محمد بن راشد يوجّه بإنجاز التحول الإلكتروني في مؤسسات الدولة خلال سنتين

الثلاثاء 28 فبراير 2012

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، أن جميع الوزارات والهيئات الاتحادية، مطالبة خلال سنتين من الآن بالانتهاء من تقديم خدمات إلكترونية شاملة للجمهور، مشيراً سموه إلى أهمية التحول الإلكتروني في تعزيز تنافسية دولة الإمارات، وفي الدعم الذي يقدمه هذا التحول لكافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية، بما يسهم في خدمات مميزة للأفراد والشركات، ويعمل على تسهيل حياة الناس واختصار الجهد والوقت.

جاء ذلك خلال ترؤس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اجتماع مجلس الوزراء، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وتم خلال الجلسة اعتماد خطة الحكومة الإلكترونية الاتحادية حتى عام 2014، التي تهدف إلى رفع مستوى التحول الإلكتروني في الخدمات الحكومية، وإقامة بنية تحتية إلكترونية متقدمة، وتوفير بنية تشريعية وقانونية وتنظيمية مناسبة لتقديم خدمات إلكترونية متقدمة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال استعراضه خطة الحكومة الإلكترونية، أن الهدف خلال الفترة المقبلة يتركز على استكمال تحويل جميع الخدمات الحكومية لخدمات إلكترونية، إضافة إلى تنويع قنوات الخدمة الحكومية مثل الإنترنت والهاتف الثابت والمتحرك، والأكشاك الإلكترونية، بجانب مراكز الخدمة التقليدية التي تقدم خدمات متكاملة وشاملة.

وقال سموه: “إن هدفنا هو أن تؤدي كل القنوات خدمة حكومية متميزة”.

وتتضمن خطة الحكومة الإلكترونية الاتحادية حتى عام 2014 التي اعتمدها مجلس الوزراء، العديد من المبادرات والبرامج ضمن 4 محاور رئيسية تهدف إلى الارتقاء بتنافسية دولة الإمارات في هذا المجال، حيث يركز المحور الأول على تعزيز الأطر القانونية والتنظيمية للخدمات الإلكترونية، فيما يتضمن مجموعة من المبادرات مثل وضع الإطار القانوني الشامل للحكومة الإلكترونية، وتطوير هيكلية تقنية المعلومات للجهات الاتحادية، إضافة إلى تطوير معايير موحدة لجودة الخدمات الإلكترونية، كما يتضمن الانتهاء من البنية المؤسسية لحكومة الإمارات الإلكترونية، وتطوير استراتيجية الغيمة الحاسوبية للحكومة الاتحادية، والتي تعد من أبرز التطورات في ثورة المعلومات خلال السنوات الأخيرة.

أما المحور الثاني لخطة الحكومة الاتحادية الإلكترونية فيركز على دعم وتطوير البنية التحتية الإلكترونية، ويتضمن مجموعة من المبادرات مثل بناء وتشغيل شبكة المعلومات لحكومة الإمارات، وبناء وإدارة مركز البيانات والتعافي من الكوارث والذي سيعمل على حماية البيانات الحكومية خلال فترات الطوارئ والكوارث، ويضمن استمرارية تقديم الخدمات خلال هذه الفترات، كما يشمل إدارة وتشغيل مركز متكامل لخدمة العملاء في الحكومة الإلكترونية الاتحادية لضمان جودة الخدمات الإلكترونية، وضمان رضا المتعاملين عنها.

ويركز المحور الثالث لخطة الحكومة الإلكترونية الاتحادية التي اعتمدها مجلس الوزراء صباح أمس، على توفير تطبيقات وخدمات إلكترونية جديدة ومستحدثة مثل إطلاق الموسوعة الإلكترونية المعلوماتية لدولة الإمارات، وإطلاق وتشغيل خدمات الحكومة الإلكترونية عبر الهاتف المتحرك التي تمكن الجمهور من إنجاز العديد من المعاملات الحكومية من خلال هواتفهم المتحركة وبطريقة سهلة ومباشرة، إضافة إلى إجراء التقييم السنوي للخدمات الحكومية الإلكترونية من حيث جودتها وكفاءتها والعائد عليها ومدى استخدام الجمهور لها.

ويركز المحور الرابع على تطوير آليات فاعلة لإدارة الأداء، حيث تهتم مبادرات هذا المحور بتعزيز ترتيب الإمارات على مؤشر الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية والعمل على قياس رضا المتعاملين وبناء السياسات الخاصة باستمرارية الأعمال والتي تعمل على ضمان تقديم الخدمات بشكل متواصل وتحت مختلف الظروف، إضافة لحملات توعية الجمهور لتشجيعهم على تبني استخدام الخدمات الإلكترونية لما فيها من توفير للجهد والوقت.

وفي ختام استعراض الخطة، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ضرورة تعاون جميع الجهات الاتحادية والتنسيق فيما بينها من أجل إنجاز التحول الإلكتروني الاتحادي، والذي يعد مهمة وطنية لا بد أن يسعى الجميع لتحقيقها لما فيها من خير وفائدة على المجتمع، والالتزام بالجدول الزمني لتحقيق التحول الإلكتروني خلال السنتين القادمتين.