إشعارات هامة
Close

خيارات الوصول

استمع لهذه الصفحة

حدد اللون

القراءة الليلية

إعادة ضبط جميع الإعدادات

المساعدة التفاعلية

الاحترام يبدأ من الذات

يسعى العديد من الناس إلى كسب ود واحترام الآخرين في الوقت الذي قد تصدر فيه منهم بعض التصرفات التي لاتدل على احترام الذات، ومثال ذلك التسبب بإزعاج المحيطين بالقول أو بالفعل، وعدم مراعاة آداب الحديث والتلفظ  بألفاظ خادشة.

والاحترام يُكتسب من خلال أن يعيش الفرد بنزاهة مع الآخرين وعن طريق معاملتهم بأدب واحترام ، لأن احترام الإنسان لنفسه هو أساس احترامه للآخرين، فمن احترم ذاته ووثق بنفسه سيكون قادراً على أن يعرف قدرها وأن يدرك قميتها ليعكس ذلك في سلوكه تجاه الآخر من خلال التعامل مع الناس بالطريقة التي يحب أن يعامل بها.

ويؤكد علماء النفس أن احترام المرء لذاته ركيزة أساسية يحتاجها في مواجهة تحديات الحياة ، وأن معظم قراراته وتصرفاته تنطلق من هذا الاحترام وهوما يقود إلى تحقيق التوازن النفسي الذي يستطيع من خلاله أن يتعامل مع الآخرين وأن ينال احترامهم.

ويتميز الأشخاص القادرون على احترام أنفسهم بالدبلوماسية وتجنب الدخول في نزاعات مع الآخرين وخاصة عند حدوث اختلاف في وجهات النظر، لأن ذلك سيفاقم من حدة المشكلة ويهدد استمرار العلاقات، كما يتميزون بقدرتهم على تقييم تصرفاتهم ومحاسبة أنفسهم على أخطائهم أولا بأول وذلك إذا بدرت منهم أية إساءة.

كما أن حسن الإصغاء للآخرين هو ركيزة أساسية من ركائز احترام الذات، ذلك لأن الاستماع لوجهات النظر المختلفة يجعل النقاش مفيداً وناجحاً لأنه يلغي كافة أشكال التعصب للرأي وعدم قبول الرأي الآخر.

وعادة ما يتحلى الإنسان الذي يحترم ذاته بقدر كبير من المسؤولية، حتى أنه لا يتوانى عن الاعتراف بأخطائه ولا يجبر المحيطين به على تغيير أنفسهم باعتباره هو المسؤول عن تصرفاته، بالإضافة إلى تجنب كراهية الآخرين والحقد عليهم عندما  يرتكبون الأخطاء التي تكون في معظم الأحيان غير مقصودة.

هذه دعوة لنا جميعاً للتحلي باحترام الذات والحرص على الارتقاء بأخلاقيتنا وسلوكياتنا وأن يقبل كل منّا الآخر، لنساهم جميعاً في خدمة وطننا وتطوير مجتمعنا.

احمد عبدالله السويدي /إداري تسجيل أول – مكلف ضابط إداري – مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

أفكار لتطوير الذات

يعتبر كلام الإنسان وسلوكه تجاه الآخرين دليلاً على مستوى ثقافته ورقيه وتطوره الفكري، لأن هذه المعايير هي المقياس لذلك، وليس عدد الكتب التي يقرؤها المرء أو نوعية الشهادات التي يحصل عليها رغم أهمية الأمرين.

وقد أحببت في هذه العجالة أن أقدم لزملائي وزميلاتي في هيئة الإمارات للهوية ولكل من يقرأ هذه الزاوية بعض الأفكار التي قد تساهم في مساعدة كل منا على تطوير ذاته وتعزيز التفكير الإيجابي لديه، من منطلق تبادل الأفكار والخواطر لما فيه مصلحتنا جميعاً:

الفكرة الأولى هي دعوة للبحث والقراءة حول أي مشكلة نواجهها في الحياة، بحيث نثقف أنفسنا ونتعرّف على المزيد، وهنا أقول: قد تعيش مشاعر غير جيدة بسبب نقص الفهم وقد تجدُ حلا أو طريقة للتكيف معها.

