والصحة والفراغ، فغيرك في مرض وضيق يزعجه ويؤرق مضجعه فاستمتع بيومك ولحظتك.

والسير نحو النجاح رحلة لا نهاية لها، فطوّر من ذاتك وواصل فالنجاح ليس سهلاً وتحقيقه يحتاج إلى مثابرة للوصول إلى التميز، وعليك بتطوير مهاراتك الشخصية لتحقيق أهدافك المستقبلية.

ولا تفكر بشكل كامل في المستقبل فيتملكك القلق، ولا في الماضي فيتملكك الاكتئاب، ولكن فكر بتوازن، فالحاضر للإنجاز، والماضي للخبرات، والمستقبل للتخطيط، وكل على قناعة دائماً بأن “الشخص الوحيد الذي أحاول أن أكون أفضل منه دائماً هو أنا بالأمس”.

كما أن عليك دائماً أن تضع ثقتك فيمن يستطيع أن يرى فيك خمسة أشياءهي حزنك خلف ابتسامتك، وحسن النية خلف فِعلك، والطيبة خلف غضبك، والقوة عند بكائك، والمنطق خلف صمتك.

واعلم أنّ الإنسان الناجح والفعّال في هذه الحياة ليس المنتج أو الذي ينجز الأمور فقط ، بل هو الإنسان الذي يحقق النتائج المطلوبة في الوقت المتاح.

وعليك أن تُشعر الآخرين بقيمتهم في حياتك وليس فقط بقيمتك أنت في حياتهم لتجد لنفسك مكانًا في قلوبهم واعلم أنّ تعاملك لا يُنسى فلا تندم على لحظات أسعدت فيها أحداً حتى وإن لم يستحق، وكن شيئًا جميلاً بحياة من يعرفك وكفى، إن لنا ربّاً يجازينا بالإحسان إحسانا.

 

سميــة جلال/ إداري تسجــيل – مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

لا يوجد شيء اسمه إدارة الوقت

 

* وقتنا لم يعد ملكنا، ولكنه ملك للآخرين، والجميع يتسابق على وقتك لأخذ شريحة منه.

إذا كنت تقرأ حالياً كتاباً عن إدارة الوقت أو تنوي حضور دورة في هذا المجال أقترح عليك أن تتريث قليلاً. كما نعلم فالحياة مهما طالت فهي قصيرة والأمل كبير، معظمنا يسعى دائماً إلى الأفضل والتحسين المستمر، لكن ليس هناك متسع من الوقت، دائماً لدينا ضغوط ودائماً هناك أمور عاجلة وغير مخططة. إن وقتنا لم يعد ملكنا ولكنه ملك للآخرين والجميع يتسابق على وقتك لأخذ شريحة منه، رئيسك في العمل، مرؤوسوك، زملاؤك، أسرتك، أصدقاؤك وأقاربك، وذلك بخلاف الوقت الذي يضيع في الانتظار، سواء الانتظار على التليفون أو الانتظار في صفوف للحصول على خدمة ما، أو في إشارات المرور.

كما أن جزءاً كبيراً من وقتنا يهدر في أمور كثيرة، مثل مراجعة البريد الإلكتروني أو حذف الرسائل غير المهمة، والوقت هو أثمن عنصر نمتلكه وجميعنا يتساوى في ملكيته فلدى كل منا 168 ساعة في الأسبوع، إذن من الصعب وغير العملي إدارة الوقت لأن المطالب تزداد والوقت محدود.

اتفق معظم الكتاب وعلماء القيادة من أمثال «بيتر دراكر» و«توم بيترز» و«مارك فريتز» على أهمية التركيز فيما نقوم به وما يجب أن نقوم به، حيث يجب أن نسأل أنفسنا هل ما نقوم به الآن يتفق مع ما نصبو إلى تحقيقه من أهداف؟

 فيجب دائماً التركيز على أهدافنا ولا ننسى الغرض الذي نعمل من أجله، إذن هي «إدارة التركيز» وليست إدارة الوقت، ركز على الأشياء المهمة فقط وراقب أوجه «صرف» الوقت، أين يذهب وقتك؟ إذا احتد النقاش في أحد الاجتماعات، فهل الغرض هو أن تثبت وجهة نظرك فقط أم الغرض تنفيذ مهمة ما؟ ركز على تنفيذ المهمة، إذا حدث خطأ ما فليس المهم من المتسبب في الخطأ الأهم هو تلافيه والتعلم منه والانتقال إلى الخطوة التالية، لا تبدأ اجتماعاتك أو يومك بقائمة المهام، ولكن ابدأ بكم من الوقت لديك، يفضل في نهاية اليوم أن تسجل أين «صرفت» وقتك خلال اليوم، ولتنظر أين يذهب معظم وقتك، وما إذا كان يذهب على أهدافك الرئيسة أم يضيع من دون قيمة مضافة.

