جاء في تقرير نشرته وكالة أنباء الإمارات اليوم حول “مبادرة احم نفسك بتعديل وضعك، التي انطلقت منذ الأول من شهر أغسطس الجاري وتستمر حتى 31 أكتوبر المقبل، والتي تُمكن مخالفي قانون دخول وإقامة الأجانب قبل تاريخ 1/8/2018 من تعديل أوضاعهم، والاستفادة من الميزات والإعفاءات التي تتيحها، بأن دولة الإمارات رسخت السعادة كأسلوب حياة وحرصت على توفير الحياة الكريمة لشعبها والمقيمين على أرضها وذلك انطلاقاً من رؤية قيادتها الرشيدة التي آمنت أن الاستثمار في السعادة هو استثمار في الأمن والسلام والتعايش بين شعوب الأرض.
وذكر التقرير أن مبادرة “احم نفسك بتعديل وضعك” التي أطلقتها الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية جاءت تأكيداً على هذا النهج وفي إطار توجيهات القيادة الرشيدة بالعمل على إسعاد كل من يعيش على أرض الإمارات.
وأكدت الهيئة خلال التقرير أن طلبات الاستفادة من قرار مجلس الوزراء بمنح رعايا الدول التي تعاني من حروب وكوارث إقامة لمدة عام في الدولة تتم بإجراءات بسيطة عبر نافذة القنوات الإلكترونية E – CHANNEL في مكاتب الطباعة “تسهيل” دون حاجة إلى مراجعة المراكز التي حددتها الهيئة للمخالفين مع حصولهم على إعفاء تام من شروط الإقامة المطبقة في الهيئة فضلاً عن إعفاء المخالفين منهم من الغرامات مؤكدةً في هذا الصدد أنه لن يسمح لهذه الفئة بالعمل إلا في حال نقل كفالتها على صاحب العمل.
وقال سعادة العميد سعيد راكان الراشدي المدير العام لشؤون الأجانب والمنافذ بالإنابة في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام” – إن مبادرة “احم نفسك بتعديل وضعك” تأتي حرصاً من الحكومة على تسوية أوضاع المخالفين عبر تمكينهم من تلافي التبعات القانونية التي ترتبت على مخالفاتهم ..مشيرا إلى أنه ” أصبح بمقدور كل مخالف يرغب بالاستفادة من هذه الفرصة الثمينة مغادرة الدولة طوعاً دون تحمل أية تبعات قانونية أو رسوم أو غرامات أو تعديل وضعه لينعم بالعيش بشكل قانوني على أرض الإمارات ويستفيد من الخدمات التي توفرها الدولة”.
ميزات المبادرة
وأكد سعادته أن هذه المبادرة تتميز عن سابقتها من المبادرات التي نظمت في السنوات الماضية فهي تمنح المخالف الذي يتقدم طوعاً لتعديل وضعه إعفاءً كاملاً من كافة الغرامات التي ترتبت عليه بما في ذلك غرامات التأخير في إصدار أو تجديد بطاقات الهوية ومغادرة الدولة بشكل طبيعي ودون إدراج اسمه على لائحة الحرمان الأمر الذي يتيح له العودة إلى الدولة بتأشيرة جديدة وفقاً للإجراءات المتبعة.
وعن نظام سوق العمل الافتراضي الذي يأتي ضمن المبادرة ..قال سعادته ” هذه المبادرة تتيح إمكانية الحصول على إقامة مؤقتة غير مشروطة بوجود الكفيل لمدة ستة أشهر من خلال نظام سوق العمل الافتراضي الذي يسمح للباحثين عن عمل وأصحاب العمل ووكالات التوظيف بالتفاعل فيما بينهم بإشراف وزارة الموارد البشرية والتوطين وإبرام عقود العمل والتوظيف”.
وأضاف سعادته ” كما تتيح المبادرة تسديد قيد الهرب من الكفيل المدرج بحق المخالف والسماح له بالمغادرة دون ختم الحرمان وكذلك السماح للأشخاص الذين تمكنوا من الدخول إلى البلاد من غير المنافذ الرسمية بمغادرة الدولة مع حرمانهم من دخولها لمدة عامين إلى جانب السماح بنقل الإقامة للراغبين في تعديل أوضاعهم دون غرامات وبرسوم رمزية”.
مراكز استقبال المخالفين
وعن المراكز التي تستقبل المخالفين لتسوية أوضاعهم … قال سعادته إن الهيئة أنشأت 9 مراكز على مستوى الدولة لاستقبال مخالفي قانون الإقامة منها مركز في منطقة الشهامة بأبوظبي ومركز في منطقة العوير بدبي في حين تم إنشاء مراكز الاستقبال في كل من الشارقة وعجمان والفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين والعين ومنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي بجوار مباني مراكز سعادة المتعاملين التابعة للإدارة العامة لشؤون الأجانب والمنافذ.
