أولت حكومة دولة الإمارات أهمية كبيرة لدور الشباب في بناء الحاضر والاستعداد للمستقبل، وجعلت من تمكين الشباب وتأهيلهم لقيادة المستقبل هدفًا استراتيجيًا وركيزة للانطلاق نحو المستقبل. كذلك كانت دولة الإمارات سباقة في نشر ثقافة استشراف المستقبل والتخطيط الاستراتيجي له في جميع الوزارات والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع بشكل عام.
من هذا المنطلق، حرصت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ على تمكين الشباب من قيادة منظومة العمل والتخطيط الاستراتيجي للمستقبل، حيث صدر قرار معالي رئيس الهيئة بتشكيل كل من فريق استشراف المستقبل وفريق الشباب بالهيئة، وخلال فترة وجيزة أصبحت مساهمات وجهود الشباب بالهيئة في قيادة العمل وتطوير الخدمات والتخطيط للمستقبل حقيقة واقعة انعكست آثارها الإيجابية على مستوى سعادة المتعاملين وأفراد المجتمع، فضلًا عن ريادة الهيئة وتميزها.
لم يقتصر دور الشباب في الهيئة على استشراف مستقبل دولة الإمارات فقط، بل اتسع دورهم في هذا المجال ليشمل نشر هذه الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمساهمة في استشراف مستقبل العمل الخليجي المشترك في القطاعات ذات العلاقة بعمل الهيئة.
وفي هذا السياق، نظم مجلس شباب الهيئة، في شهر يونيو 2024، جلسة شبابية خليجية لاستشراف مستقبل الجمارك الخليجية وشارك فيها عبر تقنية الاتصال المرئي ممثلين عن الإدارات الجمركية الخليجية، تزامنًا مع يوم الشباب الخليجي. وأثمرت هذه الجلسة مجموعة من الأفكار المستقبلية المبتكرة التي سيكون لها تأثيرها الإيجابي على الاقتصادات والمجتمعات الخليجية في المستقبل.
رهان الهيئة على الشباب في بناء المستقبل كبير، ودعمها للشباب لا حدود له، وثقتها في نجاحهم لا تتزعزع.
اكتب تعليقك