إشعارات هامة
Close

خيارات الوصول

استمع لهذه الصفحة

حدد اللون

القراءة الليلية

إعادة ضبط جميع الإعدادات

المساعدة التفاعلية

مستصغر الخطأ

لا أحد يوافق على الخطأ. هذا موقف مبدئي صارم أو ينبغي أن يكون صارماً، لكن المسألة لا تنتهي عند هذا الحد، فعدم الموافقة على الخطأ وحده لا يمثل حتى الحد الأدنى من الحماية. لا عصمة لأحد نعم، ومن هنا ضرورة الالتفات في العمل اليومي وغيره للخطأ، بدءاً من إمكانية حدوثه من دون قصد، ناهيك عن الأخطاء بقصد، والمخالفات الجسيمة التي تصل إلى حد تحقيق الفساد.

البداية مع الفرد، ومع كل موظف عام على حدة، فعليه واجب الانتباه واليقظة، والتزام اللوائح والآليات، والدخول في المسؤولية دخولاً حقيقياً، عبر الوعي والقصدية، وليس ترك الأمر للمصادفات.

والمؤسسة لها دورها في التوجيه والتنظيم ثم الرصد والمتابعة، وصولاً إلى توقيع العقوبات اللازمة، فكم يتحقق ذلك في بلادنا اليوم حين يكون القصد الالتفات ابتداء، وتطويق الأخطاء في مهدها، قبل أن تكبر وتتشعب وربما تستفحل وتتخذ الصور الأخرى الأشد.

الرقابة تبدأ على النفس من النفس، وما المؤسسة إلا مجموعة أفرادها ضمن العلاقات المحددة في اللوائح والهياكل التنظيمية، وضمن التوصيف الدقيق للوظائف، حتى تعرف الواجبات والمراكز والأدوار، فلا محاسبة من دون هذه المعرفة.

وأول هذا الوعي أن الخطأ الصغير مهم جداً، وأن الخطأ الصغير يقود إلى الخطأ الكبير، وأن الفساد إنما يتحقق عبر الغفلة، وعبر مراكمة أخطاء ظن أصحابها في البداية أنها هامشية وغير مؤثرة.

وهل النار إلا من مستصغر الشرر؟

 

بقلم ابن الديرة

خطة النجاح

لأنّ الحياة والعمل أصبحا أكثر قلقاً وتعقيداً من ذي قبل، وهناك الكثير من المهام اليوميّة تنتظرنا، لكن الوقت المحدّد لنا لا يكفي لأدائها بصورة مرضية وأداء متقن يدفع على النجاح، وقد يفقدنا كلّ ذلك الحماس للعمل، وبالتالي يفقدنا القدرة علي الاستمتاع به والاستمتاع بالحياة بشكل عام.. لذلك يجب أن نتساءل:

ما هو النجاح الذي نطمح للوصول اليه؟

ما معنى النــجــاح ؟

قد تكون الإجابة صعبة وملتبسة على البعض، خاصة وأنّ النجاح ليس نهائيّاً فهناك فترات يكون النجاح فيها حليفاً، وأوقات يكون الإخفاق فيها صديقاً.

لكن الناجحون دائماً لا يستسلمون وعندما يواجهون الفشل يستجمعون قواهم مرّة أخرى ويواصلون المسيرة.
لكي تكن ناجحاً في هذه الحياة فعليكَ أن تحدّد أهدافاً يمكنك تحقيقها.. وبعد ذلك تحدّد أهدافا أكثر صعوبة بقليل من الأولى ثم تعمل على تحقيقها والوصول إليها وهكذا.

ولأنّ النجاح ليس هو الهدف النهائي الذي تدور حوله حياتنا، فالهدف الفعلي هو الاستمرار في النجاح، والاستمرار في النجاح يعني الاستمرار في التطوّر والعمل على أن تكون دوماً في أفضل حالاتك، والحرص على أن تكون الأفضل في مجال عملك ومهنتك التي اخترتها، وكذلك أن تكون أفضل قائد أو قائدة.. أفضل زوج أو زوجة.. أفضل أب.. أفضل أم.. أفضل صديق أو ابن أو بنت.. وهكذا.

