إشعارات هامة
Close

خيارات الوصول

استمع لهذه الصفحة

حدد اللون

القراءة الليلية

إعادة ضبط جميع الإعدادات

المساعدة التفاعلية

“الهوية” مصدر فخري

فطرة جُبل عليها أبناء زايد، حب الوطن والاستبسال في خدمته، هي بذرة غرست في نفس كل مواطن ومواطنة منذ نعومة أظفارهم سواء في البيت أو على مقاعد الدراسة، لتنمو وتشقّ طريقها نحو النور لتزداد تألقا وجمالا.

كانت البداية مع طابور الصباح المدرسي، حيث كنت أحاول أن أبذل كل جهدي وأهتف بأعلى صوتي (عيشي بلادي عاش اتحاد إمارتنا.. إلى آخر السلام الوطني)، لأني كنت اعتقد بأنه كلما ارتفع الصوت، كلما دل ذلك على حجم حبّي لوطني الغالي.

وعقب التحاقي بالجامعة ازدادت تلك الرغبة في نيل أعلى الدرجات، لأتمكن من ان أرد للوطن المعطاء بعض جمائله التي لاتحصى، وسعيت بعد تخرجي جاهدة لمواصلة مشوار الحياة بالحصول على وظيفة، لكني واجهت ما لم يكن يخطر في بالي، وهو أن تمتد رحلتي في البحث عن العمل طوال سنتين، ليبدأ الملل بالتسلل تدريجيا إلى نفسي والشك إلى وجداني، وأتساءل: هل انتهت مهمتي بمجرد حصولي على الشهادة الجامعية؟ وهل سيقتصر دوري على ممارسة طقوس الحياة اليومية؟ وهل ستقف رحلتي هنا؟

تضخمت الهواجس في نفسي ولم تفارقني إلا حين رأيت لوحة (هيئة الامارات للهوية)، ففكرت بالتقدم بطلب للحصول على وظفية فيها، حيث كان لخبر قبولي في الوظيفة وقع كبير أحيا في روحي بذرة العطاء لتكمل مسيرتها نحو طريق مشرق تخدم به الوطن بكل ما تملك.

كلي فخر بانتمائي بهيئة الإمارات للهوية التي حققت نسبة توطين بلغت 100%، في إطار تميزها  في مختلف مجالات العطاء للوطن.

إيمان أحمد المرشدي, اداري تسجيل, مركز الفجيرة للتسجيل

عنترة ينشغل عن قبيلته

تنادي القبيلة عنترة لردّ عدوان من أغار عليها، ولكن عنترة متكئ وهو يبتسم تارة ويقطّب حاجبيه تارة وهو يضغط بأصابعه بسرعة على شاشة البلاكبيري مسنجر و “بلا حرب بلا وجع رأس”، وتنتظر ليلى رؤية قيس وقد حفيت أقدامه لكثر ما “دوّخت رأسه” اقتفاءً لأثرها، ولكنه مشغولٌ بالرد على المعجبين بتغريداته الشعرية في تويتر و وضع صوره عند غروب الشمس خارج مضارب الحي على انستغرام.

لا أقصد التندّر قدر ما أود الإشارة إلى عالمٍ جديد يتشكّل حولنا ببطء ونحن غافلون، فالتغيّر الهادئ يجتث الممانعة من أصولها دون أن تشعر، ولئن كان الأب ينادي ابنه في السابق فيرد الابن : “لبيه”، فإن ذاك العهد قد انتهى، فالأب يحتاج أن ينادي عشرات المرات “لين يفور دمّه” حتى ينتبه ابنه المشغول بموبايله والذي يتبرّم وهو يكتب لمن معه على المحادثة “برب” قبل أن يرد بدون نفس على والده.

بينما أخته تتوسّل أمها لتسمح لها بالخروج لشراء حاجةٍ ضرورية ثم تذهب لدبي مول و تصوّر كوب الكابتشينو وقطعة الجاتوه وتكتب عليها “بريكفاست تايم” وتضعها على انستغرام وفيسبوك وتويتر وباث وموبايلها و (م يبقَ) إلا أن تلصقها على عباتها وشيلتها، حتى لتظن أنها حرّرت الأقصى بذلك الكابتشينو!