الفكرة الثانية: نستطيع أن نقول الكلام السيّئ نستطيع بشكل جيّد، والكلام الجيّد من الممكن أن نقوله بشكل سيىء، ولذا فقبل أن تفكر فيما ستقوله، فكر كيف ستقوله.

الفكرة الثالثة: إذا أردت التوقف عن القلق والبدء بالحياة، إليك بهذه القاعدة : عدّد نعم الله عليك وليس متاعبك.

الفكرة الرابعة: التفاؤل وقت الفشل ذكاء، والثقة في النفس وقت اليأس قوة، والإصرار برغم المعوقات نجاح في حد ذاته.

الفكرة الخامسة: إجعل أهدافك معقولة قابلة للتحقيق لأنك إذا بدأت شيئا لايمكنك انهاؤه فستصاب بخيبة أمل وإحباط، وقد يتهمك الآخرون بأنك سريع التقلب والتغير.

الفكرة السادسة: علّم ابنك مهارة التفكير بنفسه، فعندما يسألك عن حل مشكلة اسأله عن الطريقة المناسبة لحلها؟ وامنحه الفرصة وسيتعلم تجاوز المآزق بالمحاولة والخطأ.

 

سميــة جلال/ إداري تسجــيل – مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

مواقف وعبر من الحياة

مليئة هي حياتنا بالكثير من المواقف، منها ما يتكرر ويمرّ في كل مرة كعابر سبيل ولا يترك فينا أثراً ملموساً، ومنها النادر الذي يلامس شغاف القلب ويستحيل نسيانه، ويظل عالقاً في الذاكرة كطيف جميل نتمنى لو يعود.

وفي مقالتي هذه أروي لكم كموظفة في هيئة الإمارات للهوية موقفاً مررت به في إطار طبيعة عملي في خدمة المتعاملين، ولم استطع نسيانه بالرغم من مرور عامين على حدوثه.

فذات صباح يوم عمل جديد استعددت له بكل ما أملك من رحابة صدر باعتباري موظفة جديدة لا أزال في مرحلة التدريب، حيث كانت أولى محطات عملي في قسم الاستقبال وهو الواجهة الرئيسية للمركز التي لا يستطيع المتعامل أن يكمل إجراءاته إلا بعد المرور فيها للتأكد من نوع معاملته وتوفر الوثائق المطلوبة  لديه ليتم بعد ذلك إرشاده الى المحطة الخاصة لإنجاز معاملته، أقول، في ذلك الصباح مع بدء الضجة وارتفاع وتيرة تردد المتعاملين فوجئت بمتعامل يقف أمامي عابس الوجه وقد تملكه الغضب ويلقي عل سؤالاً كالسهم قائلاً:  ما اسمك؟ فأجبته: اسمي راية، فرد علي بعبارة جارحة قائلاص: “رايتك سوداء”.

رغم تجاوزه الحد المقبول إلا أنني حاولت جاهدة أن أكتم غضبي وأن أسيطر على رد فعلي وأعرف سبب غضبه، حيث تبين أنه لم يستلم بطاقة الهوية الخاصة بابنته رغم مرور مدة طويلة على إنجاز معاملتها، فطلبت منه أن يرافقني الى المسؤول الذي سيساعده في حل المسألة.

لقد دخلت للوهلة الأولى في تحدًّ مع الصراع الداخلي الذي انتابني للوهلة الأولى بين أن أساعده وأستوعب غضبه وبين أن أتقدم بشكوى لأنه أساء إلي، لكني آثرت الخيار الأول حيث مرّ اليوم كسابقاته من الأيام ونسيت الموضوع.

وبعد يومين انتقلت للتدرب في قسم خدمة الرد على الهاتف وهو المكان الذي يتطلب من الموظف أن يحاول قدر الإمكان الرد على جميع استفسارات المتصلين، حيث تلقيت اتصالاً أدهشني حين سألني أحدهم عن الموظفة راية، فأجبته “تتحدث معك كيف يمكن أن أقوم بخدمتك فكان جوابه:”التمس منكٌ عذراً عمّا بدر مني تجاهك قل يومين، ووالله إن رايتكٍ بيضاء وستظل دائماً كذلك بإذن الله، ولقد أسأت إليك وعاملتكً بأسلوب قاس ولم تردي علي بمثله، وأودّ أن أعرب لك  عن شكري وامتناني على ردك الإساءة بالإحسان.

