Skip to content

مذهلة أنت أيّتها الراشديّة!

في غمرات الفرح والسرور.. ووسط أجواء احتفالات الدولة بيومها المجيد الأربعين..

الكلّ استعدّ وتزيّن.. واحتفل وتألق.. والكلّ تطلع للأحسن.

في أجواء الراشديّة أُذهلت أعيننا.. وانبسطت قلوبنا.. واُثلجت صدورنا..

إنها هويّة الراشدية للتسجيل..

فعالياتها الاحتفالية مُثيرة..

وفقراتها في مجملها مُنيرة..

ومشاركاتها أكملت المسيرة..

هناك في الخارج الأعلام ترفرف..

وفي الداخل ألحان الولاء تُعزف..

فالصغير تغنّى بحب الوطن قبل الكبير.. وتزيّن بلباس أحلى من الحرير.. ورُسمت على وجهه ابتسامة تعبير ورقص كأجداده بشكل جدير..

وتهلّ علينا أسئلة وإجابات.. والطفلة تجاوب بنشيد الإمارات.. وكلنا صفقنا من استحق المكرمات..

أيتها الراشديّة للتسجيل:

تستحقين اليوم تاج التمثيل..

نجحتِ في فعاليتكِ أجمل نجاح..

ونقول:

هنيئأً لكم على نجاحكم المبهر واحتفالكم المثمر من مدير مركز مثابر..

وإلى مشرفين مجتهدين.. وإلى موظفين متميّزين نقول:

الله يوفقكم لما يحبّه ويرضاه..

أهل اللحظة الأخيرة

تنتهي يوم بعد غد الأربعاء مهلة التسجيل في نظام السجل السكاني وبطاقة الهوية لموظفي القطاع الحكومي وعلائاتهم والمقيمين في إمارات أم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان، ليبدأ بعد ذلك تطبيق رسوم التأخير والغرامات على المتأخرين اعتباراً من الأول من ديسمبر المقبل. بينما سيبدأ تغريم المتخلفين عن التسجيل في إمارة الشارقة بدءاً من مطلع فبراير المقبل، وفي أبوظبي اعتباراً من أول أبريل ودبي في الأول من يونيو، وذلك بحسب خطط وبرامج هيئة الإمارات للهوية التي خولها قرار مجلس الوزراء رقم 25 لعام 2011 تطبيق الغرامات والتي حددها القرار بعشرين درهماً عن كل يوم تأخير، وبحد أقصى ألف درهم. وكانت مهلة تطبيق الغرامات على المواطنين المتأخرين قد انتهت لتدخل حيز التطبيق منذ الأول من نوفمبر الجاري.
وتشمل الغرامات كل من تأخر في التسجيل واستخراج البطاقة أو عدم تجديدها بعد شهر من انتهائها، أو تأخر في الإبلاغ عن أي تغيير أو تعديل في بياناته المسجلة بعد شهر أيضاً من حدوث التغيير.
والحقيقة أن من بيننا فئات عريضة من “أهل اللحظة الأخيرة”الذين يفضلون الانتظار حتى آخر لحظة، وكأنهم يتوقعون تمديداً بلا نهاية للمواعيد، في وقت وضعت فيه الهيئة برامج وتواريخ محددة للانتهاء من تسجيل المواطنين والمقيمين في هذا المشروع الوطني الاستراتيجي. وأمثالهم لا يقرؤون دلالات الاهتمام الكبير الذي توليه للمشروع، والذي تجسد في حرص سمو الشيوخ وكبار المسؤولين في الدولة وأعيان البلاد على التسجيل.
كما أن الهيئة نظمت حملات إعلاميه وتوعوية ضخمة رصدت لها ميزانيات كبيرة، وعلى موقعها الرسمي تعاريف وخدمات بسبع لغات، ومع هذا لا يزال بعض هؤلاء ينتظر حتى اللحظة الأخيرة، ولا يتردد في طلب تمديد المدة وإعفائه من الغرامة المترتبة على تأخيره هو. ويبدو أن هناك فجوة أو ثغرة في الرسائل التي توجهها” الهيئة” بحيث لا يجري استيعابها بالشكل الصحيح. وقد حققت “الهوية” نقلة هائلة في الاداء” للتخلص من العديد من المظاهر غير الحضارية التي اتسمت بها في بدايات المشروع، حيث كان المراجعون يصطفون منذ ساعات الصباح الأولى عند مراكز التسجيل التي كانت تشهد ازدحاماً شديداً، ومشادات ومظاهر لم تكن لتليق بالمستوى الراقي في الأداء الذي تميز به العديد من الدوائر في الدولة.
لقد كانت خطة هيئة الإمارات للهوية بإسناد أدوار كبيرة لمراكز الطباعة وربط التسجيل بالإقامة للمقيمين أثره في القضاء على الازدحام، والتخلص من الكثير من تلك المظاهر غير الحضارية. ومع هذا يستغرب المرء تكدس المراجعين عند مركز التسجيل الرئيسي في المصفح، ويستغرب أكثر من سلوكيات “ أهل اللحظة الأخيرة” الذين يصرون على انتظار تلك اللحظة، ولا يريدون بعد ذلك أن يتحملوا مسؤوليتهم في التقاعس عن أحد أهم مبادرات الدولة، وهي تسعى لأن تكون “الهيئة المرجع الرئيسي لإثبات الهوية الشخصية وتوفير البيانات السكانية في الإمارات”، بحسب رسالة الهيئة “للمساهمة في الأمن الوطني والفردي من خلال تعزيز الهوية الشخصية في الدولة، والمحافظة على سجل سكاني دقيق”.