نحن نشهد ولادة العائلة الجديدة والتي تختلف كثيراً عن العائلة الفعلية، فعائلة الشخص أصبحت تلك المجموعة التي لا يصبر لحظة دون قراءة ما يرسلون على البلاكبيري مسنجر أو الواتساب ومحادثتهم والسمر معهم حتى و هو “منطوي” في لحافه، والذين يكونون أول من يبحث عنهم عندما يغادر قاعة السينما عندما ترى الأغلبية متسمرة خارج الأبواب وهي “تنبّش” في شاشات الموبايلات.

وهم أول من يبحث عنهم عندما يصحو صباحاً بعد أن يفتح عينيه بتثاقل لا يُنشّطها إلا برودكاست فلان أو رسالة لفلانة، ولا ينام إلا وموبايله عند رأسه وقد نام بعد أن “دار مخه” لكثرة التغريدات التي قرأها للتو، وهم من يؤنسه حتى وهو يتناول الطعام مع أسرته أو يشاهد التلفاز مع عائلته الحقيقية، بل وحتى خلال اجتماعات العمل تجد أصابعه تعبث تحت الطاولة بأزرار المحادثة!

وهم من يحركون ميوله ويُشكّلون توجهاته، فإن وجدهم يمدحون محلاً سيمدح مع المادحين، وإن رآهم يقدحون في شخص “سيغسل شراعه” معهم لا لشيء إلا لأنه لا يريد أن يكون نشازاً بين المجموعة أو العائلة الافتراضية هذه، ويستمر تشكيل التوجهات الشخصية و طبعها بسمةٍ متشابهة لنصحو فجأة و نجد الجميع يحب نشر الحكم و الأشعار على تويتر، ويحب تصوير كوب القهوة والغروب والورد الحمراء الملقية على طرف “لزوم الرومانسية في انستغرام وخُف علينا يا روميو !

إن أرقام وسائل الاتصال الاجتماعي هذه مروّعة ولا يمكن التغافل عنها أو استمرار الاعتقاد أنها مجرد “مواقع” و”تسلية وقت”، فهي محركة لتوجهات جيلٍ كامل بطريقة هادئة لكنها فعالة للغاية، فبهذا البطء الذي لا يثير ريبةً تخلق لها عالماً له طبيعته الفكرية المختلفة وسلوكياته المتميزة ومنظومته العقائدية والخلفية الخاصة به.

وهي تكوّن تجمعاتٍ عابرة للحدود في معظم الأحيان ويتم فيها تداول توجهات يسوّقها الأعلى حنكة والأفصح خطاباً والأكثر متابعة ً ليتقبلها الكثيرون رغم عدم وجود مسوّغ محليّ لها في مجتمعه أو عقيدته أو وطنه، ولكنه الشعور بعدم الرغبة في الاعتراض حتى لا يتعرض للرفض الاجتماعي من هذه “العوائل” ويقلّ عدد الـ”فولورز” أو تتناقص كمية الإعجاب و “الريتويت” بما يكتب في تلك المواقع!

لتويتر نصف مليار مشترك يُطلقون 177 مليون تغريدة يومياً، ومن كل سبعة أشخاص على الأرض شخصٌ مشترك على فيسبوك يُدخلون مليار ونصف دولار كل ثلاثة شهور على الموقع حسب آخر إحصائية، وفي “يوتيوب” يقضي مرتادوه شهرياً ما مقداره 326 ألف سنة من التصفح وبمعدل 2مليار مشاهدة يومياً لتلك المحتويات المتباينة و”المنفلتة” من كل ضابط خاصةً للجيل الناشئ سهل التشكّل والانقياد، ويتم تحميل قرابة 10 ملايين صورة يومياً على انستغرام، وحيثما ذهبت ستجد أن الحصول على صداقات أسهل من طلب شاي كرك من أي مطعم هندي !

إن المؤثرات على الأجيال السابقة كانت في أغلبها ايجابية، فهي تتمثل في الوالدين والمدرسة ورفاق الحي “الذين يتابعهم أولياء الأمور جيداً” ورسائل الإعلام المرئي والمقروء والتي لا تخرج عن العُرف والذوق السليم، بينما القدوات التي يُقدّرها المجتمع و تُنقل للجيل الجديد تتمثل في النبي صلى الله عليه و سلم وأعلام الأمّة.

