إشعارات هامة
Close

خيارات الوصول

استمع لهذه الصفحة

حدد اللون

القراءة الليلية

إعادة ضبط جميع الإعدادات

المساعدة التفاعلية

أبي هو الأفضل

نمرّ في رحلة الحياة بتجارب ومحطات كثيرة، تأخذنا إلى البعيد ثمّ تعود بنا إلى ضفاف البدايات، إنها سنّة الله في الخلق، نتعلم ثم ننسى ما تعلمناه ثم نعود لنتعلمه من جديد، وكأن العمر قطار يمرّ بمحطات لكل منها مناخه المختلف وخصائصه التي تطبعنا بطابعها وتعكس على شخصياتنا سماتها.

في بواكير العمر تتميز نظرتنا للحياة وللناس بأنها مبنية على قواعد البراءة والبساطة، لأن كل شيء فينا لا زال نقيّاً نظيفاً لم يتأثر بملوثات الحياة، ولم تحكمه قواعد المصالح والمنافع، صداقاتنا ومحبتنا وكرهنا مبنية كلّها على عواطفنا وعلى شعورنا بمحبة الآخرين لنا.

ثمّ يبدأ التغيير في ربيع العمر، فتختلف القواعد والأسس، وتبدأ الحسابات، وتنسج العلاقات انطلاقاً من مرجعيات جديدة، يبدأ الاختيار والاستبعاد من قوائم التفضيلات، يبدأ تبادل المصالح التي تكون بداية أشياء بسيطة تكبر معنا لتغير الطريقة التي ننظر بها إلى كل شيء ونتعامل بها مع كل شيء.

في خضم ذلك كلّه هناك ثوابت لا تتغير، وراسيات في جوهر القناعة لا يمكن زحزحتها أو خلخلتها، من بينها الأب والأم، اللذين يشكلان لنا الأساس والمرجع، هما الجذور التي إن حاولنا تطبيق حسابتنا عليها جفّت وأدت إلى فقداننا طعم الحياة.

في هذا الإطار خاطرة أعجبتني، في زحام الرسائل التي نتلقاها يومياً عبر هواتفنا الذكية ونخصص لها جزءاً لا بأس به من وقتنا، كان عنوانها(أنا وأبي قصة حياتي)، واعتقد أن كلاً منّا قد مرّ بتفاصيلها،،،

تقول الخاطرة التي أنقلها كما هي:

في عمر 4 أعوام: أبي هو الأفضل

وفي عمر 6 أعوام : أبي يعرف كل شيء وليس له مثيل

وفي عمر 10 أعوام: أبي رائع ولكنه ضيق الخلق

وفي عمر 12 عاما: أبي كان لطيفا عندما كنت صغيرا

وفي عمر 14 عاما: أبي أصبح ضدي وأصبح حساسا جدا

وفي عمر 16 عاما: أبي لايمكن أن يتماشى مع العصر الحالي ويريد مني أن أعيش زمنه

في عمر 18 عاما: أبي يبدو مع مرور كل يوم وكأنه أكثر حدّة

في عمر 20 عاما: من الصعب جدا أن أسامح أبي وأستغرب كيف استطاعت أمي أن تتحمله

في عمر 25 عاما: أبي يعترض على كل شيء أريد القيام به

في عمر 30 عاما: من الصعب جدا أن اتفق مع أبي، هل ياترى تعب جدي مع أبي عندما كان شابا.

في عمر 40 عاما :أبي رباني في هذه الحياة مع كثير من الضوابط ولا بد أن افعل نفس الشيء.

في عمر 50 عاما: من الصعب التحكم بأبنائي المراهقين، كم تكبد أبي من عناء لأجل أن يربينا ويحافظ علينا

في عمر 55 عاما:  كان أبي ذا نظرة بعيدة وخطط لتحقيق مصلحتنا بكلما أوتي من جهد، أبي كان مميزا ولطيفا

في عمر 60 عاما : أبي لا مثيل له أبي هو الأفضل.

الخاتمة كانت هي ذاتها نقطة البداية، وقد استهلكنا 56 عاما من العمر لإدراكها ولنصل إلى قناعة بأن (أبي هو الأفضل).

