إشعارات هامة
Close

خيارات الوصول

استمع لهذه الصفحة

حدد اللون

القراءة الليلية

إعادة ضبط جميع الإعدادات

المساعدة التفاعلية

خطة النجاح

لأنّ الحياة والعمل أصبحا أكثر قلقاً وتعقيداً من ذي قبل، وهناك الكثير من المهام اليوميّة تنتظرنا، لكن الوقت المحدّد لنا لا يكفي لأدائها بصورة مرضية وأداء متقن يدفع على النجاح، وقد يفقدنا كلّ ذلك الحماس للعمل، وبالتالي يفقدنا القدرة علي الاستمتاع به والاستمتاع بالحياة بشكل عام.. لذلك يجب أن نتساءل:

ما هو النجاح الذي نطمح للوصول اليه؟

ما معنى النــجــاح ؟

قد تكون الإجابة صعبة وملتبسة على البعض، خاصة وأنّ النجاح ليس نهائيّاً فهناك فترات يكون النجاح فيها حليفاً، وأوقات يكون الإخفاق فيها صديقاً.

لكن الناجحون دائماً لا يستسلمون وعندما يواجهون الفشل يستجمعون قواهم مرّة أخرى ويواصلون المسيرة.
لكي تكن ناجحاً في هذه الحياة فعليكَ أن تحدّد أهدافاً يمكنك تحقيقها.. وبعد ذلك تحدّد أهدافا أكثر صعوبة بقليل من الأولى ثم تعمل على تحقيقها والوصول إليها وهكذا.

ولأنّ النجاح ليس هو الهدف النهائي الذي تدور حوله حياتنا، فالهدف الفعلي هو الاستمرار في النجاح، والاستمرار في النجاح يعني الاستمرار في التطوّر والعمل على أن تكون دوماً في أفضل حالاتك، والحرص على أن تكون الأفضل في مجال عملك ومهنتك التي اخترتها، وكذلك أن تكون أفضل قائد أو قائدة.. أفضل زوج أو زوجة.. أفضل أب.. أفضل أم.. أفضل صديق أو ابن أو بنت.. وهكذا.

لا يجب أن تكون حياتنا خواء… سواء كان الواحد منا ناجحاً أم لا… حيث أنّ أي عمل يجب أن تحدّده مجموعة من التوقعات قبل أن نبدأ فيه، وعلينا أن نعي ما هي المعايير التي على أساسها سنقوم بتقييم أنفسنا أو سيقوم الأخرين بتقييمنا.

ليس بيننا من هو ناجح مائة بالمائة في أي عمل يقوم به، ولكن الهدف هو أن نبذل قصارى جهدنا ونتعلم من تجاربنا وأن نستوعب تماماً هذه المعلومات كي نستطيع أداء المهمة الموكلة إلينا بشكل أفضل في المرّة القادمة.

ومن هنا أحبّ أن أقتبس كلام الكاتب “جيفري جيه ماير”:

“اعلم أنّ كلّ شيء في الحياة يتوقف على إطارك المرجعي، أي على موقفك الحالي والحالة التي كنت عليها والوضع الذي ترغب في الوصول إليه”.

هناك خمسة أمور يشترك فيها الناجحون وهي كالتالي:

  • لديهم حلم.
  • لديهم خطة.
  • لديهم معرفة وتدريب من نوع خاص.
  • لديهم الاستعداد والرغبة في العمل بجدّ.
  • لا يعدون كلمة “لا” إجابة لأيّ تساؤل.

النجاح يبدأ من الحالة النفسيّة للفرد.. فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح من أجل أن يكتب لك النجاح فعلاً.
لذلك فالناجحون لديهم حلم.. الناجحون دائماً يتميّزون بتحديد أهدافهم وغاياتهم بشكل جيّد ودقيق..الناجحون لديهم طموح.. فهم يرغبون دائماً في تحقيق شيء.. كما يتميّز الناجحون بالانضباط الذاتي وهم على استعداد للعمل بجدّ ولأنّ يبذلوا جهداً خارقاً لرغبتهم الشديدة في النجاح.. والناجحون لديهم الشجاعة على الاعتراف بأخطائهم.