وفي شخصيةٍ عظيمة كالشيخ زايد رحمه الله، أمّا في الوقت الحالي فقد انزوى تأثير الأسرة كثيراً أمام اجتياح تويتر ورفاقه وأصبح ما يقوله المغردون هناك هو المؤثر الأكبر والذي تُستثار إليه حمية الجيل الجديد تحت دعوى “كُن مستقلاً” ولا تكن “ابن البابا و الماما” وذلك طبعاً حتى تكون ابناً لذلك الناعق أو تلك المنحرفة إلا من رحم الله، وإن مجرد نظرة على تلك القدوات التي تحظى بأعلى المتابعات على تويتر ستبين أنها جمعت النطيحة والمتردية، فهم كالتالي، جستن بيبر37 مليون مُتابِع، ليدي غاغا 35 مليونا، كيتي بيري 34 مليونا.

لا أُنادي بالتضييق فذلك ليس بحل، ولا أشير للمنع فذلك محال، ولكن من المهم أن نضع خطة على مستوى أكبر تحمل بديلاً ايجابياً، أو تستطيع تقليل الأثر السلبي لهذه الوسائل وتوجيهها بما يُسهم في تقدير الجيل الجديد لقيمنا وخصوصيتنا ويُعيد الثقل بطريقةٍ أو بأخرى للعائلة الحقيقية والتي نتمنى أن يهتم الأب والأم بأبنائهم بدلاً من التسابق على مزيدٍ من “البزنس” أو “الهوامة” ليل نهار في المولات، ساعتها قد يترك عنترة البلاكبيري وينقذ قبيلته!

عوض بن حاسوم الدرمكي, صحيفة البيان

مكارم مؤسستي

يمثل العلم والمعرفة أهم سلاح في عصرنا الحاضر، تحرص الأمم والدول المتقدمة، على تزويد أبنائها به في إطار سعيها لتبوّؤ المراكز الأولى بين نظيراتها على مستوى العالم، وهو ما أولته دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة جل الاهتمام من خلال تشجيع الشباب المواطن على نهل العلم والبحث عن المعرفة ومواصلة التعلم، لنيل أعلى الدرجات والشهادات العلمية في شتى المجالات.

وقد استلهمت هيئة الإمارات للهوية رؤية القيادة الرشيدة في هذا الإطار، وآمنت بالعلم ودوره وعملت جاهدة لتحقيق الريادة والسبق والمكانة المرموقة بين المؤسسات الحكومية على مستوى الدولة، لتغدوا واحدة من أهم الهيئات والمؤسسات التي تدعم وتحفز موظفيها لنيل الشهادات الجامعية واستكمال دراساتهم العليا، حيث وضعت لذلك حزمة من القرارات التي سهلت لكل موظف راغب متابعة رحلة التعليم وفي شتى المجالات العلمية والمعرفية، الأمر الذي أثمر عن التحاق معظم الموظفين بالجامعات والمعاهد المختلفة بالدولة.

وانعكست هذه السياسة الرائدة التي اتبعتها هيئة الإمارات للهوية بالإيجاب على أداء الموظفين، الذين تنافسوا بين بعضهم للحصول على الشهادات العليا، وهو ما من شأنه أن يساعد الهيئة على  تحقيق أهدافها وإنجاز استراتيجيتها.

هيئة الإمارات للهوية سنّت سنة حسنة، طابت بها نفوس العاملين فيها وذلك من خلال حثهم معنويا على التعلم، وتقديم الحوافز المادية التي تساعدهم على الالتحاق بالجامعات والمعاهد، ما شجع الكثير منهم على اغتنام الفرصة، لتكون النتيجة انتشار أبناء الهيئة في مؤسسات العلم ليقدموا صورة مشرقة عن مؤسستهم التي آمنت بالعلم سبيلا وطريقا نحوالمزيد من الازدهار والرقي وتجويد الخدمات وتحقيق التميز.

لقد ساهم تحفيز الموظفين ماديا ومعنويا على التعلم، في رفع نسبة الرضى الوظيفي في صفوفهم، وعزز انتماءهم للهيئة وشعورهم بأنهم يعملون في مؤسسة تقدر موظفيها ولا تألوا جهداً في تقديم الأفضل له، وهو ما شحذ هممهم لتقديم أفضل الخدمات للمتعاملين.

اعتبر نفسي محظوظة لأنني موظفة في الهيئة، التي منحتني الحافز لاستكمال دراستي، وانتهز هذا المقام وهذا المقال لأتقدم بالشكر للإدارة العليا في هيئتنا الموقرة على ما تقدمه من مبادرات بناءة للموظفين، وتؤكد مدى حرصها على الارتقاء بموظفيها واهتمامها بدعمهم لتحقيق طموحاتهم.

