الشمس لا يغطيها غربال.. فهي تتوسّط كبد السماء.. تعانق الأفق.. وتتخلل بأشعتها أطراف هذا الكون.
وهكذا أنت يا ابن الإمارات.. قد غدوتَ كشعاع الشمس لا تتوقف عن إضاءة ما حولك..
فأنت الشخص الطموح الذي يحدوكَ الأمل.. وتتدافع في داخلك الأمنيات.. وتجاهد بكل ما تملك من وسيلة لتصل بنفسك إلى المقدّمة.. راسماً غداً أفضل.. لا تكبلك القيود.. ولا يكبج اندفاعاتك أيّة عراقيل أو مصاعب.. فلقد تعودت على تذليلها وقهر الصعاب لتكون شامخاً في سماء العزّ.
هكذا أنت يا ابن الإمارات.. نهلتَ من نهر حب هذا الوطن.. وتمرغتَ في ترابه.. فأردتَ له الأفضل.. ورسمتَ لنفسك وله أهدافاً بعيدة المدى.. وكان الإصرار والعزيمة قاعدة أساسية ترتكز عليها لتحقيق ذاتك.. فأردتّ أن يفخر بك وطنك وتفخر به.
لقد عَلَت همّتك يا ابن الإمارات.. وسموتَ بنفسك.. وتحرّك فكرك وفعلك.. وأحَلتَ الحلم إلى حقائق واقعيّة وإنجازات ملموسة.
أينما تكون يا ابن الإمارات فأنت المعطاء.. وأنت من جعلتَ (لو تعلّق قلب أحدكم بالثريّا لنالها) لك منهاجاً.. فانكببتَ على تحقيق ما ترنو إليه.. لتقول في النهاية: هذا أنا ابن هذه الأرض.
وها أنتَ هنا يا ابن الإمارات.. تضمك جنبات هيئتنا وهويّتنا الموقرة.. ساهمت في تحقيق واحد من أهم المشاريع الحيويّة على هذه الأرض.. كنتَ وما زلتَ اللبنة التي تقوم عليها هذه الهيئة.. يحركك الطموح لتقوم بنشاط مبهر من أجل أمن هذا الوطن.
نعم لقد أخلصتَ يا ابن الإمارات.. وابن الهيئة.. وابن الهويّة.. وعلا نجمك وصرت تعطي بلا حساب.. لأنك تعرف عزّ المعرفة أنك تعطي وطنكَ.. وتخدم أرضكَ.. وتذود عن أمنك.. فهنيئاً لنا بك وهنيئاً للأرض بأبنائها.
اكتب تعليقك