باختصار: الإنسان يكون قادراً على النجاح إذا فكّر أنّ النجاح يكمن في الإرادة والاعتقاد بإمكانيّة تحقيق النجاح.. فالنجاح يعني تحقيق عدّة أشياء إيجابيّة تسعدنا وتشعرنا بالارتياح والاطمئنان في نهاية المطاف.

 

ريم الرضي

دروس اليوم الوطني

أتاح الاحتفال الممتد لليوم الوطني هذا العام الفرص والدروس بعيداً عن المواعظ بالمعنى المتداول. الاحتفال جاء ليتوج أربعين عاماً من العمل والعطاء، ولذلك اتسمت دروسه بنظرة يصدقها الواقع، وفكر مرئي في الممارسة والتطبيق.

فماذا بعد؟

مطلوب تحويل روح الاتحاد التي أحاطت بنا بحق من كل جانب، ودخلت قلوبنا وعقولنا، إلى برامج ومشاريع، ومطلوب قبل أن يسهم المواطن في إنجاح المشاريع الوطنية عبر العمل بروح الفريق، أن يتحول نفسه إلى مشروع. مطلوب أن يحسب المواطن الفرد حساب المستقبل وأن يتعايش هو أولاً مع ثقافة المساءلة، بمعنى أن يسأل الإنسان نفسه كل صباح وكل مساء عن واجباته، وهل هو راضٍ عن نفسه ذلك اليوم. وليحاسب المرء نفسه على أدائه في المحيط الأضيق فالأوسع فالأوسع، بدءاً من نواة الأسرة الصغيرة وصولاً إلى المجتمع والوطن.

أهم دروس اليوم الوطني الأربعين تلك المحبة المتدفقة التي غمرت الوطن من أقصاه إلى أقصاه، فقد عبّر المواطنون عن انتمائهم للوطن بشفافية وتلقائية وصدقية عالية، ومطلوب بعد اليوم الوطني استمرار هذه الروح الوثابة، بحيث تتحول إلى ضوء ومنهج وطريق.

مواطن الإمارات، بل والمقيم على أرضها الغالية، بعد اليوم الوطني الأربعين هو غيره قبله، هذا أكيد، ومن المناسب تماماً نشر هذا الوعي في الأيام والشهور والأعوام المقبلة. المدارس والجامعات والأوساط الشبابية بالذات معنية بهذا الكلام قبل غيرها باعتبارها مستقبل هذا الوطن.

نعم استحضرنا الماضي في مناسبة اليوم الوطني الأربعين لكن هذه الذكرى المجيدة تؤدي قطعاً إلى المستقبل، والمستقبل مسؤولية الجميع.

 

بقلم – إبن الديرة جريدة الخليج

مسؤولية اليوم الوطني

من مفردات اليوم الوطني المسؤولية. هذه الكلمة المفعمة بالإيحاءات، والتي تشتمل على مزيج مذهل من السحر والواقع. وفي إسلامنا العظيم “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.

الحكاية تبدأ من البيت إلى المجتمع والوطن والدولة، والمسؤولية تتوزع بين الجميع، وصولاً إلى حاضر أرقى ومستقبل أفضل، وإذا كانت المسؤولية كلمة جميلة ومعبرة، فإنها، في هذا الزمن، أحوج ما تكون إلى تحديد وتأطير، حتى تغادر الشعار البرّاق إلى الفعل والتأثير، وإلى واقع الناس ومستقبل البلاد.

ما نحن فيه اليوم من حياة ونهضة إنما تحقق، وبهذا الشكل والمضمون، بناء على إدراك عميق بالمسؤولية.