 

مريم فضل الله

مركز الذيد للتسجيل   

جرائم الاحتيال الإلكتروني

يشكّل الاحتيال الإلكتروني أحد أوجه الجرائم المستحدثة التي انتشرت في الآونة الأخيرة في الدولة، وأصبحت تهدد كثيراً من أفراد المجتمع، خاصة بعد تزايد استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات الاتصالات والإدارة والأعمال المصرفية والمالية، وهي المعطيات التي تشكّل بيئة خصبة لعمل عصابات الإجرام الإلكتروني. أحدث هذه الجرائم هو ما كشفته إدارة المباحث الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي مؤخراً، لدى إلقائها القبض على عصابة احتيال إلكتروني، من جنسيات أفريقية وآسيوية، تخصصت في اختراق برامج وزرعها لكشف المعلومات الخاصة بالشركات وسلب أموالها داخل الدولة وخارجها، وضبطت بحوزتهم أوراقاً تجارية وشيكات مزوّرة بقيمة 6 مليارات درهم إماراتي.

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف جرائم للاحتيال الإلكتروني بهذه الضخامة، والقبض على المتورّطين فيها، حيث سبق أن أحبطت شرطة أبوظبي بالتعاون مع “مصرف الإمارات المركزي” خلال عام 2010 أكثر من عملية احتيال على “المصرف المركزي”، كانت تستهدف سحب مليارات الدراهم من خلال تزوير بعض الأوراق والمستندات، ناهيك عن جرائم الاحتيال الإلكتروني الأخرى التي تستهدف سرقة الرمز البنكي أو الرقم السري لحسابات العملاء، وبيانات البطاقات الائتمانية لاستغلالها في أغراض إجرامية، وهي الجرائم التي تكلف الدولة مبالغ مالية كبيرة سنوياً، فوفقاً لتقرير “نورتون” حول أمن “الإنترنت”، الذي نشر في عام 2011، فإن الجريمة الإلكترونية تكلف الاقتصاد الإماراتي نحو 2.25 مليار درهم سنوياً، كما أظهر التقرير أن شخصين، على أقل تقدير، من القاطنين في دولة الإمارات يقعون ضحية أنشطة الجريمة الإلكترونية في الدقيقة الواحدة بفعل الفيروسات ورسائل التحايل الإلكترونية وهجمات تصيّد المعلومات السرية والمصرفية وغيرها.

وتظلّ دولة الإمارات من بين أكثر الدول التي يستهدفها الإجرام الإلكتروني في المنطقة، خاصة أنها تحتلّ الصدارة من حيث انتشار استخدام “الإنترنت”، وتوظيف التقنية الرقمية، ومستوى الجاهزية الإلكترونية، في إطار توجّهها نحو اقتصاد المعرفة وتفعيل الثقافة الرقمية، وتعميم التعاملات الإلكترونية في مختلف الوزارات والمؤسسات المختلفة من منطلق مواكبة ما يحدث في العالم المتقدم، كما أنها بحكم المكانة الاقتصادية البارزة التي تحتلّها اليوم ومناخ الانفتاح الاقتصادي الذي تتيحه، تعدّ أكثر عرضة من غيرها من دول المنطقة لهذا النوع من الإجرام الإلكتروني، ما يحتّم ضرورة مضاعفة الجهود الرسمية وغير الرسمية، لمواجهة مختلف مظاهر جرائم الاحتيال الإلكتروني.

ورغم تنوّع جرائم الاحتيال الإلكتروني التي تستهدف الأفراد والمؤسسات المالية والمصرفية، فإن دولة الإمارات استطاعت أن تتصدى لهذه النوعية من الجرائم بكل كفاءة، بفضل الاستراتيجية المتكاملة التي تتبنّاها في هذا الصدد، والتي تعتمد على تبنّي أحدث التقنيات للتطبيقات الإلكترونية واعتماد أحدث الآليات والحلول لأمن الشبكات في قواعدها المتكاملة، والعمل على تحسين قدرة أفراد المجتمع على استخدام الخدمات الإلكترونية عبر برنامج “المواطن الرقمي”، الذي يهدف إلى محو الأمية المعلوماتية لكل فئات المجتمع، هذا بالتوازي مع الجهود الفاعلة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والشرطية في الدولة، والتي تحرص على تطوير أدائها كي يأخذ في الاعتبار مواكبة مختلف التطورات التقنية والإلكترونية العالمية في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية، وعلم الأدلة الجنائية الإلكترونية، والعمل على إيجاد خبرات أمنية متخصصة في مواجهة مختلف أشكال الجرائم الإلكترونية، وتتبع مرتكبيها ورصدهم على وجه السرعة.