لا يجب أن تكون حياتنا خواء… سواء كان الواحد منا ناجحاً أم لا… حيث أنّ أي عمل يجب أن تحدّده مجموعة من التوقعات قبل أن نبدأ فيه، وعلينا أن نعي ما هي المعايير التي على أساسها سنقوم بتقييم أنفسنا أو سيقوم الأخرين بتقييمنا.

ليس بيننا من هو ناجح مائة بالمائة في أي عمل يقوم به، ولكن الهدف هو أن نبذل قصارى جهدنا ونتعلم من تجاربنا وأن نستوعب تماماً هذه المعلومات كي نستطيع أداء المهمة الموكلة إلينا بشكل أفضل في المرّة القادمة.

ومن هنا أحبّ أن أقتبس كلام الكاتب “جيفري جيه ماير”:

“اعلم أنّ كلّ شيء في الحياة يتوقف على إطارك المرجعي، أي على موقفك الحالي والحالة التي كنت عليها والوضع الذي ترغب في الوصول إليه”.

هناك خمسة أمور يشترك فيها الناجحون وهي كالتالي:

  • لديهم حلم.
  • لديهم خطة.
  • لديهم معرفة وتدريب من نوع خاص.
  • لديهم الاستعداد والرغبة في العمل بجدّ.
  • لا يعدون كلمة “لا” إجابة لأيّ تساؤل.

النجاح يبدأ من الحالة النفسيّة للفرد.. فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح من أجل أن يكتب لك النجاح فعلاً.
لذلك فالناجحون لديهم حلم.. الناجحون دائماً يتميّزون بتحديد أهدافهم وغاياتهم بشكل جيّد ودقيق..الناجحون لديهم طموح.. فهم يرغبون دائماً في تحقيق شيء.. كما يتميّز الناجحون بالانضباط الذاتي وهم على استعداد للعمل بجدّ ولأنّ يبذلوا جهداً خارقاً لرغبتهم الشديدة في النجاح.. والناجحون لديهم الشجاعة على الاعتراف بأخطائهم.

باختصار: الإنسان يكون قادراً على النجاح إذا فكّر أنّ النجاح يكمن في الإرادة والاعتقاد بإمكانيّة تحقيق النجاح.. فالنجاح يعني تحقيق عدّة أشياء إيجابيّة تسعدنا وتشعرنا بالارتياح والاطمئنان في نهاية المطاف.

 

ريم الرضي

دروس اليوم الوطني

أتاح الاحتفال الممتد لليوم الوطني هذا العام الفرص والدروس بعيداً عن المواعظ بالمعنى المتداول. الاحتفال جاء ليتوج أربعين عاماً من العمل والعطاء، ولذلك اتسمت دروسه بنظرة يصدقها الواقع، وفكر مرئي في الممارسة والتطبيق.

فماذا بعد؟

مطلوب تحويل روح الاتحاد التي أحاطت بنا بحق من كل جانب، ودخلت قلوبنا وعقولنا، إلى برامج ومشاريع، ومطلوب قبل أن يسهم المواطن في إنجاح المشاريع الوطنية عبر العمل بروح الفريق، أن يتحول نفسه إلى مشروع. مطلوب أن يحسب المواطن الفرد حساب المستقبل وأن يتعايش هو أولاً مع ثقافة المساءلة، بمعنى أن يسأل الإنسان نفسه كل صباح وكل مساء عن واجباته، وهل هو راضٍ عن نفسه ذلك اليوم. وليحاسب المرء نفسه على أدائه في المحيط الأضيق فالأوسع فالأوسع، بدءاً من نواة الأسرة الصغيرة وصولاً إلى المجتمع والوطن.

أهم دروس اليوم الوطني الأربعين تلك المحبة المتدفقة التي غمرت الوطن من أقصاه إلى أقصاه، فقد عبّر المواطنون عن انتمائهم للوطن بشفافية وتلقائية وصدقية عالية، ومطلوب بعد اليوم الوطني استمرار هذه الروح الوثابة، بحيث تتحول إلى ضوء ومنهج وطريق.

