الابتسامة لغة لا تحتاج إلى ترجمة، وهي مفتاح ٌ للقلوب فعلها لا يكلف شيئا ولا جهداً، ولا يستغرق وقتاً أكثر من لمح البصر، لكن أثرها يخترق القلوب.
وهي أقدم وأسرع طريقة للتواصل عرفها الإنسان، كما إنها اللغة الوحيدة التي تفهمها جميع الشعوب دون ترجمة، فعلها الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو أشرح الناس صدراً وأعظمهم قدراً وأعلاهم شرفاً وأبهاهم وجهاً وأكثرهم تبسماً وحثّ عليها حين قال: “تبسُّمُك في وجه أخيك صدقة”، وتعبَّد بها خلق كثيرٌ ممن سار على نهجه.
وللابتسامة فوائد عديدة، فهي تقوّي مناعة الجسم ضد الأمراض والضغوط النفسية، وتزيل التوتر العصبي الناتج عن ضغوط الحياة خصوصاً في عصرنا الحالي، وتجعل حياتك أكثر استقراراً، كما إنها تفتح طريق للتفاؤل إذ تبعث على الإيجابية ونقاء البال وصفاء العقل في التفكير وتساعدك على تحدي الصعاب التي تواجهك.
وللابتسامة أثر كبير في إدخال السرور على قلوب الآخرين، وبث الطاقة الإيجابية لديهم وبعث الأمل في النفوس، فكم من مريضٍ أو حزينٍ قد ترتسم الابتسامة على وجوههم وتخفّ عنهم آلامهم عندما يرون ابتسامتك.
وقد حرصت هيئة الامارات للهوية على إسعاد متعامليها، وهي تحثّ موظفيها باستمرار على جعل الابتسامة الدائمة هي عنوان محيّا كلمنهم عند تقديم الخدمة للمتعامل كما خصصت مكافأة للموظف الأكثر تبسّماً، كل ذلك انطلاقاً من إدراكها لأهمية الابتسامة باعتبارها عنصراً أساسياً في نجاح أي مؤسسة.
أخي الموظف ..أختي الموظفة، إحرص على أن تبتسم في وجه الجميع فسبحان من جعل الابتسامة في ديننا الحنيف صدقة تنال عليها الأجر والثواب.
اكتب تعليقك