بقلم علي العمودي جريدة الاتحاد

المسيرة

مع اقتراب اليوم الوطني الأربعين، تحبذ كتابة اليوم الوطني، حيث تشتمل على غنى وتنوع لافتين. هي كتابة مستمدة من حبر الوطن ومن أبجديته الحروف المضيئة تبدأ ولا تنتهي، والأفكار تتوالى كما تتوالى فصول الحياة.
واليوم مقارنة بين أسابيع الاحتفال باليوم الوطني وأسابيعنا العادية، قبل الثاني من ديسمبر/ كانون الأول وبعده. المؤسسات اليوم في سباق حقيقي نحو التفوق على مستوى الاحتفال. الكل يريد الوصول إلى مشاريع مبدعة ومتفوقة. الكل يريد أن تكون أيام احتفالة أجمل وأفضل، وكأن هذه الأيام تختصر بالفعل الأربعين عاماً الماضية، العقود الأربعة الماضية من حياتنا وهي كل حياتنا.
وفي المقارنة مشهد المسيرة الشبابية والتراثية، المسيرة بشكل عام، فقد شهدت مدننا وقرانا وشوارعنا الداخلية والخارجية، خصوصاً بمحاذاة البحر مسيرات حافلة بالفعاليات. في الاحتفال تجسيد لمجد ودور المسيرة، والأربعون عاماً الماضية عبارة عن مسيرة شعب ووطن، وبعد أن تنتهي مسيرات الاحتفالات تستمر المسيرة الأساسية، وتنتظر الدعم والمشاركة والإسهام من الجميع . كل مشارك في المسيرات الاحتفالية مدعو إلى المشاركة الفعالة والعميقة والواعية في المسيرة الوطنية الكبرى.
كيف؟
كل من خلال موقعه بالتأكيد. لا يراد لهذا المقال أن يتحول إلى موضوع إنشاء مما يتكرر في المدارس . لكن الكلام هنا مدروس ومقصود. الكلام هنا حقيقي ومن القلب والعقل، أيها المشارك في مسيرات الاحتفالات: دورك مهم ومقدر، ودورك ينتظرك بعد اليوم الوطني، نحو تحويل كل زمننا إلى أيام وطنية.
وسواء كنت مشاركاً أو متفرجاً عن بعد، فإن المسيرة الوطنية لا تحتمل مسك العصا من الوسط. حالة التفرج مرفوضة، وموقف اللاموقف غير مقبول.
لست جزءاً منفصلاً عن المشهد. أنت في صميم المشهد قطعاً، وأنت الراية والدرب والبوصلة، أنت مستقبلك، ومستقبل الناس.