أجبته: لقد نسيت الأمر وكأن شيئا لم يحدث، فشكرنيً مرة أخرى، وكم كان وقع اتصاله كبيراً في نفسي وكأنه أزال سهماً جارحاً رماني به قبل يومين.

 إن من يستعرض سير الأنبياء والصالحين، يجد أنَّهم ما بلغوا مراتبَ الكمال من العلم والإيمان إلاَّ بصدقهم وبعفوهم وصَفحهم، فقد كان من أخلاقهم وصفاتِهم العفوَ عمَّن أساء إليهم قولاً وفعلاً، حيث قدّموا للإنسانية دروساً في التربية الحقَّة على معاني الأخلاق الفاضلة السامية، فهذا نبي الله  يوسف – عليه السَّلام – بعد ما لقيه من إخوته من حسد وكيد وافتراء وتآمر للتخلص منه، يقابل ذلك كلَّه بالإحسان والعفو، بل والدعاء لهم بالمغفرة، في الوقت الذي كان بإمكانه وهو سُلطان بيده النفوذ والقوة والأمره المطاع، أن يوقع بهم أشدَّ أنواع العقوبة، لكنه عفا عنهم، وهو من كمال الإحسان أنْ يعفو الإنسان عن قدرة واقتدار.

راية هلال الدرمكي/ إداري تسجيل – مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

إفشاء السلام

جميلة تلك الكلمات التي يملأ صداها الأجواء عند الالتقاء، كلمات صغيرة تحمل الكثير من معاني المحبة والمودة والألفه والسلام، ويكفيها فخراً أن الله تعالى ذكرها وحض عليها في كتابه الكريم، وجعلها تحية أهل الجنة والنعيم حيث قال سبحانه:”دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم  أن الحمدلله رب العالمين” (سورة يونس، الآية 10).

كما حثّ الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلّم على إفشاء السلام والمحبة كسبيل لدخول الجنة حين قال لأصحابه “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم” (رواه مسلم)، وهو ما اقتدى به مجتمع الإمارات كله، حيث نشأ وبني على فضيلة إفشاء السلام من خلال تبادل تحية الإسلام.

فالإماراتي ومنذ أن منذ أن تبصر عيناه النور، يسمع كلمة السلام مرات عديدة في كل يوم سواء داخل الأسرة أو بين الجيران أو في الطريق إلى المدرسة، وقد اعتاد أن يلقي التحية على من يعرف ومن لا يعرف، بحيث يكبر وتكبر معه هذه الفضيلة حتى أصبحت ملازمة له في كل مكان،  في عمله وبين أصدقائه وزملائه وفي حضوره لأي مجلس أو وجوده في أي مكان.

ومما يؤسف له أنّ الحرص على هذه الفضيلة بدأ بالتراجع شيئا فشيئا، بحيث أصبح الشخص منا لا يلقي السلام إلا على معارفه، فإن وجدوا في مكان عام خصّهم دون غيرهم، الأمر الذي يغيّب ما تحمله كلمات السلام من معان جليلة، تدخل الطمأنينة والسكينة على القلب، ولنا أن نتخيل عالماً يخلو من المودة والمحبة بسبب غياب السلام، كيف سيكون حاله، وكيف سيعيش الناس فيه ، وما هي الشريعة والقانون الذي سيحكم العلاقات بينهم، والتي لا شكّ بأنها ستكون شريعة الغاب التي يأكل فيها القوي الضعيف.

وهذه دعوة لكل زميل وزميلة في هيئة الإمارات للهوية، ولكل من يقرأ هذه الكلمات بأن نحرص جميعاً على المحافظة على وصية رسولنا الكريم، وأن ننشر المحبة والمودة بيننا وأن نحافظ على أصالة ونقاء مجتمعنا ونسمو به إلى العلا ليظل مجتمع الفضيلة من خلال المبادرة إلى إفشاء السلام وإلقاء التحية في كل مكان وزمان، وعلى كل الأنام عرفناهم أم لم نعرفهم.