مواطن الإمارات، بل والمقيم على أرضها الغالية، بعد اليوم الوطني الأربعين هو غيره قبله، هذا أكيد، ومن المناسب تماماً نشر هذا الوعي في الأيام والشهور والأعوام المقبلة. المدارس والجامعات والأوساط الشبابية بالذات معنية بهذا الكلام قبل غيرها باعتبارها مستقبل هذا الوطن.

نعم استحضرنا الماضي في مناسبة اليوم الوطني الأربعين لكن هذه الذكرى المجيدة تؤدي قطعاً إلى المستقبل، والمستقبل مسؤولية الجميع.

 

بقلم – إبن الديرة جريدة الخليج

مسؤولية اليوم الوطني

من مفردات اليوم الوطني المسؤولية. هذه الكلمة المفعمة بالإيحاءات، والتي تشتمل على مزيج مذهل من السحر والواقع. وفي إسلامنا العظيم “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.

الحكاية تبدأ من البيت إلى المجتمع والوطن والدولة، والمسؤولية تتوزع بين الجميع، وصولاً إلى حاضر أرقى ومستقبل أفضل، وإذا كانت المسؤولية كلمة جميلة ومعبرة، فإنها، في هذا الزمن، أحوج ما تكون إلى تحديد وتأطير، حتى تغادر الشعار البرّاق إلى الفعل والتأثير، وإلى واقع الناس ومستقبل البلاد.

ما نحن فيه اليوم من حياة ونهضة إنما تحقق، وبهذا الشكل والمضمون، بناء على إدراك عميق بالمسؤولية.

والمسؤولية متطلبات وشروط. المسؤولية وعي، وتاريخ من التعامل مع النفس والآخر. مع الذات والموضوع. المسؤولية أن نقدر قيمة الوقت، وأن نسعى، معاً، وعلى حدة، لتحسين الأداء وتحقيق فكرة الإنتاج.

المسؤولية أن نحاول، كل صباح، مواجهة المسؤولية منذ الصباح الباكر إلى الليل المتأخر. أن نكون مسؤولين أمام أنفسنا أولاً، وبالتالي أن ننمي داخلنا فكرة النقد الذاتي بكل شفافية ووضوح بعيداً عن جلد الذات، أو تجريح الآخر.

والمسؤولية أن نستوعب تماماً معنى أن نكون إماراتيين.

هي النسبة إلى الإمارات. الانتساب والانتماء، والاستعداد لتحمل المسؤولية من أصغر تكليف إلى التضحية بالروح.

هذه مسؤولية اليوم الوطني، ومسؤولية الأيام الوطنية، وفي السنة الإماراتية 365 يوماً وطنياً.

 

بقلم “إبن الديرة” جريدة الخليج

مذهلة أنت أيّتها الراشديّة!

في غمرات الفرح والسرور.. ووسط أجواء احتفالات الدولة بيومها المجيد الأربعين..

الكلّ استعدّ وتزيّن.. واحتفل وتألق.. والكلّ تطلع للأحسن.

في أجواء الراشديّة أُذهلت أعيننا.. وانبسطت قلوبنا.. واُثلجت صدورنا..

إنها هويّة الراشدية للتسجيل..

فعالياتها الاحتفالية مُثيرة..

وفقراتها في مجملها مُنيرة..

ومشاركاتها أكملت المسيرة..

هناك في الخارج الأعلام ترفرف..

وفي الداخل ألحان الولاء تُعزف..

فالصغير تغنّى بحب الوطن قبل الكبير.. وتزيّن بلباس أحلى من الحرير.. ورُسمت على وجهه ابتسامة تعبير ورقص كأجداده بشكل جدير..

وتهلّ علينا أسئلة وإجابات.. والطفلة تجاوب بنشيد الإمارات.. وكلنا صفقنا من استحق المكرمات..

أيتها الراشديّة للتسجيل:

تستحقين اليوم تاج التمثيل..

نجحتِ في فعاليتكِ أجمل نجاح..

