إشعارات هامة
Close

خيارات الوصول

استمع لهذه الصفحة

حدد اللون

القراءة الليلية

إعادة ضبط جميع الإعدادات

المساعدة التفاعلية

أسعد من حولك تسعد في حياتك

 

السعادة هي كل ما نرغب بتحقيقه في حياتنا، فجميعنا نسعى لنكون سعداء دائما ونبذل من وقتنا وجهدنا ومالنا الكثير للوصول إليه فهل نتمكن من تحقيقه أم أنه يظل كالسراب الذي نلهث وراءه ولا نستطيع الإمساك به بأيدينا.

مفهوم السعادة أكبر وأوسع من أن يصفه مقال أو تصفه بعض كلمات أو عبارات، ويمكن بتعبير بسيط وصفه بأنه الإحساس الذي نشعر به عندما ندرك أن كل شيء صحيح وجميل في حياتنا، أو عندما نحقق هدفا طالما حلمنا بتحقيقه، أو هو الشعور بالسلام الداخلي في أنفسنا والرضا عن الذات، فالسعادة لا تعني أنك تعيش حياة كاملة وإنما هي مؤشر على أنك منسجم مع ذاتك ومع ما يدور من حولك من مواقف، وأنك قررت غض البصر عن النواقص وهي ليست حظاً ولا بختاً وإنما هي قدرة على التغلب على الصعاب.

ولكي تسعد من حولك عليك بالكلمة الطيبة، بها تدخل البهجة على قلوبهم وتنال رضى الرحمن، وتزيد من خلالها رصيد حسناتك، وليكن حديثك وكلامك طيب ومعاملتك حسنة مع الجميع، والتزم الصمت خيرا لك كي لا تجرح بكلامك أي شخص حتى لو أخطأ في حقك لأنه يبين مقدار صبرك وحلمك، كن طيب القلب لين الجانب وتنازل عن أشياء ثانوية في حياتك حتى لا تخسر أصدقاءك، وعامل الناس بفطرتك التي فطرت عليها وكن رحيماً معهم فارحم الضعيف والفقير والمريض، وعش حياتك على سجيتها ولا تتصنع وكن أكثر مصداقية بالتعامل مع الأخرين وابتعد عن الرسمية بالتعامل معهم، واسمح لكل شخص أن يكون على طبيعته في التعامل معك وتجنب كثرة لوم الأخرين، وإذا عاتبك شخص على أمر ما فلا تقاطعه واستفد من معاتبته ولا تكن كالذي كسر ساعة منبه لم يكن ذنبها إلا أنها أيقظته من نومه.

حاول أن لا تكون سريع الغضب، فالغضب مذموم في جميع أحواله فلا تكن فظاً غليظاً مع الأخرين لأن هذه الصفات تجعلهم ينفرون من حولك وأيضاً تنقص من أجرك. لقوله تعالى ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾.

كي تسعد من حولك ابتسم واجعل الابتسامة أسلوب حياتك فلا شيء سوى الابتسامة تجعلك سعيدا وبها تسعد من حولك، ابتسم في وجه أخيك وبادله مشاعر الأخوة في فرحه وبهجته، لقوله صلى الله عليه وسلم (تبسمك في وجه أخيك صدقة). كن قنوعا بما لديك وأجعل الرضا شعارك في الحياة وقلبك عامر بالعطاء ونفسك راضية بالقضاء، لأن السعادة تكمن بالرضا بما هو لديك في الوقت الراهن والقناعة التي تجلب لك راحة البال والشعور بالإطمئنان بأن ما كتبه الله لك لن يكون لغيرك.

كي تسعد من حولك عليك أن تكون أنت مصدرا للسعادة والجمال في الحياة بالنسبة للأخرين ويكون لديك الشعور الفعلي بهذه السعادة، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولكي تشعر بهذه السعادة، عليك التفكير بإيجابية ولتكن متفائلا دائماً وأعمل على تطوير نفسك وإثبات ذاتك، ضع أهدافاً واضحة واسعى جاهداً لتحقيقها لتكون ناجحاً لأن النجاح من أهم أسباب السعادة، وتخلى عن معتقداتك وأفكارك السلبية تجاه الآخرين وتخلص من الأحاسيس السيئة تجاه الغير ولا تتذمر من الأشخاص أو الأشياء أو الأحداث التي تجعلك حزيناً أو يائساً واجعل الأخرين يستمتعون بحرياتهم ولا تتحكم بقراراتهم بل شاركهم إياها وقدم لهم النصائح وكن مخلصاً وفياً لهم.

وأعلم أن السعادة لا تتحقق بالثراء أو السلطة أو النفوذ لأنها أمور يتلاشى سحرها على المدى البعيد بل أنها تكمن بوجود عائلتك بقربك أوأصدقاء تحبهم ويحبونك تتشارك معهم أجمل لحظات حياتك، تعلم وأعمل وأعلم وساعد الناس قدر استطاعتك، وكن معطاءً دون مقابل ولا تنتظر رد الجميل من أحد فإن نسوها فإن الله لن ينساك، علماً بأن السعادة بحد ذاتها ليست هدفا أو مقصدا نسعى إليه بل هي مطلب ورغبة وحاجة أساسية يبحث عنها الجميع وإسعاد من حولنا بطريقة أو بأخرى يشعرنا بالسعادة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

الإنسان السعيد حقا… هو من يرى الحاضر الذي يعيشه أفضل أيامه ومستقبله أفضل من حاضره ويعيش الحياة لحظة بلحظة مستمتعاً بها حتى الذروة وهذا بدوره ينعكس على حياته وحياة من حوله فما أجمل أن تكون  كالمطر حيثما وقع نفع.

