عرضت هيئة الإمارات للهويّة تجربتها في مشروع إعادة هندسة إجراءات التسجيل في “المجلة الدوليّة للعلوم الهندسيّة والتكنولوجيا” خلال الورقة العلميّة التي نشرتها المجلّة تحت عنوان: (مراجعة خطط التسجيل في مشاريع الهويّة) .
وذكرت الورقة العلميّة أنّ العديد من دول العام أطلقت برامج وطنيّة لتنفيذ مشاريع بطاقة الهويّة الذكيّة خلال العقد الماضي، واعتبرتها برامج ذات قيمة استراتيجيّة لحكوماتها نظراً لإسهاماتها المتوقعة في تعزيز الأمن الوطنيّ والمنظومة الأمنيّة المتعلقة بأنظمة التعريف وتأكيد الهويّة الفرديّة.
وأشارت الورقة إلى أنّه وبالنظر إلى الكلفة الإجماليّة لهذا البرامج، والتي قد ترتفع إلى المليارات من الدولارات (حسب عدد السكان) فقد بات النجاح في تحقيق الأهداف عنصراً حاسماً في جداول أعمال الأنظمة السياسيّة في دول العالم المختلفة.
ويرى البحث أنّ مشاريع الهويّة المتقدمة تواجه تحديّاً كبيراً في الوصول إلى أهدافها الأساسيّة وأهمها (تسجيل السكان)، وهو ما أدّى بالفعل إلى صعوبة الالتزام بمواعيد التنفيذ المحددة أو الميزانيّات المعتمدة لها.
واستعرضت ورقة العمل مشروع إعادة هندسة إجراءات التسجيل، الذي نفذته هيئة الإمارات للهويّة عام 2010، مع التركيز على أهمّ نتائجه المتمثلة في تبسيط الإجراءات، ورفع كفاءة عمل الموظفين في الخطوط الأمامية، وزيادة درجة الشفافيّة، وتحسين خدمة العملاء.
وأوضحت الورقة عدداً من الحقائق المصاحبة لمثل تلك المشاريع من خلال محاولة إدخال منهجيّة تطبيقيّة لتسجيل السكان في مثل هذه البرامج، كما أشارت إلى بيانات عامة عن دراسة الجدوى لتوضيح كفاءة وفاعليّة الخطوات التي اتبعتها الهيئة، والتي من المتوقع أن تُسهم في توفير نحو (400) مليون درهم و(5) ملايين ساعة عمل خلال السنوات الثلاث القادمة.
كما استعرضت الورقة مجموعة من الدروس التي خلصت إليها الهيئة أثناء تنفيذ المشروع، والمتعلقة بجوانب القيادة، والالتزام المؤسّسيّ، وإدارة الأداء، وإدارة برامج التغيير.
وأوضحت الورقة أنّ مبادرات إعادة هندسة الإجراءات قد تكون في غاية التعقيد والصعوبة، وأنه لا يوجد مسار واحد يضمن النجاح أو يحقق النتائج ذاتها، نظراً لخصوصيّة كلّ تجربة، وآليّة تنفيذها، والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.
وخلصت الورقة إلى أنّ فهم تجارب الدول الأخرى واستيعابها، يقدّم اعتبارات عمليّة للإداريّين، فضلاً عن كونه ركيزة مهمّة لبناء قاعدة من أفضل الممارسات في هذا المجال الذي يُعدّ محدودا في مجال البحث العلميّ والتطبيقيّ.
وتعميماً للفائدة، وبهدف التواصل مع الباحثين والمتخصّصين والمعنيّين، تنشر هيئة الإمارات للهويّة هذه الورقة في صفحة البحوث على موقعها الإلكترونيّ.
اكتب تعليقك