نظمت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي فعالية مجتمعيّة مشتركة تزامنًا مع فعاليات شهر القراءة واحتفاءً بيوم الطفل الإماراتي الموافق 15 مارس 2023 عبر منصة تثقيفية جرى تخصيصها في مركز ياس مول للتسوق بإمارة أبوظبي.
جاءت الفعالية تجسيدًا للروابط والأهداف الاستراتيجية المتناغمة مع الشركاء في إطار تنفيذ المستهدفات المتعلقة بالمسؤولية المجتمعية لتعزيز كفاءة مخرجات الأنشطة وتوحيدًا للجهود والطاقات إلى جانب ترسيخ ثقافة العمل المشترك للثوابت والأسس المتصلة بتعظيم الخبرات وتمكينها في تحقيق التكامل النوعي.
حظيت المنصة زيارات متعددة من الزوار احتفاءً بأهمية رعاية الطفل وانطلاقًا من الإيمان بأن الأطفال هم الثروة الحقيقية للوطن، حيث جاءت المشاركة انسجامًا مع مفاهيم شعار هذا اليوم للعام الجاري تحت شعار «حق الطفل في بيئة آمنة ومستدامة» والذي تؤكده القيادة الحكيمة للوطن في رفعة وبناء النشء إلى جانب التركيز على القراءة كنشاط تفاعلي معزز للثقافة الفكريّة وللإدراك والتعبير والفهم وتشكيل الهوية عبر تنمية وبناء الشخصية بصفة سليمة.
وفي كلمة لها بهذه المناسبة، قالت أميرة علي السركال مدير إدارة الاتصال الحكومي بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ أن التنسيق المشترك مع شركاء الهيئة يؤكد وحدة التوجهات ويرسم مسيرة تنظيم الأعمال المؤسسيّة بطريقة مهنيّة تحاكي جوانب التميّز في الأداء والسعي نحو إبراز الأنشطة المجتمعيّة في قالب حيوي يجسّد الروابط التي تحقق بلوغ الأهداف المشتركة، وهو الأمر الذي استدعى العمل مع الشركاء الكرام للاحتفاء بيوم الطفل الإماراتي تزامناً مع فعاليات الشهر الوطني للقراءة وإيمانًا بأهمية رعاية الطفل وضمان حقه في العيش ضمن بيئة آمنة مطمئنة ومستدامة.
من جهتها قالت الدكتورة حسنية العلي “إن مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية ينطلق من القناعة الراسخة حيال أهمية تنشئة أجيال المستقبل وتنميتهم بروح وطنية سليمة قوامها الإخلاص والوفاء، مستلهمين ذلك من رؤية المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- ومن اهتمام قيادتنا الرشيدة بمرحلة الطفولة التي تعدّ الأساس في بلورة شخصيات بُناة المستقبل، مشيرةً إلى أن المشاركة نابعة من اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالأطفال وبمستقبلهم الذي يتطلب أجيالاً تتميز بانتمائها للوطن وولائها لقيادته الرشيدة، ولديها القدرة على المشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة، وممارسة الدور المجتمعي بإيجابية وكفاءة”.
وأوضحت العلي أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قدم خلال مشاركته باقة من الورش التفاعلية، وفي مقدمتها (لعبة المسيرة) اللعبة الوطنية الجديدة والمبتكرة التي استلهم مضامينها من سيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي تهدف إلى تعزيز المعرفة بتاريخ دولة الإمارات وتراثها وقيمها الوطنية، وهي تناسب جميع الأعمار، هذا إلى جانب الورش القرائية الهادفة والمتنوعة والتي ترتقي بثقافة الأطفال وتنمي مهاراتهم في القراءة الإبداعية، وذلك من خلال مجموعة مختارة من الكتيبات التي أصدرها الأرشيف والمكتبة الوطنية للأطفال، وهي: (زايد من التحدي إلى الاتحاد)، و(خليفة رحلة إلى المستقبل)، و(قصر الحصن) إلى جانب الكتيب التعليمي التفاعلي (وطني الإمارات) الذي يقدم للطفل معلومات مكثفة في تاريخ دولة الإمارات وتراثها، ويعرفهم بقادتها العظام.
وأضافت الدكتورة حسنية أن بعض الفعاليات تسهم في اكتشاف مواهب الأطفال الفنية وتنميتها؛ مثل ورشة هيا نبدع (التلوين والصلصال)، وورشة هيا نغني (مسرح العرائس للأطفال)، وتنعش ورش هيا نتعلم (قصص من الحلوى) خيال الأطفال إذ تحثهم على سرد القصص الواقعية والخيالية، مؤكدة أن الفعاليات التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية تأتي ضمن أكثر من 350 نشاطاً وفعالية جرى تنظيمها مع مختلف الشركاء للاحتفاء بالشهر الوطني للقراءة، والتي تتسم بتنوعها وتحظى وباهتمامات جميع أبناء المجتمع.
اكتب تعليقك