ونقول:

هنيئأً لكم على نجاحكم المبهر واحتفالكم المثمر من مدير مركز مثابر..

وإلى مشرفين مجتهدين.. وإلى موظفين متميّزين نقول:

الله يوفقكم لما يحبّه ويرضاه..

أهل اللحظة الأخيرة

تنتهي يوم بعد غد الأربعاء مهلة التسجيل في نظام السجل السكاني وبطاقة الهوية لموظفي القطاع الحكومي وعلائاتهم والمقيمين في إمارات أم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان، ليبدأ بعد ذلك تطبيق رسوم التأخير والغرامات على المتأخرين اعتباراً من الأول من ديسمبر المقبل. بينما سيبدأ تغريم المتخلفين عن التسجيل في إمارة الشارقة بدءاً من مطلع فبراير المقبل، وفي أبوظبي اعتباراً من أول أبريل ودبي في الأول من يونيو، وذلك بحسب خطط وبرامج هيئة الإمارات للهوية التي خولها قرار مجلس الوزراء رقم 25 لعام 2011 تطبيق الغرامات والتي حددها القرار بعشرين درهماً عن كل يوم تأخير، وبحد أقصى ألف درهم. وكانت مهلة تطبيق الغرامات على المواطنين المتأخرين قد انتهت لتدخل حيز التطبيق منذ الأول من نوفمبر الجاري.
وتشمل الغرامات كل من تأخر في التسجيل واستخراج البطاقة أو عدم تجديدها بعد شهر من انتهائها، أو تأخر في الإبلاغ عن أي تغيير أو تعديل في بياناته المسجلة بعد شهر أيضاً من حدوث التغيير.
والحقيقة أن من بيننا فئات عريضة من “أهل اللحظة الأخيرة”الذين يفضلون الانتظار حتى آخر لحظة، وكأنهم يتوقعون تمديداً بلا نهاية للمواعيد، في وقت وضعت فيه الهيئة برامج وتواريخ محددة للانتهاء من تسجيل المواطنين والمقيمين في هذا المشروع الوطني الاستراتيجي. وأمثالهم لا يقرؤون دلالات الاهتمام الكبير الذي توليه للمشروع، والذي تجسد في حرص سمو الشيوخ وكبار المسؤولين في الدولة وأعيان البلاد على التسجيل.
كما أن الهيئة نظمت حملات إعلاميه وتوعوية ضخمة رصدت لها ميزانيات كبيرة، وعلى موقعها الرسمي تعاريف وخدمات بسبع لغات، ومع هذا لا يزال بعض هؤلاء ينتظر حتى اللحظة الأخيرة، ولا يتردد في طلب تمديد المدة وإعفائه من الغرامة المترتبة على تأخيره هو. ويبدو أن هناك فجوة أو ثغرة في الرسائل التي توجهها” الهيئة” بحيث لا يجري استيعابها بالشكل الصحيح. وقد حققت “الهوية” نقلة هائلة في الاداء” للتخلص من العديد من المظاهر غير الحضارية التي اتسمت بها في بدايات المشروع، حيث كان المراجعون يصطفون منذ ساعات الصباح الأولى عند مراكز التسجيل التي كانت تشهد ازدحاماً شديداً، ومشادات ومظاهر لم تكن لتليق بالمستوى الراقي في الأداء الذي تميز به العديد من الدوائر في الدولة.
لقد كانت خطة هيئة الإمارات للهوية بإسناد أدوار كبيرة لمراكز الطباعة وربط التسجيل بالإقامة للمقيمين أثره في القضاء على الازدحام، والتخلص من الكثير من تلك المظاهر غير الحضارية. ومع هذا يستغرب المرء تكدس المراجعين عند مركز التسجيل الرئيسي في المصفح، ويستغرب أكثر من سلوكيات “ أهل اللحظة الأخيرة” الذين يصرون على انتظار تلك اللحظة، ولا يريدون بعد ذلك أن يتحملوا مسؤوليتهم في التقاعس عن أحد أهم مبادرات الدولة، وهي تسعى لأن تكون “الهيئة المرجع الرئيسي لإثبات الهوية الشخصية وتوفير البيانات السكانية في الإمارات”، بحسب رسالة الهيئة “للمساهمة في الأمن الوطني والفردي من خلال تعزيز الهوية الشخصية في الدولة، والمحافظة على سجل سكاني دقيق”.

