إشعارات هامة
Close

خيارات الوصول

استمع لهذه الصفحة

حدد اللون

القراءة الليلية

إعادة ضبط جميع الإعدادات

المساعدة التفاعلية

دعونا نقرأ

 

“إقرأ” هي أول كلمة نزلت على نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، في دلالة واضحة على أهمية أهمية القراءة في حياة البشر، ولكي يعتني بها أبناء أمة الإسلام ويولونها ما تستحقه من اهتمام، انطلاقاً من كونها الطريق الذي يقود نحو المعرفة والعلم.

ولا شكّ أنّ القراءة تشكل غذاء العقل والروح، فبها نطلع على تجارب الآخرين ونعرف أخبار الماضي والحاضر، ومن خلالها نتزود بالعلوم والمعارف التي تنفعنا في حياتنا العلمية والعملية والشخصية.

ومما يؤسف له في زماننا الحاضر أنّ الكثير من الشباب قد انصرف عن القراءة الجادة ذات المضمون الفكري إلى استبدال الغث بالسمين والاستغناء عن قراءة ما هو مفيد نحو قراءة ما هو مسل أو ما يضيع الوقت دون أن ينعكس على المرء بأي فائدة تذكر.

لقد كانت القراءة ولا تزال من أهم ثمرات العقل البشري كما تعتبر  من أكثر مصادر العلم والمعرفة وأوسعها في تغذية العقل وتنشيط الفكر، وهي تؤدي إلى تطوير الإنسان وتفتح أمامه طريقا نحو التقدم، أما إهمالها والتخلي عنها فإنه يقود إلى سبات العقل وظلمة الجهل، وبالتالي تراجع مكانة الإنسان سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي.

إنّ من أهم واجبات الأهل في أيامنا هذه أن يحرصوا على تشجيع الأبناء على القراءة وتخصيص الوقت اللازم لذلك، خصوصاً وأنّ في هذا البلد الخير المعطاء، مئات المكتبات التي تنتشر في كل بقعة من أرضه الطيبة لتشكل ملاذاً للباحثين عن نور العلم والمعرفة.

خلاصة القول إنّ القراءة هي النافذة التي نطل منها على جمال الحياة ونرى منها نورها وضياءها وألقها ورونقها، وهذه دعوة لنا جميعاً للعودة إلى حضن الكتاب والنهل منه قدر ما نستطيع، وأن نختار ما يلائم العقل ويمدّه بالمعلومات المفيد، لأن الكتاب المفيد يكون في كثير من الأحيان أنفع من الأصدقاء مصداقاً لقول المتنبي “وخير جليس في الزمان كتاب”.

دعونا نقرأ لكي نرتقي بالعلم.

موزة مبارك اليماحي – إداري أول تسجيل – مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

الثقة بالنفس وليس الغرور

 

يخلط كثير من الناس عن قصد أحياناً أو دون قصد في كثير من الأحيان بين الغرور والثقة بالنفس، وخصوصاً حين لا يستطيعون تحديد الفرق بينهما.

فالغرور آفة وخلق مذموم، يقود صاحبه إلى التعالي على الناس وازدراؤهم والتقليل من شأنهم، ويدفعه إلى الاعتقاد بأنه أفضل منهم جميعاً وأن لا أحد منهم قادر على أن يماثله أو يشابهه، بينما الثقهً بالنفس هي خصلة محمودة وصفة محببة ترفع من قدر صاحبها وتدفعه إلى حب الناس وإحسان التعامل معهم بصرف النظر عن مستوياتهم المادية أو الاجتماعية ليكسب في النهاية حيب الجميع ومودتهم واحترامهم.

جمعني مؤخراً لقاء بإحدى صديقاتي فسألتها: هل تثقين في نفسك؟ قالت بغير تردد: طبعا فثقتي بنفسي ليس لها حدود! قلت: كيف ذاك؟ فمن المعروف أن لكل شي حدود! قالت: اقصد ثقتي بنفسي كبيرة جداً! قلت: وما دليلك على ذلك وكيف تمكنت من تحديد هذه الدرجهً الكبيرة جداً؟ قالت: لاأعبأ برأي الآخرين فأنا اثق برأيي وقدراتي وبعقلي وقدرتي على التفكير واتخاذ القرار.

قلت: وما علاقة ثقتك بنفسك بكل ما ذكرت من رفضك وعدم اهتمامك بآراء الآخرين، قالت: لأن رأيي أفضل من رأيهم قلت: هذا غرور، وليست ثقة وهناك فارق كبير بين لثقهً والغرور.

قالت: كيف ذلك؟ قلت: إن الثقة بالنفس لا تمنع صاحبها الأخذ بآراء الآخرين خصوصاً إذا كانت أكثر صواباً من رأيه، فهذا لا يعني أن تهتز ثقته بنفسه، لا بل أن تترسخ وتتعزز على قاعدة قناعته بأن “رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب”.

