كل عام وأنتم بألف خير..
تقبّل الله صيامكم وقيامكم
في السنوات الأخيرة، أسمع من بعض الأصدقاء كلمة: العيد تغيّر.. ولم يعد كما كان في السابق..!
من الذي تغيّر؟!
العيد أم نحن؟
هل سألنا أنفسنا لماذا أصبحنا لا نشعر بحلاوة العيد كالسابق.. يوم كنا صغاراً ؟
لنجرّب أن نعيش فرحة العيد الحقيقيّة وبعدها نقرر إن كان العيد قد تغيّر أم نحن من تغيّر .
وهذه العبارة كثيراً ما نسمعها من الشباب.. وبخاصة من الذي يستيقظ من النوم بعد الساعة التاسعة من صباح يوم العيد.. مفوتاً على نفسة صلاة العيد في المصلّى.. ومضيّعاً فرصة تهنئة أقاربة وأصدقائة والمصلين بقدوم العيد.
لماذا نهنئ بعضنا بالعيد أصلاً ؟؟
إنّه الإحساس الرائع والشعور الجميل بأننا عملنا عملاً طيّباً خلال أيام شهر رمضان الكريم.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبّله منا.. “عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ..”
أين تكمن السعادة؟
اجعل السعادة في وجوه كبار السن.. عندما تكون أنت سبباً لها بوجودك معهم وبينهم.. تزورهم وتقبّلهم.
واجعل السعادة في وجوة الأطفال عندما تكون أنت سبباً لها.. من خلال بعض الكلمات.. وقليلاً من الدراهم (العيديّة).
والسعادة أيضاً من خلال وجودك بين أهلك.. وأنت تشعرهم بأنك فضلتهم على كل شئ.. واخترتهم لتقضي إجازة العيد معهم وبينهم.
جرّب أن تكون واقفاً بجوار والدك وإخوانك في صلاة العيد.. كتفك بكتفهم..
جرّب إسعاد كبار السن قبل الصغار.. فهم لا يحتاجون منك سوى الكلام الطيب..
جرّب أن تعطي عائلتك كلّ وقتك.. فهم يستحقون منك ذلك.. وحينها ستعرف بأنّ العيد لم يتغيّر.
كلّ عام وأنتم بألف ألف خير.
صفحاتنا للتواصل الاجتماعي