لكل منَّا اسم، ولكل اسم حكاية يرويها، وتختلف تفاصيل اسمائنا ولكن يبقى لكل منها معنى يميزه عن الآخر.
ويفخر الرجل بنسبه وأصله، فيطلق على ابنه اسم أبيه، ويصبح الاسم علامة، وسلفاً يردد مجد الأجداد.. وآخرٌ يُسمّي ابنه باسم شخص عزيز فقده، ليكرّر ذكرى صورة رجل طيب في زمن جميل، فيعود الاسم بالعطر القديم أو بعضه، وتبقى من الطيب الذكرى.
والبعض يكون لتاريخ ميلادهم حكاية، فترتبط بها قصص أسمائهم، فغالباً ما يطلق على مواليد شهر ديسمبر أسماء الآباء المؤسسين لدولتنا الحبيبية، فتبقى عطور اسمائهم راسخة في تاريخ ذكرى “الاتحاد”.
وقد يطلق البعض اسماءً غريبة على ابنائهم، وقد نصادف الكثير من الأسماء الغريبة خلال عملنا في هيئة الإمارات للهوية، اذ نستقبل جنسيات أكثر من 200 دولة يعيشون ويعملون على أرض الإمارات الكريمة، وقد يشدنا الفضول أحيانا لنسأل المتعامل عن معنى اسمه أو نفتش عنه في محرك البحث، ونستفسر عن الأسماء المختلفة ومعانيها، العربية منها أم الغربية..
لكن يبقى من الواجب علينا، ومن باب اللباقة وحسن الاستقبال، مناداة المتعامل باسمه دون لغط أو ريب، ومهما كان الاسم قريباً أو غريباً، فمهمتنا رسم البسمة على الوجوه واحترام متعاملينا واسمائهم على اختلافها، فهم ضيوفنا وضيوف دار “زايد الخير” و”خليفة العطاء”، وإكرام الضيف من مكارم الأخلاق، وعمل كريم محبب للمسلم الصادق، ودليل واضح على قوة إيمانه.
اكتب تعليقك