شارك وفد من هيئة الإمارات للهوية في “المؤتمر الدولي الرابع لمكافحة جرائم تقنية المعلومات” الذي أقيم في أبوظبي أمس، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية.
وجاءت مشاركة وفد الهيئة الذي ضم عدداً من مدرائها التنفيذيين ومدراء الإدارات ومراكز التسجيل التابعة لها على مستوى الدولة في أعمال المؤتمر، بهدف التعرف على الإجراءات القانونية المتبعة في الكشف عن الجرائم الناشئة عن استخدام التقنيات الحديثة وكيفية التحري والضبط والتفتيش عن “المجرم المعلوماتي”، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الدليل الرقمي والإطلاع على تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، وذلك نظراً لارتباط هذه المحاور في صلب عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الهيئة، وأبرزها بطاقة الهوية الرقمية ومركز التصديق الإلكتروني.
وقال معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل رئيس مجلس إدارة معهد التدريب والدراسات القضائية، في كلمة افتتاح المؤتمر، إن الاستراتيجية الأمنية في الدولة تركز على الجانب الوقائي في مكافحة الجريمة الإلكترونية وإقرار الأمن والاستقرار والسلامة العامة بين المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، مع التسلح بالخبرات اللازمة للتصدي لهذا النوع من الجرائم عند وقوعها، مضيفاً أن وزارة العدل تعمل على مراجعة القانون الاتحادي رقم 2 لسنة 2006 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
من جانبه، قال المستشار الدكتور محمد محمود الكمالي المدير العام لمعهد التدريب والدراسات القضائية، إن دولة الإمارات تحتل مكانة متقدمة بين طليعة بلدان المنطقة من حيث انتشار استخدام الإنترنت، مضيفاً أن نسبة الجرائم الإلكترونية التي يتعرض لها مستخدمو الإنترنت في الإمارات أكبر منها بكثير مقارنة بالجرائم العادية، إذ تبلغ نسبة من تعرضوا لجرائم إلكترونية 55% مقارنة بـ18% فقط من المستخدمين تعرضوا لجرائم عادية.
وأقيم المؤتمر في فندق قصر الامارات أمس، بتنظيم من معهد التدريب والدراسات القضائية، وبالتعاون مع كل من وزارة الداخلية والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وجمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية وفريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي.
اكتب تعليقك