نظم مجلس شباب الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، يوم الأربعاء الموافق 05 يونيو 2024 ، جلسة شبابية خليجية لاستشراف مستقبل الجمارك الخليجية من منظور الشباب عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك تزامنًا مع يوم الشباب الخليجي الذي يوافق 06 يونيو من كل عام.
شارك في الجلسة سعادة أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي مدير عام الجمارك بالهيئة وسعادة اللواء خليفة بالقوبع الحميري مدير عام الخدمات المساندة بالإنابة، وأعضاء مجلس شباب الهيئة، كما شارك في الجلسة ممثلو الجمارك الخليجية من الشباب في كل من دولة قطر ودولة الكويت وسلطنة عمان.
وتناولت الجلسة الحوارية العديد من المحاور في مقدمتها التعريف بيوم الشباب الخليجي ودور الشباب الخليجي في رسم مستقبل الأوطان، وأهداف وإنجازات الاتحاد الجمركي الخليجي، إضافة إلى استشراف مستقبل الجمارك الخليجية، وتحقيق التوازن بين الجنسين، ودور القطاع الجمركي في دعم فئة الشباب، ومن المقرر أن يتم رفع المقترحات والأفكار الاستشرافية المبتكرة ونتائج الجلسة إلى معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
توظيف التكنولوجيا في العمل الجمركي
وقال سعادة أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي مدير عام الجمارك، في كلمته خلال الجلسة، إن القيادة الحكيمة لدول مجلس التعاون تؤمن بأهمية تمكين وإشراك الشباب في قيادة الأوطان، ورسم مستقبل القطاعات الاستراتيجية التي تقود النمو الاقتصادي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار سعادته إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات الجمركية على مدى عقود مضت، حيث تم إنجاز الاتحاد الجمركي في عام 2003، وتوحيد التعرفة الجمركية، وضمان حرية انتقال السلع بين دول المجلس دون قيود جمركية أو غير جمركية، وزيادة حركة التجارة البينية بمعدلات غير مسبوقة، وبناء المؤسسات الخليجية الجمركية المشتركة، وتنسيق المواقف الاقتصادية والجمركية الدولية، والتفاوض الجماعي مع الدول والمجموعات الاقتصادية، وتطبيق مبدأ المساواة الكاملة في المعاملة لجميع مواطني دول المجلس، وضمان حرية التنقل والإقامة والعمل في القطاعات الحكومية والأهلية، وغيرها من الإنجازات.
ولفت سعادته إلى أن المستقبل يحمل في طياته العديد من الفرص الإيجابية، التي ستسهم في تعزيز ريادة الجمارك الخليجية وتحولها إلى نموذج تنموي ملهم للدول الأخرى، موضحًا سعادته أنه لتحقيق هذا الهدف يجب على الجمارك الخليجية النجاح في تحقيق التوظيف الأمثل للموارد التقنية والبشرية والمالية التي تتميز بها الجمارك الخليجية، عبر تطبيق أحدث التقنيات من الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين وغيرها في كافة العمليات الجمركية، سواء في مجال التخليص المسبق أو إدارة الحدود والمخاطر الجمركية أو التفتيش والرقابة وغيرها من العمليات.
تمكين الشباب في رسم المستقبل
من جهته، أكد سعادة اللواء خليفة بالقوبع الحميري مدير عام الخدمات المساندة بالإنابة، خلال الجلسة الافتتاحية، أن مبادرة استشراف مستقبل الجمارك الخليجية من منظور الشباب تهدف إلى استشراف مستقبل الجمارك الخليجية، في ظل ما يشهده العالم، من تطور متسارع في التكنولوجيا، والتطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي، التي ستغير نمط الحياة، وطريقة تقديم الخدمات وإنجاز الأعمال، كما ستؤدي إلى زيادة تطلعات المتعاملين، من الأفراد ومؤسسات قطاع الأعمال، في الحصول على خدمات ذكية استباقية ومرنة ومبتكرة.
وأضاف سعادته أن المبادرة تعكس الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة الحكيمة، في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للشباب، وإيمانها بدورهم وحرصها على تمكين الشباب، من القيام بدورهم الوطني في بناء واستشراف المستقبل، والحفاظ على ريادة دول الخليج في مجال التجارة والاقتصاد العالمي.
وتابع سعادته قائلاً: “نحن على ثقة بقدرة شباب الجمارك الخليجية على قيادة زمام الأمور في الحاضر والمستقبل، وطرح الأفكار البناءة التي تسهم في تقدم ورخاء أوطاننا والحفاظ على استقرارها وتحسين جودة حياة أبنائها”.
اكتب تعليقك