والمسؤولية متطلبات وشروط. المسؤولية وعي، وتاريخ من التعامل مع النفس والآخر. مع الذات والموضوع. المسؤولية أن نقدر قيمة الوقت، وأن نسعى، معاً، وعلى حدة، لتحسين الأداء وتحقيق فكرة الإنتاج.

المسؤولية أن نحاول، كل صباح، مواجهة المسؤولية منذ الصباح الباكر إلى الليل المتأخر. أن نكون مسؤولين أمام أنفسنا أولاً، وبالتالي أن ننمي داخلنا فكرة النقد الذاتي بكل شفافية ووضوح بعيداً عن جلد الذات، أو تجريح الآخر.

والمسؤولية أن نستوعب تماماً معنى أن نكون إماراتيين.

هي النسبة إلى الإمارات. الانتساب والانتماء، والاستعداد لتحمل المسؤولية من أصغر تكليف إلى التضحية بالروح.

هذه مسؤولية اليوم الوطني، ومسؤولية الأيام الوطنية، وفي السنة الإماراتية 365 يوماً وطنياً.

 

بقلم “إبن الديرة” جريدة الخليج

مذهلة أنت أيّتها الراشديّة!

في غمرات الفرح والسرور.. ووسط أجواء احتفالات الدولة بيومها المجيد الأربعين..

الكلّ استعدّ وتزيّن.. واحتفل وتألق.. والكلّ تطلع للأحسن.

في أجواء الراشديّة أُذهلت أعيننا.. وانبسطت قلوبنا.. واُثلجت صدورنا..

إنها هويّة الراشدية للتسجيل..

فعالياتها الاحتفالية مُثيرة..

وفقراتها في مجملها مُنيرة..

ومشاركاتها أكملت المسيرة..

هناك في الخارج الأعلام ترفرف..

وفي الداخل ألحان الولاء تُعزف..

فالصغير تغنّى بحب الوطن قبل الكبير.. وتزيّن بلباس أحلى من الحرير.. ورُسمت على وجهه ابتسامة تعبير ورقص كأجداده بشكل جدير..

وتهلّ علينا أسئلة وإجابات.. والطفلة تجاوب بنشيد الإمارات.. وكلنا صفقنا من استحق المكرمات..

أيتها الراشديّة للتسجيل:

تستحقين اليوم تاج التمثيل..

نجحتِ في فعاليتكِ أجمل نجاح..

ونقول:

هنيئأً لكم على نجاحكم المبهر واحتفالكم المثمر من مدير مركز مثابر..

وإلى مشرفين مجتهدين.. وإلى موظفين متميّزين نقول:

الله يوفقكم لما يحبّه ويرضاه..

إعادة إرسال

«عُثر في جزيرة نخلة جميرا الواقعة مقابل سواحل إمارة دبي على بقايا أحافير ومتحجرات تعود إلى تمساح ضخم عاش قبل أكثر من ثمانية ملايين عام، وأكد مدير عام هيئة الأبحاث الجيولوجية في دبي عدنان الحميد، أن اكتشاف هذه الأحافير جاء بعد عمل مضنٍ استمر أسابيع، وأنها دليل على وجود أنواع من الحياة سكنت في المنطقة». (ت.ت.غ)

بالطبع فإنك لن تقرأ هذا الخبر إلا في هذا العمود، ليس بسبب أنني حصلت على سبق إعلامي، بل لأني اختلقت الخبر بالكامل، وكله «خرط» كما يقال، ولكن جرب أن تضعه على الـ«بلاك بيري» أو تنسخه في أحد المنتديات وسيعود لك بعد أيام وقد أصبح حقيقة لا يمكن إنكارها، ستقول لهم إن جزيرة النخلة أنشئت قبل سنوات عدة ولن يسمعك أحد، ستصرخ بأنه لا توجد دائرة في دبي اسمها «هيئة الأبحاث الجيولوجية» ولن يعود لك إلا الصدى، ستؤكد لهم أن عدنان الحميد هو صاحب صوت «حنفي وأم سيد» في شعبية الكارتون، وأن «ت.ت.غ» ليست وكالة إعلانية بل هي «تعيش وتاكل غيرها» ولكن ستجد دائماً من يفسر الأمور ويقول لك إن الخبر منشور في «كل مكان»!

