تستعرض الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ عدداً من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية والأنظمة الإلكترونية والذكية المبتكرة خلال مشاركتها في الدورة الحالية من معرض “جيتكس 2022” الذي انطلقت فعالياته اليوم ويستمر حتى 14 أكتوبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، ويتيح للزوار فرصة الاطلاع على أحدث الابتكارات التكنولوجية التي تقدمها أهم الشركات العالمية والمؤسسات الحكومية والخاصة.
وتشارك الهيئة في المعرض بـ 6 منصات رئيسية، تستعرض خلالها 12 مشروعا حيويا ومبادرات وأنظمة تطبق أحدث التقنيات والابتكارات في محاور العمل المختلفة بالهيئة، بما يحقق الريادة لدولة الإمارات ويلبي احتياجات المتعاملين في الحصول على خدمات استباقية سهلة وميسرة قبل أن يتقدم إلى طلبها المتعاملون.
وتضم قائمة المنصات التابعة للهيئة في المعرض، منصة الهوية الإماراتية، والممر الذكي، ومنصة مشاريع الجمارك، والرؤية المستقبلية، وتجربة الواقع الافتراضي، وتجربة المتعامل.
وذكرت الهيئة – في بيان صحفي بهذه المناسبة – ان منصة الهوية الإماراتية تستعرض منظومة الهوية باستخدام شاشة تفاعلية بمجسمات ثلاثية الأبعاد تضم إحصائيات عامة لتتبع مسار العمليات، وتطبيق التصديق الرقمي، ونظام التحقق الأمني للأفراد، ونظام التسجيل البيومتري عن بعد، حيث تعرض المنصة خلال أيام الحدث منظومة طباعة الهوية والبيانات التفاعلية لعمليات المعالجة التي تتم في النظام، مع استخدام مبدأ العرض بتقنية الهولوغرام لتعريف الزوار بالمشاريع والأنظمة عبر مجسمات ثابتة، والتي ستستخدم عقب المعرض كمنصةً لمتابعة مختلف عمليات الهيئة بصفة ديناميكية حية.
وفي إطار التعاون المشترك مع وزارة الداخلية ممثلة بشرطة أمن المنافذ، أطلقت الهيئة مشروع الممر الذكي في المطارات للمعاينة عبر كاميرات الرصد لدى مختلف المنافذ، والتي تتيح من خلالها التقاط بصمة الوجه للأشخاص وإرسالها تلقائيًا إلى قاعدة بيانات الهيئة للتحقق من حالة الأفراد وتنفيذ الإجراء اللازم حيالها كإدراج حركة الدخول أو الخروج بعد عمليات المعالجة الفورية والذكية للبيانات أو القيود في حال وجودها ضمن سجلات المسافر، حيث يدعم النظام خاصية التنبيه الفوري عند وجود أية ملاحظات تستدعي تدخل موظف مكتب مراقبة جوازات المنافذ للمعاينة الذاتية واتخاذ الإجراءات بصفة مباشرة.
وتفصيلًا تتمثل الخطوة الأولى ضمن آلية عمل النظام التقاط بصمتي العين والوجه من خلال الكاميرات المثبّتة ضمن مسارات عبور المسافرين للتحقق الفوري من الهوية الشخصية للأفراد، في حين تتضمن الخطوة الثانية مضاهاة الشخصية المعرفة عبر النظام من خلال إبراز نافذة خضراء عند تحديد هويته لتمكينه من عبور البوابة، فيما يتم عرض نافذة حمراء للمسافر غير المسجل في الأنظمة.
ويأتي مشروع الممر الذكي لدعم مرونة التنقل وتحقيق السعادة للمسافرين في ضوء تقليص الاجراءات بطريقة نوعية ومبتكرة تحقيقًا لمستهدفات الهيئة وتماشيًا مع تطلعات الحكومة الرشيدة لتعظيم الريادة وتجسيد الرؤى المستقبلية في تقديم الخدمات بصفتها الرقمية التي تضع الإنسان أولًا وتتمحور ضمن المفاهيم الاستباقية وبطابع تكاملي مع مختلف شركاء الهيئة، رفدًا للكفاءة في الأداء وإثراءً لتجربة المسافرين وتعزيزًا لسعادتهم.
