إشعارات هامة
Close

خيارات الوصول

استمع لهذه الصفحة

حدد اللون

القراءة الليلية

إعادة ضبط جميع الإعدادات

المساعدة التفاعلية

آخر تحديث للصفحة تم في :21/10/2020 - 8:18 ص

نسبة التوطين في هيئة الإمارات للهوية بلغت نحو 100%. إنجاز غير مسبوق في مشروع التوظيف الوطني انفردت به الهيئة دون غيرها من الجهات الاتحادية من وزارات وهيئات ومؤسسات تستحق عليه جائزة عرفان وتقدير وتميز إضافة إلى جوائزها الأربع التي حققتها هذا العام في برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الحدث الجميل الرائع، الذي كشف عنه مدير عام هيئة الإمارات للهوية الدكتور علي الخوري، وتفاعلنا معه بغبطة وسرور. لماذا نجحت هيئة الإمارات للهوية في التوطين إلى هذه الدرجة من الامتياز، في حين عجزت بقية الجهات الاتحادية عن تحقيق هذا الهدف الوطني؟
الإجابة على هذا السؤال لا تحتاج إلى عناء ولا إلى كثير من الاجتهاد، خصوصاً إذا ما أدركنا أن التوطين مشروع وطني وهدف وطني وقيادة الدولة تؤكده وتسعى جاهدة إلى تحقيقه وإنجازه وتعتبر مواطن هذه الدولة محور التنمية وتوفر له كل مقومات الرعاية من تعليم وصحة وغيرهما، ليكون عنصراً فاعلا في مجتمعه وفي خدمة وطنه، وفي التنمية الشاملة، التي تشهدها مختلف القطاعات.
ومن هذا التوجه انطلقت هيئة الإمارات للهوية، وتفاعلت معه بالنية الصادقة والمخلصة، استقطبت المواطنين ذكوراً وإناثاً، ووفرت لهم مقومات التدريب والتأهيل، وفتحت لهم أبواب التوظيف والتعيين وشقت طريق التوطين، بالطريقة التي تلبي رغبة القيادة وترضي الطموح، حتى وصلت إلى هذا الإنجاز في التوطين وفي خطواته وفي نسبته المئوية الكاملة.
لا ننكر أن هناك جهات اتحادية قطعت أشواطاً في توجه التوطين، وحققت نسباً مقبولة في هذا المشروع الوطني، إلا أن هذه النسب، لا زالت دون الطموح والمطلوب رفع هذه النسب، خصوصاً إذا ما علمنا أن نسبة التوطين في القطاع الحكومي الاتحادي 53%، ونسبة التوطين في الحكومة الاتحادية 60%، وهي نسب تدور حول نفسها منذ سنوات و”مكانك راوح”، لم تطرأ عليها أي زيادة، وهذا غير مقبول في ظل بطالة مواطنين، وفي ظل وجود مواطنين عاطلين، وفي ظل وجود مواطنين باحثين عن عمل وعن وظائف.
نتمنى أن تكون هيئة الإمارات للهوية وهي تصل إلى هذا الإنجاز في التوطين أن تكون قدوة لبقية الجهات الاتحادية في التفاعل مع هذا التوجه في النية الصادقة والمخلصة، إلى جانب التفاعل والتناغم مع خطة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية ومستهدفاتها وآلياتها التي اعتمدها المجلس الوزاري للخدمات أخيراً للارتقاء بخطوات التوطين في القطاع الاتحادي.

بقلم : علي جاسم, جريدة الوطن

هل محتوى الموقع ساعدك على الوصول للمطلوب؟

أرسل الى صديق

اكتب تعليقك

هذا الحقل مطلوب
هذا الحقل مطلوب
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
انتظر لحظة...
تم إرسال تعليقك وسيتم نشره بعد الموافقة عليه.
1 من0
0تعليق
الأول
الأخير

ماهي ملاحظاتك؟

الغاء

ماهي ملاحظاتك؟

واجهتني مشكلة تقنيةلم أتمكن من إيجاد المعلومات المراد الحصول عليهاالمحتوى غير مفهومسبب آخر
الغاء