 

إيمان أحمد المرشدي/ اداري تسجيل- مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

الإمارات تقدم نموذجاً عالميا في الاستقرار والتنمية والسعادة

أكدت نشرة “أخبار الساعة“ أن أي بلد في العالم تكون فيه مصلحة المواطن وسعادته وتنميته هي بوصلة القيادة، لا بدّ أن ينعم بالأمن والاستقرار ويشق طريقه بثقة إلى الأمام، مهما كانت الصعاب والتحديات، وأن هذه هي حال دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقدم نموذجاً عالمياً في الاستقرار والتنمية وانتماء الشعب إلى وطنه وولائه المطلق لقيادته الرشيدة.

وقالت تحت عنوان “إسعاد المواطنين أولوية قيادتنا الرشيدة” إن ثمة رسالة أساسية توجهها قيادتنا الاستثنائية في دولة الإمارات إلى المواطنين باستمرار بالفعل قبل القول هي أن “سعادتكم ورضاكم ورفاهيتكم هي أولويتنا القصوى وهدفنا الأسمى الذي توضع من أجله الخطط والاستراتيجيات كلها وتعمل في سبيله الهيئات والمؤسسات جميعها سواء كانت محلية أو اتحادية”.

وأضافت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” أن هذا ما يستشعره كل مواطن ويعيشه يومياً، سواء من خلال حرص القيادة على التفاعل المباشر معه والتعرف عن قرب إلى احتياجاته وطموحاته والتجاوب معها وفتح أبوابها أمامه، أو من خلال الخدمات الحكومية المتطورة المقدمة له، أو البنية التحتية التي تضاهي أرقى المعايير العالمية، أو حالة الاستقرار والأمن التي تبعث على الطمأنينة والتفاؤل بالمستقبل أو التمكين للمواطن وفتح مجالات العمل والإبداع والابتكار أمامه في كل المجالات.

وقالت إن الكلمات المعبرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في مقدمة التقرير الثاني لأعمال الحكومة الاتحادية خلال الفترة من عام 2010 إلى 2013 ، جاءت في هذا السياق، حيث أكد سموّه أن إسعاد المواطنين وتحقيق رفاهيتهم هدف لا تحيد عنه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لافتة إلى تأكيد سموّه أنه لا مجال للحديث عما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية، فنحن نفكر دائما فيما سننجزه في المستقبل وفيما سنقدمه للوطن والمواطن من الجيل القادم.

وأضافت أن هذا يعني أن الحكومة بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة ومتابعته المستمرة، تجعل المواطن محور اهتمامها ليس في الحاضر فقط وإنما في المستقبل أيضا وأنها لا تقنع أبدا بما تحققه وإنما تسعى دائما إلى المزيد من الإنجاز لأن هدف قيادتنا الرشيدة هو جعل المواطن الإماراتي الأكثر سعادة ورضا ورفاهية ليس على المستوى العربي أو الإقليمي فقط وإنما على المستوى العالمي أيضا.

ونوهت “أخبار الساعة” إلى أن أهم ما يميز دولة الإمارات ويكسب نموذجها التنموي المصداقية والريادة أنها تنجز ما تحدده من أهداف تنموية في خططها واستراتيجياتها، وفي مقدمة هذه الأهداف إسعاد المواطن وتحسين نوعية حياته، وهذا ما تؤكده بوضوح كل المؤشرات الدولية ذات المصداقية، مشيرة في هذا الصدد إلى المسح الثاني لمستويات السعادة الذي أجرته الأمم المتحدة عام 2013 والذي كشف عن أن شعب دولة الإمارات هو الأكثر سعادة في العالم العربي وفي المرتبة الـ 14 في قائمة الشعوب العشرين الأكثر سعادة في العالم.

وقالت “أخبار الساعة” في ختام مقالها إنه ووفقاً لنتائج استطلاع أصداء “بيرسون ـ مارستيلر” السنوي الخامس لرأي الشباب العربي لعام 2013، فقد جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى كأفضل بلد للإقامة لدى هؤلاء الشباب، متقدمة على فرنسا والولايات المتحدة الأميركية اللتين جاءتا في المركز الثاني والثالث على التوالي.