فلنحسن الى والدينا قبل أن يفوت الأوان، فالزمن لا يعود لنعوضهم عن تقصيرنا فالإحسان إلى الوالدين من أفضل القربات التي أوصى الله عز وجل عباده بها كما جعل الإحسان إليهما مرتبطا بعبادته وحده لا شريك له.

ربَّ ارحمهما كما ربياني صغيرا.

إيمان أحمد المرشدي إداري تسجيل رئيسي / مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

التغيير سنّة من سنن الحياة

 

التغيير سنّة حتمية من سنن الحياة، وهو واقع يجب أن نعيشه ونتقبله بل ونسعى إليه في مختلف مجالات الحياة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو البيئية أو المعرفية، وأن نعمل على الاستفادة منه في الانتقال من الواقع الحالي إلى مستقبل أكثر إشراقاً وتميزاً.

وقد خلق الله تعالى الكون وجعل التغيير واحداً من القوانين التي تحكمه، وقانوناً من القوانين التي تنظم علاقة مكوناته مع بعضها البعض، بل وأكّد غي غير موقع في القرآن الكريم أنّ دوام الحال فيما يتعلق بالإنسان بالذات هو أمر غير وارد البتة وهو ما نفهمه من قول الحق تعالى: (وتلك الأيام نداولها بين الناس) “آل عمران  140″، الأمر الذي يسهّل علينا القبول بالتغيير بل  ويشجعنا على السعي إلى توفير العوامل والظروف التي تساهم في تحقيقه وإنجاحه على أكمل وجه لما فيه صالحنا كأفراد وصالح مؤسساتنا ومجتمعنا.

ولإنجاح التغيير في المؤسسات وهو الأمر الذي يهمنا في هذا المقام، لا بدّ من أن يتم التعامل معه وفق منهجيات علمية وإدارته بأساليب تجعل من تحقيقه مساهماً أساسياً في تحقيق نقلة نوعية في منتج المؤسسة سواء كانت خدمية أو صناعية أو تعليمية أو غير ذلك، وهو ما يتمّ من خلال تطبيق منهج شمولي عملي متدرج من الواقع الحالي إلى الواقع المراد الوصول إليه.

ونعني بإدارة التغيير في المؤسسة، التخطيط لعملية الانتقال من وضع قائم بالفعل إلى وضع مستهدف لتحقيق أهداف محددة فى إطار رؤية واضحة مشتركة بين القيادة والعاملين يتم من خلالها إجراء تغييرات في نظام معين، حيث يتم تنفيذ هذه التغييرات بطريقة يمكن التحكم بها عن طريق اتباع إطار ونموذج محددين، وبأسلوب منظم وبأقل مضايقة أو إزعاج للجمهور الداخلي والخارجي للمؤسسة.

ولا بدّ من إشراك جميع العاملين في المؤسسة في تنفيذ مشروع التغيير من خلال توعيتهم وتعريفهم بالوضع الذي نريد الانتقال إليه، والعمل على تطوير قدراتهم ومهاراتهم للتعامل مع الواقع الجديد بمهارة وبساطة، ومساعدتهم على تقبل التغيير والأنظمة والتعليمات المرافقة له والمرتبطة به وتفهّم الادوار والمسؤوليات الجديدة لكل من يتأثر به.

أخيراً أقول، إن يومك لك ويوم غد لغيرك وإن من الضعف الذي يعتري الإنسان عدم مقدرته على حفظ مكانته التي هو عليها، الأمر الذي يتطلب من كلّ منا أن يتقبّل التغيير وأن يتجاوز كل المؤثرات التي قد تقوده إلى رفضه أو العجز عن التعامل معه، وأن يتغلب على المعوقات والصعوبات من خلال تحدّي الذات وإثبات الجدرات والقدرات ليكون متميزاً ومميزاً، فالتداول ذاته علاج لداء ثبات الأحوال وانعدام روح الإبداع والتجديد، ولولا تقلب أحوال الحياة ما تواضع المتكبر ولا تعلم الجاهل.