بقلم علي العمودي جريدة الاتحاد

المسيرة

مع اقتراب اليوم الوطني الأربعين، تحبذ كتابة اليوم الوطني، حيث تشتمل على غنى وتنوع لافتين. هي كتابة مستمدة من حبر الوطن ومن أبجديته الحروف المضيئة تبدأ ولا تنتهي، والأفكار تتوالى كما تتوالى فصول الحياة.
واليوم مقارنة بين أسابيع الاحتفال باليوم الوطني وأسابيعنا العادية، قبل الثاني من ديسمبر/ كانون الأول وبعده. المؤسسات اليوم في سباق حقيقي نحو التفوق على مستوى الاحتفال. الكل يريد الوصول إلى مشاريع مبدعة ومتفوقة. الكل يريد أن تكون أيام احتفالة أجمل وأفضل، وكأن هذه الأيام تختصر بالفعل الأربعين عاماً الماضية، العقود الأربعة الماضية من حياتنا وهي كل حياتنا.
وفي المقارنة مشهد المسيرة الشبابية والتراثية، المسيرة بشكل عام، فقد شهدت مدننا وقرانا وشوارعنا الداخلية والخارجية، خصوصاً بمحاذاة البحر مسيرات حافلة بالفعاليات. في الاحتفال تجسيد لمجد ودور المسيرة، والأربعون عاماً الماضية عبارة عن مسيرة شعب ووطن، وبعد أن تنتهي مسيرات الاحتفالات تستمر المسيرة الأساسية، وتنتظر الدعم والمشاركة والإسهام من الجميع . كل مشارك في المسيرات الاحتفالية مدعو إلى المشاركة الفعالة والعميقة والواعية في المسيرة الوطنية الكبرى.
كيف؟
كل من خلال موقعه بالتأكيد. لا يراد لهذا المقال أن يتحول إلى موضوع إنشاء مما يتكرر في المدارس . لكن الكلام هنا مدروس ومقصود. الكلام هنا حقيقي ومن القلب والعقل، أيها المشارك في مسيرات الاحتفالات: دورك مهم ومقدر، ودورك ينتظرك بعد اليوم الوطني، نحو تحويل كل زمننا إلى أيام وطنية.
وسواء كنت مشاركاً أو متفرجاً عن بعد، فإن المسيرة الوطنية لا تحتمل مسك العصا من الوسط. حالة التفرج مرفوضة، وموقف اللاموقف غير مقبول.
لست جزءاً منفصلاً عن المشهد. أنت في صميم المشهد قطعاً، وأنت الراية والدرب والبوصلة، أنت مستقبلك، ومستقبل الناس.