بقلم إبن الديرة جريدة الخليج

حلم ميلان

الأحلام السعيدة تمرّ على أعيننا المغمضة وتزول بمجرّد فتحها.. فنستسلم للواقع الحقيقي في حياتنا.. هكذا هي الأحلام .. لا تحقق لنا كل ما نتمناه.. وتُتعب أفئدتنا وأنفسنا.. وتتخلى عنا.. ولا تلتفت إلينا مهمانادينا عليها بأعلى الأصوات!
هيئة الإمارات للهويّة تتبنى دائماً الأحلام السعيدة.. ومن هذه الأحلام الواقعيّة التي أدخلت الفرح والسرور إلى قلوبنا.. قرار مشاركتنا في مؤتمر عالمي عُقدفي مدينة ميلان الإيطاليّة.
جزى الله خيراً من تبنّى لنا تلك الأحلام.
أجمل ما في هذه المشاركة العالميّة أنّ “وفد الهيئة” كان أسرة متماسكة ومترابطة.. فالمدير في معاملته مع المجموعة تخلّى عن منصبه من أجل الإخاء ونقاء الصفاء.. والموظف في واجباته المهنيّة تجرّد خلال تعامله مع المدير من الرسميّات.. علاقتنا الأخويّة ازدادت عمقاً.. علاقة رائعة جمعت بين أفراد الوفد المشارك من مختلف إدارات ومراكز التسجيل.
جزى الله من جمع شملنا وقوّى أواصرنا.
أيّتها الأحلام الورديّة.. آن لك الرحيل من قواميس التمنيات.. فأحلام المُنى تصبح في هيئة الإمارات للهويّة حقيقة.. بألامس القريب كانت المكافآت للمتميّزين والترقيات للمستحقين.. واليوم إرسال الموظفينلأداء فريضة الحج.. وغداً.. مفاجآت أخرى قادمة بإذن الله تعالى.
جزى الله خيراً من حقق لنا تلك الأمنيات.
أختم كلامي بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: “لا يشكر الله من لا يشكر الناس”ونحن المجموعة المشاركة في المؤتمر العالميّ العاشر للهويّة نشكر الإدارة العليا في هيئة الإمارات للهويّة على هذه الهديّة الغالية على قلوبنا، والتي تدلّ على حرصهمالشديد.. وتؤكد دعمهم اللامحدود لموظفي الهيئة.. بهدف تمكينهم من التميّز والنجاح في حياتهم المهنيّة. إن شاء الله تعالى.
بارك الله تعالى فيكم وشكّر الله سعيكم

بقلم: أحمد المرزوقي إداري تسجيل

العمل والهوية

منذ العام 2008 ونحن نتكلم على الهوية الوطنية . انشغلنا طوال السنين بالتعريفات، ومن خلالها تناولنا المكونات وكلما ذكرت الهوية الوطنية ترد مفردات مثل اللغة والدين والعادات والتقاليد والتراث والمأكل والمشرب إلى آخره، وننسى، دائماً ننسى، أن قيمة العمل والإنتاج واحدة من مكونات هويتنا الوطنية، وهي قيمة عزيزة وأصيلة توارثناها أباً عن جد وكابراً عن كابر.

الهوية ليست قوساً ملصقاً بالمبنى من خارج . الهوية نحن، وهي نسيجنا الاجتماعي والثقافي المتماسك، والهوية نشاط حضاري وسلوك قديم متجدد، وهي العمل أولاً والعمل أخيراً، ولذلك لابد من التمسك بالهوية باعتبارها عملاً وقيمة عمل.

