جريدة الاتحاد – تمكن المواطن الثلاثيني عبدالله أحمد الشحي من رأس الخيمة، الموظف المنتدب في هيئة الإمارات للهويّة ـ مركز رأس الخيمة للتسجيل، من اختراع وإنجاز عدة اختراعات إلكترونيّة فنية بمعدّات ومواد خام منزليّة مستهلكه، كان أساسها حب التعرف على ذلك الجسم التقني، وبالتالي التعرف على كل قطعة صغيرة فيها واستنتاج فكرة جديدة مطوّرة ومستحدثة، كان من أهمها جهاز لرصد الزلازل وجهاز لمعرفة حركة الرياح واتجاهها وجهاز لرصد الأمطار والرطوبة وأجهزة أخرى كثيرة.
بداية، يقول المواطن الحاصل على شهادة الثانويّة العامّة ودورة في الإلكترونيّات التي حصل عليها من الولايات المتحدة الأميركية، إن شغفه وحبه لتلك الأسلاك والشرائح الفنية بدأت منذ كان عمره خمسة عشر عاماً، و كان أساسها حبّ التعرف على تلك التقنية الفنية والإلكترونية وكيفية اختراعها، وبدأت الأفكار تنمو بالتدريج وفي مقدمتها إصلاح الألعاب والأجهزة الإلكترونيّة، وفي سن العشرين وبفضل شغفه وفضوله تمكن من إصلاح جهاز كمبيوتر «صخر» المعروف في ذلك الوقت من بدايات التسعينيات من القرن الماضي من خلال إيصال قطعتين سالبة وموجبة داخل بطن الجهاز.
بالرغم من أنها أجهزة معقدة، ولكنها تحمل بداخلها تقنيات بسيطة وغير معقدة كما هو معروف، ومن هنا بدأ إيمانه بنفسه من إمكانية طرح أفكار من هذه المواد، والتي بدأت بإعادة تركيب أجزاء جهاز مذياع مفككة بالكامل وإعادة تشغيله وإصلاحه، تلتها اختراعات عدة مثل، جهاز مراقبة للبيت وجهاز إنذار وغيرها من الأجهزة.
وحول عمل وهيكلة الأجهزة الجويّة التي اخترعها قال: «إنّ اختراع الأجهزة جميعاً كانت من أدوات ومعدات منزلية مستهلكة مستخدمة وألعاب أطفال، يقوم خلالها في البداية بالتعرف عليها واستنتاج الفكرة وتجميعها وإنجازها بشكل مبسط، مشيراً إلى أنّ الأمر الصعب الذي يواجهه أحياناً نقص جزء من أجزاء الجسم، مما يؤخره أحياناً، ولكن في النهاية تتحقق الفكرة.
وأوضح أنّ جهاز رصد حركة الرياح واتجاهها الذي استغرق إنجازه شهراً وهو عبارة عن جسم بسيط تم إنجازه من أغطية عوامات المياه، عدد كورتين، لانسيابيتها مع حركة الرياح، والماكينة تم الاستعانة بها من مروحية المطابخ وعمود ألمنيوم تم ربطهم بمفاتيح عادية قليلة الاستهلاك، وصندوق مزود بإنارة يتم خلالها رصد سرعة الرياح واتجاهها.
أما عن جهاز رصد الزلازل فهو قارئ دقيق للحركة الأرضيّة تمت تجربته منذ أشهر بسيطة وأكد خلالها فعاليته بالرغم من بساطة الأدوات المستخدمة فيه، فالمجسم عبارة عن أرفف طاولة كمبيوتر، وقطع مستهلكة عدد اثنان من ماكينة ألعاب أطفال، وورق خفيف تتم كتابة حركة الأرض وريشة من الألمنيوم لكتابة وقراءة التحرّكات الأرضيّة مكملاً أنّ المجسم تم توصيله بجهاز علوي تم اختراعه من أدوات الطبخ بالمطبخ.
وأشار الشحي إلى أنّ المشاكل والصعوبات التي تواجهه في إنجاز اختراعاته باستثناء إيجاد الأدوات هي كيفية الحفاظ على الأجهزة الجويّة والحساسة من العوامل الخارجية.
وتمنى الشحي أن يحقق إنجازه في اختراع جهاز طائر مزوّد بكاميرا يتم خلاله رصد الأحداث من أعلى، بالإضافة إلى إكمال دراسته في هذا الجانب وإيجاد الوقت الكافي باعتباره أبا لخمسة أبناء وموظف حكومي وتخصيص ورشة لإنجاز أفكاره واختراعه، مؤكدا أنّ الاكتشافات والاختراعات حتى لو كانت بسيطة، فهي تحقيق لرغبة وإثبات لذات، وهذا ما تعلمه من كل إنجاز يخترعه.
اكتب تعليقك