المتشائم لا يرى سوى جوانب مظلمة ودهاليز معتمة لا بصيص لنور فيها فهو يفترض الأسوأ دائما، أما المتفائل فهو من يرى النور من وسط الظلام ومن عتمة الليل البهيم، وهو من يفترض الأجمل دائما وأنّ ما من مشكلة إلا ولها حل.. المتفائل إن مر بموقف صعب ابتسم وكله ثقة بالله أن الصعب سيعقبه سهل بإذن الله.
اشحذ همتك وارفع سقف طموحك وكن إيجابياً فالإيجابية تقوي الإرادة وتدفع للعمل وتدحض عنك الكسل، كما تملؤك بالمرح والحيوية، فدرب نفسك جيدا على أن تكون متفائلا بتخليك عن فكرة أنّ العالم يقف ضدك، وفكر في الأمور بمنظور مختلف ولا تسمح لعقلك أن يشطح سلبا ولا تعطي الفرصة لأحدهم لأن يلعب بأفكارك بشكل سلبي، وتذكر أنه مهما امتلأت السماء بالغيوم وإدلهمت بتكتلاتها فإنه لابد من وجود خيط من شعاع يشق تكتلاتها ويبدد حلكتها ثم ما تلبث أن تصفو السماء.
تغير فالتغير سنة الكون ولكن تغير إلى الأفضل واحذف من قاموسك كلمة “لا استطيع” أو “لا أقدر” ولا تقل “سأفعل غداً” بل أفعل الآن واعزل نفسك عن أولئك المثبطين للهمم والمتصفين بالنقم والعاجزين عن ارتقاء القمم وخالط الناجحين ممن جدوا بالعمل وتخلوا عن الوجل وجاوروا زحل.
لا ترضى بالقليل من النجاح بل اطمح بالكثير منه .. اصنع لنفسك قصصا من النجاحات وادفع همتك للشموخ واطلب المزيد وتأكد أن كل نجاح سيجر معه المزيد منه..طالما كانت همتك عالية.
ثق بنفسك وبعملك فالثقة لا تُستمد من جاه أو من مال أو من مركز بل تنبع من داخلك وهي جواز مرورك إلى ما تريد.. ثقتك بنفسك ستعطيك القوة على الثبات وستدفعك لمزيد من الطموحات وتأكد أنّ واثق الخطوة يمشي ملكا.
جميل أن تكتشف مواطن قوتك وتعززها باستمرار والأجمل أن تعرف مواطن الضعف فيك وتعمل على إزالتها.. ولا تخجل من ذلك فنحن بشر لدينا جوانب قصور.. لكن ذلك لن يثنينا عن تصويب مواطن الضعف وإزاحة القصور من شخصياتنا.. وافخر بأنك أنت وحوّل كل تفكيرك ليكون إيجابياً..
تذكر أن الخواء هو خواء العقل والفكر وأنه إن كان عقلك فارغاً فلن تدرك أي إنجاز في حياتك.. إقرأ .. تعلم .. حاور.. جدد أفكارك.. وستجد نفسك وقد أبحرت في عالم آخر ومخرت عباب المعرفة بثقة وانعكس ذلك على طريقة عملك.
وتذكر أيضا أن جميع الإنجازات قد بدأت بفكرة وضعت قيد التنفيذ ونجحت.. وأنت كذلك بإمكان عقلك أن يتمخض عن فكرة ستجذب معها أفكاراً أخرى.. دع عقلك يعمل وكن متأكدا من أن النار مصدرها شرارة ولا تقلل أبدا من قيمة أفكارك فقد تراها فكرة صغيرة وتكون عند غيرك فكرة كبيرة.
وأخيرا وليس آخرا إعرف إلى أين تريد الإتجاه فبدون وجود أهداف ستبقى (مكانك سر).. وسجل أهدافك المستقبلية واستحث وفعّل قدراتك الكامنة وارسم خططا ومسارا صحيحا وكن تواقا لبلوغ القمم ولا تترك نظرتك عند السفح واصطحب معك الأمل والثقة في كل رحلاتك نحو الهدف ولا تعتمد على الحظ فالحظ قد يأتيك وقد لا يأتيك..
اكتب تعليقك