تعلّم أن توكل بعض المهام إلى آخرين، طالما يمكن أن يقوم آخرون بالمهمة نيابة عنك، فقط قم بما لا يستطيع أحد غيرك القيام به، إذا كان بمقدورك الاستعانة بسائق أو استخدام النقل الجماعي فلا تهدر وقتك في القيادة، خصوصاً إذا كنت تقود لمسافات طويلة ووفر عناء البحث عن موقف للسيارة واستفد من الوقت المستغرق لذلك، استخدم الخدمات الذكية بدلاً من الذهاب بنفسك إلى مكان تقديم الخدمة، وأخيراً لا تنسَ نصيب أسرتك، فلا بد أن تخصص لهم جزءاً من ميزانية وقتك، على أن يكون وقتاً عالي الجودة والتركيز فلا تجلس معهم ويدك ملتصقة بالهاتف، ولا تسمح لهم بذلك أيضاً، لابد من وقت عالي الجودة للأسرة. إنه «التركيز» وليس إدارة الوقت.

د.علاء جراد – مدير مركز الإمارات للتعلّم المؤسسي

مواجهة ضغوط العمل سبيل للنجاح

 

كنا قديماً نحفظ عن ظهر غيب عبارات جميلة ذات مغزى، أثرت فينا بشكل مباشر، وغير مباشر وترسخت في نفوسنا، وشكلت في كثير من الأحيان عامل تحفيز وتشجيع لنا لتحدي الصعاب وتجاوز العقبات لنتمكن من تحقيق ما نصبوا إليه ولنتجاوز العقبات والصعوبات أياً كانت.

فهذه مقولة “من جد وجد .. ومن زرع حصد” و”لكل مجتهد نصيب” وغيرهما من العبارات تعلمنا أن لكل شي في هذه الحياة ثمن، وأن تحقيق النجاح بحاجة إلى الجدّ والاجتهاد والسعي وبذل الأسباب الموصلة إليه، لا الاستكانة والتواكل وانتظار حدوث المعجزات “فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا”.

ومن أسباب وموجبات النجاح كما تعارفت عليه البشرية “العمل” فالنجاح في أي عمل لا يأتي بالتمني، وإنما بالتخطيط السليم الخالي من الأخطاء، ومن البديهي أن كثرة العمل تولد الكثير من الضغوطات أثناء ممارسته وهي ضغوطات تحتاج إلى الكثير من الجدّ والمثابرة ليتمكّن الإنسان من مواجهتها وتجاوزها.

كما أن من الطبيعي أيضاً أن يتعرّض كل من يعمل لضغوط تختلف باختلاف طبيعة العمل ومكانه وزمانه، فالإنسان المجتهد الذي يسعى لتحصيل العلم بجدًّ واجتهاد أملا في التفوق والتميز،و سواء كان رجلاً أو امرأة، نراه يتعرض إلى ضغوط نفسية كبيرة، لكنه يستطيع بتميزه الفكري تحويل هذه الضغوط إلى تأثيرات إيجابية تدفعه نحو العمل الجاد الذي يمكنه من تحقيق أهدافه وإثبات وجوده ومكانته، بعكس الشخص الفاشل الذي ينهار تماماً في حال تعرضه للقليل من الضغوط ويراها دائماً نهاية المطاف وأن القرار السليم بنظره هو ترك العمل والبحث عن عمل آخر لا توجد فيه ضغوط متوهما أنّ النجاح يتحقق بسهولة ودون تحديات أو عقبات.

