“من دار الاتحاد كانت البداية، ومنها نجدد الانطلاق”، كلمات أطلقها محمد بن راشد أمس، لتشكل عنوان المرحلة المقبلة في مسيرة الاتحاد، فلم يكن اجتماع مجلس الوزراء في دار الاتحاد، التي شهدت ولادة الدولة، رمزياً فقط، بل كان اجتماعاً تاريخياً، حدد ملامح العمل الوطني في المرحلة المقبلة، وجدد الهمة والعزيمة والمبادرة، نحو نهوض أكبر، لدولة عقدت العزم على التفوق، ودخول نادي الدول المتقدمة. الإنجاز والتميز وقهر التحديات؛ عنوان المرحلة المقبلة، كما حددها اجتماع الأمس، مستلهماً من دار الاتحاد إرثها التأسيسي، ومعتمداً على المواطن، الذي كان وسيبقى محور العزم، فهو في نهج خليفة، وبرنامجه الوطني، أولاً وثانياً وثالثاً، وهو في رؤية محمد بن راشد، العز والفخار، الذي يتغنى به الوطن، لأن المواطن وسيلة النهضة وهدفها.
لذلك كان تحديد العام 2013 عاماً للتوطين عبر برامج عملية، حتى تزداد الصورة بهاء وجمالاً، وتتكحل عيون الوطن بتتويج المواطن بطلاً للإنجاز والتحدي في كل القطاعات، عبر إشراكه الحقيقي في النهضة الشاملة، التي تشهدها البلاد. إن الملامح التي رسمها مجلس الوزراء للمرحلة المقبلة، وتصريحات محمد بن راشد، تضع معادلة تحصين الاتحاد، وترسخ هويته بروح الأصالة والحداثة، وتحمي إنجازاته بسواعد أبنائه، حتى يبقى ربيع الإمارات دائماً، لأن المال يفنى، والإنسان يفنى، ويبقى الوطن، كما قال زايد.
منذ 41 عاماً وروح الاتحاد تسري فينا، وخيره يغمرنا، ومجده يحتضننا. فحري بنا اليوم أن نرد الجميل للوطن، بالعمل والإنجاز، والتفوق والابتكار، مستلهمين من تلك الروح رؤيتنا لتقدم الإمارات، عبر تكريس العمل كفريق واحد، في وطن من ذهب.
صفحاتنا للتواصل الاجتماعي