المدير العام يدعو إلى إعتماد نموذج أكثر دقة وواقعية لتقييم آداء الموظفين لضمان أعلى نسبة رضا وظيفي

دعا سعادة الدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام هيئة الإمارات للهوية، مدراء وموظفي الهيئة إلى مواصلة جهود التميّز في الآداء والارتقاء بمستوى خدمة المتعاملين، وصولاً لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة للدولة، والأهداف الإستراتيجية التي أنشئت لأجلها الهيئة.

ونوه الدكتور الخوري إلى أن الترقيات الوظيفيّة التي تمت مؤخراً في الهيئة، وجاءت تجسيداً لتوجيهات سمو رئيس مجلس إدارة الهيئة، ومتابعة سمو نائب رئيس مجلس الإدارة، ما هي إلا خطوة أولى من سلسلة خطوات باشرت بها الهيئة لتحسين أوضاع موظفيها، إنطلاقاً من حرص سموهما على توفير مقوّمات الحياة الكريمة لأبناء الهيئة، والإرتقاء ببيئة العمل الجاذبة لهم، بما يحقق درجة الرضا الوظيفي بالنسبة لهم.

ولفت الدكتور الخوري إلى أن الهيئة ستعتمد في الفترة المقبلة على نموذج أكثر دقة وواقعية لتقييم آداء موظفهيا، لضمان أعلى نسبة رضا وظيفي، مشدداً على ضرورة عقد إجتماعات دورية في جميع مراكز التسجيل بين المدراء والموظفين، وتوثيق نتائج هذه الإجتماعات، على أن تتضمن مؤشرات لدرجة الرضا الوظيفي لدى كل موظف، ومن ثم رفعها بشكل ربع سنوي عبر التسلسل الإداري، بحيث يصل التقرير النهائي متضمناً التوصيات إلى المدير العام.

جاء ذلك خلال إجتماع “إستثنائي” عقدته الهيئة في مقرها بأبوظبي لمناقشة مستوى آداء مراكز التسجيل والخدمات المقدمة، وذلك برآسة مدير عام الهيئة وبحضور عدد من المدراء التنفيذيين وجميع مدراء مراكز التسجيل التابعة للهيئة على مستوى الدولة.

وأوضح الدكتور الخوري في مستهل الإجتماع أن عقد هذا الإجتماع، يأتي إنطلاقاً من حرص الإدارة العليا في الهيئة على تعزيز قنوات التواصل مع مدراء مراكز التسجيل، بإعتبارهم صلة الوصل بين الهيئة وموظفيها العاملين في المراكز، ونظراً لدور مدراء المراكز المحوري في نقل وجهات نظر الموظفين وآرائهم ومقترحاتهم للإدارة العليا من جهة، ولدورهم الفاعل والمؤثر في توضيح رؤية وتطلعات وقرارات الإدارة العليا لكافة موظفي مراكز التسجيل من جهة أخرى.

وقال الدكتور الخوري “إن كوادرنا هي إستثمار الهيئة الرئيسي وعنوان نجاحها. وأن نجاح الموظف في عمله هو نجاح للهيئة”، داعياً مدراء مراكز التسجيل إلى إعتماد آلية تواصل منهجية في إدارة مواردهم البشرية، والتعامل بإحترافية معهم، بما يتناسب مع الواقع العملي وتميز الآداء.

وحث سعادة مدير عام الهيئة مدراء مراكز التسجيل على التقرب من موظفي المراكز والإضطلاع بدور “المعالج النفسي”، لتلبية متطلباتهم الوظيفية والتعرف على هواجسهم وملاحظاتهم المرتبطة بالعمل، وصولاً إلى بناء ثقافة مؤسسية تركز على توفير بيئة عمل قائمة على الثقة المتبادلة وروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف الوطنية للهيئة.

وإعتبر سعادة مدير عام الهيئة أن عدم إدارك بعض موظفي الهيئة للمهمة الوطنية السامية الذي تضطلع به الهيئة، والتي تقوم رسالتها على المساهمة في الأمن الوطني والفردي وتعزيز الهوية الشخصية والمحافظة على سجل سكاني دقيق إلى جانب تقديم خدمات إلكترونية مبتكرة، “ما هو إلا دليل على وجود خلل في عملية التواصل من جانب المدراء”، داعياً إلى تجسيد إستراتيجية الهيئة “إلتزاماً وتفانياً وعملاً، بحيث يعلو صوت المصلحة العامة على ضجيج المصلحة الشخصية”.

وكان مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية أعلن في10  يوليو الماضي، عن ترقية نحو 350 موظفاً وموظفة، تنفيذا لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية، ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائي رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية، وتسكينهم في الدرجة الوظيفية التي يستحقونها بناء على مؤشرات آداء العاملين وضمن الأنظمة واللوائح والقوانين المعمول بها في الهيئة.

وشهد معدّل الدوران الوظيفيّ في الهيئة إنخفاضاً وصلت نسبته إلى نحو 7.69 بالمائة مع نهاية العام 2010، مقارنة مع نسبة الدوران الوظيفيّ في نهاية 2009 والتي بلغت 12 بالمائة، ونحو 1.8 بالمائة في النصف الأول من العام 2011.