“أخبار الساعة”

هيئة الإمارات للهوية .. موعد اللقاء

أعود بمخيلتي وأفكاري للزمن الماضي، الزمن الجميل الذي مرّ من العمر سريعاً وتسرّب من بين أصابعنا مثلما تتسرب قطرات الماء التي نحاول عبثاً حملها بكفّينا،  وافتش بين ثنايا الضحكات عن سعادتنا لتأخذني الأحاسيس إلى الأحلام التي تراودنا طيفاً جميلاً يمر كخيال عابر، وأرى الثواني تمضي من أمامنا ولازال نفس الشعور فينا ودفاترنا لازالت مملوءة بروسم طفولتنا ومقاعدنا لازالت تحوي دفىء حكاياتنا.

أروي لكم قصتي الصغيرة من مكان عملي، هيئة الإمارات للهوية، التي تمثل لي حضناً دافئاً وموطناً مصغراً أجد فيه ذاتي وأحس بين جنباته بكياني، فهو موعد اللقاء وعبق الماضي وبريق المستقبل المشرق بإذن الله.

ذات يوم عمل جديد وتحديدا في الفترة المسائية،  وبينما كنت منشغلة في التدقيق على معاملات بطاقة الهوية وترحيلها إلى الطباعة، إذ بي أسمع صوت إحدى موظفات قسم التسجيل تسأل الموظفين باحثة عن “خردة” لورقة نقد من فئة مائة درهم، حيث تناولت محفظة نقودي وبدأت أفتش فيها وأجمع القطع النقدية من مختلف الفئات حتى تجمعت لدي مائة درهم على شكل قطع أصغر،  ثم ذهبت إلى مكتبها لأعطيها ما تبحث عنه، لتشاء الأقدار  وألتقي عندها بمتعاملة ذات ملامح مألوفة بالنسبة لي، أعرفها لكنّ غشاء الأيام والسنين التي مرّت يحول دون أن أتمكن من تذكّر اسمها ومن هي.

حاولت جاهدة استرجاع ذكرياتي واستذكار المكان والزمان الذي جمعني بها، وبعد رحلة عميقة في الماضي وبعد حديث بيننا عدت وهي إلى أيام الدراسة في المرحلة الإعدادية التي كنّا فيها في ذات الصف، حيث لم أرها بعد نهاية آخر عام دراسي كنّ فيه معاً، وسمعت بعدها أنها تزوجت في سن مبكرة ولم تكمل دراستها، لتدور بنا الأيام وتطوينا السنين وتعود بنا لنلتقي في هيئة الإمارات للهوية، أنا كموظفة وهي كمتعاملة، ولأتذكّر ملامحها رغم السنين الطوال، وليتأكد لي أن الإنسان لا ينسى أوقاته الجميلة، وأن ما يعرفه في سنين صباه يعلق في ذاكرته ما عاش، وأنّ اللقاء بالأحبة والأصدقاء ممكن رغم طول الفراق.

وختاماً أشكر هيئتي الحبيبة، هيئة الإمارات للهوية على ما توفره لي من فرص اللقاء بالناس، وأفخر بها وبكوني عضواً في أسرتها، فهي الحاضر الجميل والمستقبل الواعد والمكان الذي يحتضن ذكرياتنا السعيدة، التي سنرويها بهامات مرفوعة للأبناء وللأحفاد.

 

راية الدرمكي/ إداري خدمة متعاملين – سفير الموارد البشرية – مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

شؤون وشجون

مؤخراً وكما هو معلوم فازت هيئة الامارات للهوية بجائزة “ساميت العالمية للإبداع” من خلال موقعها الإلكتروني الذي جاء كأفضل موقع إلكتروني حكومي في الريادة وتطوير استراتيجيات المحتوى الرقمي ومعلومات المعرفة.

الجائزة كما هو معروف ، تنظمها سنوياً مؤسسة جوائز ساميت العالمية للإبداع في الولايات المتحدة الأمريكية، تنافس عليها هذا العام أكثر من جهة ومن تسع دول حول العالم، وفي النهاية استقرت الجائزة في أحضان هيئة الإمارات للهوية.

هو إنجاز يحسب لهيئة الإمارات للهوية التي أصبحت انجازاتها لافتة في مختلف المجالات، وإلى جوائزها التي حصدتها في مختلف النواحي محلياً وإقليما ودولياً.

كما يحسب أيضاً للقائمين على موقعها الإلكتروني وعلى حرصهم الدائم والمستمر على تطوير الموقع في تقديم الخدمة والاستفادة من محتوياته بكل يسر وسهولة وعلى مواكبتهم لتنفيذ المعايير الدولية التي تعتمدها الجائزة.

