مدير عام “الهوية”: الإمارات شارفت على إنجاز أحد أضخم المشاريع التكنولوجية على مستوى المنطقة

الأحد 18 مارس 2012

أكد سعادة الدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام هيئة الإمارات للهوية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت على مشارف إنجاز مشروع السجل السكاني وبطاقة الهوية، الذي يعتبر أحد أضخم المشاريع التكنولوجية الحديثة على مستوى المنطقة، كاشفاً عن وصول إجمالي عدد المسجلين في نظام السجل السكاني وبطاقة الهوية إلى أكثر من 6.2 ملايين مواطن ومقيم على مستوى الدولة، وذلك منذ نشأة الهيئة وحتى منتصف مارس الجاري.

وأعلن الدكتور الخوري عن وصول معدل المسجلين الجدد ببطاقة الهوية إلى أكثر من 350 ألف شخص شهرياً على مستوى الدولة، مقابل طباعة نحو 600 ألف بطاقة جديدة ومجددة في الشهر الواحد، لافتاً إلى وصول إجمالي عدد معاملات بطاقة الهوية المنجزة شهرياً بمختلف أنواعها إلى أكثر من 600 ألف معاملة.

وقال الدكتور الخوري إن هيئة الإمارات للهوية عازمة على الانتهاء من تسجيل جميع سكان الدولة في إطار خطتها الاستراتيجية 2013-2010، مستندة في ذلك إلى دعم قيادة الدولة اللامحدود لهذا المشروع الوطني الاستراتيجي، وحرصها على الاستفادة من التقنيات المتقدمة في تحسين الأداء والعمل الحكومي الإلكتروني.

وأضاف الدكتور الخوري أن هيئة الإمارات للهوية وضعت مشروع تعزيز البنية التحتية للحكومة الإلكترونية على رأس أولوياتها بالتزامن مع قرب الانتهاء من تسجيل سكان الدولة، وذلك انطلاقاً من رسالتها، وتماشياً مع خطة الحكومة الإلكترونية الاتحادية التي اعتمدها مؤخراً مجلس الوزراء الموقر حتى العام 2014، والتي تهدف إلى رفع مستوى التحول الإلكتروني في القطاعات الخدمية وإقامة بنية تحتية إلكترونية متقدمة وتوفير بنية تشريعية وقانونية وتنظيمية مناسبة لتقديم خدمات إلكترونية متقدمة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سعادة مدير عام هيئة الإمارات للهوية رداً على أسئلة الصحفيين على هامش قمة أبوظبي العالمية لأنظمة الهوية المتقدمة 2012، التي انطلقت فعالياتها اليوم (الأحد) في مركز الإمارات للدارسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية، ودعم من المفوضية الأوروبية.

ورفع الدكتور الخوري أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى سموّ الشيخ هزّاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهويّة، على الرعاية الكريمة التي يوليها سموّه إلى هذه الهيئة الوطنيّة الرائدة من خلال دعم سموّه الموصول وتوجيهاته السديدة والحكيمة لهذه الهيئة ومسيرتها.

وأعرب الدكتور الخوري عن خالص الشكر وبالغ التقدير للفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهويّة، على رعاية سموّه الكريمة لفعاليّات قمة أبوظبي العالميّة لأنظمة الهويّة المتقدّمة 2012، مؤكداً أن هذه الرعاية السامية تعكس حرص القيادة العليا في الدولة على دعم وتمكين “المجتمعات المعرفية” من خلال رعاية مثل هذه الملتقيات العالمية.

وأثنى الدكتور الخوري على دور مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في دعم فعاليات القمة في دورتها الخامسة هذا العام، التي تستعرض أكثر من 60 ورقة عمل متخصصة، بمشاركة وحضور أكثر من 400 شخص يمثلون جهات حكومية وخبراء وعاملين في صناعة بطاقات الهوية “الذكية” وأنظمة التعريف بالهويات الرقمية، إلى جانب مشاركة أكثر من 20 شركة عالمية من أبرز الشركات العاملة بهذا القطاع في المعرض المصاحب للقمة.

وتتضمن القمة ثلاثة منتديات رئيسية هي منتدى الهوية الوطنية، ومنتدى أمن المواصلات، ومنتدى تعقب الأصول، فضلاً عن مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بمستقبل تكنولوجيا بطاقات الهوية الرقمية، ومستقبل تقنية التردد اللاسلكي، ومستقبل التكنولوجيا الصحية، وتطبيقات الكمبيوتر والهواتف الذكية.