تتلخص السعادة بثلاثة أشياء، شيئاً تعمله، وشيئاً تحبه، وشيئ تطمح إليه ،وأخيراً لتسعد من حولك وبالتالي تسعد بحياتك أحب لغيرك ما تحبه لنفسك تسعد في دنياك وآخرتك.

مريم فضل الله – إداري تسجيل أول / مركز الذيد لخدمة المتعاملين

أحبب ما تعمل لتعمل ما تحب

أحبب ما تعمل حتى تعمل ما تحب، جملة قصيره تحمل في ثناياها معان كبيرة، فهي تحثنا على التفاني في العمل وتقديم الأفضل دائما، بصرف النظر عن شكل وكم هذا العمل، بحيث تكون المخرجات والنتائج على قدر ما نطمح وتمكننا من الوصول إلى المستهدف.

كثيرا ما نتعرض في حياتنا العملية لبعض الضغوط والأعمال الروتينية  التي قد تواجهنا في العمل، والتي قد تؤثر سلباً في أدائنا ولكن إذا طبقنا مبدأ “أحبب ما تعمل” فإننا سنكون قادرين على تجاوز هذه الضغوط والعقبات، حتى يصبح العمل أكثر سلاسة وسهولة.

ويعني مبدأ “أحبب ما تعمل” ببساطة أن يرضى كل منا بما هو مكلف بالقيام به وأن يسعد بالمكان الذي يعمل فيه وبالعمل الذي يقوم به، وأن يسعى إلى أداء مهامه بأمانة وإخلاص، وأن يدرك بأنه لن يكون قادراً على القيام بالمهمة على أكمل وجه إذا لم يكن مقتنعاً بجدواها ولم تكن في نفسه رغبة تشدّه إليها، فعندما يحب الإنسان عمله أو مهنته سيكون قادراً على أن يبدع فيها ويعطي أفضل ما لديه.

كما أن حب العمل والإخلاص فيه وإتقانه، سيحقق للإنسان الرضى عن نفسه أثناء أدائه لعمله، والأهم من ذلك كله أنه سينال رضى الله تعالى لأنه ينفذ ما أمر به في محكم التنزيل: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، ويهتدي بهدي رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم الذي قال (إن الله يحب أذا عمل أحدكم عملا أن يتقنة).

وكموظفين حكوميين فإن هناك عدداً من المبادىء التي ستساهم إذا التزمنا بها في تحقيق السعادة الوظيفية لنا وفي مقدّمتها امتلاك  روح المبادرة والعمل بروح الفريق الواحد، والتعاون مع الزملاء والحرص على مساعدتهم ومدّ يد العون لهم، وهو ما يصب في المصلحة العامة للهيئة ، ويعمل على كسر الروتين في العمل، ويجنب الموظف الركون والملل،ويساعده على تحقيق النجاح والتفوّق.

وعلى كل منّ أن يكون على ثقة تامّة بالله عز وجل، ومن ثم الثقة بنفسه وبقدراته وأن يسعى إلى المشاركة في المناقشات المتعلقة بالعمل، وأن يتحّمل المسؤولية ليشعر بأهمية العمل الذي يقوم به.

كما أنّ الاهتمام بالمظهر العام الذي تصاحبه الابتسامة التي يملؤها الرضا والتفاؤل، يساعد على رفع معنويات الموظف، ويعزز لديه حب عمله والرضا تجاه ما يقوم به بل والسعي إلى تطوير أدائه وتحقيق التفوّق.

ومن بين النصائح التي يمكن توجيهها لكل موظف: “لا تقارن نفسك بالآخرين  وإعمل على تطوير ذاتك وبناء وتعزيز قدراتك وواصل التقدم ومواكبة كل ما هو جديد حتى تكون مبدعا وناجحا في أداء عملك،

واعمل ما تحب فلا يهم الوقت ولا المكان ولا الزمان، فمن يحدد مسار عملك هو هدفك وحلمك النبيل والراقي الذي تريد تحقيقه في سبيل النجاح والوصول للقمة، ولا تتردد أو تقلق من أي صعوبات  قد تواجهك، فمن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر”.

إنّ للنجاح خطوات يجب على كل منا العمل على اتباعها ومنها الثقة بالنفس وتحديد الأهداف، ووضع الخطة المراد تنفيذها، واتخاذ الإجراءات الصائبة وتقديم التضحيات المطلوبة، وعدم الإستسلام في حال واجهتنا أية عقبات، وهي كلّها تحتاج إلى التسلّح بالإرادة والعزيمة  القوية على أداء الواجب.

هي دعوة لنا جميعا  لنرتقي بأنفسنا ولنساهم في تطوير هيئتنا، ولنحرص على ان نعكس هذا الرقي على مجتمعنا الذي نعيش فيه، وعلى أن يصب ذلك كلّه في مصلحة دولتنا الغالية، لإن حب العمل من حب الوطن.