ولفت إلى ان المراكز تعمل من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء على مدار أيام العمل الأسبوعي من الأحد إلى الخميس كما تم إنشاء مركز للاتصال بهدف استقبال أسئلة واستفسارات الجمهور على الرقم المجاني “80080” ويقدم خدماته على مدار 24 ساعة.
المدة الزمنية المستغرقة لتسوية أوضاع المخالفين
وعن المدة الزمنية التي تستغرق في عملية تسوية أوضاع المخالف قال إنه في حال اكتمال الوثائق المطلوبة لن تتجاوز المدة التي تستغرقها عملية إنجاز المعاملة يومي عمل يتم خلالهما تعديل وضع المخالف ومنحه موافقة على العمل في حال توفر فرصة العمل والكفيل لديه أو تصريحاً بمغادرة الدولة في حال رغبته بالمغادرة.
الوثائق المطلوبة
وأضاف ” أن الوثائق المطلوبة للاستفادة من المبادرة تشمل جواز السفر والرقم الموحد في حال كان المخالف حاصلاً على تأشيرة دخول أو إقامة سابقة إلى جانب ما يثبت وجود كفيل جديد وشهادة لياقة صحية للراغبين بتعديل أوضاعهم ونقل إقاماتهم أو الحصول على إقامة جديدة وتذكرة سفر إلى بلدانهم للراغبين بالمغادرة في حين يجب على المخالفين الذين لا يمتلكون أوراقاً ثبوتية مراجعة سفارات بلدانهم لاستخراج الوثائق المطلوبة التي تتيح لهم الاستفادة من هذه الفرصة”.
رعايا الدول التي تعاني من كوارث أو حروب
وعن آلية الاستفادة من قرار مجلس الوزراء بمنح رعايا الدول التي تعاني من حروب وكوارث إقامة لمدة عام في الدولة .. قال سعادة العميد الراشدي، إن هذا القرار يجسد وبشكل جلي حرص دولة الإمارات على نجدة المكروب وإغاثة الملهوف وتقديم المساعدة إلى كل محتاج كما يؤكد حرصها على توفير الاستقرار والحياة الكريمة لكل من يعيش على أرضها ويعكس القيم الأصيلة التي تأسست عليها الدولة حيث بموجب هذا القرار يتم منح رعايا الدول التي تعاني من كوارث أو حروب إقامة لمدة عام مع إعفائهم بشكل تام من شروط الإقامة المطبقة في الهيئة فضلاً عن إعفاء المخالفين منهم من الغرامات”.
وأضاف ان الإجراءات المتعلقة بهذه الفئة تتم وفقاً للطريقة المعتادة من خلال نافذة القنوات الإلكترونية E – CHANNEL التي تقدمها الهيئة عبر مكاتب الطباعة “تسهيل” حيث أنهم لن يكونوا بحاجة إلى مراجعة المراكز التي حددتها الهيئة للمخالفين منبهاً في هذا الإطار إلى أنه لن يسمح لهذه الفئة بالعمل إلا في حال نقل كفالتها على صاحب العمل.
وقال انه وبهدف تسهيل إجراءات معاملات الراغبين في الاستفادة من المهلة وإنجازها بسرعة عملت الهيئة على تقسيم الأماكن التي يمكن للمخالفين مراجعتها لتعديل أوضاعهم إلى قسمين القسم الأول هو مراكز استقبال المخالفين والتي يبلغ عددها 9 مراكز على مستوى الدولة وتتولى استخراج تصاريح مغادرة المخالفين ورفع تعاميم الهروب بالإضافة إلى منح الراغبين في البقاء إقامة مؤقتة لمدة 6 أشهر.
وتابع سعادته “يجب على الكفلاء الذين يرغبون بتجديد إقامات مكفوليهم المخالفين بالإضافة إلى رعايا الدول التي تعاني من كوارث أو حروب التوجه مباشرة إلى مراكز “تسهيل” لإنجاز معاملاتهم ..داعيا الكفلاء وأصحاب العمل إلى سرعة التوجه إلى هذا المراكز للاستفادة من المبادرة لتعديل أوضاع مكفوليهم.
إقبال كثيف
وأكد العميد ا لراشدي أن المراكز التي حددتها الهيئة لاستقبال مخالفي قانون دخول وإقامة الأجانب منذ انطلاق مبادرة “احم نفسك بتعديل وضعك “في الأول من أغسطس الجاري شهدت إقبالا كبيراً من مخالفي قانون الإقامة الراغبين بالاستفادة من المهلة المحددة التي تستمر حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل حيث تنوعت رغباتهم ما بين الراغبين بالحصول على تصاريح لمغادرة الدولة ولا يتحملون أية تبعات قانونية أو رسوم أو غرامات أو تعديل أوضاعهم بالتقدم للحصول على إقامة مؤقتة غير مشروطة بوجود الكفيل لمدة ستة أشهر والبحث عن عمل من خلال نظام سوق العمل الافتراضي الذي يسمح للباحثين عن عمل وأصحاب العمل ووكالات التوظيف بالتفاعل فيما بينهم بإشراف وزارة الموارد البشرية والتوطين وإبرام عقود العمل والتوظيف.
