قيادتنا الرشيدة تملك مخزوناً من الحكمة الصافية.. وبُعد النظر.. والقدرة على استشراف المستقبل.. ما يجعل من “الحديث” الأبويّ الذي توجّه به صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، امتداداً للإشراقات الفكريّة التي عوّدنا عليها المغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يرحمه الله تعالى.
إن كلمة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، التي وجهها للشباب تُعدّ “إطاراً فكريّاً” وموجّهاً صادقاً من موجهات العمل الذي يصبّ في مصلحة الوطن والمواطن، و”كنزاً” من الحكمة التي يوجهها سموّه إلى قلوب أبنائه من شباب هذا الوطن الغالي.
مسؤوليّتنا كبيرة في استخلاص الدروس والعبر من “محتوى” الكلمة الثمينة لصاحب السموّ حاكم الشارقة، ودور كبير تتحمّله جميع المؤسّسات العاملة في الدولة في التوعية والتثقيف، مع ضرورة عدم اقتصار هذا الدور على المؤسّسات التعليميّة والتربويّة والثقافيّة، لأنّ هذه المسؤوليّة مسؤوليّة وطنيّة جماعيّة تفرض على جميع المسؤولين التعامل معها بمنتهى الجديّة والاهتمام.
شباب اليوم بحاجة فعليّة وتوعية مستمرّة ينبغي أن تبدأ من البيت، وتتواصل في المدرسة والجامعة، وفي كافة المراحل التي يمرّ بها شبابنا، تحصيناً لهم وحماية لأرواحهم من الوقوع أسيرةً بين “مطرقة” الإعلام المغرض برسائله التي تدسّ السمّ في الدسم، وبين “سندان” الأجندات الخارجيّة التي تحاول استخدام شبابنا لخدمة أهدافها.
ملاحظة: نُشرت هذه المقالة في جريدة “االخليج”، ص 9، العدد 11998، بتاريخ 25/مارس/ 2012
اكتب تعليقك