شاركت دولة الإمارات في اجتماعات الدورة رقم (145/146) لمجلس التعاون الجمركي التي نظمتها منظمة الجمارك العالمية في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال الفترة من 26 إلى 28 يونيو 2025، بمشاركة واسعة من مديري عموم الجمارك وممثلي 186 دولة من الدول الأعضاء بالمنظمة والمنظمات الدولية.
ترأس وفد “جمارك الإمارات” خلال الاجتماعات سعادة أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي مدير عام الجمارك وأمن المنافذ بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، وضم الوفد سعادة كل محمد مير عبدالرحمن السراح مدير الموانئ والجمارك بهيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، وسعود سالم العقروبي السويدي مدير إدارة العلاقات الجمركية بالهيئة.
وفي الجلسة الافتتاحية، دعا إيان ساندرز أمين عام منظمة الجمارك العالمية، الدول الأعضاء في المنظمة إلى مواصلة التعاون مع منظمة التجارة العالمية لضمان مساهمة الإجراءات الحدودية في تيسير التجارة بدلًا من أن تكون عائقًا أمامها، وأن تُشكل جسرًا نحو تجارة آمنة وقانونية يمكن التنبؤ بها، والمساهمة في تحقيق أهداف منظمة التجارة العالمية المتمثلة في رفع مستويات المعيشة، والمساعدة في خلق فرص العمل، ودعم التنمية المستدامة.
وتضمنت الاجتماعات استعراض أبرز إنجازات منظمة الجمارك العالمية ومجلس التعاون الجمركي خلال السنة المالية 2024-2025، وخططهما المستقبلية في مجالات تسهيل التجارة وأمن الحدود وبناء القدرات.
وناقشت الاجتماعات عدد من الموضوعات الفنية، من بينها تحديث إطار المعايير SAFE، والتجارة الإلكترونية والتعامل مع البيانات، والتعاون بين الجمارك والجهات الضريبية، وتعزيز النزاهة والمساواة والتنوع داخل الأجهزة الجمركية، ومراجعة الخطة الاستراتيجية لمنظمة الجمارك العالمية 2025-2028.
وأعرب سعادة أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي رئيس وفد “جمارك الإمارات”، خلال الاجتماعات، عن تقدير دولة الإمارات للدور المحوري الذي تقوم به منظمة الجمارك العالمية في تطوير منظومة العمل الجمركي على المستوى الدولي، وتعزيز حركة التجارة العالمية، ودعم كفاءة سلاسل الإمداد والتوريد.
وأكد سعادته على أن العالم يشهد اليوم وتيرة متسارعة وغير مسبوقة من التقدم التكنولوجي ولا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يُمثل تحديًا وفرصة في الوقت ذاته. ففي الوقت الذي تفرض فيه هذه التحولات التقنية تحديات متزايدة، فإنها تتيح آفاقًا واسعة لتحسين كفاءة العمليات، ورفع جودة الخدمات، وتسريع وتيرة تنفيذها.
وأكد سعادته، على أن دولة الإمارات أدركت، برؤيةٍ استشرافيةٍ من قيادتها الرشيدة، أهمية تبني التقنيات الحديثة لتحقيق الرفاه المجتمعي والتقدم الاقتصادي. ومن ثم عملت الدولة على تسخير هذا النمو التقني المتسارع لتطوير مختلف القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع الجمارك والتجارة الإلكترونية، مما جعل “جمارك الإمارات” نموذجًا يحتذى به في التطوير والتعاون الجمركي ودعم حركة التجارة الدولية.
وأضاف سعادته أن “جمارك الإمارات” حققت إنجازات تقنية نوعية جعلتها من الجهات الرائدة في التحول الرقمي الجمركي والتجارة الإلكترونية، حيث اعتمدت حلولًا ذكية لتيسير الإجراءات، واستخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة المخاطر، إلى جانب تطوير أنظمة إلكترونية متقدمة للتخليص الجمركي وربط المنافذ، في إطار التوجه الوطني لدولة الإمارات الذي يجعل من التكنولوجيا عنصرًا أساسيًا في دعم التنمية والريادة المستقبلية.
وعلى هامش الاجتماعات، قام وفد “جمارك الإمارات” بعقد اجتماعات ثنائية لبحث سبل التعاون بين دولة الإمارات وعدد من الإدارات الجمركية العالمية بهدف تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز التعاون الجمركي الثنائي.
اخر المنشورات

“جمارك الإمارات” تشارك في اجتماعات مجلس التعاون الجمركي ببروكسل

“الهوية والجنسية” تنظم بطولة الشطرنج لعام 2025 بأبوظبي

“الهوية والجنسية” تكرم الفائزين في بطولة البلياردو 2025

المدير التنفيذي لقطاع شؤون المنافذ الجوية يتفقد مطار البطين للطيران الخاص

“الهوية والجنسية” تستقبل وفد القيادة العامة لشرطة دبي لبحث سبل التعاون المشترك

قيم تجربتك