عن نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

“الهوية” جهود في دعم مسيرة الاتحاد

تساهم هيئة الإمارات للهوية بدور كبير في دعم مسيرة الاتحاد وتحقيق التقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها واحدة من أهم المؤسسات الحكومية التي توفر البيانات المرتبطة بديموغرافية السكان لصناع القرار، وهو ما يساعد الدولة في التخطيط لمستقبل ناجح ومزدهر للأجيال القادمة، ليقوم كل منهم بدوره في دعم مسيرة التقدم والنجاح التي تعيشها  الدولة.

ويتمثل الهدف الأساسي للهيئة في تعريف وتأكيد هوية كل فرد يقطن على أرض هذه الدولة المعطاءة، من خلال بطاقة هوية “ذكية”، تتضمن رقما يرتبط بخصائص حاملها البيولوجية لا يتكرر ويقترن به مدى الحياة، بما يسهم في تعزيز الأمن الوطني والفردي.

إن من شأن بطاقة الهوية أن تسهم في تسهيل المعاملات الحكومية والخاصة لكل من يحملها، ودعم التحول الإلكتروني في الدولة من خلال التطبيقات المتقدمة التي تتميز بها “البطاقة” والبنية التحتية التي تطورها الهيئة لهذه الغاية.

لقد ساهمت الهيئة بدور فاعل في توفير فرص العمل للمواطنين، وباتت من أهم الهيئات الحكومية المتقدمة في مجال التوطين، إلى جانب دورها الفاعل والهام في تعزيز الهوية الوطنية، وهو ما يزيدني فخراً واعتزازا بكوني موظفة فيها، وأعمل يدا بيد مع جميع زميلاتي وزملائي للارتقاء بمكانتها نحو تحيق مزيد من التقدم والنجاح.

كل الشكر والتقدير لهيئة الإمارات للهوية على ما تبذله من جهود ومساع نحو تحقيق الأفضل، في سبيل خدمة الوطن والمواطن، والذي إن دل على شيء فإنما يدل على حكمة القيادة الرشيدة لدولتنا الفتية.

دامت دولتنا الحبيبة، دولة الإمارات العربية المتحدة، ودام قائدها الأمين والغالي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “حفظه الله”، ورحم الله مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.

 

مريم فضل الله

تميّز تـُـشكرون عليه وبيّض الله وجوهكم

كلمات عفوية نابعة من القلب هنّأ بها سعادة الدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام هيئة الإمارات للهوية، فريق العمل عند إعلان فوز هيئة الإمارات للهُوية بجائزة “برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي” عن فئة (الوحدة الاتحادية المتميزة) ضمن جائزة الجودة الحكومية في دورتها السابعة 2012.

ولكن لو رجعنا لصاحب الإنجاز وأساس التميّز، لرأينا أن سعادة المدير العام هو المعني بها.

فهو الموجّه الذي يحث فريق عمل المنظومة المؤسسية التي يديرها على تطبيق وممارسة معايير التميّز في أدائها اليومي.

كما أنه المخطط والمطوّر والمتابع لتوفير الخدمات الراقية التي توفرها الهيئة لمتعامليها، والتي ساهمت بشكل مباشر في فوز الهيئة بالمركز الأول عن فئة الوحدة الاتحادية المتميزة.

يستحق سعادة المدير العام من أسرة الهيئة أن نتوجه إليه بالقول: “تميز تـُشكر عليه… وبيّض الله وجه سعادتك”، وعلى الرغم من ذلك، بادر سعادته بإهداء الفوز لفريق العمل، وهو موقف يُترجم قوة قيادته المؤسسية وتواضعه المعهود.

نبارك لسعادة مديرنا العام الفوز النبيل، الذي هو أهل له، وتميز يـُشكر عليه، فهو وسام شرف لهيئة الإمارات للهوية، ولمسيرة التميز في العمل الحكومي بدولة الإمارات الحبيبة.