إلى ذلك، تستعرض الهيئة عبر منصة مشاريع الجمارك 3 أنظمة استراتيجية تسهم في تطوير منظومة العمل الجمركي في الدولة، وهي نظام التفتيش “رامس” لإدارة عمليات الرقابة والتفتيش إلكترونياً والداعم لأنشطة إدارة الرقابة والتفتيش ووحدة التفتيش الجمركي الأمني K9 بالإدارة العامة للجمارك لدى مختلف المنافذ الجمركية في الدولة، حيث يتمتع بمرونة الاستخدام لإتاحته عبر مختلف أنظمة التشغيل من خلال الأجهزة اللوحية مما يسهم في سهولة المتابعة وتنفيذ العمليات ضمن مواقع العمل الخارجية وسرعة تبادل المعلومات بطريقة آمنة، إلى جانب رفع التقارير اليومية من قبل المراقبين في المنافذ ومتابعة حالة المراكز بشكل يومي وتقديم الدعم اللازم من قبل الوحدات المساندة وإدارة مختلف الشؤون الإدارية في المنافذ الجمركية، لاسيما وجود خريطة تفاعلية توضح مواقع المنافذ والموظف المناوب.
ويعد مشروع التحويل الآلي المباشر للرسوم الجمركية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشروع الثاني ضمن منصة مشاريع الجمارك، وهو نظام آلي إلكتروني لتحويل الرسوم الجمركية المستحقة لدول المجلس بشكل إلكتروني وبصفة فورية، باعتباره وسيلة تقنية لتسوية الرسوم الجمركية عوضًا عن نظام المقاصة اليدوي، فيما تستعرض منصة الجمارك مشروع الإحصاء الذكي، الذي يربط بين الهيئة والجمارك المحلية، والذي يمثل قاعدةً لجمع وتبادل البيانات الإحصائية التجارية والجمركية على مستوى الدولة، حيث يتم إدخال البيانات في النظام بشكل شهري أو ربع سنوي وإصدار التقارير المطلوبة.
وتستعرض منصة الرؤية المستقبلية التنبؤات والسيناريوهات المستقبلية الخاصة بكل من التأشيرات والإقامات والهوية والجنسية بطريقة مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع عرض الخريطة الزمنية والمقارنات وفقًا للتوزيع الجغرافي والأعمار والجنس والفئات بناءً على بيانات أنظمة الخدمات الذكية والنظام الموحد المطبقة في الهيئة.
وضمن منصة الواقع الافتراضي، تقدم الهيئة لزوار المعرض لعبة ثلاثية الأبعاد 3D أو تجربة افتراضية تحاكي العمليات والمهام للمسافرين في المنافذ البرية بالدولة، إذ يمكن للزوار من خلال اللعبة اقتباس شخصية ضابط يشرف على عمليات المنفذ، وطرح تحديات محتملة الحدوث في المنفذ لكي يقوم الضابط بحلها واتخاذ القرار الصحيح بشأنها، بينما تعرض منصة تجربة المتعامل تطبيقات الخدمات الذكية، كتطبيق الهيئة للهاتف الذكي، ونظام أفصح للإفصاح عن المبالغ النقدية بحوزة المسافرين، فضلاً عن تقنيات التلعيب والشات بوت بواسطة الواتس آب.
وقال سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة، إن النسخة الحالية من معرض جيتكس تأتي بعد انتهاء جائحة كورونا وتخفيف القيود الاحترازية بعد انحسار الجائحة على مستوى العالم، ووسط مشاركات قياسية في هذه النسخة، من الجهات المحلية والعالمية الحكومية منها والخاصة، وهو الأمر الذي يؤكد علو فرصة الهيئة لاستعراض مشاريعها وأنظمتها المبتكرة على أكبر عدد ممكن من المتخصصين والمهتمين والزوار.
وأكد الخييلي أن الهيئة تشارك بعدد كبير من المنصات بما يتناسب مع كيانها الجديد والمرحلة التطويرية التي تعيشها حالياً بعد دمج قطاعي الجمارك وأمن المنافذ معها تنفيذاً لرؤية القيادة الحكيمة للدولة، وتماشياً مع حجم التحديات والمتغيرات العالمية ضمن مختلف مجالات العمل.
وأضاف مدير عام الهيئة، أن المشاريع التي يتم استعراضها خلال الدورة الحالية من المعرض تتسم بالتنوع والتميّز في الأفكار والأهداف، فضلاً عن التقنيات المستخدمة، كما أنها تتميز بمنظومة حماية أمن المجتمع والحفاظ على استقراره، وتقديم خدمات استباقية ميسرة وكفؤة وبأقل جهد وتكلفة، تجعل من تجربة السفر عبر منافذ الدولة المختلفة تجربة مريحة وممتعة لكل أفراد المجتمع.
وتوقع اللواء الخييلي أن يحظى جناح الهيئة باهتمام المتخصصين من المؤسسات الحكومية والشركات والخبراء، فضلاً عن الإقبال الكبير من الزوار على غرار ما شهدته مشاركة الهيئة في النسخ الماضية من المعرض.
اكتب تعليقك