تدور هذه الخواطر الآن ونحن في رحاب اليوم الوطني الأربعين: كيف نحتفل بهذا اليوم في المدارس، وهل تتحول هذه المعاني إلى دروس إلى جانب تحية العلم والنشيد الوطني؟

في المدى الاستراتيجي لابد من إدخال هذه المفاهيم في المناهج، والآن، في المدى القريب، ومشاركة في الاحتفالات، لابد من تخصيص الدروس والمحاضرات، نحو تشكيل رأي عام طلابي جديد . إن الكثيرين من الإماراتيين، وبعضهم طلاب وخريجون وموظفون، منفصلون عن معرفة تاريخهم وثقافتهم الخاصة، والمطلوب استغلال هذه المناسبة العظيمة إلى المدى الأقصى، حتى تزداد معرفة الجميع، وتبلغ سقفاً وأسقفاً أبعد.

الهوية الوطنية هي كل المفردات المهمة والجميلة التي ركزنا عليها منذ العام ،2008 وهي قيمة العمل والإنتاج أيضاً، وهي قيمة العمل والإنتاج خصوصاً، هي ثقافة المبادرة والمشاركة، وثقافة المعرفة، والحضور، فقطعاً لا تعبر ثقافة الغياب عن هويتنا الوطنية . الرسالة إلى مجتمعنا كله، وإلى أولادنا في المدارس على وجه الخصوص.

 

بقلم إبن الديرة جريدة الخليج

قائد الإنجازات .. وصانع البشارات

تلتمع بيارق الأفراح، تضيء أرجاء إماراتنا الحبيبة بشراً وفرحاً، وأيام الفرح والألق تتواصل، تحتفي بثلاث مناسبات مباركات عزيزات على القلب والوجدان.

تطل اليوم الذكرى السابعة لتولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم في أبوظبي، وانتخاب سموه ـ حفظه الله ـ رئيساً للدولة من قبل أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الذين جددوا الثقة في سموه وأعادوا انتخابه رئيساً للدولة في عام 2009.

تحل المناسبة التي تفوح عطراً وفرحاً وتقطر إنجازات، بينما أنوار البهجة تغمر كافة أرجاء الوطن الذي انطلقت الاحتفالات في كل أنحائه، بمرور أربعين عاماً على تأسيس هذا الوطن الشامخ -دوماً بإذن الله- بقادة شيوخنا الكرام، وبرجاله ونسائه، بشيبه وشبابه الذين نسجوا ملحمة الإرادة والتحدي، وصنعوا أنموذجاً متفرداً في بناء الأوطان.

تحل الذكرى، ونحن نستعد للاحتفال بالعيد الكبير، عيد الأضحى المبارك، وما يحمل من دلالات ومعاني التضحية والصبر والإيثار، وهي من القيم التي استمد منها أبناء هذا الوطن الغالي مقومات البناء الوطني الذي امتد عبر العقود الأربعة الماضية، وصاغوا ملحمة بناء وطن نفاخر به اليوم بين الأوطان والأمم.

مسيرة البناء التي قامت على أسس متينة لنهج راسخ خطه القائد المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه من الحكام المؤسسين، شهدت تطويراً للتجربة في العهد الميمون لخليفة الخير. وشكلت منعطفاً مهماً لتجربة البناء والعمل الوطني. وكان خير ورفاه المواطن، وتقدم وازدهار الوطن عناوين المسيرة في مختلف المراحل.

ويسجل التاريخ بأحرف من ضياء ونور للعهد الميمون لخليفة الخير، إطلاق مرحلة التمكين التي تكللت بثاني تجربة لتعزيز المشاركة السياسية للمواطن في سبتمبر من العام الجاري، حيث جرى توسيع أعضاء الهيئات الانتخابية بصورة غير مسبوقة، وهي تؤسس لمراحل مقبلة رحبة الآفاق واسعة المدى، تستمد الزخم والحيوية من خصوصية التجربة السياسية لإمارات المحبة والوفاء.