 

فاطمة أحمد البلوشي

يوميات موظف استقبال

في الصباح أو حتى في المساء، أدير محرك سيارتي متجهة إلى موقع عملي في الفجيرة. أصل للعمل قبل الموعد المحدد وأنا في كامل نشاطي وحيويتي وأناقتي.

يفتح العامود الحديدي لموقف السيارات. ادخل مركز التسجيل، وأرى مكاني في ردهة الاستقبال ينتظرني.

أضع أصبعي فوق الصندوق البلاستيكي المعلق على الحائط لتسجيل بصمة حضوري. ألقي التحية على زملائي، واتخذ موقعي خلف مكتب الاستقبال.

ويبدأ الباب الزجاجي أمامي عمله الهيدروليكي، يستقبل المتعاملين، تاركاً لي مهمة إنجاز طلباتهم.

أرسم ابتسامتي على وجهي كلما فتح الباب. وأحرص على أن تكون الابتسامة متكاملة ومتماسكة ومرنة قبل وصول المتعامل إليّ.

الابتسامة يجب أن تبقى متماسكة بغض النظر عن مزاج المتعامل. أحاول قدر استطاعتي التكيف كالحرباء، أغير لوني وفقاً للحالة والظروف المحيطة.

إن كان المتعامل في حالة رضى تام، أقدم خدماتي بكل أريحية.

أما إن كان المتعامل في حالة عصبية، أحاول امتصاص غضبه وتهدئته, وحتى رسم البسمة على وجهه بتقديم الحلوى له. يحالفني الحظ في بعض الأحيان، وأحياناً أخرج (بعلقة على الماشي) دون ذنب!.

وعلى هذا المنوال، حتى تمر ساعات الدوام. الباب يفتح ويغلق. ارسم ابتسامتي كلما دخل متعامل. أحافظ عليها قدر المستطاع طوال النهار أو المساء.

حالة طوارىء لا تتوقف حتى تدق ساعة الانصراف. ألقي التحية على زملائي. أضع أصبعي لتسجيل بصمة المغادرة.

ينتهي يومي، وينتهي معه (شاحن) ابتسامتي. وتزول أناقتي. أدير سيارتي عائدة من حيث أتيت، لأنصرف لشؤون حياتي اليومية.

استعد لشحن ابتسامتي مجدداً. فغدا يوم آخر في خدمة الوطن، والابتسامة أساس العمل في هيئة الإمارات للهوية.

نورة النقبي

مركز الفجيرة للتسجيل

الربط الإلكتروني هو الحل

وسط مشاغل الجميع وتعدد المسؤوليات يصبح طلب بعض الوثائق الرسمية وتحديثها لإنجاز بعض المعاملات مسألة شاقة ومتعبة لا يمكن للجميع تحملها، وإن تحملوها فسيكون ذلك على مضض لا سيما وهي تكلفهم مالا ووقتا وجهدا كبيرا، فالمؤسسات في مواقعها ليست متقاربة وانجاز المعاملات فيها لا يتم بالكيفية والسرعة الزمنية نفسها في كل مؤسسة اتحادية ومحلية. واذا كنا كأفراد شباب وتتوافر لنا كل الوسائل المساعدة مادية أو بشرية على إنجاز معاملاتنا فلنا أن نتخيل المعاناة التي يتكبدها كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة في الدولة عند إجراء هذا النوع من المعاملات، ومقابل إعداد الكثير من الوثائق المطلوبة لإنجاز معاملاتهم التي تعد عصب حياتهم.

اليوم تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أهم الدول التي قطعت شوطا كبيرا في مجال الخدمات الإلكترونية التي تقدمها عبر مؤسساتها الاتحادية والمحلية إلا أن واقع الحال في بعض المؤسسات يؤكد ان التقدم في إنجاز المعاملات الإلكترونية لا يسير بدرجة واحدة من التقدم، بل إن هناك تفاوتا بين دائرة وأخرى، ووزارة وأخرى. والاكثر من ذلك انه على الرغم من حرصنا كدولة على إنجاز المعاملات إلكترونيا إلا أن ربطا إلكترونيا بين جميع المؤسسات الاتحادية والمحلية لم يتم إنجازه حتى الآن رغم ما سيوفره من وقت وجهد و خدمات بحيث يتيح ملفا إلكترونيا عن كل فرد في الدولة، وضعه الاجتماعي والأسري، الملف الصحي، الارتباطات الدراسية لأفراد أسرته، وما إلى ذلك من أمور ستغني الفرد عن مراجعة كل مؤسسة ودائرة على حدة لإثبات استمرارية زواج أو طلاق أو دراسة، أو حصر أملاك وما إلى ذلك من مسائل يفترض تعامل النظام معها بسرية.