مريم فضل الله / إداري تسجيل أول – مركز الذيد للتسجيل

بطاقة وهوية

 

بطاقة الهوية بلا شك هي الوثيقة الأكثر أهمية بين مستندات التعريف الشخصي، وجاء الجهد من قِبل القائمين عليها مثمّناً وقيّماً، فأصبحت ما يُشبه موسوعة شاملة عن الإنسان وأي معلومة عنه، وفي الدولة نستطيع استخدامها كبطاقة سحب آلي بفضل ربطها مع حسابات المستفيد الموجودة في بنوك الدولة؛ وربما مع العالم في وقت لاحق. بلا شك أصبحنا أخفّ حِملاً الآن مع بطاقة الهوية ذات المواصفات الذكيّة.
ولعلّي أودّ أن أتطلّع لبطاقة الهوية بأفق آخر، وفي سماء الإبداع، أفق يحمل في طيّاته مواصفات خاصة للفئات الخاصة والعامة في المجتمع، فذوي الإعاقة يحتاجون لبطاقة تُعرّف بهم وتفصح عن احتياجاتهم من دون بذل أي نوع من الجهد لكي يتحدّثوا أو يشرحوا أو يتساءلوا، بحيث تصبح البطاقة هويّة للمستخدم بكل ما تحمل الهويّة من معان. فنحن على عِلم بأن ذوي الإعاقة يحتاجون لرعاية في مجالات متعدّدة، وهناك فئات منهم لا يستطيعون التعبير بالحديث الصريح المفهوم لعامّة الناس في المجتمع، فمنهم من يستخدم لغة الإشارة؛ وهي لغة يتقنها القليل جداً من الناس المرتبطين أساساً بالعمل في مجال رعاية الصّم، وهناك المصابون بالتوحّد وهم في أغلبيّتهم غير ناطقين باللغة أساساً، وهناك ذوو الإعاقة الذهنيّة الذين يحتاجون لدعم أكبر، وغيرهم من الناس، وهناك شريحة كبار السنّ وغير المتعلّمين الذين لا يعرفون تاريخ الميلاد، ولا يفهمون موظفي القطاعات الحكومية أو الخاصة لاختلاف اللغات واللهجات.

إني أتطلّع لبطاقة تنطق بهويّة حاملها، وتسهّل على الموظّف الذي يقدّم الخدمة الوصول لأفضل الجهود لمساعدة الشخص الذي يقف أمامه، فإذا ما كان الشخص في مصرف على سبيل المثال، فإن البطاقة تضع أمام الموظّف جميع ما يحتاجه من معلومات بمنتهى السريّة ومن دون أن تعطيه أي بيانات لا يحتاج إليها؛ إضافة إلى أنها توضّح للموظف ما إذا كان المتعامل ذا احتياج خاص في القراءة أو السمع أو الكتابة وغيرها.

 وإذا تقدم حامل البطاقة بها لمؤسسة تعليمية، فإن الموظّف سيجد كل سجلاته التعليمية السابقة؛ إضافة أيضاً، كما أوضحت سابقاً، إذا ما احتاج لخدمات خاصة. وإذا تقدّم بها لمؤسسة صحيّة؛ فإن البطاقة ستسهّل على الموظف معرفة تاريخ مختصر عن حالة المريض، وما الأدوية المستخدمة حالياً، وما الفحوص التي أجراها، وغيرها من أمور مهمة تختص بالصّحّة.

أريد لبلادي السبق في إطلاق بطاقة هوية تعتني بصاحبها، تحمل كل المعلومات التي تيسّر عليه طلب أي خدمة بسهولة ومن دون أي تعطيل. بطاقة ذكية تدخل بصاحبها عالم الخدمة السريعة بمنتهى الدقّة العالية الجودة، بطاقة تنطلق بتطبيقات فائقة السرّيّة، وتحمل في طيّاتها الهويّة، والتعبير عن الحاجة، والحصول على الخدمة في وقت قياسي، ومن دون عناء، السؤال والجواب الذي يخفى عن العديد من الناس.

الريادة في هذا القرن، نحن من وضعنا أساسها، والإبداع سمة من سمات عملنا، ونحن من أطلقنا شعار “الإنسان يُعان ويُصان”، ففريضة التطوّر واجبة على الجميع ولابد لنا من القيام بها ولا تسقط عن أحدنا، واستحداث ما من شأنه أن ييسّر على الناس أمور حياتهم ومعاملاتهم، وإذا أردنا أن نطوّر من خدماتنا للناس، علينا أن نوصل المعلومة المناسبة والتعليمات الخاصة بشكل مباشر ودقيق، وبهذا لن يكون هناك مجال للتعذّر أو التباطؤ، أو التقصير.

الكاتبة كافية الكعبي – صحيفة الخليج

لنبحر معـاً في عـام القراءة

 

القراءة هي غذاء العقل وبوابة الحكمة وطريق المعرفة، فبها تتفتح المدارك وتتضح الرؤى ويتسع الأفق لفهم كل ما يدور حولنا، وهي معطيات انطلقت منها مبادرة قيادتنا الرشيدة بجعل عام ٢٠١٦ عاماً للقراءة، لترسيخ هذه العادة الحميدة في حياة أبناء الإمارات وكل من يعيش على أرضها الطيبة لتصبح سلوكاً يومياً يصقل النفوس ويطوّر القدرات ويرتقي بالإنسان إلى أفضل مستويات التفكير.

مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لم تأت من فراغ بل انطلقت من من نهج حضاري راسخ اختطته دولة الإمارات في مجال بناء الإنسان المقتدر المؤهّل للتعامل مع معطيات الحياة ومستجدّاتها والقادر على الاستفادة من الماضي ونطوير الحاضر واستشراف المستقبل وبالتالي بناء مجتمع قوي طموح مفعم بروح الإبداع و العمل لا يتأثر بالأفكار الهدامة ولا بالتيارات المضللة.