يوميات العهد الميمون لخليفة الخير، حملت إلى إنسان هذا الوطن بشارات الفرح مع بزوغ فجر كل يوم، وهي تطرح إنجازات ومبادرات لأجل خير ورفاهية الأجيال، جعلت إمارات الوفاء والعطاء في المرتبة الأولى إقليمياً وعربياً في مؤشر التنمية البشرية العالمية لعام 2011. مكانة تحققت برؤية قائد أخلص للوطن وأبنائه، الذين تربع بالحب على قلوبهم واستقر بين المقل، يفتدونه بالروح وبكل غال ونفيس.

 

يوميات العهد الميمون لخليفة الخير، حملت اعتناء خاصاً بالهوية الوطنية، وكان تخصيص عام لها، منطلقاً نحو غايات أوسع وأرحب، من دون انكفاء على الذات، لبناء جسور من الصداقة والشراكة مع ثقافات وحضارات العالم بإشاعة روح التسامح والمحبة، وجعل الإمارات واحة حب وسلام.

في هذه المناسبة الوطنية المباركة، وشلالات الفرح والمحبة تغمر القلوب، فخراً واعتزازاً بقائد الإنجازات، وصانع البشارات، يتسابق الجميع للتعبير عن أسمى معاني الولاء والوفاء لخليفة الخير، سائلين المولى عز وجل أن يديم على إماراتنا نِعَم الأمن والأمان والعز والتقدم والازدهار، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

والدنا الشيخ زايد

طيب الله ثراه
كانت رؤية رجل واحد هي حجر الأساس الذي بنيت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة وتحولت إلى الدولة الرائدة التي نعرفها اليوم.
مرت أربعون سنة على اتحاد الإمارات وما زالت ذكرى والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تتألق مع مرور كل سنة، وغروب شمس كل يوم،
لتنير أمامنا الطريق نحو مستقبل واعد، فهي تشرق لأنها مغروسة في قلب كل فرد من أفراد شعبنا، وتتألق لأنها القاسم المشترك بيننا،
وتسطع لأنها لا تعرف للحدود معنى.
منذ أربعين سنة، اتحدنا تحت رايته وقيادته وغرس فينا روح الاتحاد والمحبة والأخوة لنصبح دولة واحدة متحدة.
آمن الشيخ زايد – طيب الله ثراه – طيلة حياته بكرم هذه الدولة وعطائها، ومنحها مودته التي انبثقت من إيمانه بالإنسانية وثقته العميقة بأن كل إنسان
يمتلك روح الإيثار في نفسه ليهتم بالآخرين ويعطي لمجتمعه.
لم يطلب الشيخ زايد – رحمه الله – من شعبه سوى أن يكونوا يداً واحدة تواجه تحديات الزمن ومصاعبه وتثبت أن في الاتحاد قوة لتحقيق المستحيل،
إنه لم يطلب سوى التحلي بروح الاتحاد.
واليوم يحق لنا أن نفتخر بالاتحاد أمام العالم أجمع.
 