قد يشكل الربط الإلكتروني الموحد معضلة لبعض الدوائر والمؤسسات التي تحصل رسوما من وراء إصدار هذا النوع من الوثائق لكنها في الحقيقة ترهق الأفراد وتحملهم فوق ما يطيقون في دولة تتطلع لأن ينجز مواطنوها معاملاتهم من المحمول الخاص بهم، في حين إن تطلعات الأفراد مازالت عند تخفيف الأعباء عليهم من كثرة التردد على المؤسسات وبشكل دوري لاستخراج شهادات ووثائق يفترض أنها من البيانات التي يضمها نظام سكاني في الدولة يتم تحديثه بشكل إلزامي ليعين الموظفين على إنجاز المعاملات دون إرهاق المراجعين.

عدد سكان دولة الإمارات ليس بالعدد الذي يصعب إعداد قاعدة بيانات عن الأفراد فيه، وقد أصبح لدينا بطاقة الهوية التي قد تعين من خلال تطويرها وإعادة صياغة أهدافها لتكون الأداة آلة تربط مؤسساتنا الاتحادية في خطوة أولى تليها المحلية.

 

ميساء راشد غدير, صحيفة البيان

الخدمات المصرفية الإلكترونية

في دراسة حديثة لمؤسسة “إيه. تي. كيرني الشرق الأوسط”، رجحت التوقعات أن تتضاعف الخدمات المصرفية عبر الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة ثلاث مرات بنهاية السنوات الخمس المقبلة، وأن يرتفع عدد المستخدمين الفعليين لهذه الخدمات إلى نحو 25 في المئة من إجمالي عملاء المصارف، مقارنة بنحو 18 في المئة حالياً، وأن يتزايد الإقبال على استخدام هذه الخدمات بين العملاء الجدد من نحو 5 في المئة حالياً إلى أكثر من 25 في المئة بنهاية الفترة.

وترى الدراسة أن المصارف الإماراتية خصوصاً والخليجية بشكل عام حالياً تمتلك، أكثر من أي وقت مضى، فرصاً لطرح خدماتها عبر الإنترنت، وعللت ذلك بعدد من الأسباب، على رأسها النمو والتنويع الاقتصادي، بجانب نمو عدد السكان، والعاملان معاً يساعدان على توسيع حجم سوق الخدمات المصرفية بشكل عام، بالتوازي مع ذلك فإن النمو المتوقع في حجم الخدمات المصرفية عبر شبكة الإنترنت يعود من ناحية أخرى إلى زيادة الوزن النسبي لفئة الشباب في المجتمع، واتساع نطاق الطبقة المتوسطة من ناحية أخرى. وهذه العلاقة هي علاقة منطقية بالنظر إلى أن فئة الشباب في أي مجتمع، عادة، هم أكثر الفئات السكانية قدرة على التعامل مع التكنولوجيا الجديدة، وبالتالي فإن زيادة وزنهم النسبي في المجتمع الإماراتي والمجتمع الخليجي بشكل عام يعني زيادة مقابلة في عدد القادرين على استعمال الإنترنت كوسيط للحصول على الخدمات المصرفية.

في هذا السياق، فإنه لا يمكن النظر إلى ما أوردته مؤسسة “إيه. تي كيرني. الشرق الأوسط” في الدراسة بعيداً عن التطور الحادث في المجتمع الإماراتي بشكل عام، وهو المجتمع الذي يصل عدد مستخدمي الإنترنت فيه إلى نحو أربعة أخماس إجمالي عدد السكان، وينتشر فيه استخدام الحاسب الآلي والإنترنت ووسائل الاتصالات الحديثة في تأدية الأعمال اليومية في المؤسسات الحكومية والخاصة، وفي إنجاز الشؤون الحياتية للأفراد، فضلاً عن المعدل المرتفع لجاهزية البنية التكنولوجية في الدولة، الذي أشادت به العديد من المؤسسات الدولية، وبخاصة “المنتدى الاقتصادي العالمي” في تقاريره المتعلقة بالتنافسية العالمية، هذا بالإضافة إلى تنامي دور القطاع المصرفي والخدمات المالية بشكل عام كقطاع محوري في الاقتصاد الإماراتي، في ظل السياسة التي تتبعها الدولة، في إطار مساعيها الرامية إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للمال والأعمال. وبجانب ذلك، هناك تنامٍ في عدد المؤسسات والشركات العالمية الكبرى العاملة في الدولة، بارتباطاتها الدولية الواسعة، وما يعنيه ذلك من زيادة الطلب على مثل هذه الخدمات الإلكترونية.