إن الثقة بالنفس ترفع الروح المعنويهً وتدفع صاحبها إلى الأعمال الإيجابية دوما وتجنبه القعود والتقاعس عن تحقيق أهدافه وآماله وتجنبه أيضاً الفوضى والركون، أما الغرور وهو ففيه مهلكهً لنفس صاحبه فهو يدفعه دائما إلى تزكية نفسه اعتقادا منه أنه الأفضل ويعيقه عن النجاح والتقدم فكثير من الناس يقعون فريسة الغرور الواهم. فلنحرص جميعاً وبشكل دائم على التمييز بين الثقة بالنفس وبين الغرور حتى نحق النجاح في حياتنا ونبتعد عن الفشل.

 

راية هلال الدرمكي / إداري تسجيل مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

هل جامعاتنا مؤسسات متعلّمة؟

 

لا شك في أننا، آباء وأمهات، نحلم باليوم الذي يتخرج فيه أبناؤنا في الجامعة، ويشقون طريقهم في الحياة من خلال وظيفة مرموقة، تستحق العناء الذي تكبدناه وتكبده أبناؤنا. إن دور الجامعات دور محوري وحيوي، في رفد الاقتصاد الوطني بالعنصر البشري المتعلم، الذي يضيف قيمة إلى الاقتصاد. وحتى تقوم الجامعات بهذا الدور، فلابد أن تواكب المستجدات التي نشهدها في كل المجالات، فهناك طفرة هائلة في التكنولوجيا والاتصال وفي الإعلام. من خلال خبرتي السابقة في أربع جامعات، أرى أن الجامعات بعيدة كل البعد عن مواكبة التطور الهائل الذي نمر به، فما نتيجة هذا الانفصال عن أرض الواقع؟ النتيجة هي أن الخريجين لا يصلحون لسوق العمل، ولا ترغب المؤسسات في تعيينهم، ليس فقط لانعدام الخبرة، ولكن لافتقادهم المهارات الأساسية، منها حل المشكلات وحتى الكتابة، مثل كتابة السيرة الذاتية، لقد اطلعت على سير ذاتية لحملة شهادات ماجستير ودكتوراه، تعكس الاضمحلال لكاتب السيرة الذاتية. وكما أن فاقد الشيء لا يعطيه، فلا يمكن للجامعات أن تقدم خبرة تعليمية وتعلمية فعالة تفيد الخريجين وتفيد سوق العمل، إذا كانت هذه الجامعات نفسها تفتقد أسس التعلم!

أرى أن هناك فرصاً كبيرة للتحسين في أسلوب إدارة الجامعات، التي تحتاج إلى أن تتحول إلى مؤسسات متعلمة، تستفيد من خبرات موظفيها ومن تجارب الغير، كما أن هناك حاجة ماسة إلى تطوير دور الجهات المانحة للتراخيص والاعتماد الأكاديمي، وبالذات فيما يتعلق بالجامعات الخاصة التي تركز على الربح، مع عدم تخصيص ميزانية حقيقية للبحث العلمي. يمكن للجهات المختصة الاستفادة من تجارب كثيرة في التعاون بين الجامعات ومؤسسات الأعمال، كما يمكن أن يتم سنّ تشريعات أكثر مرونة، تسمح للجامعات بأن تكون حاضنة للأعمال. هناك قصص نجاح في دول، مثل فنلندا، وأسكتلندا، اللتين حققتا نجاحاً يشيد به الجميع، فبلد مثل أسكتلندا بها 19 جامعة، تحتضن 28% من مجموع الشركات الناشئة في بريطانيا، كما أن جودة خريجي الجامعات الأسكتلندية أصبحت عامل جذب للاستثمارات الأجنبية هناك، ما أدى إلى وصول إسهام الجامعات في الاقتصاد إلى ما يزيد على 6%. نحن بحاجة إلى أن نستفيد من مثل هذه التجارب، على أن تكون هناك آلية لمتابعة سير العمل وقياس الاستفادة، وليس مجرد زيارات ومذكرات تفاهم بروتوكولية. وليس بالضرورة أن يتم “نسخ ولصق” تلك التجارب، بل يمكن مواءمتها لتتناسب مع ثقافتنا وسياق العمل في بيئتنا، ولنقتدي بحديث رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة”.

د. علاء جراد – مدير مركز الإمارات للتعلم المؤسسي

ماهي ملاحظاتك؟

الغاء

ماهي ملاحظاتك؟

واجهتني مشكلة تقنيةلم أتمكن من إيجاد المعلومات المراد الحصول عليهاالمحتوى غير مفهومسبب آخر
الغاء