راية هلال الدرمكي / إداري تسجيل مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

أوراق وعقد

 

فاجأني صديق بسؤال لم أتوقعه، عن فائدة بطاقة الهوية؟ وقبل أن أرد عليه أجاب عن سؤاله بأنها يفترض أن تغني عن حمل جواز السفر، بل في معرض الترويج والتزيين لها قيل لنا إنها ستغني عن حمل مجموعة بطاقات تترع بها محافظنا أو «البوك»، من بطاقة الضمان الصحي وحتى بطاقة الصراف الآلي. ولكن الواقع غير ذلك. فتلك تطلعات وتوجهات الحكومة الذكية والتطبيقات الذكية ومبادرات «إدارات بلا ورق».

السؤال المباغت للرجل له مبرراته بسبب ما يجري أمامنا ويعاني منه مراجعون مروا بتجربة مماثلة، فما أن تقدم «الهوية» لإنجاز معاملتك حتى يطلب الموظف الذي لم يسمع عن اختصار الإجراءات والإبداع والابتكار في العمل إلا من وسائل الإعلام، يطلب من المراجع صورة عن جواز سفره، يحاول إقناعه بأن البطاقة لا تصدر إلا لمواطن يملك ليس جواز سفر فقط، وإنما خلاصة قيد أيضاً. والشيء نفسه للمقيم إذ لا يحصل على بطاقة الهوية إلا بحيازته جواز سفر وإقامة مشروعة في البلاد تصدر عن سلطة الاختصاص وهي «شؤون الإقامة والمنافذ».

يتقدم ذلك المقيم للموظف بصورة من إقامة ابنه ومدون فيها بوضوح أنه طالب لا يحق له العمل، فيطلب منه إفادة بذلك. بما يعكس المسلك البيروقراطي لأمثال هذا الموظف الذي يهوى تكديس الأوراق وصور المعاملات لإرضاء غروره وممارسة ما يعتقد أنها صلاحيات وسلطة المنصب!!

أمثال هذا الموظف بتصرفاته لا يمارس مسلكاً بيروقراطياً فحسب، وإنما يشكك في صحة وسلامة معلومات أوردتها جهة حكومية أخرى.

وقبل أن نطالب هيئة الإمارات للهوية برد الاعتبار لبطاقتها وتبيان أن الغاية من إلزاميتها تتجلى في راحة حاملها وتوحيد البيانات المتعلقة به وحمايتها من أي عبث، ندعو الجهات ذات الصلة المباشرة بالجمهور إلى توعية موظفيها بأن الزمن قد تغير، ونحن نحلق باتجاه نشر ثقافة الحكومة الذكية والتطبيقات الذكية التي لا نستوعب معها أن تطلب جهة مقدم لها عقد إيجار موثق صورة من فاتورة الكهرباء!!. أو صورة من عقد الإيجار لتطعيم طفل كما لو أن الموظف يعتقد بأن المراجع «عاشق للعتمة» أو تحول في غفلة منهم نحو طاقة الشمس والرياح!!.

للاطلاع على المقال يرجى الضغط هنا.

علي العامودي – كاتب في جريدة “الاتحاد”

التعلم المؤسسي تحت القبة

 

يرتبط مقر البرلمان في كل دول العالم بمناقشة القضايا الوطنية المصيرية، وله هيبة واحترام خاص. وكعادتها في تبنّي كل ما هو مفيد ونافع، تستمر القيادة الرشيدة في دولة الإمارات في نهجها باستضافة واحتضان المؤتمر الثالث للتعلم المؤسسي، ولكن هذه المرة تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي يومي 30 نوفمبر وأول ديسمبر بالتزامن مع اليوم الوطني الـ43، وبرعاية سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية.

حضر المؤتمر ما يقارب من 400 مشارك، وتحدث 26 متحدثاً من 13 دولة، تناولوا أفضل الممارسات في التعلم المؤسسي والحكومي، وكان للمتحدث الرئيس الدكتور مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، دور كبير في إثراء المؤتمر بعرضه لرحلة التعلم الحكومي في ماليزيا، وتجربتها التنموية في التحوّل من بلد زراعي يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر إلى منافس قوي عالمياً في الصناعة والسياحة والخدمات والصادرات عالية الجودة.

