في فعاليات شهر الإمارات للابتكار، حيث لا حدودَ للإبداع، ولا سقفَ للطموحات، ازدانت إمارة رأس الخيمة يوم 19 فبراير الماضي، في ملتقى “الابتكار وصناعة المستقبل”، حيث كنا على موعد مع سواعد إماراتية من أبناء وبنات زايد، شغفهم الابتكار، ونبض قلوبهم وفاء وانتماء لدولة الريادة والسعادة والتسامح. تلك هي البيانات الأولية لهُويةِ احتفاليةٍ دافئةٍ أطلقتها الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، في إطار رسالتها الداعمة لنهج التميز والتفرد.
ما إن تصل إلى قاعة الملتقى حتى يكون محياك ولقياك ليس مقاعدَ وشاشات وسماعات، ولكنه معرضٌ يحتويك على يمناك ويسراك، ويشد ناظريك، فتحدق مشدوهاً من جمال ما ترى عيناك من عروض ابتكارية وأفكار إبداعية نسجتها ثُلّة من طلبة وطالبات المدارس وكليات التقنية ومؤسسات متعددة من إمارة رأس الخيمة، اجتمعوا بنبض واحد وقول ليس له ثانٍ: متحدون في الابتكار، متحدون في الإبداع، متحدون في مستقبل مستدام، متحدون في أن نكون سفراء المعرفة الابتكارية لوطن لا يعرف المستحيل، وصولاً إلى أعلى مراتب التنافسية.
ثلاثة شواهد تحملها ذاكرتك، وتبقى في معيتك وأنت تغادر الملتقى، أولها: تناغم وتلاقٍ بين موضوع الملتقى “الابتكار وصناعة المستقبل”، وبين شعار الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، الذي يحمل في قلبه علم الإمارات محاطاً بالنجوم وعلامات الذكاء الاصطناعي، ومن ثم يستشعر الحضور أن هوية الهيئة المؤسسية وشعارها منظومة متكاملة نحو ترسيخ ثقافة الابتكار وإسعاد المتعاملين.
الشاهد الثاني: فقرة مسرحية تمثيلية رمزية، قصيرة في وقتها، لكنها عميقة في معناها ومرماها، كتبها وأخرجها ومثّلها سفراء الابتكار في هيئة الهوية، وكانت رسالتها بالغة، الابتكار إما أن تكون أو لا تكون، لتؤكد مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في مقاله: “الابتكار أو الاندثار”: “الابتكار هو أن تكون أو لا تكون: أنا حكومة مبتكرة، إذاً أنا حكومة موجودة”.
الشاهد الثالث: همّة المنظمين وشغفهم بأفعال صداها “إماراتي وأفتخر”، و”نحن عيال زايد”، ألهمنا محبةَ الأوطانِ وعشقَ قادتنا وبناءَ دولتنا وتمثيلها في كل محفل، جواز سفرنا هو الأول، وهويتنا الاتحادية هي الأمثل، ومع كل إشراقة صباح يتجدد العزم بأننا متحدون في صناعة المستقبل الواعد.
صفحاتنا للتواصل الاجتماعي