شعار الإعلام الاجتماعي الجديد «اكتب ما تشاء وستجد له آذاناً مصغية». قبل أيام وصلني «ايميل» حول مدى خطورة الأندومي المصنوع من «عظام الحيوانات الميتة»، مع تصريح رزين لاسم مجهول لدكتورة معينة وتحذير من مادة الـe641 التي يحتويها، وجدول بالأضرار لم نقرأ أن مفاعل فوكوشيما الياباني قد تسبب فيها، وعلى الرغم من ذلك مازال الأطفال الصغار في كل منزل لدينا يتناولونها بالأطنان ويجرون كالقردة!

نحن أمام منزلق إعلامي خطير، فالكثيرون يحبون إعادة الإرسال دون تكليف أنفسهم عناء إجراء بحث بسيط حول ما يعيدون إرساله وهو في الغالب لا يخلو من كونه شائعة أو حديثاً موضوعاً أو شكوى كاذبة أو خبراً مفبركاً، ولا يخفى انتشار الظاهرة أخيراً بشكل كبير مع هذه الهوجة الإعلامية.حتى خفت أخيراً بعد قضية (أم راشد) التي دفع الزميل حسن يعقوب الثمن فيها عنا جميعاً.

النقطة الأخرى هي رغبة معظم المرسلين في الظهور بمظهر الخائف على سلامة وصحة الأمة، لذا فكل شيء أصبح يسبب السرطان وتليف الأطراف من الأكواب إلى مقاعد السيارات مروراً بالوجبات السريعة وبخاخات الربو وأدوات الحلاقة والتفاح والعلكة والسنيكرس، وبالطبع حقن البوتكس!

 

بقلم عبدالله الشويخ صحيفة الإمارات اليوم

مواطن

الكلام على فئة ربما تكثر أو تقل، لكنها، للأسف، بالتأكيد موجودة . البعض يتخذ من السبب المضيء علة لسلوك عكسي، غير إيجابي . يتخاذل لأنه مواطن، ويقصر في عمله لأنه مواطن، ويتأخر في دراسته لأنه مواطن، ويكتفي من الغنيمة بالإياب لأنه مواطن، ويكثر الغياب عن شغله لأنه مواطن، ويرغب في الترقية المجانية لأنه مواطن، ويعمل في مكان وعينه على مكان آخر لأنه مواطن، ويتراجع بدل أن يتقدم لأنه مواطن، ويسيء معاملة الجمهور لأنه مواطن، ويقود سيارته بجنون لأنه مواطن، ولا يقف في الطابور لأنه مواطن .

كان يمكن المضي أبعد في السياق نفسه، وكان لا بد من العودة: الأنموذج النقيض، أي الإيجابي والمتميز والمتفوق حاضر أيضاً بقوة، فلدينا المواطن الذي يستوعب تماماً، وإلى الحد الأقصى، معنى المواطنة الصالحة. هو يعمل أكثر من غيره لأنه مواطن، وهو يبذل طاقته كلها نحو تحسين الأداء في الوظيفة العامة. هو يتعلم أكثر لأنه مواطن، ولأنه مواطن فهو لا يكتفي بالشهادات العلمية الاعتيادية لأنه مواطن، فهو يريد الحصول على المركز الأول في كل مجال يخوضه. لأنه مواطن، فهو يسعى، باستمرار إلى التقدم وتنمية الذات، يؤمن بحقه في التعيين والترقية لأنه اشتغل على نفسه كثيراً، ولا يرى أن مواطنته وحدها سبب كاف للتمييز مطلقاً.

