إشعارات هامة
Close

خيارات الوصول

استمع لهذه الصفحة

حدد اللون

القراءة الليلية

إعادة ضبط جميع الإعدادات

المساعدة التفاعلية

أبي هو الأفضل

نمرّ في رحلة الحياة بتجارب ومحطات كثيرة، تأخذنا إلى البعيد ثمّ تعود بنا إلى ضفاف البدايات، إنها سنّة الله في الخلق، نتعلم ثم ننسى ما تعلمناه ثم نعود لنتعلمه من جديد، وكأن العمر قطار يمرّ بمحطات لكل منها مناخه المختلف وخصائصه التي تطبعنا بطابعها وتعكس على شخصياتنا سماتها.

في بواكير العمر تتميز نظرتنا للحياة وللناس بأنها مبنية على قواعد البراءة والبساطة، لأن كل شيء فينا لا زال نقيّاً نظيفاً لم يتأثر بملوثات الحياة، ولم تحكمه قواعد المصالح والمنافع، صداقاتنا ومحبتنا وكرهنا مبنية كلّها على عواطفنا وعلى شعورنا بمحبة الآخرين لنا.

ثمّ يبدأ التغيير في ربيع العمر، فتختلف القواعد والأسس، وتبدأ الحسابات، وتنسج العلاقات انطلاقاً من مرجعيات جديدة، يبدأ الاختيار والاستبعاد من قوائم التفضيلات، يبدأ تبادل المصالح التي تكون بداية أشياء بسيطة تكبر معنا لتغير الطريقة التي ننظر بها إلى كل شيء ونتعامل بها مع كل شيء.

في خضم ذلك كلّه هناك ثوابت لا تتغير، وراسيات في جوهر القناعة لا يمكن زحزحتها أو خلخلتها، من بينها الأب والأم، اللذين يشكلان لنا الأساس والمرجع، هما الجذور التي إن حاولنا تطبيق حسابتنا عليها جفّت وأدت إلى فقداننا طعم الحياة.

في هذا الإطار خاطرة أعجبتني، في زحام الرسائل التي نتلقاها يومياً عبر هواتفنا الذكية ونخصص لها جزءاً لا بأس به من وقتنا، كان عنوانها(أنا وأبي قصة حياتي)، واعتقد أن كلاً منّا قد مرّ بتفاصيلها،،،

تقول الخاطرة التي أنقلها كما هي:

في عمر 4 أعوام: أبي هو الأفضل

وفي عمر 6 أعوام : أبي يعرف كل شيء وليس له مثيل

وفي عمر 10 أعوام: أبي رائع ولكنه ضيق الخلق

وفي عمر 12 عاما: أبي كان لطيفا عندما كنت صغيرا

وفي عمر 14 عاما: أبي أصبح ضدي وأصبح حساسا جدا

وفي عمر 16 عاما: أبي لايمكن أن يتماشى مع العصر الحالي ويريد مني أن أعيش زمنه

في عمر 18 عاما: أبي يبدو مع مرور كل يوم وكأنه أكثر حدّة

في عمر 20 عاما: من الصعب جدا أن أسامح أبي وأستغرب كيف استطاعت أمي أن تتحمله

في عمر 25 عاما: أبي يعترض على كل شيء أريد القيام به

في عمر 30 عاما: من الصعب جدا أن اتفق مع أبي، هل ياترى تعب جدي مع أبي عندما كان شابا.

في عمر 40 عاما :أبي رباني في هذه الحياة مع كثير من الضوابط ولا بد أن افعل نفس الشيء.

في عمر 50 عاما: من الصعب التحكم بأبنائي المراهقين، كم تكبد أبي من عناء لأجل أن يربينا ويحافظ علينا

في عمر 55 عاما:  كان أبي ذا نظرة بعيدة وخطط لتحقيق مصلحتنا بكلما أوتي من جهد، أبي كان مميزا ولطيفا

في عمر 60 عاما : أبي لا مثيل له أبي هو الأفضل.

الخاتمة كانت هي ذاتها نقطة البداية، وقد استهلكنا 56 عاما من العمر لإدراكها ولنصل إلى قناعة بأن (أبي هو الأفضل).