جاءت توصيات المؤتمر مباشرة وعملية، ولعل أهمها حثّ المؤسسات على سرعة التحوّل إلى مؤسسات متعلمة، من خلال وضع هياكل تنظيمية تدعم وتعزز التعلم المؤسسي المستمر والإبداع، وإعداد مدربين متخصصين في مجال التعلم المؤسسي والتعلم التطبيقي، والتوسع في الترجمة للغة العربية ليتم نقل التجارب الناجحة والدراسات في هذا المجال الحيوي، واستحداث مبادرات ومشروعات تشجع على القراءة والاطلاع، وتدريب الموظفين على طرق التعلم الرسمي وغير الرسمي، والبعد عن الأساليب التقليدية في التدريب، وتشجيع قيادات الصفين الثاني والثالث على تطوير قدراتهم القيادية والإدارية، من خلال تمكينهم وتفويضهم الصلاحيات التي تؤهلهم لتطبيق أفكارهم الإبداعية على الصعيد المؤسسي، وتشجيع البحوث التطبيقية في مجالات التعلم المؤسسي، ورصد الميزانيات اللازمة لذلك، والاستفادة من تجارب دول آسيا، مثل اليابان وماليزيا وكوريا الجنوبية، في مجال التعلم المؤسسي، والاستفادة من التكنولوجيا في تطبيق أساليب التعلم، وضرورة اتباع أساليب إدارة التغيير.

شكراً لكل من أسهم في إنجاح هذا المؤتمر، ولنتذكر دائماً أن أقوى ميزة تنافسية لدى الأفراد والمؤسسات هي القدرة على التعلم الفعّال.

د. علاء جراد / مدير مركز الإمارات للتعلم المؤسسي

رحلة التميّز في هيئة الإمارات للهوية

 

“في سباق التميز ليس هناك خط للنهاية”

 من أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

للتميّز في هيئة الامارات للهوية نكهة خاصة، هو مزيج من خواص ذهنية مبدعة ومبتكرة، تؤمن إيماناً عميقاً بأن التميّز متطلب أساسي من شأنه أن يحدث فرقاً في التنافسية محليا وعالمياً، وأنه جناح المؤسسة للتحليق عالياً في محيطات زرقاء لامتناهية.

وتلعب قيادة الهيئة دوراً أساسيا في غرس أسس التميّز وتشبيع فكر رأس مالها الفكري بها وتطويع منهج التفكير ليواكب رؤية مستقبلية رائدة عالمياً تسابق الرياح وتترفع عن نهج الفكر التقليدي في الممارسات وأساليب التفكير.

ويشكل رأس المال الفكري في الهيئة الحلقة التكاملية الممكنة التي تسهم مباشرة في تحقيق الرؤى المستقبلية. ومن هنا جاءت فكرة الاستثمار في الموارد البشرية وتبني مفاهيم عالمية استثنائية ترتقي بالموارد البشرية، ناهيك عن  الإدارة المعرفية المؤسسية والممنهجة والتي تصب في إطار التعلم المؤسسي، حيث كانت الهوية رائدة في تبني وتفعيل مفهوم التعلم المؤسسي داخلياً ومجتمعياً.

ومن هنا تبدأ رحلة التميّز.. وتبحر سفينة الهيئة محملة بالطاقات والقدرات والإمكانيات بعيداً بقيادة استراتيجية ذات رؤية ورسالة ووجهة واضحة، تبحث فيها عن كل ما هو مبتكر ومبدع،  ترسو خلال رحلتها في موانئ خضراء خصبة لاستثمار بعضا من حمولتها، وتحميل كل ما يتلاءم معها ويقدم قيماً مضافة ممكنة وداعمة لها.

وتمتاز سفينة الهيئة بطاقتها الإيجابية التي تضفي رضا وسعادة ومتعة في العمل، وتخلق جواً محفزاً للتفكير الحر والمبدع الذي يؤمن بأنه لا وجود للصندوق وأن فكرة التفكير خارج الصندوق من شأنها أن تحد من الفكر.

وأثبتت الهيئة على مدار السنوات المتلاحقة جهوزيتها لتكون الأولى محليا وعالمياً، ولتحتل المراتب الأولى في سباقات التميّز والريادة، وخلق مفهوم جديد للمنافسة غير التقليدية في المحيطات الزرقاء حيث القيم المضافة الحديثة والمبتكرة والمبدعة.

وختاماً، في سباق التميّز إما أن تكون أو لا تكون، وفي هيئة الامارات للهوية تكون وتكون وتكون.