ولأن القراءة نور القلوب والعقول فهي توسع المدارك وتصل بصاحبها إلى فهم الأمور وتفسير الأحداث والتصرف الحسن تجاهها، فهي تتحوّل لدى صاحبها من تقليد عادي إلى متعة يشعر من خلالها أنه في سفينة تبحر به في أكثر من بحر ليغوص ويجني الدرر ويقدمها بأجمل صورة إلى من حوله.

بناء جيل المستقبل الواعد والوصول به إلى القمة يبدأ من القراءة التي كانت أول ما أمر الله تعالى به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلّم في أول آي أنزله من الذكر الحكيم حين قال له: “إقرأ باسم ربّك الذي خلق”.

يكفينا هذا الدليل الحازم والجازم على أهمية القراءة، وعلى ضرورتها للدين والدنيا، ومن هنا فقد عقدت نيتي من اليوم على القراءة بلا كلل ولا ملل، وعلى أن أجعل جزءا من يومي خاصّاً لهذا الجانب وأن أختار مجموعة من الكتب في إطار خط زمني، طاعة لله ورسوله واستجابة لمبادرة ولي أمرنا المباركة  لنكون في الإمارات شعب المعرفة الثقافة كما نحن شعب الحضارة والانفتاح على الآخر.

منيرة المسماري إداري أول تسجيل – مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

2021 اليوبيل الذهبي

خلال ترؤسه اجتماع هيئة الإمارات للهوية، أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية، أن الإمارات مؤهلة أن تصبح واحدة من أفضل دول العالم في عام 2021، بفضل السواعد البانية والعقول المتفانية، والإرادة الصارمة والعزيمة الحازمة، وأكد سموه أن القيادة تتطلع إلى وصول جميع مراكز الهيئة إلى مستوى 7 نجوم.

هذه الكلمات، نفثات من فضاء الوعي، ونثات من سماء الرؤية الواضحة، وزخات من مطر العطاء، وهي الطاقة المفتوحة على العالم بكل شفافية وحيوية، واستنارة عقل ومنارة فكر.. الإمارات اليوم، إذ تثب نحو الغايات السامية، وتخطو باتجاه الأهداف عالية المستوى، إنما تتكئ على وعي أبنائها بقيمة الجودة والجود، وبأهمية العمل الجماعي، ضمن فريق أسري، يجمع أعضاءه الحب للوطن والانتماء للقيادة، والوفاء للتاريخ، وفي مرحلة زمنية مفصلية، من تاريخ العالم، أصبح من البديهي الطموح إلى ما هو أكثر امتيازاً، ومن الضروري التطلع إلى مستوى يليق بطموحات القيادة، ورؤيتها السديد. قيادة وفرت جل الإمكانات، وسخرت كل أدوات النجاح، وذللت أشد العقبات، ووضعت مقدرات البلد بيد إنسانها لكي يعمل بمسؤولية، ويجتهد بالتزام، ويقدم كل ما لديه، ليس كونه موظفاً في دائرة أو مؤسسة، وإنما لأنه ابن الأرض، وهو خليفة الله على ترابها، وواجبه المقدس، أن يصون الأمانة بصدق وإخلاص، وأن يبذل النفس والنفيس من أجل صناعة غد يشرق بإنجاز أهله، ويبرق بشعاع من شعت قلوبهم بنور الود والسد، ونبل الكد والجد.

هذه هي شخصية الإمارات، وهذه هي سمات قيادتها، وهذه هي صفات شعبها، فالسجايا نقية، والثنايا وفية، والطوايا من جذور الصحراء تستلهم العبقرية، والنبوغ والبلاغة، والفصاحة والحصافة، والقدرة الفائقة على تجاوز الحاضر لمراحل ما بعد الغد، لأن الجواد الصحراوي ثابت واثق الخطى، رشيق أنيق، لبق وحذق، نبيل أصيل، جميل، في وثبته أناقة، وفي نظرته لباقة وفي التفاتته رشاقة.. هذه هي وصفة الإمارات السحرية، وصورتها الملحمية على مدار التاريخ واليوم، عندما تفتش عنها، تجدها بين النجوم، وعندما تسأل عنها تجيبك الغيوم، بأن هذه الدولة، سحابة ممطرة، وسفينة إلى الأمام مبحرة، ونخلة أثمارها من عطاءات الله المعطرة.. هذه هي الإمارات، بفضل قيادة رسخت الحب، وجذرت التلاحم، وغرست الولاء، فأنتجت شعباً، تحلى بصفات الأصفياء، وسمات النبلاء، وهكذا وطن يسكنه الأوفياء والنجباء، لا بد وأن يبدو استثنائياً، فريداً مجيداً عتيداً تليداً يسطر تاريخه بحبر مبتكر، وحرف مزدهر، بالرونق والزهد والازدهار والافتخار.. وهكذا وطن يستحق ما ناله من احترام الآخر له، ومن انبهار الآخر بمنجزاته المدهشة.

هكذا وطن، لا يمكن إلا وأن يعشقه القاصي والداني، لأنه أيقونة الأوطان، وسيمفونية الأزمان.

الكاتب علي أبو الريش – صحيفة الاتحاد

“لوحة الهوية”

 

 “المراجعون ضيوفنا ويستحقون أفضل ما عندنا”.. بهذه العبارة جللت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال زيارة سموه مركز الخدمات التابع لهيئة الإمارات للهوية.. هذه الكلمات افتتحت في القلوب مشاريع وجدانية، مجللة بالفرح والفخر، وأعطت معنى جلياً لوعي القيادة وقدرتها الاستثنائية على استيعاب متطلبات المستقبل واحتياجات الوطن وأحلام المواطن.

