أكد أنه ضرب أروع الأمثلة في أداء الواجب داخل الوطن وخارجه
أكّد معالي علي محمد بن حمّاد الشامسي رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية أنّ توحيد القوات المسلّحة لدولة الإمارات العربية المتحدة لم يكن حدثا عابراً أو خطوة عاديّة، بل كان بمثابة محطّة رئيسيّة وعلامة فارقة في تاريخ دولتنا الحبيبة، وقراراً تاريخياً استكمل مراحل بناء الاتحاد الشامخ ووضع اللبنة الأساسيّة لبناء جيش يحمي منجزاته ويذود عن مكتسباته ويدافع عن المبادئ والقيم الأصيلة التي تأسس عليها.
وقال معاليه في كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتوحيد القوات المسلّحة، إنّ الآباء المؤسسين بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أدركوا منذ البواكير الأولى للاتحاد أنّ ترسيخ أركانه وتوطيد عراه يتطلّب سياجاً منيعاً يذود عن حماه ويردّ عنه العاديات ويوفر لمواطنيه ولكلّ من يعيش على أرضه سبل الأمن والاستقرار والطمأنينة، ويمتلك العزيمة والقدرة على التصدي لأي أخطار أو محاولات للنيل من وحدته وأمنه واستقراره، فالتقت إراداتهم الخيرة على تحقيق هذا الطموح ليكون للإمارات جيش موحد تحت قيادة واحدة يلبي النداء حين يحتاج الوطن إلى رجاله ليردوا عنه كيد الكائدين وحقد الحاقدين.
وأضاف أنّ القوات المسلّحة انتقلت بعد قرار التوحيد إلى مرحلة جديدة وآفاق واسعة من حيث بنائها وتطوّرها واحترافها ومواكبتها لأحدث التقنيات الدفاعية والعسكريّة حتى وصلت إلى ما حققته اليوم من تقدم وتمكين من حيث العدّة والعتاد، والتصدّي لأداء الواجب في كلّ الميادين، مرتكزة في ذلك على عقيدة راسخة هي الإيمان بالله تعالى والانتماء والإخلاص للوطن وبذل النفس والنفيس للذود عن حياضه وحماية حصنه الحصين، والولاء والطاعة للقيادة الرشيدة عملاً بأمر ربّ البريّة في قوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”.
وأشار معاليه إلى الدور الكبير لقواتنا المسلّحة فيما حققته الإمارات من تطور كبير ونهضة شاملة في كافة مناحي الحياة، فقد سخّر دائماً مقدّراته وإمكاناته لتقديم كل دعم ومساندة للمشاريع التنموية التي تستهدف توفير سبل الحياة الكريمة والارتقاء بمستوى حياة المواطنين على امتداد مساحة الوطن.
ولفت إلى أن جيش الإمارات البطل ضرب أروع الأمثلة في أداء الواجب سواء داخل الوطن أو خارجه، وما تأخر يوماً عن تلبية النداء للذود عن الأرض والعرض، أو نصرة المظلوم وردّ الحق إلى أصحابه، أو المحافظة على السلام والاستقرار بين أبناء الإنسانيّة، أو نجدة وإغاثة المنكوبين والمساهمة الفاعلة في إعادة البناء والإعمار في شتى أصقاع المعمورة فحقق بذلك المعنى الحقيقي وجسد الدور الأساسي للجيش الذي بني على أسس الخير والعطاء ومعاني البطولة والرجولة.
واستذكر معاليه في هذه المناسبة بطولات وتضحيات شهداء قواتنا المسلّحة رمز العزة والكرامة ومثال التضحية والفداء، الذين جادوا بأقصى ما يكون الجود وقدّموا أرواحهم رخيصة لتظل حدود الوطن عصيّة وأسواره منيعة ورايته خفاقة عاليا، ودافعوا عن شرف الأمة ومستقبل أجيالها، داعياً الله العلي القدير أن يسكنهم الفردوس الأعلى من الجنان لقاء ما قدموا لدينهم وطنهم وأمتهم.
ورفع معاليه أسمى آيات التهنئة في هذه الذكرى العطرة إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، سائلاً الله تعالى أن يحفظ جيش الإمارات وأن يكلل جبينه بالغار وأن يجعل الظفر حليفه في كل الميادين.
اكتب تعليقك