وردةٌ أشعلتني

 

شعور جميل جداً انتابني عندما قوبلت بالورد، فأنا أعشق الورود، لما تحمله من معاني الجمال والصفاء وعبق الرحيق الذي يفوح منه، فما بالكم أنتم إذا وصلكم الورد هدية ومن غير اسم يدل على مرسله، ألا يبعث ذلك فيكم الفضول لتعرفو من هو الشخص الذي تذكركم وفاجأكم؟ الذي تقصّد رسم الابتسامة على شفاهكم! نعم كل هذه المشاعر انتابتني عندما حصلت على وردة، ولكن مِن مَن؟

إنها من سعادة مدير عام هيئة الإمارات للهوية، المكان الذي أعمل به، ولكم كان لتلك المبادرة من الأثر الكبير على نفسيتي، وهو ما جعل أول كلمة خرجت مني كرد فعل على ذلك (يا الله كم أحرجتني).

نعم أحرجني سعادته بكرمه حين أرسل لي ولزملاء العمل جميعاً وردة تنبض بالحياة وبطاقة حملت أرق الكلمات كتب فيها (شكراً من القلب لجهودكم المخلصة) بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشاء الهيئة، ما أجمل هذه العبارة وما أرقها، كلا هو لم يتوقف عند ذلك بل أرسل أيضاً رسالة إلكترونية لجميع العاملين في الهيئة خاطبهم فيها بقوله (يا جنود الهوية المخلصين)، ما أجملها من افتتاحية.

لن أسرد لكم رسالته بالكامل وإنما سأورد لكم في آخر جملة ما استوقفني، حين قال (أوصيكم بأنفسكم وبزملائكم ومتعامليكم خيراً)، وختم رسالته الجميلة بتوقيعه المتواضع (أخوكم علي الخوري)، كلماته رنانه وإحساسه قريب منا.

ما أعظم التواضع، وما أجمل مقابلة الإخلاص بالإحسان، وما أروع الشكر حين يبعث في النفس الطاقة والإيجابية والعزم على رد الجميل للهيئة والوطن أيضاً، فمن لا يشكر الناس لا يشكر رب الناس.

شكراً من القلب يا مديري، وكم أفخر بكوني إحدى لبِنات هذه المؤسسة الجميلة التي أنت قائدها، والتي أشعر دوماً بالتقصير تجاهها مهما اجتهدت وأديت.

وصراحة، فإن هذا النهج وهذه الأخلاق ليست جديدة على شخصية تقتدي بشيوخنا الكرام وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين لم يبخلوا على أبناء شعبهم بالغالي والنفيس وسخروا كافة الإمكانيات لغرس البذرة الصالحة التي تنبت ثمراً ناضجاً يانعاً.

اللهم اجعل بلدنا ذخراً وفخراً لنا، وأنعم على قادتنا ومسؤولينا بالخير والبركة ووفقنا جميعاً لخدمة هذا البلد المعطاء.. كم أفخر بأني إماراتية.

زينب الزحمي

جانبي المشرق

 

المتشائم لا يرى سوى جوانب مظلمة ودهاليز معتمة لا بصيص لنور فيها فهو يفترض الأسوأ دائما، أما المتفائل فهو من يرى النور من وسط الظلام ومن عتمة الليل البهيم، وهو من يفترض الأجمل دائما وأنّ ما من مشكلة إلا ولها حل.. المتفائل إن مر بموقف صعب ابتسم وكله ثقة بالله أن الصعب سيعقبه سهل بإذن الله.

اشحذ همتك وارفع سقف طموحك وكن إيجابياً فالإيجابية تقوي الإرادة وتدفع للعمل وتدحض عنك الكسل، كما تملؤك بالمرح والحيوية، فدرب نفسك جيدا على أن تكون متفائلا بتخليك عن فكرة أنّ العالم يقف ضدك، وفكر في الأمور بمنظور مختلف ولا تسمح لعقلك أن يشطح سلبا ولا تعطي الفرصة لأحدهم لأن يلعب بأفكارك بشكل سلبي، وتذكر أنه مهما امتلأت السماء بالغيوم وإدلهمت بتكتلاتها فإنه لابد من وجود خيط من شعاع يشق تكتلاتها ويبدد حلكتها ثم ما تلبث أن تصفو السماء.