وإلى جانب ذلك، مثل هذا الإنجاز ليس بمستغرب على هيئة الامارات للهوية، التي حققت الانجازات العديدة، وهي تتواصل مع النجاحات الحضارية حتى باتت قدوة ومثل للغير في الاحتذاء وتطبيق نماذج النجاحات في الريادة والإبداع والتفوق.

ويأتي في مقدمة هذه الإنجازات، إنجاز نظام السجل السكاني للدولة، وتمكنها من تسجيل جميع المواطنين والمقيمين في مشروع بطاقة الهوية، وهو إنجاز حضاري عالمي عظيم، يضاف إلى إنجازات دولة الإمارات المتميزة والمتفوقة في كافة القطاعات والمجالات والصعد.

وبعد هذا الإنجاز العظيم يأتي أيضاً الإنجاز الآخر، الذي تمثل في التحول الإلكتروني في الخدمات الحكومية على مستوى الدولة، وتوفير خدمات التطور والتقدم لأفراد المجتمع ومؤسساته التي تيسر وتسهل حياة الناس، وتنسجم مع رؤية الدولة لعام 2021.

وبلا شك الإنجازات كما ذكرت عديدة، والمشاريع والمبادرات الحيوية التي أطلقتها الهيئة أكثر من أن تحصر، وكلها ساهمت في الارتقاء، بمستوى الخدمات الحكومية، لكن ما يجب الالتفات إليه والتركيز عليه حالياً، هي الخطة الاستراتيجية الجديدة للهيئة 2014-2016، حيث دقة البيانات والمعلومات في السجل السكاني مطلوبة، وهذا ما تركز عليه الهيئة في خطتها الجديدة، وتسعى إليه في توفير المعلومات الدقيقة والذكية التي تتعلق بديموغرافية السكان، الداعمة لصناعة القرار الحكومي.

وإلى جانب ذلك أيضاً بطاقة الهوية التي يجب أن تعزز في قيمتها وأهميتها، لتصبح أكثر تفاعلاً بها من قبل الأفراد، والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، خاصة إذا ما علمنا أن هناك جهات عمل، لازالت لم تتفاعل مع بطاقة الهوية ولا تقتدي بها، وتصر على التعامل مع جواز السفر، وهو منطق يناقض جهود الهيئة في هذا المجال، في التطوير والإبداع في خدمة المتعاملين والارتفاع بدرجات التميز المؤسسي الذي يحقق الرضا على أعلى مستوى.

 

علي جاسم – جريدة “الوطن”

أصلح أخطاءك بدلاً من جلد الذات

“أصلح أخطاءك بدلاً من جلد الذات”، عبارة أسرتني وجذبتني أثناء تصفحي للسيد غوغل بحثاً عن الأساليب المبدعة في العمل، فأحببت أن أشارك زملائي وزميلاتي وزوار موقع هيئة الإمارات للهوية بها.

ورغبت بأن أستنبط من بين معاني هذه العبارة دعوة لنفسي ولزملائي بأن نستهل عامنا الجديد بالإصرار على أن نكون جميعاً أصحاب بصمة في تميز الهيئة، من خلال مضاعفة جهودنا وتقديم كل ما يمكن من مساهمات صغيرة كانت أم كبيرة لتعزيز مسيرتها نحو الريادة، لتساهم تلك البصمة في توجيه سفينة الهيئة نحو مسارها الصحيح.

وهي دعوة لكل زميل وزميلة في هذا الصرح الإماراتي المتميز.. لا تكن من الصنف الذي يخطئ ولا يبالي، فهذا الصنف من الناس تكون خسارته بلا حساب ، لأن من لا يتعلم من أخطائه لن تتاح له الفرصة للتعلم، ولا تكن من الصنف الثاني النقيض له تماماً، فهو يخاف أن يخطئ، وإن أخطأ لجأ إلى جلد نفسه بسياط التأنيب، وهو غالباً لا يقوم بأي عمل خوفاً من الإنزلاق في الخطأ، فكلا الصنفين على خطأ ، فكن من الصنف الذي يتجنب الخطأ قبل وقوعه، ولا تتشاءم وتيأس إذا وقع، وليكن تأنيبك لنفسك مجدياً ومحفزاً.