ونحن أسعد شعب لأننا أثرياء بمسؤولين ازدهر وجدانهم حباً للوطن ووفاء لشعبه وتضحية من أجل رقيه وتطوره، ولم تستطع الإمارات تحقيق هذا المنجز المدهش، إلا بقدرة الإنسان الإماراتي الذي أبحر وبحر عباب المحيط الكوني لكي يجني درر النجاح ولكي يحقق ذاته ويثبت وجوده أمام عالم متغير ومتطور وملتهب أيضاً بتقلبات اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية. هذا الإنجاز الإماراتي لم يأت من فراغ وإنما هو نتاج عمل دؤوب وتضحيات كبرى وتجليات أفكار قيادة ما أجلت يومها للغد ولا توانت عن تفجير الطاقات والاستفادة من إمكانيات المواطن والمقيم في مختلف المجالات.

وعندما يصبح المراجع لأي معاملة في أي مؤسسة من مؤسساتها ضيفاً، وحسن الضيافة قيمة عربية ضاربة الجذور، وعندما يصبح ذلك فإن هذا يعني أن الثقافة الإماراتية جاوزت حد معرفة الكثير من الدول، وأن هذه الثقافة لا ينال شرفها إلا شعب طال عنقه حد النجوم، وأصبح المجتمع ينعم بقيم وثوابت يكرسها الحب والصدق والإخلاص والقناعة بأن العمل عبادة وفعل مقدس ومن لا يعمل بصدق لا يستحق أن يكون من جنس البشر.

هكذا نفهم من معطيات ما يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهكذا تصلنا الرسالة كما تصل إلى كل إنسان يعيش على هذه الأرض التي لا تنبت تربتها إلا الأشجار المثمرة، ولا تعطي سماؤها إلا العذوبة.

هكذا نعي هذه اللوحة ومعنى الهوية الوطنية ومغزى أن تكون للإنسان سمة خاصة به تميزه عن باقي الشعوب لأن الإمارات فعلاً أصبحت الفعل الحاضر دوماً المرفوع في كل لحظة وثانية، المنفتح على وجدان الآخر من دون تحفظ أو تردد لأن الحياة هنا وعلى هذه الأرض مثل الموجة في وجدانها يعلو النصوح وعند السواحل نسمع وشوشتها قائلة للمحارات إن الحياة لا تزدهر ولا تزهر إلا بأنامل الذين ينسجون الأفكار مثل غزل الحرير.

 

الكاتب علي أبو الريش – صحيفة الاتحاد

كيف يحقق شعبنا سلطته الرابعة

 

كما كان عهد قائدنا ووالدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عهد التأسيس، فإن عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هو عهد التمكين بامتياز. هكذا تعارفنا وتعاهدنا في الإمارات، وفي الواقع، فإن التأكيد على التمكين بهذا المعنى تحقق عبر الخطاب الاستثنائي لرئيس الدولة في اليوم الوطني (2005) وهو الذي عد بعد ذلك وثيقة تاريخية تضمنت نهج الشيخ خليفة الذي تحول خطة عمل للحكومة بعد أن تبنى مفرداته وأهدافه المجلس الأعلى للاتحاد، وفي الخطاب نواح تنموية شاملة، وحث على أمور معنوية أو أقرب إلى «المعنوي» كالحث على حماية البيئة أو العمل التطوعي، لكن الركيزة الأساسية لخطاب الشيخ خليفة في اليوم الوطني (2005)، والذي عاد مؤكداً ومشدداً على معانيه في خطاب اليوم الوطني (2007)، اتصلت باستحقاق انتخابات المجلس الوطني الاتحادي نحو تمكين مواطن الإمارات عبر مشاركة سياسية في المسار المتدرج، ومنذ إطلاق الفكرة حتى الآن والتمكين بكل المعاني، خصوصاً المعنى المرتبط بالانتخابات والمشاركة السياسية، مطروح بشكل من الأشكال، على صعد متعددة، والأمل أن يعتمد المصطلح ليكون هاجسنا اليومي والاستراتيجي، وأن يكون في واجهة الأجندة الوطنية والأولويات.

تمكين خليفة بن زايد إنما مهد له تأسيس زايد بن سلطان. هذه حقيقة أولى ومبدأ أول، ففي دستور دولة الإمارات الذي هو دستور متقدم وقد سبق عصره بحق، يأتي المجلس الوطني الاتحادي باعتباره السلطة الاتحادية الرابعة، وذلك بعد المجلس الأعلى للاتحاد، ورئيس الدولة ونائبه، ومجلس الوزراء الاتحادي، علما بأن السلطة الخامسة، وفق الدستور، تتمثل في القضاء الاتحادي الذي ظل شاهقاً، وكان، طيلة العقود الماضية، كالدستور تماماً، صمام الأمان.
ما معنى أن يقرر الآباء المؤسسون وعلى رأسهم زايد الخير، طيب الله ثراه، أن المجلس الوطني الاتحادي هو السلطة الرابعة في البلاد؟ إنما هي الدعوة المبكرة إلى إشراك شعب الإمارات الذي هو كما في وصف الشيخ زايد في تسجيل مرئي، شعب الإمارات العزيز الكريم، في وضع التشريعات والإسهام في إدارة شؤون البلاد.