تغير فالتغير سنة الكون ولكن تغير إلى الأفضل واحذف من قاموسك كلمة “لا استطيع” أو “لا أقدر” ولا تقل “سأفعل غداً” بل أفعل الآن واعزل نفسك عن أولئك المثبطين للهمم والمتصفين بالنقم والعاجزين عن ارتقاء القمم وخالط الناجحين ممن جدوا بالعمل وتخلوا عن الوجل وجاوروا زحل.

لا ترضى بالقليل من النجاح بل اطمح بالكثير منه .. اصنع لنفسك قصصا من النجاحات وادفع همتك للشموخ واطلب المزيد وتأكد أن كل نجاح سيجر معه المزيد منه..طالما كانت همتك عالية.

ثق بنفسك وبعملك فالثقة لا تُستمد من جاه أو من مال أو من مركز بل تنبع من داخلك وهي جواز مرورك إلى ما تريد.. ثقتك بنفسك ستعطيك القوة على الثبات وستدفعك لمزيد من الطموحات وتأكد أنّ واثق الخطوة يمشي ملكا.

جميل أن تكتشف مواطن قوتك وتعززها باستمرار والأجمل أن تعرف مواطن الضعف فيك وتعمل على إزالتها.. ولا تخجل من ذلك فنحن بشر لدينا جوانب قصور.. لكن ذلك لن يثنينا عن تصويب مواطن الضعف وإزاحة القصور من شخصياتنا.. وافخر بأنك أنت وحوّل كل تفكيرك ليكون إيجابياً..

تذكر أن الخواء هو خواء العقل والفكر وأنه إن كان عقلك فارغاً فلن تدرك أي إنجاز في حياتك.. إقرأ .. تعلم .. حاور.. جدد أفكارك.. وستجد نفسك وقد أبحرت في عالم آخر ومخرت عباب المعرفة بثقة وانعكس ذلك على طريقة عملك.

وتذكر أيضا أن جميع الإنجازات قد بدأت بفكرة وضعت قيد التنفيذ ونجحت.. وأنت كذلك بإمكان عقلك أن يتمخض عن فكرة ستجذب معها أفكاراً أخرى.. دع عقلك يعمل وكن متأكدا من أن النار مصدرها شرارة ولا تقلل أبدا من قيمة أفكارك فقد تراها فكرة صغيرة وتكون عند غيرك فكرة كبيرة.

وأخيرا وليس آخرا إعرف إلى أين تريد الإتجاه فبدون وجود أهداف ستبقى (مكانك سر).. وسجل أهدافك المستقبلية واستحث وفعّل قدراتك الكامنة وارسم خططا ومسارا صحيحا وكن تواقا لبلوغ القمم ولا تترك نظرتك عند السفح واصطحب معك الأمل والثقة في كل رحلاتك نحو الهدف ولا تعتمد على الحظ فالحظ قد يأتيك وقد لا يأتيك..

 

خولة الطاير / هيئة الإمارات للهوية

في رمضان نجدد الإيمان ونتميز

 

جاء شهر رمضان، شهر الخير والبركة والإحسان، فقد كنا ننتظر وصوله بلهفة وشوق فهنيئا لنا ولمن لحق به ورحم الله أناساً تحت الثرى كانوا يتمنون لقاءه ولكن سبقته الأقدار إليهم.

جاء رمضان ليجدد الإيمان ويثقل الميزان ويغلق معه أبواب النيران ويشرع أبواب الجنان.. فهيا نثابر معا لنتميز في شهر الخيرات بكل ماهو جميل ورائع، نبدع في الخيرات ونتنافس في حصد الحسنات وننوع في استثمار الطاقات واستخراج المواهب المخبأه لدينا. نجبرها على أن تبرز وتثمر ثماراها الطيبة في هذه الأوقات.

نتميز مع(الله) في العبادة والطاعة، في قراءة القرآن وتدبر آياته، في ذكر الباري عز وجل والدعاء في الأسحار، في الاستغفار في الخلوات لنكون ممن تشملهم الآية: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)، لننال العتق والغفران في شهر الخيرات.