العلاقات العامة والتسويق

سلوكيّات العمل وأخلاقه

ممّا لا شكّ فيه أنّ أخلاقيّات العمل الإيجابيّة لها أكبر الأثر في تمكين أيّة مؤسّسة من السير بثقة والوصول إلى برّ الأمان، كما أنّ لها تأثيراً بالغاً على الكفاءة والفاعليّة مما ينعكس إيجاباً على تحقيق الأهداف المرجوّة وبشكل سليم.
أخلاقيّات العمل هي منظومة متكاملة من القيم والمعايير التي يعتمد عليها الأفراد في التمييز بين ما هو جيد وما هو سيّىء.. ومعالجتنا في هذه النافذة ستركز على الأخلاقيّات الإيجابيّة التي تنعكس بشكل إيجابيّ على سير العمل.
أخي الموظف .. أختي الموظفة:
إنّ السلوك الإيجابي  يجعلك تصنع الفرق في مسيرتك الوظيفيّة.. فأنت من يصنع بيئة العمل الإيجابية.. ويُرسّخ الثقافة المؤسسية الجيّدة.. كما أنّ العمل بإخلاص وتفان.. وتأدية الواجبات الوظيفيّة بكلّ دقة هو في حدّ ذاته  تطبيق لمنهاج الإدارة الإسلاميّة.. وأمانة في عنق الموظف.
ونحن اليوم في هيئة الإمارات للهوية نريد أن نُسهم.. وبفاعليّة.. في إيجاد البيئة الصحيّة والسليمة.. البيئة التي تتوافر فيها جميع مقوّمات النجاح وعناصر التميّز.. والتي تجعلنا في مصاف الناجحين والمتميّزين.
سلوكيّات العمل الجيّدة تمنح هيئتنا الموقرة فرصاً أفضل للنموّ.. والمبادرة في تطوير الذات.. ولا ننسى أن تحلّي الفرد بسلوكيّات إيجابيّة جيّدة قد يمنحه في وقت ما فرصة مناسبة للقيادة.
أخي الموظف .. أختي الموظفة:
لا بدّ من إعادة تشكيل النفس.. ومواصلة رحلة التغيير نحو الأفضل.. وانتهاج النهج السليم في التعامل الراقي.. الداخلي منه أو الخارجي.
مسؤوليّاتكم كبيرة في توجيه وتعليم من حولكم.. وتشجيعهم نحو تطوير أخلاقيات النفس.. تجسيداً لشعوركم الصادق بحجم المسؤوليّة الملقاة على عاتقكم.. ووعيكم لطبيعة وحجم الدور الذي تساهمون فيه من أجل وطننا الحبيب.
أخي الموظف .. أختي الموظفة:
التحلّي بالأخلاق الحميدة..  والتشبّث بالمبادئ الراقية.. والقيم الأصيلة.. والقواعد السليمة .. طريقنا نحو الخير والنجاح والتميّز.. بإذن الله تعالى.
وفقنا الله سبحانه وتعالى جميعاً لخدمة هذا الوطن الغالي.

بقلم: خوله محمد سعيد الطاير المدير التنفيذي للشؤون الإدارية والعلاقات بالإنابة

إعادة إرسال

«عُثر في جزيرة نخلة جميرا الواقعة مقابل سواحل إمارة دبي على بقايا أحافير ومتحجرات تعود إلى تمساح ضخم عاش قبل أكثر من ثمانية ملايين عام، وأكد مدير عام هيئة الأبحاث الجيولوجية في دبي عدنان الحميد، أن اكتشاف هذه الأحافير جاء بعد عمل مضنٍ استمر أسابيع، وأنها دليل على وجود أنواع من الحياة سكنت في المنطقة». (ت.ت.غ)

بالطبع فإنك لن تقرأ هذا الخبر إلا في هذا العمود، ليس بسبب أنني حصلت على سبق إعلامي، بل لأني اختلقت الخبر بالكامل، وكله «خرط» كما يقال، ولكن جرب أن تضعه على الـ«بلاك بيري» أو تنسخه في أحد المنتديات وسيعود لك بعد أيام وقد أصبح حقيقة لا يمكن إنكارها، ستقول لهم إن جزيرة النخلة أنشئت قبل سنوات عدة ولن يسمعك أحد، ستصرخ بأنه لا توجد دائرة في دبي اسمها «هيئة الأبحاث الجيولوجية» ولن يعود لك إلا الصدى، ستؤكد لهم أن عدنان الحميد هو صاحب صوت «حنفي وأم سيد» في شعبية الكارتون، وأن «ت.ت.غ» ليست وكالة إعلانية بل هي «تعيش وتاكل غيرها» ولكن ستجد دائماً من يفسر الأمور ويقول لك إن الخبر منشور في «كل مكان»!