وبرغم أن هناك بعض التحديات التي مازال من المحتمل أن تواجه انتشار الخدمات المصرفية عبر شبكة الإنترنت في الدولة خلال السنوات المقبلة، كما ورد في الدراسة الصادرة عن مؤسسة “إيه. تي. كيرني الشرق الأوسط”، لكن الجهود التي تبذلها الدولة بمؤسساتها المختلفة لتذليل هذه التحديات، وسياسة الانفتاح على العالم والاندماج الفعال في الاقتصاد العالمي التي تتبناها، تمثل مظلة شاملة وبيئة خصبة للقطاع المصرفي الإماراتي، تساعده على التوسع في أعماله على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتدفعه إلى التوسع في إتاحة خدماته عبر الوسائط الإلكترونية، لكي يسهل الوصول إليها من داخل الدولة ومن خارجه

 

عن نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

“سيف” آمن

في مداخلته الواسعة ضمن جلسات القمة الحكومية، قدم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كلمته بوضوح تام وشفافية كبيرة حول كل ما يهم أمن وأمان البلاد والعباد، كان خلالها مطمئناً أمنياً إلى مستقبل الوطن المحمي بالعناية الإلهية أولاً، وبفضل أبنائه الذين يشكلون السد المنيع في الذود عنه.

شعرنا بالفخر والاعتزاز بعرض مسيرة جديدة في رحلة بناء الوطن يقودها رجال أوفياء لسيرة السلف فاختاروا السير على دربه في حماية حقوق الإنسان على هذه الأرض.

الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نعرفه وزيراً فذاً تمكن من تغيير نظرة الناس إلى رجل الشرطة، فلم يعد العسكري ذلك الشخص الذي يخيف به الأهل صغارهم، بل صديقاً لهم، وطور العمل الشرطي في الدولة بشكل لافت غير مسبوق، لكن في حديثه المباشر أخذنا إلى ما هو أبعد من ذلك ولامس جوانب كثيرة في مشاعر المتلقين، وأسر الحضور بروعة التقديم لم يشعرنا أننا نستمع إلى رجل عسكري الذي عادة لا يخلو حديثه من التحذير والتخويف والخشونة والقوة.

سيف بن زايد قال كل ما كان يريد قوله في الشأن الأمني بأسلوب سلس، شد الانتباه إليه وجذب الأنظار نحوه فلم يكن حديثاً مملاً ولم يكن سطحياً، اعتمد على الصورة والحكاية والرواية والأحداث وذكر الأمثلة والمواقف، وهدوؤه الجميل كان منساباً.

القمة الحكومية فاقت نتائجها التوقعات وجاءت وفق تطلعات المواطن وما يريده من حكومته التي أكدت في جلسات القمة أن المواطن فوق كل شيء ويأتي على رأس الأولويات لصاحب السمو رئيس الدولة.

ويحسب لوزارة شؤون مجلس الوزراء حسن التنظيم والإعداد لهذه القمة الوطنية التي تعتبر بكل المقاييس ناجحة وأتت ثمارها في جانب آخر من العلاقة الجميلة التي تربط بين الشعب والقيادة في بلادنا التي تحظى بهذه التوأمة في علاقة يتمناها الإنسان في كل مكان.

نتطلع إلى قمم مصغرة على غرار هذه القمة تعقدها القطاعات المختلفة للمتعاملين معها تذوب خلالها جبال الجليد في العلاقات، وتترك مساحات كبيرة للتعبير بكل حرية عما يجول في خاطرهم، ويشتركون معها بمقترحاتهم وآرائهم في رسم سياساتها وأساليب العمل فيها.

ماهي ملاحظاتك؟

الغاء

ماهي ملاحظاتك؟

واجهتني مشكلة تقنيةلم أتمكن من إيجاد المعلومات المراد الحصول عليهاالمحتوى غير مفهومسبب آخر
الغاء