إن إحتفالنا باليوم الوطني الحادي والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة يأتي احتفالاً بمسيرة عظيمة من الإنجازات والبناء والتحدي، بدأها الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وإخوانه حكام الإمارات “رحمهم الله”، في الثاني من ديسمبر من عام 1971، وواجهوا التحديات والصعاب لبناء هذا الوطن العظيم بتكاتف وتعاضد تحطمت أمامه كل الصعاب لبناء وطن ترفرف فوقة راية العدالة والحق.
بدأ البناء والتطور في كل الإمارات وفي كل الميادين، بدءاً من التعليم الذي أولته الدولة كل اهتمام وجعلته مجانيا والزاميا من رياض الأطفال إلى المراحل الجامعية، مروراً بالعناية الصحية والبنى التحتية والخدمات الاجتماعية والإسكان، وصولا إلى أجهزة الدفاع والشرطة ليعم الأمن والأمان ربوع هذا الوطن، الذي فتح ذراعيه للقاصي والداني، وهو ما نشاهده من خلال التنوع في الجنسيات التي تعيش في الدولة دون تفريق بينهم.
تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الوالد الشيخ زايد “رحمه الله”، الذي استطاع بحنكته وحكمته وبعد رؤيته، وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله “جل وعلا”، أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيّد ثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا، وتكون لنا نبراسا في مستقبلنا في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن.
واليوم، نسير يدا بيد تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وإخوانة حكام الإمارات، لنصل إلى مصافي الدول المتقدمة، ونبقى في المراكز الأولى كما رسمت لنا حكومتنا الرشيدة.
وإني لأفتخر كوني من أبناء الاتحاد، وعشت في عهد والدنا ومؤسس دولتنا زايد “رحمه الله”، كما زادني فخراً أن أكون من موظفي هيئة الإمارات للهوية, وأن أعمل ضمن هذه المؤسسة التي تضع في مقدمة اهتماماتها المساهمة في تعزيز الأمن الوطني من خلال تعزيز الهوية الشخصية والوطنية, والمحافظة على سجل سكاني آمن، وأن تكون المرجع الرئيسي لإثبات الهوية الشخصية في الإمارات، وتوفير البيانات السكانية في الدولة.
صفحاتنا للتواصل الاجتماعي