وقد حقق المجلس الوطني شيئاً من ذلك، وكان مدرسة خرجت عدداً من الوزراء ورؤساء الدوائر والمسؤولين، والمطلوب أن يمارس دوره كاملاً بإيجابية كاملة، وأن يقول رأيه في القضايا المعروضة بكل صراحة وشفافية، وهذا المطلب ردده كثيراً الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والشيخ خليفة، حفظه الله.

إنما يتحقق ما في الورق بالممارسة والتطبيق والإحياء والتفعيل، وسقف المجلس الوطني ليس منخفضاً بالقدر الذي يروجه البعض، وهو إلى ارتفاع أكيد في السنوات المقبلة كما في رؤية المسار المتدرج، لكن هذا أحوج ما يكون إلى إسهام الأعضاء إيجابياً بلا حدود، انطلاقاً من أن العمل البرلماني الذي يجسد تمثيل الشعب لا يحتمل شيئين: أنصاف الحلول ومسك العصا من الوسط.
العطاء داخل المجلس وخارجه إلى أبعد الآماد، والتقدم دائما إلى الأمام من دون أي تراجع أو نكوص، والبناء على البناء من دون قطيعة مع ما مضى، والعمل الجماعي المؤسسي داخل المجلس بعيداً عن تكتلات رأيناها بأم أعيننا في أزمنة متفرقة، وبعيداً عن شعور البعض بأن السقف “لا يسمح”.

السقف يسمح بالكثير على عكس ما يروج البعض، وللمجلس الوطني وعطاء أعضائه الوقت كله، ويجب أن يستغل وقت المجلس كله لخدمة الوطن والمواطنين. من هنا لا بد من إثبات حقيقة تقول إن زمناً طويلاً من زمن المجلس الاتحادي ضاع أو أهدر نتيجة فترات انقطاع، أو نتيجة طول الإجازة الصيفية قبل التعديل الدستوري، أو نتيجة الاجتماع يوماً واحداً لا يومين متتاليين إلا إذا دعت حاجة ماسة، ونتيجة تكرار كثير في أطروحات الأعضاء في خلال المناقشات.
ويتحقق التمكين بمزيد من معرفة الشأنين المحلي والدولي، وبالعمل الدؤوب على مراجعة القوانين والتشريعات والأنظمة كل حين، بما في ذلك التنسيق مع الجهات العليا والتنفيذية بشأن بعض التعديلات الدستورية التي ينتظرها مجتمعنا منذ زمن، ومن ذلك تعديل المادة التي تنص على أن عدد أعضاء المجلس الوطني أربعون عضواً، حيث لا يتصور أو يستقيم ان يكون هذا عدد الأعضاء في العام 1972 ويبقى العدد نفسه في العام 2015 بعد زيادة المواطنين أضعافا مضاعفة، وعودة البعثات الدراسية عبر زمن الإمارات، وتطور المؤسسات ضمن أداء حكومي لافت على مستوى العالم وليس الإقليم فقط فهل يعمل مجلس 2015، بالتعاون مع المرجعيات العليا والتنفيذية، على تعديلات دستورية تناسب طموح دولة الإمارات ومستقبلها الكبير؟

قوائم انتخابية

هذه القوائم، من حيث الاختيار وتمثيل الفئات، مسألة أساسية، ويبدو، إلى حد بعيد، أن قوائم هذا العام، خلت أو كادت من أخطاء التجربتين السابقتين اللتين احتوتا حتى على أسماء بعض المتوفين، وربما عاد تلافي تلك الأخطاء إلى الاعتماد على هيئة الإمارات للهوية ونظام التسجيل السكاني، فلهيئة الهوية كل الشكر والتقدير، وتبقى ضرورة التنبيه إلى ضرورة قراءة التجربة، لهذه الجهة، بعد استخلاص أرقام المشاركة، حيث تكررت أسماء لم تشارك ترشيحا أو تصويتا في المرتين السابقتين وربما في هذه المرة، فيما لم ترد أسماء أبدا كان يمكن أن تشارك. إنها الدعوة إلى اعتبار تجربة الانتخابات واحدة، بعضها يكمل بعضها، ولا تتجزأ.

حبيب الصايغ – جريدة الخليج

رقم الهوية والمنظومة الصحية الجديدة

 

لا شك أنّ قرار مجلس الوزراء الذي صدر مؤخراً بإنشاء قاعدة بيانات وطنية موحدة لجميع السجلات الطبية للمرضى، عبر الربط الإلكتروني بين المستشفيات التابعة لوزارة الصحة وهيئتي الصحة بإمارتي أبوظبي ودبي، بقطاعيها الحكومي والخاص وهيئة الإمارات للهوية، من خلال تفعيل استخدامات بطاقة الهوية في توفير الخدمات الحكومية، واعتماد رقم الهوية كرقم موحد للمرضى في إعادة البيانات المستحدثة، يخدم التوجه الحكومي نحو تعزيز العلاقات المشتركة بين مؤسسات الدولة.

 وينسجم هذا القرار مع المساعي الإماراتية لتأسيس نظام وطني للرعاية الصحية تتوافر فيه جميع المعايير العالمية، بحسب رؤية الإمارات 2021، من أجل تعزيز المكانة التنافسية للدولة في مجال الرعاية الصحية، والارتقاء بمرتبتها في التصنيف الدولي، وفق مؤشرات أداء النظم الصحية الخاصة بـ”منظمة الصحة العالمية”، الذي تأتي فيه الإمارات الآن في المرتبة السابعة والعشرين عالمياً.