عليك دائماً أن تتقدم بثبات وثقة قوية، بأنك ستكون من الجنود المخلصين المحركين لدفة السفينة بالتصميم والإرادة، فالقياس الصادق لمدى نجاحك هو مقارنة ما تبذله بما يمكنك أن تقدمه.

وليس المطلوب هو التراخي في العمل، ولا تكرار الخطأ، بل العمل مع السعي لتجنب الأخطاء، وهو دأب الناجحين وطريق المبدعين، فأقدم على العمل حتى مع احتمال ارتكابك للخطأ، وقم بواجبك وحاول تجنب الوقوع فيه، وخذ العبرة من أخطائك الماضية لتطور عملك باستمرار.

كرّر المحاولة في حال الفشل أكثر من مرّة وكن مصمماً على التعديل وتحقيق النجاح، وأيقن بأن الفشل هو نتيجة لمقدمات خاطئة، فقم بتغييرها حتى تكون النتيجة مرضية، وتوقف عن توجيه اللوم لنفسك، وتذكر دائماً (جميع ورود الغد، وأشواك ما بعد الغد، كانت بذور اليوم).

 

حنان الحوسني / إداري خدمة متعاملين بالإنابة – مركز خدمة الفجيرة

(الأخوات أكسبو) في حضرة القائد

لقد كان لي عظيم الشرف بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، خلال مشاركتي في الدورة الإعلامية التدريبية الشبابية القيادية التي نظمتها الهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت بالشراكة مع مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب. هو لقاء لن أنساه مدى العمر. فقد تحدث معي سموه وجها لوجه باهتمام ومحبة الأب القائد.

اليوم أستعيد المشهد كاملاً، واتمعن باهتمام سموه البالغ بجيل الشباب، ومدى حرصه على تشجيع هذه الشريحة المجتمعية وحثها على بلوغ أعلى المراتب، والتحلّي بالصبر، وإلغاء كلمة (مستحيل) من قاموس حياتهم، والعمل التطوعي لما له من أهمية في نهضة الدول.

لقد أتيحت لنا الفرصة في ذلك اليوم لطرح الأسئلة على سموه، رفعت يدي بثقة، لا لأطرح سؤال على سموه، وإنما لأعبر له عن امتنانا نحن جيل الشباب للفرص التي تتيحها لنا دولتنا الغالية وقيادتنا الرشيدة.

استعيد شريط الأحداث في ذهني وأنا ابتسم وأشعر بالفخر والاعتزاز بقيادة دولتنا. لأنني في تلك اللحظة، كنت جالسة خلف سموه مباشرة. وعندما طرحت سؤالي، التفت نحوي مبتسماً، وقال لنا بنبرة أبوية حانية، إبقين في أماكنكن، وأنا سألتفت إليكم واسمع ما لديكم.

قلت له: إنه فخر لنا الوقوف أمام وخلف سموكم. إن الحديث معكم شرف عظيم.

ثم سمح سموّه لي ولأختي بالوقوف أمامه، والتعبير عما يجول في خاطرنا.

بادرنا بإبلاغ سموه بأنه خلال الدورة التدريبية أردنا ترك بصمة لدى الوفد الكويتي، ألا وهي تعريف الوفد الزائر بأهمية نجاح دولة الإمارات باستضافة معرض أكسبو الدولي 2020، حيث أوضحنا لهم أن بإمكانهم أن يكونوا جزءاً من الحدث بمجرد معرفتهم بملف ترشيح دبي. ثم بادرنا إلى توزيع شعار “أكسبو” على جميع المشاركين في الدورة، سواء الوفد الكويتي أو الوفد الإماراتي، ومن خلال هذه المبادرة تم تسميتنا (الأخوات أكسبو).

في تلك اللحظات، قلنا لسموه: “كنا نعتقد بأن “أكسبو 2020″ هو الحدث.. وأن المشاركين هم جزء من الحدث.. لكننا كنا مخطئين. لأن الحدث هو (أنت) يا سيدي.. الحدث هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وأن البقية هم جزء من الحدث”.

تفاجأ الحاضرون من جرأتنا، وسعدوا أثناء رؤيتهم سموه يبتسم بتواضع القائد الذي سبق أن أهدى الفوز بهذا الحدث إلى قائدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وإلى أبناء الإمارات.