راية هلال الدرمكي / إداري تسجيل – مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

امتلك المبادرة

 

هل ترددت يوماً فى اتخاذ الإجراء المناسب إزاء تحدٍّ معيّن وعجزت عن تصرف؟ هل حدث وانتظرت أن يأتيك الحل من شخص آخر أو بتوجيه معين أو من خلال إشارة تتصرف بناء عليها؟

هل انتظرت حتى تكتسب الثقه بنفسك أو حتى تزول العقبات من تلقاء نفسها ليصبح من السهل عليك تحقيق أهدافك؟

إذا كنت كذلك فإنك بالنتيجة شخص لا يملك زمام المبادرة، ولا يرغب بأن يكون فاعلاً في محيطه سواء العملي أو الإنساني، وعليك هنا الحذر لأنه كلما طال بك الزمان على هذا الحال كلما ترسخ لديك هذا الأمر وأصبح من الصعب عليك أن تتقدّم أو أن تتحرك دون أن يبادر غيرك، ولذلك فستظل تنتظر أكثر دون القيام بأي شيء.

فالحقيقة هي أن أي تحدّ أو مشكلة لن تحل من تلقاء نفسها وأن العقبات لن تزول دون جهد منك، كما أن أحداً لن يتطوع ليقوم بتحقيق أهدافك، فكل دقيقه تمر على وقوفك في ذات الموقع تعني أنك تتأخر أكثر ولا تعتقد أنك بما تفعل تجلس في منطقة الراحة التي لا توجد فيها أي مشاكل ولا تحتاج لبذل أي جهود، فالحقيقة هي أنك في منطقة النسيان والتخلف والتراجع، لذا فإن عليك أن تنهض من الغفوة وأن تتعرف على  معنى المبادرة وكيف تكون إيجابياً تجاه كل ما يحيط بك..

وعندما يتكاسل أي من ويتجنب اتخاذ التصرف تجاه أي حدث فإنه يفعل ذلك لأنه أقنع نفسه بأن الوضع صعب جداً وبأنه لن يتمكن من مواجهته بالتقدم نحو الأمام، وبأن لا شيء يستدي منه أن يكون أول من يبادر لحل المشكلةعلى اعتبار أن الوضع غير قابل للحل.

هل تعرف ما هو الحل هنا؟

أنك كلما أخذت خطوات ولو صغيرة بثبات تجاه تحقيق أهدافك، ستبني داخلك حبّ المبادرة بحيث تصبح الخطوات التالية أسهل ثم أسهل مع كل خطوه تقوم بها، وفي النهايه ستكتشف أن أثر هذه الخطوات الصغيرة كبير رغم قلة المجهود الذي تحتاج إليه، وستبدأ الاستمتاع بما فعلت وتنجز لأنك بدأت فى اكتساب المبادرة والثقة لتتصرف،  بالإضافة إلى أن المجهود الذى بذلته بدأ يؤتي ثماراً هامّة ونتائج طيبة.

هل أنت مستعد الآن أن تتقدم أكثر وتصبح شخصاً مبادراً؟

هيفاء خميس حميد الشبيبي / إداري أول تسجيل – مكلف مساعد إداري مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

ويبقى التعلم

 

قال سموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أخيراً، إن “مراكز الخمس نجوم محطات للتعلّم”، وقد استوقفتني كلمة “التعلّم” في تصريح سموه، فما هو التعلّم؟ وكيف نتعلّم؟ ومن الذي يتعلّم؟ وما هي أنواعه؟ وتذكرت قصة مدير في شركة عالمية لديه فكرة مشروع، وكان لا يترك فرصة إلا وتحدث عنها، والأرباح الطائلة التي يمكن أن تجنيها الشركة منه، وبعد عرض الفكرة على الرئيس التنفيذي للشركة، وجد الأخير أن فرص نجاحه ضعيفة، لكن تحت إلحاح المدير الشاب وافق، وخصص للمشروع 10 ملايين دولار، وكانت نهايته الفشل، فقدم الشاب استقالته، فرفضها الرئيس التنفيذي، وقال له: لم نخسر ولم نفشل، لكننا تعلمنا دروساً قيمتها 10 ملايين دولار.