كما يُعدّ القرار الذي جاء بالتزامن مع إعلان إنجاز الحكومة الوطنية التحول الذكي للخدمات الحكومية بنسبة 96,3%، بواقع 331 خدمة من أهم الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور بشكل يومي، خطوة في إطار المضي قدماً نحو تحقيق تطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة في شأن مواكبة التحولات العالمية، بالاعتماد على التقنيات والتطبيقات الذكية، لتحسين جودة حياة الإنسان.

وينتظر أن يسهم القرار الذي سيؤسس قاعدة من المعلومات الطبية، في تحسين الخدمة الصحية المقدمة للمريض، إذ أنها ستوفر فرص تلقيه العلاج المناسب، من خلال إتاحة المجال للتعرف إلى تاريخه وتاريخ عائلته المرضيين.

وتتسع أهمية هذا الأمر أيضاً إلى أنه يوفر قاعدة بيانات وطنية عن الأمراض الوراثية والمستوطنة، وهذا الأمر يسهل مهام الجهات المعنية في الدولة، في القيام بالدراسات والأبحاث العلمية حول هذه الأمراض، وتمكينها من تبني السياسات والبرامج الوقائية والعلاجية للمشكلات الصحية للأمراض السائدة في المجتمع المحلي، واتخاذ الآليات والاستراتيجيات المناسبة لتطوير أداء المؤسسات الطبية بوجه عام.

كما أن من شأن النظام الجديد أن يخفض التكاليف العلاجية على المستويين الفردي والرسمي، من جوانب عدة، كخفض معدلات الفحوصات الطبية، وتقليص نفقاتها، وتوجيه ما يتم توفيره لأغراض البحث والتطوير في القطاع الصحي.

إن تطوير أداء القطاع الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة، من شأنه تحسين مكانتها على الخريطة العالمية للوجهات السياحية العلاجية، التي يعززها أيضاً ما تمتلكه من مقومات: في مقدمتها الإنفاق الحكومي الكبير على القطاع الصحي، والبنية التحتية القوية للقطاع، والمشاريع الطبية ذات الأهمية النوعية، مثل مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، بالإضافة إلى التشريعات الطبية العديدة التي تتبناها الدولة، وسعيها لتحسين معايير ممارسة الأنشطة الطبية، كإطلاقها مبادرة “البورد الإماراتي”، وقرارها باعتماد مبادرة “الرعاية الصحية المتنقلة”، لتوفير الخدمات الصحية لمن يتعذر عليهم الوصول لهذه الخدمات، ككبار السن والقاطنين في المناطق النائية، تنفيذاً للاستراتيجية الإماراتية الرامية إلى ضمان أحقية كل فرد في المجتمع الإماراتي في الحصول على الخدمات الطبية الأساسية الشاملة، وتحقيق الفرصة المتساوية للحصول على خدمات علاجية راقية، وفق أفضل المستويات العالمية، ومراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة، ولاسيما فئتي كبار السن والمعاقين، وهي الفئات الأكثر احتياجاً لإيجاد آليات متابعة لأوضاعهم الصحية.

هذه الجهود الحثيثة ليست إلا جزءاً من منظور تنموي شامل، تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، يسعى لجعل المستوى المعيشي في المجتمع الإماراتي أحد أكثر مستويات المعيشة تقدماً وتطوراً على مستوى العالم، وذلك في مختلف مناحي الحياة، وليس في المجال الصحي فحسب.

نشرة “أخبار الساعة”-مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

رقم الهوية مفتاحك الطبي

 

أهم دعاء ينبع من قلبك إلى من تحب، أن يديم الله عليه الصحة والعافية.

وأهم ما يمكن أن تفعله لأي إنسان، أن تمد له يد العون وتساعده إذا مر بمحنة صحية.

“صحة مواطنينا ومن يعيش على هذه الأرض أولوية لديْنا” كلمة قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ومن هذا المنطلق سيتم إيجاد نظام صحي متكامل بمواصفات عالمية، وإنشاء ما يعرف بقاعدة سجلات طبية «وطنية» لكل مراجعي المستشفيات الحكومية والخاصة، بحيث يصبح لكل مريض رقم موحد يحمله معه أينما توجه داخل المستشفيات في الإمارات، وكأنه مفتاح المرور الذي يدخل من خلاله الطبيب إلى الملف الطبي للمريض.

ورقم الهوية هو المفتاح الطبي، الذي سيمكّن كل الأطباء من الاطلاع على ملف المريض ومعرفة آراء الأطباء الآخرين بحالته.

مهم جداً أن يعرف الإنسان كيف يستغل التطور التكنولوجي لخدمته ولتسهيل الأعمال وتوفير الوقت.

والمهم في الملفات الصحية، أن تمنع الأخطاء المتراكمة التي يقع بها الأطباء وتحد من حيرة المريض، إذ كلما أحاله طبيب إلى مستشفى، اضطر إلى إجراء نفس الفحوص والأشعة حتى وإن لم يمر على السابقة سوى أيام أو أسابيع.

هذا التطوير من المفروض أن يحد من هدر الوقت، والأموال، ومن استنزاف المريض وإدخاله في دوامة حمل الملفات من مستشفى إلى آخر، وفي كل مرة وكأنه يبدأ رحلة العلاج من الصفر، ومهم جداً أن يلزم المستشفى بالاعتراف بالفحوص والأشعة الموقعة من قبل مستشفى آخر.

