في مداخلته الواسعة ضمن جلسات القمة الحكومية، قدم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كلمته بوضوح تام وشفافية كبيرة حول كل ما يهم أمن وأمان البلاد والعباد، كان خلالها مطمئناً أمنياً إلى مستقبل الوطن المحمي بالعناية الإلهية أولاً، وبفضل أبنائه الذين يشكلون السد المنيع في الذود عنه.
شعرنا بالفخر والاعتزاز بعرض مسيرة جديدة في رحلة بناء الوطن يقودها رجال أوفياء لسيرة السلف فاختاروا السير على دربه في حماية حقوق الإنسان على هذه الأرض.
الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نعرفه وزيراً فذاً تمكن من تغيير نظرة الناس إلى رجل الشرطة، فلم يعد العسكري ذلك الشخص الذي يخيف به الأهل صغارهم، بل صديقاً لهم، وطور العمل الشرطي في الدولة بشكل لافت غير مسبوق، لكن في حديثه المباشر أخذنا إلى ما هو أبعد من ذلك ولامس جوانب كثيرة في مشاعر المتلقين، وأسر الحضور بروعة التقديم لم يشعرنا أننا نستمع إلى رجل عسكري الذي عادة لا يخلو حديثه من التحذير والتخويف والخشونة والقوة.
سيف بن زايد قال كل ما كان يريد قوله في الشأن الأمني بأسلوب سلس، شد الانتباه إليه وجذب الأنظار نحوه فلم يكن حديثاً مملاً ولم يكن سطحياً، اعتمد على الصورة والحكاية والرواية والأحداث وذكر الأمثلة والمواقف، وهدوؤه الجميل كان منساباً.
القمة الحكومية فاقت نتائجها التوقعات وجاءت وفق تطلعات المواطن وما يريده من حكومته التي أكدت في جلسات القمة أن المواطن فوق كل شيء ويأتي على رأس الأولويات لصاحب السمو رئيس الدولة.
ويحسب لوزارة شؤون مجلس الوزراء حسن التنظيم والإعداد لهذه القمة الوطنية التي تعتبر بكل المقاييس ناجحة وأتت ثمارها في جانب آخر من العلاقة الجميلة التي تربط بين الشعب والقيادة في بلادنا التي تحظى بهذه التوأمة في علاقة يتمناها الإنسان في كل مكان.
نتطلع إلى قمم مصغرة على غرار هذه القمة تعقدها القطاعات المختلفة للمتعاملين معها تذوب خلالها جبال الجليد في العلاقات، وتترك مساحات كبيرة للتعبير بكل حرية عما يجول في خاطرهم، ويشتركون معها بمقترحاتهم وآرائهم في رسم سياساتها وأساليب العمل فيها.
اكتب تعليقك