 موضوع التعلم دائماً هو الحاضر الغائب، وهي كلمة نرددها كثيرا، لكن قلة يطبقون الدروس المستفادة. يقول جاك ويلش، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك، إن الميزة التنافسية الوحيدة القابلة للاستدامة، لدى أي مؤسسة، هي «التعلم». إذاً ما هو التعلم؟ ومن الذي يتعلم؟ المديرون؟ أم الموظفون؟ وهل تتعلم المؤسسات؟.

 توجد أربعة مستويات من التعلم: الفردي، والجماعي، ويليه المؤسسي، على مستوى المؤسسة ككل، مثل التعلم عن طريق المقارنات المعيارية، وعمليات التدقيق وجوائز الجودة، وأخيراً التعلم الحكومي. ولكل مستوى من تلك المستويات استراتيجياته في التطبيق. ولكي يتحقق التعلم بمستوياته الأربعة، ويتحول إلى ممارسات عملية مفيدة، لابد من توافر موارد أساسية.

 لقد أصبح التعلم صناعة يقدر حجمها بالمليارات، ففي الولايات المتحدة يتخطى الإنفاق السنوي على التعلم المؤسسي 160 مليار دولار، وتوجد الآن وظائف مستحدثة محورها صناعة التعلم المؤسسي. إذاً هناك حاجة كبيرة لنتعلم كيف نتعلم، فالتعلم يمكن أن يضيف قيمة إلى ما نقوم به، في سبيل الوصول إلى مجتمع المعرفة والإبداع، الذي يتمتع بأعلى مستويات الجودة والسعادة في الحياة، ويبقى التعلم!

 

د.علاء جراد/ مدير مركز الإمارات للتعلم المؤسسي

مساعٍ متواصلة لتعزيز الأمن الإلكتروني

 

حمل التطور المستمر والسريع في وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الكثير من الإيجابيات والفوائد في مختلف جوانب حياتنا الإنسانية، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمعلوماتية وغيرها، خاصة وأن وسائل نقل المعلومات وتبادلها حول العالم، أصبحت أسرع وأسهل وأكثر فعالية من أي وقت مضى. إلاّ أنها تضمنت في الوقت ذاته ثغرات وسلبيات استطاع بعضهم استغلالها والنفاذ منها بشكل غير قانوني لإحداث الضرر والتخريب أو حتى السرقة. وكان من نتائج ذلك أن ظهرت مصطلحات مثل “الجرائم الإلكترونية”، و”جرائم تكنولوجيا المعلومات” و”القرصنة الإلكترونية” و”التجسس الإلكتروني” وغيرها. ووُضعت بالفعل تصنيفات وتشريعات وقوانين تتعامل مع الجرائم الإلكترونية ومنها التهديد، والابتزاز، واختراق حسابات بنكية وأنظمة الشركات، والتجسس على الأشخاص والشركات، والدخول إلى مواقع أمنية محمية، وتخريب مواقع إلكترونية،… إلخ.

في هذا السياق جاء انعقاد المؤتمر الدولي الخامس لمكافحة جرائم تقنية المعلومات الذي اختتم أعماله مؤخراً في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لتأكيد الاهتمام المتزايد والحرص الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الأمن الإلكتروني؛ خاصة في ظل ما تشهده الإمارات من تطور سريع في المجالات كافة الاقتصادية والتجارية والإدارية والتعليمية والصحية، اعتماداً على أحدث تكنولوجيا ووسائل الاتصال في العالم. وقد حققت الإمارات بالفعل ما يشهد لها بأنها قد قطعت شوطاً طويلاً في هذا المجال، كان آخرها الفوز باستضافة دبي لمعرض إكسبو الدولي 2020.

وكما اتضح من خلال جلسات المؤتمر، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت من أولى الدول التي سارعت إلى وضع الأطر التشريعية للتعامل مع الجرائم الإلكترونية بمختلف أنواعها، من خلال إصدارها القانون الاتحادي رقم 2 لعام 2006 الخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات، واستبداله بقانون أكثر تطوراً في عام 2012. مع التطوير المستمر والدائم في عمل الشرطة المتخصصة في مجال الوقاية ومكافحة الجرائم التقنية، وهو ما أسهم بفاعلية في مواجهة هذه الجرائم. يأتي ذلك في وقت تشير فيه الدراسات إلى أن الجرائم الإلكترونية باتت تتصدر مؤشر الجرائم المستحدثة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن معدلاتها ترتفع بمعدل سنوي؛ نظراً إلى زيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة في أغلبية المعاملات، وخاصة المالية والتجارية.