الأفضلية للمواطن. نعم. هذه قيمة معقولة ومقبولة ومنطقية، لكن المواطن مطالب بالعمل والجدية والصدق مع الذات ومع الآخر.

أن تكون مواطناً، فهذا سبب جميل وآخاذ. سبب نبيل ولطيف وعظيم، لأن تحب وطنك أكثر، وتخدم الإمارات ومجتمعها بقوة ومحبة.

أنت مواطن . هذا سبب يقودك، بالضرورة إلى المزيد من العطاء والرقي.

 

بقلم: إبن الديرة جريدة الخليج

رأس المال الاجتماعي وتوطين الهوية

يمثل الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيزها غاية نسعى إليها جميعاً، بوصفنا شركاء في حب الوطن، وشركاء في بناء نهضته وتقدمه. ولا شك أن الهوية الوطنية هي التي تمنح هذه الشراكة روحها ومعناها. بل لا نبالغ إذا قلنا إن الهوية الوطنية هي التي تهب لنا معنى الانتماء لهذا الوطن الغالي.

لكن الحفاظ على هذه الهوية وتعزيزها يحتاج إلى وسائل عديدة. وقد ناقشنا، في مقالات سابقة، بعض الوسائل الكفيلة بالحفاظ على هويتنا الوطنية. واليوم نناقش معاً الدور الذي يقوم به مكون من أهم المكونات: ألا وهو رأس المال الاجتماعي. الذي بات يحتل أهمية قصوى في عصر الثقافة الكونية وتعدد الهويات والثقافات، وما ترتب على ذلك من تأثيرات سلبية على النسيج الاجتماعي والثقافة الوطنية للعديد من المجتمعات. وضعف الروابط والعلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع.

فما معنى رأس المال الاجتماعي؟ وما الخصائص التي تميزه. وكيف يتشكل؟ وما الدور الذي يقوم به في توطين الهوية؟ على الرغم من تعدد وتنوع التعريفات المرتبطة بمفهوم رأس المال الاجتماعي، ومن دون الدخول في متاهة التعريفات النظرية المجردة؛ يرتبط رأس المال الاجتماعي بشبكة العلاقات الاجتماعية التي ينسجها الفرد، أو الجماعة، بغية تحقيق أهدافه في الحياة. وتتسم شبكة العلاقات هذه بالتنظيم، ولا تخضع للعشوائية . فهي تخضع لقواعد ومعايير تحكم سلوك الأفراد والجماعات، وتوجه سلوكهم الاجتماعي. وفق القيم والأعراف والنظم الاجتماعية والثقافية والأخلاقية للمجتمع. وتهدف هذه القيم إلى الارتقاء بأفعال الأفراد والجماعات وتعمل على تحسين ودعم سبل التفاعل بينهم من أجل تحقيق الغايات التي يسعون إليها. لذا نجد أن البنك الدولي يحدد مفهوم رأس المال الاجتماعي بوصفه “مجموعة من المؤسسات والعلاقات والقواعد التي تطور من جودة وفعالية التفاعلات. والعلاقات الاجتماعية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة “.

ويجسد هذا التعريف أهمية رأس المال الاجتماعي ليس فقط في تحسين نوعية وفاعلية العلاقات والتفاعلات الاجتماعية بين الأفراد، بل أهميته في تحقيق التنمية المستدامة. ويستمد رأس المال الاجتماعي قوته من قدرة الأفراد على المشاركة في الأعمال ذات النفع العام. ومن هنا نجد أن تعريف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمفهوم رأس المال الاجتماعي يجعله قرين العمل الخيري أو التطوعي. حيث يتم تعريف رأس المال الاجتماعي لدى برنامج الأمم المتحدة “بالأفراد المتطوعين في العمل الخيري أو التطوعي والذي يعد عملاً غير ربحي، أي لا يقدم نظير أجر معلوم، وهو عمل غير وظيفي/مهني، يقوم به الأفراد من أجل مساعدة وتنمية مستوى معيشة الآخرين”. وتذهب بعض الدراسات إلى أن عدد مؤسسات النفع العام وحجم عضوية الأفراد في هذه المؤسسات يعبر عن رصيد رأس المال الاجتماعي في المجتمع.