الدولة تريد اليوم أن تربط الملف الطبي بالتطور الذي تسير فيه، وأن تستكمل مد يد العون لكل من يحتاج، وتوفير الراحة والسعادة للجميع.

وهي أيضاً عينها على الخارج، لتقدم المساعدة الطبية والإنسانية لمن يحتاج، وها هي اليوم تحمل المصابين والعائلات المتضررة من أرض اليمن والمناطق التي تتعرض للتخريب والسلب من قبل جماعة الحوثيين إلى قلب الإمارات، لتضمن لهم العلاج في مستشفيات الدولة.

ليس جديداً على الإمارات ما تفعله اليوم مع اليمن الشقيق، فهي التي دخلت إلى فلسطين وتحديداً غزة المحاصرة، وهي التي تشد الرحال إلى كل بلد قريب أو بعيد يحتاج شعبه إلى عون جراء معاناته من كوارث أو حروب.

وهي في المقابل الدولة التي تبحث أيضاً عن تقديم التسهيلات الطبية والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية التي يتلقاها شعبها وكل ساكني أرضها.

 

مارلين سلوم – صحيفة الخليج

في بطاقة الهوية

 

لأنني لازلت أحمل عقدة الخفاش، بالإضافة إلى حِزَم من العقد الأخرى، فأنا أبحث دائماً عن هويتي هل الأصح أن أنتمي إلى البحر أم البر؟!.. تارة أزور عزب أصدقائي في «الغربية» وأحس بأنني هنا.. وتارة أخرى أخرج مع زملائي في عجمان إلى البحر وأراني هناك.. يوم الجمعة الماضي رفض صديقنا في حرس السواحل أن أخرج إلى البحر مع «الشلة» تحت أي ظرف من الظروف.. الابتسامات والابتهالات والرجاء لم تجدِ نفعاً.. كان قراره نهائياً! من لا يحمل بطاقة الهوية لن يخرج إلى البحر أبداً.. القانون هو القانون!

أنت تعرف أن الهوية التي تحمل صورتك الجميلة أصبحت تستخدم في الكثير من الأمور، رغم أنني شخصياً أتمنى أن يتسع استخدامها لكل الأمور.. أتمنى أن يأتي ذلك اليوم الذي تُغني فيه عن حمل رخصة القيادة والملكية وبطاقة الصحة وبطاقة الاستعارة من مكتبة الشارقة، وبطاقة دخول الحدائق، وبطاقة التحويل عبر «وسترن يونيون» وآلاف البطاقات التي نحملها.. والصراف الآلي بالطبع قبل أن أنسى.. المؤسسة تعمل والحق يقال لديهم كادر جميل وحسن تصرف وأداء سريع، ومبانٍ مكيفة توفر خدمة الـ«واي فاي»..

النقطة هنا هي أن العديد من الدوائر الحكومية أصبحت لا تسمح لك بالدخول إلا إذا وضعت الهوية لدى الاستقبال، وهو إجراء لا أعرف بصراحة الوجه القانوني فيه لكنه يحدث.. الجميل بالطبع أن اجتماعك في الدائرة الحكومية يكون مثمراً، لذا أنت تهرع إلى الخروج وأنت تزف الخبر إلى شركائك، وتنسى أن الهوية بقيت لدى الاستقبال.. وبعد خمسة اجتماعات في كل يوم، وخمسة أيام في الأسبوع، وأربعة أسابيع في الشهر.. لا تتذكر في أي مؤسسة تم طلب الهوية منك.. العودة إلى زيارة الجميع، والسؤال عنها كطفل أضاع لعبته محرجة نوعاً ما إذا كنت قد جربت.. هل هويتي هنا؟ لا الصورة لا تشبهني؟ أقسم بأنه أنا.. أعرف أن اسم جدي غريب! إنه مشتق من اسم نوع من أنواع الشواهين.. «اخرط على اللي ما تعرفه»!

وضع الهوية في المؤسسة بعدها يبقى على أمانة أو نشاط الموظف، فهناك موظف سيحس مع مرور الوقت بأن صاحب هذه الهوية قد تأخر، ويبادر بالاتصال أو البحث عن رقمه، أو حتى إعادتها إلى الهيئة التي تقوم بإعادتها إلى صاحبها.. لكن هذا تفضلاً منه.. وإلا فهناك نوع آخر يتركها «تصدي» في دُرجه إلى أن تكتشف وأنت عند منفذ خطم الملاحة أن عليك العودة إلى المنزل مرة أخرى! طب ليه؟!

من تجربة شخصية لم يسعد بها إلا سمك الهامور الذي نجا من «القبضة الحديدية» (هذا هو اسمي في البحر)، سيكون لطيفاً جداً من المؤسسات التي تأخذ الهويات على الأبواب، ومن هيئة الهوية، لو تم تأسيس نوع من الآلية لإعادة البطاقات إلى أصحابها، خصوصاً إذا كان مشروع زيادة الإمكانات التي ستشملها الهوية لايزال قائماً!

ودمتم سالمين!.. بِكَمْ بدل الفاقد على كل حال؟!

 

عبدالله الشويخ – صحيفة الإمارات اليوم

ماهي ملاحظاتك؟

الغاء

ماهي ملاحظاتك؟

واجهتني مشكلة تقنيةلم أتمكن من إيجاد المعلومات المراد الحصول عليهاالمحتوى غير مفهومسبب آخر
الغاء