نتميز مع (أنفسنا) بأن نطور فيها وفي طريقة تفكيرنا ونشجعها دائما على أن تحسن الظن وتفكر بطريقة إيجابية، وتنظر بثقة وإرادة إلى ما تريد أن تكون عليه وما تطمح في الوصول إليه، سواء من الناحيه الفكرية بالقراءة وسعة الاطلاع والخوض مع أصحاب الأفكار والعقول النيرة والاستماع إلى المحاضرات التي تنتشر إقامتها بعد صلاة التراويح في مساجد الدولة، أو من الناحية الصحية والجسدية بان نغير عاداتنا الغذائية ونقدتي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في تأخير السحور وتعجيل الفطور وفي قوله ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك، وفي الإكثار من شرب الماء وتناول السلطات والفواكه وممارسة الرياضة وأن نعما على تقييم أنفسنا بعد هذا الشهر الفضيل.

نتميز مع (الآخرين) فنحرص على البرّ بوالدينا ونطلب الرضى منهم ونصل الأرحام، ونكثر من زيارة المرضى فإن لها أثراً في ترقيق القلوب، ونحسن إلى الناس ونتصدق ولو بالقليل، نكثر من الابتسام في وجوه إخواننا فهي صدقة لغير المقتدرين، نحترم الكبير ونعطف على الصغير نعطي الفقير ونكسو اليتيم، ونتميز في تدريب أبنائنا على ذلك وعلى احترام الآخرين بجميع درجاتهم وفئاتهم.

نتميز في (العمل) بالالتزام بأوقا ت الحضور والانصراف وعدم التأخر بحجة الصيام والنوم، وأن نحرص على البشاشة في التعامل مع المتعاملين ومساعدتهم على حل مشكلاتهم وتسهيل أمورهم وإرشادهم نحو الجراءات الصحيحة.

نتميز بإماطة الأذى عن الطريق، والعطف على عاملي النظافة، واستغلال الأوقات بما هو مفيد ونبتعد عن الخوض في أعراض الناس، ونتعاون لمساعدة الزملاء في ما يحتاجونه مع احتساب الاجر على الله تعالى.

وبذلك نكون قد حققنا التميز في الشهر المميز الفضيل ، وخرجنا منه بالأجر العظيم والتغير الكبير والإيجابية العظمى في حياتنا بجميع جوانبها العلمية والعملية والاجتماعية والصحية.

 

زينب علي الزحمي – إداري تسجيل أول – مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

لنتعلم من المقارنات المعيارية

 

قد يكون مصطلح “المقارنات المعيارية” أو (Benchmarking) جديداً لدى البعض، لكنه مألوف للعاملين في القطاع الحكومي، خصوصاً في الدوائر التي تنطبق عليها جوائز التميز. والمقارنات المعيارية هي أحد أساليب التعلم وتحسين الجودة وتهدف للتعلم من الآخرين، سواء تجاربهم الناجحة أو غير الناجحة.

وهناك أنواع عدة للمقارنات المعيارية، منها الرسمي وغير الرسمي، ويتوقف ذلك على مدى الترتيب المسبق والمصاحب لعملية المقارنة. ففي غير الرسمي ليست هناك حاجة إلى ترتيبات مسبقة، وجميعنا نقوم بتلك المقارنات عندما تعجبنا ممارسة أو تصرف من شخص أو مؤسسة فنقوم بتبني هذه الممارسة، وقد نتبناها كما هي أو جزءاً منها، أو نقوم بتطويرها لتتناسب معنا. أما في المقارنات الرسمية فيتم التنسيق المسبق مع الطرف الآخر.

ويمكن تقسيم المقارنات إلى مقارنات تتعلق “بالعمليات” وأخرى تتعلق “بمؤشرات الأداء”، وفي النوع الأول تتم مقارنة عملية لدى الجهة المنفذة مع الجهة الأخرى المتميزة في تنفيذ تلك العملية، ومن أنجح الأمثلة في هذا المجال المقارنات التي عقدها أحد مستشفيات الأطفال في لندن مع مصنع سيارات فيراري، حيث تمت مقارنة عملية نقل الأطفال من غرفة العمليات للعنبر الخاص بهم مع عملية تغيير إطارات السيارة أثناء السباق، وساعد ذلك المستشفى على خفض حالات الوفاة وتحسين المخرجات بنسبة 70%.