فلنحسن الى والدينا قبل أن يفوت الأوان، فالزمن لا يعود لنعوضهم عن تقصيرنا فالإحسان إلى الوالدين من أفضل القربات التي أوصى الله عز وجل عباده بها كما جعل الإحسان إليهما مرتبطا بعبادته وحده لا شريك له.

ربَّ ارحمهما كما ربياني صغيرا.

إيمان أحمد المرشدي إداري تسجيل رئيسي / مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

التغيير سنّة من سنن الحياة

 

التغيير سنّة حتمية من سنن الحياة، وهو واقع يجب أن نعيشه ونتقبله بل ونسعى إليه في مختلف مجالات الحياة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو البيئية أو المعرفية، وأن نعمل على الاستفادة منه في الانتقال من الواقع الحالي إلى مستقبل أكثر إشراقاً وتميزاً.

وقد خلق الله تعالى الكون وجعل التغيير واحداً من القوانين التي تحكمه، وقانوناً من القوانين التي تنظم علاقة مكوناته مع بعضها البعض، بل وأكّد غي غير موقع في القرآن الكريم أنّ دوام الحال فيما يتعلق بالإنسان بالذات هو أمر غير وارد البتة وهو ما نفهمه من قول الحق تعالى: (وتلك الأيام نداولها بين الناس) “آل عمران  140″، الأمر الذي يسهّل علينا القبول بالتغيير بل  ويشجعنا على السعي إلى توفير العوامل والظروف التي تساهم في تحقيقه وإنجاحه على أكمل وجه لما فيه صالحنا كأفراد وصالح مؤسساتنا ومجتمعنا.

ولإنجاح التغيير في المؤسسات وهو الأمر الذي يهمنا في هذا المقام، لا بدّ من أن يتم التعامل معه وفق منهجيات علمية وإدارته بأساليب تجعل من تحقيقه مساهماً أساسياً في تحقيق نقلة نوعية في منتج المؤسسة سواء كانت خدمية أو صناعية أو تعليمية أو غير ذلك، وهو ما يتمّ من خلال تطبيق منهج شمولي عملي متدرج من الواقع الحالي إلى الواقع المراد الوصول إليه.

ونعني بإدارة التغيير في المؤسسة، التخطيط لعملية الانتقال من وضع قائم بالفعل إلى وضع مستهدف لتحقيق أهداف محددة فى إطار رؤية واضحة مشتركة بين القيادة والعاملين يتم من خلالها إجراء تغييرات في نظام معين، حيث يتم تنفيذ هذه التغييرات بطريقة يمكن التحكم بها عن طريق اتباع إطار ونموذج محددين، وبأسلوب منظم وبأقل مضايقة أو إزعاج للجمهور الداخلي والخارجي للمؤسسة.

ولا بدّ من إشراك جميع العاملين في المؤسسة في تنفيذ مشروع التغيير من خلال توعيتهم وتعريفهم بالوضع الذي نريد الانتقال إليه، والعمل على تطوير قدراتهم ومهاراتهم للتعامل مع الواقع الجديد بمهارة وبساطة، ومساعدتهم على تقبل التغيير والأنظمة والتعليمات المرافقة له والمرتبطة به وتفهّم الادوار والمسؤوليات الجديدة لكل من يتأثر به.

أخيراً أقول، إن يومك لك ويوم غد لغيرك وإن من الضعف الذي يعتري الإنسان عدم مقدرته على حفظ مكانته التي هو عليها، الأمر الذي يتطلب من كلّ منا أن يتقبّل التغيير وأن يتجاوز كل المؤثرات التي قد تقوده إلى رفضه أو العجز عن التعامل معه، وأن يتغلب على المعوقات والصعوبات من خلال تحدّي الذات وإثبات الجدرات والقدرات ليكون متميزاً ومميزاً، فالتداول ذاته علاج لداء ثبات الأحوال وانعدام روح الإبداع والتجديد، ولولا تقلب أحوال الحياة ما تواضع المتكبر ولا تعلم الجاهل.

راية هلال الدرمكي / إداري تسجيل مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

ماهي ملاحظاتك؟

الغاء

ماهي ملاحظاتك؟

واجهتني مشكلة تقنيةلم أتمكن من إيجاد المعلومات المراد الحصول عليهاالمحتوى غير مفهومسبب آخر
الغاء