لكن ما المنابع التي تشكل رأس المال الاجتماعي؟

ثمة مصادر متعددة تساهم في تكوين رصيد الأفراد والمجتمعات من رأس المال الاجتماعي. ويأتي على رأس هذه المصادر: الأسرة والمدرسة، وجمعيات النفع العام ومنظمات المجتمع المدني. حيث تساهم هذه المصادر في تكوين رأس المال الاجتماعي من خلال قدرتها على تشكيل وجدان الأفراد وتربيتهم على القيم والمعايير التي تزيد من رصيد رأس المال الاجتماعي لديهم، وتعزز من دوره الايجابي في المجتمع. ومن أهم القيم التي تشكل رصيد رأس المال الاجتماعي: القدرة على العمل الجماعي المشترك، قيم الثقة بين الأفراد، وبينهم وبين المؤسسات المختلفة، الحكومية وغير الحكومية. والثقة بين الفرد والدولة، وقيم التعاون والتضامن، والقيم التي تعزز الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية. والقيم التي تعلي من شأن تماسك النسيج الاجتماعي. وإذ تشكل هذه القيم، في مجموعها، رصيد الأفراد من رأس المال الاجتماعي، فإن هذا الرصيد يمثل قوة دافعة تساهم في بناء نهضة الوطن وتقدمه، في مختلف جوانب المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فعلى الصعيد الاقتصادي، يساهم رأس المال الاجتماعي – بما يوفره من مناخ قائم على الثقة والشفافية – في مساهمة الأفراد في مختلف المشروعات الاقتصادية وانخراطهم في سوق العمل، كما يساهم في إعلاء قيم العمل والإنجاز. وعلى الصعيد الثقافي، يؤدي رأس المال الاجتماعي إلى تعزيز مشاركة الأفراد في إنتاج وتوظيف المعرفة، وفي مشاركتهم في توسيع دائرة الوعي – من خلال المشروعات والأنشطة التي تهدف إلى القضاء على الأمية، سواء بمعناها الأبجدي (عدم معرفة القراءة والكتابة)،أو بمعناها المعرفي أو الثقافي (الذي يعني عدم القدرة على التعامل مع المنجزات المعرفية لثورة المعلومات وأهمها الحاسب الآلي والإنترنت). وعلى الصعيد الاجتماعي، يساهم رأس المال الاجتماعي في تشكيل وجدان الأفراد ووعيهم الجمعي، ويعزز من القيم والمعايير الأخلاقية التي تدفعهم نحو التضامن والتعاون وتعزز لديهم قيم الولاء والانتماء. وهذه القيم تشكل، في الوقت نفسه، جوهر الهوية الوطنية.

ويفضي ذلك كله إلى خلق بيئة تمكينية توفر المناخ الصحي اللازم لتوطين الهوية، وجعلها ذات جذور ثابتة تستمد مقوماتها من المخزون الاستراتيجي لرأس المال الاجتماعي. الذي يساهم ليس فقط في الحفاظ على الهوية الوطنية، بل يساهم في الوقت نفسه في تحقيق التنمية المستدامة.

 

بقلم الشيخة د.شما بنت محمد بن خالد آل نهيان باحثة إماراتية في الأمن الاجتماعي والثقافي

فلنتعهد جميعاً..