بعد تلك الكلمات، اطلعنا الوفد الكويتي على الشعار الذي أطلقه سموه (الفوز، النصر، الحب)، هذا الشعار الذي علق في أذهان الإماراتيين وبات رفيقهم في مسيرة الإمارات نحو الرقم (واحد) عالمياً، وبات محور الصور التذكارية.

ثم ابتسم لي القدر. وحظيت بصورة تذكارية إلى جانب سموه. لحظات ستبقى خالدة في الذاكرة. لقد أبلغت سموه بمدى فرحتي وفخري بوقوفي إلى جانبه والتحدث إليه، ورغبتي بأن تكون صورتي التذكارية معه مختلفة عن بقية الصور. لا أعلم كيف تجرّأت على أن أهمس في أذن سموه، بأنني أريد التقاط الصورة ونحن نرفع سوياً شعاره الخاص!

أتدرون ماذا قال، وهو يبتسم ابتسامته المعهودة فائقة الطيبة: (فالج طيب يا بنتي).

إنه لشعور رائع يفوق الوصف. أعجز عن التعبير عنه بالكلمات. كلماته تلك ما هي إلا تأكيد لمقولة: (بأن أسعد شعب هم شعب دولة الإمارات العربية المتحدة). ويحق لنا أن نفخر بقيادتنا الرشيدة.

كم تمنيت أثناء كتابتي لهذه المقالة، بأن يحظى جميع موظفي هيئة الإمارات للهوية بهذه الفرصة، وأن يشعروا بالطاقة الإيجابية التي شعرنا بها ونحن بحضرة سموه، الذي يكتنز الحديث معه بالدروس والحكم والعبر والمحبة والإلهام لجيل الشباب.

ولا ننسى أن تعزيز روح المحبة والألفة بين الأجيال، ما هي إلا مبادئ عزّزها وغرسها في نفوس أبناء الوطن الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه).

عشة حلوان

اسم وحكاية

لكل منَّا اسم، ولكل اسم حكاية يرويها، وتختلف تفاصيل اسمائنا ولكن يبقى لكل منها معنى يميزه عن الآخر.

ويفخر الرجل بنسبه وأصله، فيطلق على ابنه اسم أبيه، ويصبح الاسم علامة، وسلفاً يردد مجد الأجداد.. وآخرٌ يُسمّي ابنه باسم شخص عزيز فقده، ليكرّر ذكرى صورة رجل طيب في زمن جميل، فيعود الاسم بالعطر القديم أو بعضه، وتبقى من الطيب الذكرى.

والبعض يكون لتاريخ ميلادهم حكاية، فترتبط بها قصص أسمائهم، فغالباً ما يطلق على مواليد شهر ديسمبر أسماء الآباء المؤسسين لدولتنا الحبيبية، فتبقى عطور اسمائهم راسخة في تاريخ ذكرى “الاتحاد”.

وقد يطلق البعض اسماءً غريبة على ابنائهم، وقد نصادف الكثير من الأسماء الغريبة خلال عملنا في هيئة الإمارات للهوية، اذ نستقبل جنسيات أكثر من 200 دولة يعيشون ويعملون على أرض الإمارات الكريمة، وقد يشدنا الفضول أحيانا لنسأل المتعامل عن معنى اسمه أو نفتش عنه في محرك البحث، ونستفسر عن الأسماء المختلفة ومعانيها، العربية منها أم الغربية..

لكن يبقى من الواجب علينا، ومن باب اللباقة وحسن الاستقبال، مناداة المتعامل باسمه دون لغط أو ريب، ومهما كان الاسم قريباً أو غريباً، فمهمتنا رسم البسمة على الوجوه واحترام متعاملينا واسمائهم على اختلافها، فهم ضيوفنا وضيوف دار “زايد الخير” و”خليفة العطاء”، وإكرام الضيف من مكارم الأخلاق، وعمل كريم محبب للمسلم الصادق، ودليل واضح على قوة إيمانه.

إيمان المرشدي – إداري تسجيل في مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

ماهي ملاحظاتك؟

الغاء

ماهي ملاحظاتك؟

واجهتني مشكلة تقنيةلم أتمكن من إيجاد المعلومات المراد الحصول عليهاالمحتوى غير مفهومسبب آخر
الغاء