بقلم إبن الديرة جريدة الخليج

حلم ميلان

الأحلام السعيدة تمرّ على أعيننا المغمضة وتزول بمجرّد فتحها.. فنستسلم للواقع الحقيقي في حياتنا.. هكذا هي الأحلام .. لا تحقق لنا كل ما نتمناه.. وتُتعب أفئدتنا وأنفسنا.. وتتخلى عنا.. ولا تلتفت إلينا مهمانادينا عليها بأعلى الأصوات!
هيئة الإمارات للهويّة تتبنى دائماً الأحلام السعيدة.. ومن هذه الأحلام الواقعيّة التي أدخلت الفرح والسرور إلى قلوبنا.. قرار مشاركتنا في مؤتمر عالمي عُقدفي مدينة ميلان الإيطاليّة.
جزى الله خيراً من تبنّى لنا تلك الأحلام.
أجمل ما في هذه المشاركة العالميّة أنّ “وفد الهيئة” كان أسرة متماسكة ومترابطة.. فالمدير في معاملته مع المجموعة تخلّى عن منصبه من أجل الإخاء ونقاء الصفاء.. والموظف في واجباته المهنيّة تجرّد خلال تعامله مع المدير من الرسميّات.. علاقتنا الأخويّة ازدادت عمقاً.. علاقة رائعة جمعت بين أفراد الوفد المشارك من مختلف إدارات ومراكز التسجيل.
جزى الله من جمع شملنا وقوّى أواصرنا.
أيّتها الأحلام الورديّة.. آن لك الرحيل من قواميس التمنيات.. فأحلام المُنى تصبح في هيئة الإمارات للهويّة حقيقة.. بألامس القريب كانت المكافآت للمتميّزين والترقيات للمستحقين.. واليوم إرسال الموظفينلأداء فريضة الحج.. وغداً.. مفاجآت أخرى قادمة بإذن الله تعالى.
جزى الله خيراً من حقق لنا تلك الأمنيات.
أختم كلامي بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: “لا يشكر الله من لا يشكر الناس”ونحن المجموعة المشاركة في المؤتمر العالميّ العاشر للهويّة نشكر الإدارة العليا في هيئة الإمارات للهويّة على هذه الهديّة الغالية على قلوبنا، والتي تدلّ على حرصهمالشديد.. وتؤكد دعمهم اللامحدود لموظفي الهيئة.. بهدف تمكينهم من التميّز والنجاح في حياتهم المهنيّة. إن شاء الله تعالى.
بارك الله تعالى فيكم وشكّر الله سعيكم

بقلم: أحمد المرزوقي إداري تسجيل

العمل والهوية

منذ العام 2008 ونحن نتكلم على الهوية الوطنية . انشغلنا طوال السنين بالتعريفات، ومن خلالها تناولنا المكونات وكلما ذكرت الهوية الوطنية ترد مفردات مثل اللغة والدين والعادات والتقاليد والتراث والمأكل والمشرب إلى آخره، وننسى، دائماً ننسى، أن قيمة العمل والإنتاج واحدة من مكونات هويتنا الوطنية، وهي قيمة عزيزة وأصيلة توارثناها أباً عن جد وكابراً عن كابر.

الهوية ليست قوساً ملصقاً بالمبنى من خارج . الهوية نحن، وهي نسيجنا الاجتماعي والثقافي المتماسك، والهوية نشاط حضاري وسلوك قديم متجدد، وهي العمل أولاً والعمل أخيراً، ولذلك لابد من التمسك بالهوية باعتبارها عملاً وقيمة عمل.

تدور هذه الخواطر الآن ونحن في رحاب اليوم الوطني الأربعين: كيف نحتفل بهذا اليوم في المدارس، وهل تتحول هذه المعاني إلى دروس إلى جانب تحية العلم والنشيد الوطني؟

في المدى الاستراتيجي لابد من إدخال هذه المفاهيم في المناهج، والآن، في المدى القريب، ومشاركة في الاحتفالات، لابد من تخصيص الدروس والمحاضرات، نحو تشكيل رأي عام طلابي جديد . إن الكثيرين من الإماراتيين، وبعضهم طلاب وخريجون وموظفون، منفصلون عن معرفة تاريخهم وثقافتهم الخاصة، والمطلوب استغلال هذه المناسبة العظيمة إلى المدى الأقصى، حتى تزداد معرفة الجميع، وتبلغ سقفاً وأسقفاً أبعد.

الهوية الوطنية هي كل المفردات المهمة والجميلة التي ركزنا عليها منذ العام ،2008 وهي قيمة العمل والإنتاج أيضاً، وهي قيمة العمل والإنتاج خصوصاً، هي ثقافة المبادرة والمشاركة، وثقافة المعرفة، والحضور، فقطعاً لا تعبر ثقافة الغياب عن هويتنا الوطنية . الرسالة إلى مجتمعنا كله، وإلى أولادنا في المدارس على وجه الخصوص.

 

بقلم إبن الديرة جريدة الخليج

قائد الإنجازات .. وصانع البشارات

تلتمع بيارق الأفراح، تضيء أرجاء إماراتنا الحبيبة بشراً وفرحاً، وأيام الفرح والألق تتواصل، تحتفي بثلاث مناسبات مباركات عزيزات على القلب والوجدان.