ويشير تعدد وتنوع الجهات الإماراتية التي نظمت المؤتمر والمتمثلة في وزارة الداخلية، ومعهد التدريب والدراسات القضائية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة العدل، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، والهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، إلى أهمية تكامل الجهود بين الجهات المعنية لوضع استراتيجية متكاملة لمواجهة جرائم تقنية المعلومات، وترجمة توصيات المؤتمر إلى نتائج ملموسة؛ لتحقيق أفضل وسائل الأمن الإلكتروني في الإمارات.

ومع تعدد الجهات المعنية بقضية الجرائم الإلكترونية، فإن وزارة الداخلية، بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية لها دورها المتميز والأساسي في التصدي لهذه الجرائم من خلال التركيز على الجانب الوقائي في مكافحتها، وتعزيز الأمن والاستقرار والسلامة العامة بين المواطنين والمقيمين تجسيداً لرؤية الإمارات 2021، والمنسجمة مع رؤية حكومة أبوظبي 2030 الهادفة إلى تطبيق مفاهيم الحكومة الإلكترونية.

إضافة إلى ما سبق، فقد جاء انعقاد أعمال المؤتمر الدولي الخامس لمكافحة جرائم تقنية المعلومات، متزامناً مع المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر “آيسنار أبوظبي 2014″، الذي شاركت فيه شركات وطنية وعالمية، متخصصة في مجال صناعة المعدات والأجهزة الأمنية، وأجهزة السلامة والأمن ودرء المخاطر؛ ليتحقق بذلك تكامل الأمن بأشكاله ومستوياته كافة.

نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

الابتسامة مفتاح القلوب

 

الابتسامة  لغة لا تحتاج إلى ترجمة، وهي مفتاح ٌ للقلوب فعلها لا يكلف شيئا ولا جهداً، ولا يستغرق وقتاً أكثر من لمح البصر، لكن أثرها يخترق القلوب.

وهي أقدم وأسرع طريقة للتواصل عرفها الإنسان، كما إنها اللغة الوحيدة التي تفهمها جميع الشعوب دون ترجمة، فعلها الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو أشرح الناس صدراً وأعظمهم قدراً وأعلاهم شرفاً وأبهاهم وجهاً وأكثرهم تبسماً وحثّ عليها حين قال: “تبسُّمُك في وجه أخيك صدقة”، وتعبَّد بها خلق كثيرٌ ممن سار على نهجه.

وللابتسامة فوائد عديدة، فهي تقوّي مناعة الجسم ضد الأمراض والضغوط النفسية، وتزيل التوتر العصبي الناتج عن ضغوط الحياة خصوصاً في عصرنا الحالي، وتجعل حياتك أكثر استقراراً، كما إنها تفتح طريق للتفاؤل إذ تبعث على الإيجابية ونقاء البال وصفاء العقل في التفكير وتساعدك على تحدي الصعاب التي تواجهك.

وللابتسامة أثر كبير في إدخال السرور على قلوب الآخرين، وبث الطاقة الإيجابية لديهم وبعث الأمل في النفوس، فكم من مريضٍ أو حزينٍ قد ترتسم الابتسامة على وجوههم وتخفّ عنهم آلامهم عندما يرون ابتسامتك.

وقد حرصت هيئة الامارات للهوية على إسعاد متعامليها، وهي تحثّ موظفيها باستمرار على جعل الابتسامة الدائمة هي عنوان محيّا كلمنهم عند تقديم الخدمة للمتعامل كما خصصت مكافأة للموظف الأكثر تبسّماً، كل ذلك انطلاقاً من إدراكها لأهمية الابتسامة باعتبارها عنصراً أساسياً في نجاح أي مؤسسة.

أخي الموظف ..أختي الموظفة، إحرص على أن تبتسم في وجه الجميع فسبحان من جعل الابتسامة في ديننا الحنيف صدقة تنال عليها الأجر والثواب.