توقيع الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، على تعهد شخصي بعدم كتابة الرسائل النصية عبر الهاتف النقال أثناء قيادة السيارة، مبادرة رائعة من سموه، فالتوقيع هنا فيه كثير من الرسائل المباشرة إلى مختلف فئات المجتمع، التي تضررت كثيراً من ارتفاع عدد حوادث السيارات المخلفة وراءها ضحايا بشريين، معظمهم من الشباب، خسرتهم الدولة، وفقدهم أهاليهم، بسبب غياب التركيز أثناء القيادة، والانشغال بالهاتف النقال.

لا شك في أنها الحرقة والغيرة والخوف على شباب الإمارات، ولا شك في أنها الرغبة في نشر الوعي، والثقافة المرورية السليمة، ولا شك في أنها الرغبة في سنّ سنة حسنة، وتعزيز مبدأ القدوة الحسنة، والحرص على المحافظة على ثروة الدولة الحقيقية المتمثلة في الشباب، فالخسارة هنا عامة، والضرر يقع على الجميع، كل هذه الأمور هي التي دفعت حمدان بن مبارك، إلى أن يبادر بشكل شخصي للغاية، ويوقع على تعهد حملة «أتعهد»، وهذه الأسباب ذاتها هي التي دفعت «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع وزارة الداخلية، إلى أن تطلق هذه الحملة الشعبية مطلع هذا الأسبوع.

«أتعهد» حملة شعبية فكرتها بسيطة للغاية، فهي تخاطب ذات الإنسان من منطلق القناعة الداخلية بترك عادة سيئة، ومن يستطيع الالتزام الذاتي ـ ليس طمعاً في مكافأة ولا خوفاً من مخالفة ـ فكل ما عليه هو التوقيع على تعهد بسيط مكون من جملة واحدة تقول «أتعهد منذ اللحظة بعدم كتابة الرسائل النصية وإجراء المحادثات النصية عبر الهاتف أثناء قيادة سيارتي»، هذا كل ما في الأمر، لكن عليه بعدها أن يكون صادقاً مع نفسه، ويلتزم بكلمته التي تعهد بها طواعية من دون إجبار، وأن يمتنع، في ما تبقى له من عمر، عن هذه العادة، ويحافظ على كلمته وعهده.

ولأنها حملة شعبية، فكما لاحظتم جميعاً لم يسبق اسم حمدان بن مبارك أثناء التوقيع أي لقب، كما لم يعقبه أي منصب، فهي مبادرة شخصية تخاطب كل من يقود سيارة في شوارع الدولة، من أجل ذلك فقد لاقت رواجاً شعبياً كبيراً بين مختلف فئات المجتمع، وأبدى كثير من المؤسسات الحكومية والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني، والأندية الرياضية، والجامعات، استعداده للدخول في الحملة، وجمع التواقيع من الراغبين، وهذا بالضبط هو هدف الحملة، وهذا ما كان يريده منا سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، الذي يقف وراء كل فكرة متميزة، ويدعم كل خطوة تهدف إلى الحد من نزيف الشباب على الطرقات، فكان أكثر المتألمين لارتفاع عدد الحوادث الناجمة من استخدام الهواتف، وكان أشد الداعمين لحملة «أتعهد».

حملة «أتعهد» هي ثمرة تعاون حكومي متمثل في وزارة الداخلية، وخاص متمثل في «اتصالات»، وإعلام هادف ملتصق بالشعب ممثل بصحيفة «الإمارات اليوم»، وبالتالي فهي تجربة حية لما يمكن فعله عندما تلتقي هذه الجهات سوياً، وحجم التأثير الإيجابي المشترك في توحيد وتضافر الجهود، فلنسع جميعاً للاشتراك في الحملة والتوقيع على التعهد، وترك استخدام الهاتف النقال في كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة، ولنحرص على استخدام الهاتف بالطرق القانونية السليمة التي تضمن سلامتنا وسلامة الآخرين.

