تبادلت التهاني مع الموظفين واحتفت بالمتعاملين والمراجعين
د.الغفلي: الثاني من ديسمبر محطة انطلاق مسيرة السعادة في حياة أبناء الإمارات
احتفلت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية صباح اليوم باليوم الوطني السادس والأربعين للدولة، ونظّمت بهذه المناسبة فعاليات وطنية وتراثيّة في مقرّ إدارتها الرئيسية ومراكز سعادة المتعاملين التابعة لها على مستوى الدولة، تضّمنت مجسّمات للقلاع والحصون في الإمارات ونصب بيوت الشعر والمجالس العربية وتقديم المأكولات الشعبية إلى جانب تبادل التهاني بين إدارة الهيئة والموظفين والمتعاملين الذين راجعوا مراكز الهيئة خلال اليوم.
وشاركت مجموعة من تلاميذ وتلميذات مدرسة السلام الحكومية في احتفالات الهيئة بهذه المناسبة حيث قدّموا فقرة من الأغاني والأهازيج والرقصات الشعبية، في حين قدمت فرقة الحربية عروضها على وقع الأغاني الوطنية التي تمجّد الإمارات وإنجازاتها وتؤكّد التفاف شعبها خلف قيادتها الرشيدة، في الوقت الذي تزيّنت فيه مباني إدارة الهيئة ومراكزها بعلم الإمارات وصور صاحب السمو رئيس الدولة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وشعار اليوم الوطني ومظاهر الزينة المتنوعة إلى جانب الإضاءة الليلية بألوان العلم.
وأكّد سعادة الدكتور سعيد عبدالله بن مطلق الغفلي مدير عام الهيئة أن الثاني من ديسمبر يوم أغر في حياة أبناء الإمارات لأنه يجسد في أذهانهم وضمائرهم المحطة التي انطلقت منها مسيرة السعادة التي ينعمون بها والتاريخ الذي تجسّدت فيه أحلامهم بالوحدة والاتحاد وبناء وطن المجد والعزّة.
وقال إنّ هذا اليوم شهد واحداً من أبرز وأهمّ الأحداث في التاريخ العربي الحديث، حين التقت إرادات الخيرين من قادة الإمارات على قلب رجل واحد ليعلنوا عن تأسيس كيان وحدوي موحد يشدّ بعضه بعضاً ويجمع القلوب والأفئدة، في تجربة أصبحت مثالاً يحتذى في التلاحم وحب الوطن والإخلاص إليه والانتماء لترابه، وتوفير العيش الرغيد والحياة الكريمة لأبنائه ولكل من يعيش على أرضه الطيبة.
وأضاف الدكتور الغفلي أنّ التجربة الوحدوية في الإمارات صنعت مجدا تليدا وبنت وطناً ارتقى بفضل إصرار مؤسسيه وحنكتهم، وجهود قيادته وإخلاصها وولاء شعبه والتفافه حولها ليصبح درة الأوطان، وشكّلت رغم حداثتها التجربة الأنجح على مستوى العالم العربي ليس من الناحية السياسية فقط بل ومن الناحية الاجتماعية والاقتصادية، لأنها مكّنت الإمارات من أن تتحول في غضون سنوات معدودة إلى دولة حديثة متطورة توفّر لأبنائها ولكل من يعيش على أرضها أفضل مستويات المعيشة وتسخّر ما حباها الله به من خيرات لصالح شعبها والإنسانية جمعاء.
ولفت إلى أنّ الاحتفال كلّ عام باليوم الوطني واستذكار ما تحقق في ظل راية الاتحاد يشكّل مبعث فخر لأبناء الإمارات وحافزاً لهم على الاستمرار في البذل والعطاء للمحافظة على المنجزات وتعظيمها، والانطلاق بإرادة أكثر صلابة نحو المستقبل ليحجزوا لوطنهم مكاناً دائماً في الصفوف الأولى وليرفعوا رايته عالية في محافل الإبداع والإنجاز.
وقال: “في اليوم الوطني السادس والأربعين نستذكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه وإخوانه الآباء المؤسسين الذي سموا بطموحاتهم وعانقوا الثريا برؤاهم فوحّدوا الصف وجمعوا الشمل فكان الإنجاز على قدر طموحاتهم، وطناً يفاخر به أبناؤه ويفدونه بالمهج والأرواح، وتلهج ألسنتهم بالدعاء على مرّ الأزمان بأن يجزي زايد الخير وإخوانه المؤسسين خير الجزاء، ويلتفون حول خلفه بولاء عزّ نظيره وانتماء لا يتزحزح واستعداد للتضحية بأغلى ما تكون التضحية للحفاظ عليه حرّاً منيعاً”.
ورفع الدكتور الغفلي بهذه المناسبة باسم أسرة الهيئة أسمى آيات التهنئة إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يعيدها على سموّهم وهم يرفلون بأثواب الصحة والعافية والعمر المديد، وعلى الإمارات وقد حققت ما تصبو إليه من تقدم وسؤدد وازدهار.
حضر الاحتفال الرئيسي في مقر إدارة الهيئة سعادة الدكتور سعيد عبدالله بن مطلق الغفلي مدير عام الهيئة، وسعادة العميد منصور أحمد بن حمودة الظاهري المنسق العام لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ في وزارة الداخلية، وعدد من كبار الضباط في إدارات الجنسية والإقامة والمدراء التنفيذيون ومدراء الإدارات في الهيئة.
اكتب تعليقك