هل تبقى بطاقة الهوية مجرد قطعة بلاستيك إلكترونية لإثبات الشخصية؟ تأتي الإجابة بالنفي من إدارة تكنولوجيا المعلومات في بلديةدبي، والتي أصبحت أول دائرة محلية في الدولة تستكشف الإمكانات في «قطعة البلاستيك»، لتحولها إلى أداة لتيسير العمل اليومي بعيداً عن الأوراق، وتتم بها دورة إلكترونية لتوقيع أكثر من 11 ألف موظف وعامل، بدءاً من تواقيع الحضور والانصراف من الدوام إلى تواقيع اعتمادات التراخيص والخرائط والمعاملات المالية وغيرها. بالإضافة إلى استخدام هويات مراجعي البلدية أنفسهم عند التعامل مع أي من إداراتها وأقسامها مع تأمين إلكتروني كامل للوثائق وأصحاب التواقيع أنفسهم.
وأوضح مدير بلدية دبي حسين لوتاه وهو يشرح الفكرة أن هذا الأمر تحول إلى مشروع كامل، بالتعاون مع هيئة الهوية، لاستغلال الإمكانات المتاحة في البطاقة. وبدأ التنفيذ باعتماد توقيع الالتزام بالدوام اليومي للموظفين، وتلاه اعتماد تواقيع كبار الموظفين على الوثائق بأمان كامل بإدخال البطاقة في جهاز ملحق بالحاسوب، لسحب توقيع صاحب البطاقة على الوثيقة، وإنهاء العملية بإخراجها.
وأفاد أن البطاقة ستستخدم مستقبلاً لربط معاملات المراجع في إدارات وأقسام البلدية وشعبها برقم واحد، يسهل التعامل والانجاز للخدمات المقدمة له، بما في ذلك تحصيل الرسوم المطلوبة مباشرة، عبر حساب المراجع البنكي بمجرد موافقته.
والمعروف أن بلدية دبي تقدم مئات الخدمات الإلكترونية لسكان الإمارة، وهي خدمات تتجاوز أعداد إنجازها ملايين المعاملات سنوياً، في ظل تنفيذ برامج التحول الإلكتروني ضمن الإستراتيجيات والرؤى التطويرية الاتحادية والمحلية لتوظيف أدوات الانتقال الحضاري من مرحلة إلى أخرى.
دبي ــ فريد وجدي
جريدة البيان
اكتب تعليقك