 

بقلم سامي الريامي صحيفة الإمارات اليوم

خدمة المواطن

المواطن أولاً، وإنما أسست المؤسسات الوطنية، كدور رئيس، لخدمة المواطن ووضعه على رأس قائمة الأولويات . كل القطاعات مدعوة إلى تبني برامج ترضي المواطنين، وتقدم لهم الخدمات اليسيرة لكن الكاملة والمتكاملة . الغرض حصول المواطن على الخدمة من دون صعوبة، ومن دون إهدار كرامة كما يحبذ البعض، وكأنه كلف التصعيب على المواطن لا تيسير معاملاته ودروبه، وبالتالي، إيصاله إلى أهدافه أسرع وأقصر .

لا يستقيم مع توجهات الإمارات كدولة رائدة في الاعتناء بالمواطن، شطب البعض للمواطن من قائمة أولوياته بل من جدول اهتماماته، والتعامل مع الملفات والورق فقط . فلا مواعيد منتظمة أو جداول معدة مسبقاً لاستقبال المواطنين، خصوصاً أصحاب الشكاوى والحاجات . الأبواب دائماً موصدة، والمسؤول غالباً في اجتماع أو غير موجود، وفي أحسن الأحوال: اترك معاملتك وسنقوم بمراجعتك والاتصال بك، أو “راجعنا بكره”، أو بعد أسبوع، أو بعد شهر .

الحقيقة التي يجب إثباتها من خلال كل ممارسة أو تصرف أن مقولة “المواطن أولاً” مقولة للفعل والاقتداء، وليست شعاراً براقاً يقال في التصريحات الرنانة أو  يعلق على الجدران . القصد من “المواطن أولاً” هو أن خدمة المواطن أولاً، وأن الدائرة الحكومية موضوعة أو منشأة أصلاً من أجل إيصال الخدمات إلى المواطنين، خصوصاً في الميادين الأساسية كالتعليم والصحة والإسكان . “المواطن أولاً” مقولة تختصر الجهود كلها، فمعظم العمل الحكومي يمكن أن يندرج تحت ذلك العنوان.

المواطن أولاً، أنت أولاً، الوزارات والدوائر والمؤسسات والمسؤولون على اختلاف المستويات والأدوار من أجلك.

 

بقلم: ابن الديرة جريدة الخليج

القائد الفريد والنموذج المستنير

President His Highness Sheikh Khalifa bin Zayed Al Nahyan was selected as the “Islamic Personality of the Year” by the Dubai International Holy Quran Award (DIHQA) in its 15th edition. This award honored him as a unique leader in the hearts and minds of his people.

It is hard to put in words the feelings of pride, honor, and joy we have, we the sons and daughters of this country, towards our leader and father for his well-deserved earning of this award. The award is a reflection of his undaunted contributions to philanthropy and humanitarian work. They are noble contributions that go beyond his own people to the whole people of the world to alleviate the suffering of the needy and bereaved people.

President His Highness is an enlightened role model of charity and generosity. He is a live example of the principles established by his father Sheikh Zayed bin Sultan Al Nahyan, the founder of our nation and its renaissance.

Honoring President His Highness Sheikh Khalifa bin Zayed Al Nahyan as “Islamic Personality of the Year” is a precious lesson that teaches us, the sons and daughters of this beloved country, the meanings of true generosity. It is a lesson that teaches us noble values and characteristics that His Highness possess and urges us to obtain them, cling to them, defend them, and turn them into bright reality in our life.

From the bottom of our hearts, we congratulate President H.H Sheikh Khalifa bin Zayed Al Nahyan for this well-deserved award. We also congratulate ourselves, as a country and citizens, for being under his unique and wise leadership.

 

ماهي ملاحظاتك؟

الغاء

ماهي ملاحظاتك؟

واجهتني مشكلة تقنيةلم أتمكن من إيجاد المعلومات المراد الحصول عليهاالمحتوى غير مفهومسبب آخر
الغاء