وأكد سعادته أنه تم التعامل مع جميع الحالات وإنجازها بسهولة ويسر وإجراء التسويات ومنح الإعفاءات وإصدار التصاريح بحسب كل حالة وفقاً للأنظمة المعمول بها بهذا الشأن وتم التعامل مع الكثير من الحالات ومن جنسيات مختلفة مضى على مخالفة أصحابها سنوات طويلة إلى جانب عدد كبير من الحالات لأسر مخالفة بأكملها وتم إجراء اللازم بكل سلاسة.
وأضاف ” تم استقبال حالات من فئات كبار السن والمرضى الذين تم التشديد على معاملتهم معاملة خاصة والتسريع بإنجاز معاملاتهم إلى جانب استقبال حالات كثيرة من فئات العمالة المساندة الذين سُجّل بحقهم بلاغات هروب فتم التعامل مع هذه الحالات في حين تم تحويل المطلوبين أمنياً منهم إلى الجهات المختصة”.
ولفت سعادته إلى أن المراكز شهدت أيضاً استقبال الكثير من المخالفين الذين ليس لديهم أوراق ثبوتية حيث يتم توجيههم في هذه الحالة إلى مراجعة سفاراتهم وقنصلياتهم في الدولة ليتم استخراج الأوراق اللاّزمة.
وتوجه سعادة العميد سعيد راكان الراشدي المدير العام لشؤون الأجانب والمنافذ بالإنابة في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بالشكر لجميع المعنين بتنفيذ مبادرة “احم نفسك بتعديل وضعك” والشركاء الذين ساهموا في دعم جهود الهيئة لإنجاح هذه المبادرة وتجاوز جميع المعوقات لتحقيق أهداف المبادرة وحل مشكلة كل شخص مخالف سواء كان مقيماً أو زائراً أو أسرة متعثرة بصرف النظر عن الجنسية وذلك من خلال رفع عبء الغرامة المادية عن كاهله وإعفائه من العقوبة القانونية وإتاحة الفرصة له للبحث عن عمل أو المغادرة معززاً مكرماً إلى بلده ودون أية معيقات أو تبعات أو حرمان.
مستفيدون من المبادرة
إلى ذلك .. أعرب مستفيدون من المبادرة خلال جولة ميدانية لوكالة أنباء الإمارات “وام” في مركز استقبال المخالفين في منطقة الشهامة بأبوظبي عن شكرهم العميق لدولة الإمارات على هذا المبادرة الإنسانية الرائدة التي تعكس نهج الدولة في رعاية جميع من يعيش على أرضها دون تمييز.
فرصة كبيرة
وقال شفيع أحمد خاطر بخيت إنه يتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى حكومة دولة الإمارات على هذه المبادرة القيمة التي تعكس سماحة دولة الإمارات قيادة وشعباً ..مؤكداً أنها فرصة كبيرة لكافة المتواجدين على أرض الإمارات لتوفيق أوضاعهم مشيداً بالتسهيلات الكبيرة في عملية إنهاء إجراءات المخالفين بفضل التنظيم المتميز الذي قامت به الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية.
إجراءات بسيطة
وقالت سهام محمد إن مبادرة “أحم نفسك .. بتعديل وضعك” أدخلت السعادة على نفوس العديد من الأسر مع اعفائهم من أية أعباء مالية مترتبة عليهم في مقابل تعديل أوضاعهم وفق إجراءات بسيطة ..مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرة تعكس نهج دولة الإمارات الإنساني والحرص على تأمين الحياة الكريمة لكافة المقيمين على أرضها.
مناخ مثالي للحياة الكريمة
وأكد محمد فتحي إن وجود أكثر من 200 جنسية مقيمة في الإمارات هو أمر لم يأت من فراغ وإنما بفضل المناخ المثالي للحياة الكريمة والأمن والخير الذي يعيش به كافة المقيمين على أرضها ..مؤكداً أن دولة الإمارات معين يفيض محبة وعطاء للإنسانية جمعاء.
سلاسة الإجراءات
وتوجه بالشكر إلى الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية على سلاسة الإجراءات التي تتم لإنهاء معاملات المخالفين ..مشيراً إلى أن العاملين في المراكز بذلوا جهوداً كبيراً من أجل توفير الراحة للمراجعين خلال إنهاء معاملاتهم.
اكتب تعليقك