شعار الإعلام الاجتماعي الجديد «اكتب ما تشاء وستجد له آذاناً مصغية». قبل أيام وصلني «ايميل» حول مدى خطورة الأندومي المصنوع من «عظام الحيوانات الميتة»، مع تصريح رزين لاسم مجهول لدكتورة معينة وتحذير من مادة الـe641 التي يحتويها، وجدول بالأضرار لم نقرأ أن مفاعل فوكوشيما الياباني قد تسبب فيها، وعلى الرغم من ذلك مازال الأطفال الصغار في كل منزل لدينا يتناولونها بالأطنان ويجرون كالقردة!

نحن أمام منزلق إعلامي خطير، فالكثيرون يحبون إعادة الإرسال دون تكليف أنفسهم عناء إجراء بحث بسيط حول ما يعيدون إرساله وهو في الغالب لا يخلو من كونه شائعة أو حديثاً موضوعاً أو شكوى كاذبة أو خبراً مفبركاً، ولا يخفى انتشار الظاهرة أخيراً بشكل كبير مع هذه الهوجة الإعلامية.حتى خفت أخيراً بعد قضية (أم راشد) التي دفع الزميل حسن يعقوب الثمن فيها عنا جميعاً.

النقطة الأخرى هي رغبة معظم المرسلين في الظهور بمظهر الخائف على سلامة وصحة الأمة، لذا فكل شيء أصبح يسبب السرطان وتليف الأطراف من الأكواب إلى مقاعد السيارات مروراً بالوجبات السريعة وبخاخات الربو وأدوات الحلاقة والتفاح والعلكة والسنيكرس، وبالطبع حقن البوتكس!

 

بقلم عبدالله الشويخ صحيفة الإمارات اليوم

مواطن

الكلام على فئة ربما تكثر أو تقل، لكنها، للأسف، بالتأكيد موجودة . البعض يتخذ من السبب المضيء علة لسلوك عكسي، غير إيجابي . يتخاذل لأنه مواطن، ويقصر في عمله لأنه مواطن، ويتأخر في دراسته لأنه مواطن، ويكتفي من الغنيمة بالإياب لأنه مواطن، ويكثر الغياب عن شغله لأنه مواطن، ويرغب في الترقية المجانية لأنه مواطن، ويعمل في مكان وعينه على مكان آخر لأنه مواطن، ويتراجع بدل أن يتقدم لأنه مواطن، ويسيء معاملة الجمهور لأنه مواطن، ويقود سيارته بجنون لأنه مواطن، ولا يقف في الطابور لأنه مواطن .

كان يمكن المضي أبعد في السياق نفسه، وكان لا بد من العودة: الأنموذج النقيض، أي الإيجابي والمتميز والمتفوق حاضر أيضاً بقوة، فلدينا المواطن الذي يستوعب تماماً، وإلى الحد الأقصى، معنى المواطنة الصالحة. هو يعمل أكثر من غيره لأنه مواطن، وهو يبذل طاقته كلها نحو تحسين الأداء في الوظيفة العامة. هو يتعلم أكثر لأنه مواطن، ولأنه مواطن فهو لا يكتفي بالشهادات العلمية الاعتيادية لأنه مواطن، فهو يريد الحصول على المركز الأول في كل مجال يخوضه. لأنه مواطن، فهو يسعى، باستمرار إلى التقدم وتنمية الذات، يؤمن بحقه في التعيين والترقية لأنه اشتغل على نفسه كثيراً، ولا يرى أن مواطنته وحدها سبب كاف للتمييز مطلقاً.

الأفضلية للمواطن. نعم. هذه قيمة معقولة ومقبولة ومنطقية، لكن المواطن مطالب بالعمل والجدية والصدق مع الذات ومع الآخر.

أن تكون مواطناً، فهذا سبب جميل وآخاذ. سبب نبيل ولطيف وعظيم، لأن تحب وطنك أكثر، وتخدم الإمارات ومجتمعها بقوة ومحبة.

أنت مواطن . هذا سبب يقودك، بالضرورة إلى المزيد من العطاء والرقي.

 

بقلم: إبن الديرة جريدة الخليج

آخر تحديث في: أكتوبر 16, 2020 /