إيمان أحمد المرشدي / اداري تسجيل – مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

“أمي نبع حنان لا ينضب”

في يوم الأم الذي احتفلت به الكثير من دول العالم قبل عدة أيام، تقديراً للأم التي تمثل بالنسبة لنا أيقونة الطهر والنقاء، ومنتهى المحبة والحنان، في هذا اليوم والعالم مشغول بتدبيج عبارات المجاملة، أستذكر القول الذي لم يدع لأي كان مجالاً للتعبير عن حق الوالدة على الولد بما هو أبلغ وأفصح، وهو قول خير الخلق والبشر المبعوث رحمة للعالمين رسول الله محمد صل الله عليه وسلم حين سأله رجل: “يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟” فجاء الجواب الذي لم يستطع أحد منذ ذاك التاريخ من الفلاسفة والمفكرين والمثقفين أن يزيد عليه أو يعبر بما هو أوضح منه:”قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك”.

إنها الأم التي كرّمها رب العزة عزّ وجلّ في أكثر من موقع في كتابه العزيز “ووصينا الإنسان بوالديه حملته إمه كرهاً ووضعته كرها” (الأحقاف آية 15)، و”ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن” (لقمان آية 14)، ثمّ كرّمها الذي لا ينطق عن الهوى حين أمر بحسن صحابتها ثلاثاً في موقع، وحين امر بلزوم رجلها لأن ثمَّ الجنة.

وفي هذا الإطار أقتبس فقرة من أجمل ما قرأت في حق الأم من مقالة للشيخ الدكتور سعود الشريم إمام الحرم المكي يقول فيها: “هي أنثى بسيطة من هذا الكون ثَمَّ مخلوقة ضعيفة، تغلب عليها العاطفة الحانية، والرقة الهاتنة، لها من الجهود والفضائل ما قد يتجاهله ذوو الترف، ممن لهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، ولهم قلوب لا يفقهون بها، هي جندية حيث لا جند لها، وهي حارسة حيث لا حرس لها، لها من قوة الجذب ومَلَكة الاستعطاف ما تأخذ به لبَّ القلب، وتملك نياط العاطفة دقّها وجلِّها، وتحل منه محل العضو من الجسد، بطنها له وعاء، وثديها له سِقاء، وحجرها له حِواء، إنه ليملك فيها حق الرحمة والحنان، لكمالها ونضجها، وهي أضعف خلق الله إنساناً، إنها مخلوقة تسمى الأم، وما أدراكم ما الأم؟”.

هي أمي ..وعاء الحب والطيبة ومنبع العطف والحنان، فهل منّا من يجزم بأنه برّ بها؟

اعتقد بأننا ومهما وصلنا من مراتب البرّ، فإننا لن نوفّي تلك الشمس حقها.

 

عنود هلال الدرمكي

تحقيق الإبداع

أن يبدع الإنسان يعني أن يخلق أو يبتكر شيئاً أو فكرة لم تكن موجودة بالفعل، وبالتالي فإن الإبداع دائماً ما يتعلق بربط عنصرين أو فكرتين أو أكثر في إطار علاقة لم يتوصل إليها أحد من قبل.

ولا ينحصر الإبداع في مجال معين أو علم معين ففي حياتنا اليومية فإن أي لمسة جمالية نراها أو نشعر بها تعدّ عملاً إبداعياً، لأنه يولّد لدى من يشاهده نوعاً من الانبهار والإعجاب.

ويعتبر الإبداع أحد المؤشرات الهامة التي تساهم إلى حد كبير في الاستدلال على مدى تقدم الجهد الذي يبذله الإنسان ومدى قدرته على تطوير أفكاره والوصول بها إلى مستوى تطبيق الفكرة وتجسيدها على أرض الواقع بما ينفع الناس ويحسن مستوى حياتهم.

ويرتبط مفهوم الإبداع ببعض المعايير نجملها فيما يلي:

– لا يرتبط الإبداع بمستوى التحصيل التعليمي، بل إنه يعني في المقام الأول أن المبدع ارتقى في معرفته عن مستوى التذكر إلى مرتبة الفهم والتطبيق والتحليل والرغبة في التغيير.