وقد نفذت شخصياً مقارنات بين أحد البنوك الوطنية ومجموعة فنادق كان لها أبلغ الأثر في تحسين الأداء. أما مقارنات مؤشرات الأداء فتتم بغرض معرفة موقع الجهة المنفذة من المؤشرات الدولية أو المحلية، لكن في المجال نفسه.

وتتلخص عوامل نجاح المقارنات في تسع نقاط، أولها: التزام ودعم الإدارة العليا، وثانياً: أن نكون مهيئين ومتواضعين بالقدر الكافي للاستماع والتعلم، وثالثاً: أن يتم إعداد خطة العمل فور الانتهاء من تنفيذ المقارنات والبدء في التنفيذ، ورابعاً: اختيار الشريك المناسب، وخامساً: انتقاء وتدريب فريق العمل المناسب، وسادساً: أن تتم دراسة العمليات وفهمها جيداً قبل البدء في المقارنة حتى تكتمل الفائدة، وسابعاً: عدم التركيز على الجانب الورقي والإعلامي فقط، وثامناً: متابعة ومراقبة تنفيذ خطة العمل باستمرار، وأخيراً استمرار القيام بعملية المقارنات بصفة دورية.

 

د. علاء جراد – مدير مركز الإمارات للتعلم المؤسسي

أرجوك قُل شكراً

لو أعطيتك صورة لمجموعة من الناس وأنت منهم، من أول شخص ستبحث عنه في الصورة؟ بالتأكيد ستبحث عن نفسك أولاً ثم من يهمك بعد ذلك. لنتذكر أيام الدراسة، ما شعورك تجاه الأستاذ الذي يتذكر اسمك من أول درس ويناديك دائماً باسمك ويثني عليك عندما توفق في الإجابة؟ وما شعورك تجاه مديرك عندما يرسل بريداً إلكترونياً لموظفي الشركة أو الدائرة يثني على جهودك ونجاحك؟ لا شك في أنه شعور جميل يمنحنا طاقة إيجابية ويجعلنا نبذل مجهوداً أكبر.

لقد تناولت المواصفات والمعايير العالمية مثل مواصفة “المستثمرين في البشر”، وكذلك جوائز الجودة والتميز موضوع في غاية الأهمية ألا وهو “التكريم وتقدير الجهود”، وعلى الرغم من أهمية الموضوع وسهولة تطبيقه إلا أنه دائماً الحاضر الغائب في مؤسساتنا وحياتنا الشخصية، وقد وردت كلمة الشكر بمشتقاتها في القرآن الكريم 75 مرة للدلالة على أهمية الموضوع. لقد عملت مع أشخاص كانت لا تفوتهم أي مناسبة من دون أن يشكروا الآخرين ويقدروا جهودهم بالقول وبالعمل، وعلى الجانب الآخر تعاملت مع أشخاص يفتقدون ثقافة الشكر. منهم أحد الزملاء، الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، ولكني لم أسمعه يقول “شكراً” لأي شخص في العمل أو خارجه، لدرجة أنني قلت له “أرجوك قل شكراً”، لكن يبدو أن هناك أشياء لابد أن تنبع من القلب ولا يمكن تعلمها أبداً.

إن الشكر وتقدير جهود الآخرين يعبر عن ثقافة راقية واحترام للنفس وعن البيئة التي نشأ فيها الإنسان قبل أن يكون تقديراً واحتراماً للآخرين، وكلنا نحتاج إلى التحفيز و”إعادة الشحن” بين الحين والآخر لأننا بشر. وقد أثبت كثير من الدراسات أن الحافز المالي ترتيبه السادس، في حين كان “التقدير” في المرتبة الأولى، كأهم عامل تحفيز للموظفين. لذلك دائماً قل شكراً، وعبر عن تقديرك وامتنانك بمختلف الصور، ومن قلبك، وقبل ذلك اشكر الله على نعمه التي لا تحصى ولنتذكر قوله تعالى “لئن شكرتم لأزيدنكم”.. اللهم اجعلنا من الشاكرين.

 

 

د. علاء جراد -مدير مركز الإمارات للتعلم المؤسسي

ماهي ملاحظاتك؟

الغاء

ماهي ملاحظاتك؟

واجهتني مشكلة تقنيةلم أتمكن من إيجاد المعلومات المراد الحصول عليهاالمحتوى غير مفهومسبب آخر
الغاء