تطل اليوم الذكرى السابعة لتولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم في أبوظبي، وانتخاب سموه ـ حفظه الله ـ رئيساً للدولة من قبل أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الذين جددوا الثقة في سموه وأعادوا انتخابه رئيساً للدولة في عام 2009.

تحل المناسبة التي تفوح عطراً وفرحاً وتقطر إنجازات، بينما أنوار البهجة تغمر كافة أرجاء الوطن الذي انطلقت الاحتفالات في كل أنحائه، بمرور أربعين عاماً على تأسيس هذا الوطن الشامخ -دوماً بإذن الله- بقادة شيوخنا الكرام، وبرجاله ونسائه، بشيبه وشبابه الذين نسجوا ملحمة الإرادة والتحدي، وصنعوا أنموذجاً متفرداً في بناء الأوطان.

تحل الذكرى، ونحن نستعد للاحتفال بالعيد الكبير، عيد الأضحى المبارك، وما يحمل من دلالات ومعاني التضحية والصبر والإيثار، وهي من القيم التي استمد منها أبناء هذا الوطن الغالي مقومات البناء الوطني الذي امتد عبر العقود الأربعة الماضية، وصاغوا ملحمة بناء وطن نفاخر به اليوم بين الأوطان والأمم.

مسيرة البناء التي قامت على أسس متينة لنهج راسخ خطه القائد المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه من الحكام المؤسسين، شهدت تطويراً للتجربة في العهد الميمون لخليفة الخير. وشكلت منعطفاً مهماً لتجربة البناء والعمل الوطني. وكان خير ورفاه المواطن، وتقدم وازدهار الوطن عناوين المسيرة في مختلف المراحل.

ويسجل التاريخ بأحرف من ضياء ونور للعهد الميمون لخليفة الخير، إطلاق مرحلة التمكين التي تكللت بثاني تجربة لتعزيز المشاركة السياسية للمواطن في سبتمبر من العام الجاري، حيث جرى توسيع أعضاء الهيئات الانتخابية بصورة غير مسبوقة، وهي تؤسس لمراحل مقبلة رحبة الآفاق واسعة المدى، تستمد الزخم والحيوية من خصوصية التجربة السياسية لإمارات المحبة والوفاء.

يوميات العهد الميمون لخليفة الخير، حملت إلى إنسان هذا الوطن بشارات الفرح مع بزوغ فجر كل يوم، وهي تطرح إنجازات ومبادرات لأجل خير ورفاهية الأجيال، جعلت إمارات الوفاء والعطاء في المرتبة الأولى إقليمياً وعربياً في مؤشر التنمية البشرية العالمية لعام 2011. مكانة تحققت برؤية قائد أخلص للوطن وأبنائه، الذين تربع بالحب على قلوبهم واستقر بين المقل، يفتدونه بالروح وبكل غال ونفيس.

 

يوميات العهد الميمون لخليفة الخير، حملت اعتناء خاصاً بالهوية الوطنية، وكان تخصيص عام لها، منطلقاً نحو غايات أوسع وأرحب، من دون انكفاء على الذات، لبناء جسور من الصداقة والشراكة مع ثقافات وحضارات العالم بإشاعة روح التسامح والمحبة، وجعل الإمارات واحة حب وسلام.

في هذه المناسبة الوطنية المباركة، وشلالات الفرح والمحبة تغمر القلوب، فخراً واعتزازاً بقائد الإنجازات، وصانع البشارات، يتسابق الجميع للتعبير عن أسمى معاني الولاء والوفاء لخليفة الخير، سائلين المولى عز وجل أن يديم على إماراتنا نِعَم الأمن والأمان والعز والتقدم والازدهار، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

ماهي ملاحظاتك؟

الغاء

ماهي ملاحظاتك؟

واجهتني مشكلة تقنيةلم أتمكن من إيجاد المعلومات المراد الحصول عليهاالمحتوى غير مفهومسبب آخر
الغاء