كتبت في المقالة الماضية التي حملت العنوان ذاته ولكن دون رقم، أن كلام الإنسان وسلوكه تجاه الآخرين هو الدليل على مستوى ثقافته ورقيه وتطوره الفكري، لأن هذه المعايير هي المقياس لذلك، وليس عدد الكتب التي يقرؤها المرء أو نوعية الشهادات التي يحصل عليها رغم أهمية الأمرين.
وبعد مرور أكثر من 40 يوماً على نشر المقالة الأولى، لا زالت هناك الكثير من الأفكار التي تدور في ذهني حول ما يجب أن يقوم به كلمنا لتحقيق التطور الذاتي وتعزيز التفكير الإيجابي، وقد رغبت في طرحها أم قراء هذه الزاوية من زملائي موظفي الهيئة ومن المتعاملين وأفراد الجمهور، لعلها تشكل حافزاً وعاملاً مشجعاً لتبادل الأفكار التي تساهم في صقل معارفنا والكشف عن مكامن الإبداع لدينا بما يصب في المحصلة في مصالحنا الشخصية وفي مصلحة عملنا وهيئتنا الموقرة.
وأقول هنا إنّ أكبر عائق يواجه المرء في طريقه لتحقيق النجاح هو الفشل و الخوف منه، فواصل أخي وزميلي ولا تخف فطعم النجاح ممتع.، والحياة جميلة إذا عشت يومك بيومك ولحظتك بلحظتك فاستغل الحياة والوقت والصحة والفراغ، فغيرك في مرض وضيق يزعجه ويؤرق مضجعه فاستمتع بيومك ولحظتك.
والسير نحو النجاح رحلة لا نهاية لها، فطوّر من ذاتك وواصل فالنجاح ليس سهلاً وتحقيقه يحتاج إلى مثابرة للوصول إلى التميز، وعليك بتطوير مهاراتك الشخصية لتحقيق أهدافك المستقبلية.
ولا تفكر بشكل كامل في المستقبل فيتملكك القلق، ولا في الماضي فيتملكك الاكتئاب، ولكن فكر بتوازن، فالحاضر للإنجاز، والماضي للخبرات، والمستقبل للتخطيط، وكل على قناعة دائماً بأن “الشخص الوحيد الذي أحاول أن أكون أفضل منه دائماً هو أنا بالأمس”.
كما أن عليك دائماً أن تضع ثقتك فيمن يستطيع أن يرى فيك خمسة أشياءهي حزنك خلف ابتسامتك، وحسن النية خلف فِعلك، والطيبة خلف غضبك، والقوة عند بكائك، والمنطق خلف صمتك.
واعلم أنّ الإنسان الناجح والفعّال في هذه الحياة ليس المنتج أو الذي ينجز الأمور فقط ، بل هو الإنسان الذي يحقق النتائج المطلوبة في الوقت المتاح.
وعليك أن تُشعر الآخرين بقيمتهم في حياتك وليس فقط بقيمتك أنت في حياتهم لتجد لنفسك مكانًا في قلوبهم واعلم أنّ تعاملك لا يُنسى فلا تندم على لحظات أسعدت فيها أحداً حتى وإن لم يستحق، وكن شيئًا جميلاً بحياة من يعرفك وكفى، إن لنا ربّاً يجازينا بالإحسان إحسانا.
صفحاتنا للتواصل الاجتماعي