هيئة الإمارات للهويّة تشارك في مؤتمر دوليّ حول الإدارة المعاصرة

شاركت هيئة الإمارات للهويّة في أعمال المؤتمر الدوليّ “المتغيّرات في الإدارة المعاصرة واستكشاف الأفكار الإبداعيّة” والذي اختتم أعماله في العاصمة النيباليّة كتماندو، مساء يوم السبت الموافق 12 مارس 2011.

وناقش المؤتمر، وعلى مدار ثلاثة أيّام، 200 ورقة علميّة وبحث أكاديميّ متخصّص، تناولت أحدث المفاهيم الإداريّة المعاصرة، ودورها في إحداث عمليّة التغيير والتطوير في المؤسّسات بشكل عام، وفي بيئة العمل بشكل خاصّ، مع التركيز على الأفكار الإبداعيّة، والرؤى الجديدة وغير التقليديّة، وأساليب الممارسة الحديثة لعمليّة التغيير.

كما ركّز المؤتمر على عدد من المحاور من بينها: محور الإدارة الاستراتيجية والريادة، والقيادة التنظيمية والتغيير، والتغيير التنظيميّ والتطوير، وتكنولوجيا المعلومات، وصنع القرار، والمساءلة والشفافيّة، والحوكمة، بالإضافة إلى محور إدارة المعرفة.

وقدّم سعادة الدكتور المهندس/ علي محمد الخوري، مدير عام هيئة الإمارات للهويّة، ورقة علميّة إلى المؤتمر، تحت عنوان: “مناهج تطوير استراتيجيّات القطاع الحكوميّ وفق معايير علميّة وعمليّة” استعرض خلالها تجربة الهيئة، بوصفها نموذجاً، في مراجعة وتقييم استراتيجيّتها السابقة، ومن ثمّ إعداد وبناء استراتيجيّتها الجديدة 2010ـ 2013، وفق منظور علميّ وإداريّ متكامل.

وأوضح سعادة مدير عام هيئة الإمارات للهويّة أنّ استراتيجيّة الهيئة الجديدة استلهمت ملامحها العامّة وإطارها الرئيس من رؤية الحكومة الاتحاديّة 2010-2021، مؤكداً القيمة الاستراتيجيّة والأهميّة الكبيرة لهذه الرؤية من خلال تبنّيها الخطط المستقبليّة طويلة المدى بهدف توفير كافة متطلبات الحياة العصريّة والراقية للإنسان كونه الثروة الأغلى ووسيلة التنمية وهدفها في آن.

واستعرضت ورقة العمل الملامح العامّة للاستراتيجية الجديدة للهيئة، والأدوات العلميّة التي تمّ استخدامها في عمليّة بنائها، مع التركيز على أبرز المشاريع والمبادرات التي تحتوي عليها، بالإضافة إلى المحاور الرئيسة لخطة التسجيل الجديدة.

وأوضح سعادة الدكتور المهندس/ علي محمد الخوري، خلال ورقته العلميّة، أنّ الإدارة العليا في هيئة الإمارات للهويّة، أخذت بعين الاعتبار خلال بناء استراتيجيّتها الجديدة، أهميّة تطوير الفكر العمليّ ليعكس الجانب التطبيقي في مبادراتها ومشاريعها، والحاجة إلى الديناميكيّة التي تمتاز بالسرعة والدقة والذكاء والمرونة والقدرة على التكيّف مع الظروف الجديدة والمتجدّدة لمسيرة الهيئة وسعيها نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجيّة خلال الأعوام الأربعة التي تم تحديدها كإطار زمنيّ لتنفيذ الاستراتيجيّة.

وأشارت الورقة العلميّة إلى وعي فريق العمل الذي أشرف على بناء الاستراتيجيّة الجديدة للهيئة بضرورة إعادة النظر في تطبيق النظريات الموجودة في ضوء وجهات النظر المتغيرة للإدارة، ومع الحاجة الملحّة إلى توليد الأفكار الإبداعيّة أثناء عمليّة التخطيط الاستراتيجيّ، حرصاً على الخروج بأفضل النتائج المرجوّة.

ونوّهت الورقة بالتحدّيات التي واجهت الهيئة أثناء عمليّة تطوير استراتيجيّتها الجديدة، والمخاطر المترتبة على تنفيذ المشاريع والمبادرات الاستراتيجيّة الواردة فيها، وقابليّة مؤشرات الأداء التي وضعتها الاستراتيجيّة لقياس الإنجاز، ورصد النتائج والمُخرجات.

وشهد المؤتمر الدوليّ الذي استضافته العاصمة النيباليّة “كتماندو” التي تُعدّ “قمّة إفرست” إحدى أهمّ وأبرز تضاريسها الجغرافيّة، مشاركة واسعة لعدد كبير من الباحثين والأكاديميين، والخبراء، والممارسين في مجال الإدارة، من نحو ثلاثين دولة من مختلف دول العالم، من بينها: الولايات المتحدة الأمريكيّة، وبريطانيا، وكندا، والهند، وهنغاريا، والفلبين، وبولندا.

ومن الجدير بالذكر أنّ الأكاديميّة النيباليّة للإدارة هي مؤسّسة مستقلة تُعنى بتشجيع البحوث العلميّة المتخصّصة في مجال الإدارة والتعليم، ونشر المعرفة ذات الصلة بممارسات إدارة المحتوى، كما تحرص على بناء جسور التواصل مع الباحثين، والعلماء، والممارسين، من خلال ارتباطاتها الوثيقة مع عدد من جامعات العالم.