– يعد الإبداع نتاجاً للاعتماد على النفس من خلال تفعيل التعلم الذاتي في تحصيل المعارف، وعدم الاكتفاء بالملفات والمراجع والكتب المقررة، وتجاوز ذلك كله في تحصيل المعرفة من لال البحث والقراءة والتردد على المكتبات وطلب المزيد من المعلومات؟

وهنا يتبادر للذهن سؤال لكل منا، هو :هل أنت مبدع ؟

إن الإجابة على هذا السؤال تتوقف على رغبة كل منا في تحقيق الإبداع، فلدى كل إنسان قدرات إبداعية كامنة لكن القليل من الأشخاص هم الذين يسعون لاستكشاف هذه القدرات وتوظيفها والعمل على تطوير أنفسهم ونشر إبداعاتهم، فالإبداع لا يقتصر على أشخاص دون غيرهم، ومن يعتقد أنّ تحقيقه رهن بوجود جينات وراثية أو ما شابه يمتلك نظرة خاطئة للأمور وعليه أن يذكر نفسه بذلك كلما شعر باليأس أو الفشل في تحقيق شيء خلاق .

 (أن تبدع هو أن تضيف شيئا جديدا للحياه).. هيا بنا لنحلّق معا في حياة إبداعية جديدة مليئة بالإنجازات.

 

عنود هلال الدرمكي/ إداري تسجيل- مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

“ذوو الاحتياجات الخاصة” ليسو معاقين

يحثّنا الدين الإسلامي الحنيف دائماً على اختيار الأسماء والكنى الجميلة، وتجنب الألفاظ التي قد تجرح مشاعر الآخرين أو تؤذيها، وقد أمرنا الله تعالى بذلك في كتابه الكريم حيث قال في سورة الحجرات “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”.

كما أمرنا الرسول الكريم بتجنب احتقار الناس سواء بالقول او بالفعل في حديثه علية الصلاة والسلام “لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا … المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى هاهنا ، ويشير إلى صدره ثلاث مرات ، بحسب امريء من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه”

وقد استحب الاسلام منادة الإنسان بأحب أسمائه إلى نفسه حيث ورد عن حنظلة بن حذيم أنه قال “كانَ النّبي صلى الله عليه وسلم يُعجبه أن يُدعى الرجلُ بأحبّ أسمائه وأحبِّ كناه”.

ويعتبر أبناء المجتمع من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة جزءاً مهما وفعالاً فيه، يلعبون دوراً في بناء وطنهم وتحقيق الإنجازات المتتالية التي ترفع اسمه عالياً في مختلف المحافل والمجالات، وقد كثر في الآونة الأخيرة استخدام كلمة معاق عند التحدث عنهم وعن الأمور التي تخصهم، وهي كلمة قد تترك أثراً سلبياً في نفوسهم وتؤذي مشاعرهم، خصوصاً إذا كان المعني طفلاً لأنها قد ترسخ في ذهنه وتعلق في ذاكرته لتظل معه حتى يكبر الأمر الذي قد يؤدي إلى التأثير سلباً على علاقاته الإجتماعية.

إن التسمية الإيجابية مثل “ذوي الاحتياجات الخاصة” أو “ذوي الصعوبات” تعطي انطباعا جيدا ومريحاً للشخص الذي يعاني من قصور في وظائف بعض أعضاء الجسم، بحيث يشعر أنه جزء لا يتجزأ من مجتمعه، وأنه شخص فاعل ومنتج لا يشكل له ما يعاني منه أي عائق أمام تقدمه وتطوره نحو تحقيق المنجزات التي يعجزعنها الكثير من أقرانه الأصحاء.

‏‫إن الكثير من اذوي الاحتياجات الخاصة يملكون مواهب وصفات يمكن تنميتها وتدريبها ليتمكنوا من الاندماج في مجتمعهم وتحقيق الإنجازات التي تخدم وطنهم ومجتمعهم وقد يفوقون في هذا المجال الكثير من أفراد المجتمع لأن “المعاق هو معاق الأخلاق وليس من يعاني من مرض أو إصابة أو تلففي أحد أعضاء جسده لا ذنب ولا دور له في حدوثه”..

راية هلال الدرمكي/ إداري تسجيل – مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

ماهي ملاحظاتك؟

الغاء

ماهي ملاحظاتك؟

واجهتني مشكلة تقنيةلم أتمكن من إيجاد المعلومات المراد الحصول عليهاالمحتوى غير مفهومسبب آخر
الغاء