احتفلت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، ومراكز سعادة المتعاملين التابعة لها على مستوى الدولة ليلة أمس، باليوم العالمي للتوحد، ونظّمت العديد من الفعاليات الهادفة إلى التوعية بهذا المرض وزيادة الاهتمام بالمرضى الذين يعانون منه وذلك في إطار الفعاليات التي تنظمها مختلف المؤسسات بالدولة تحت شعار “فلنتوحد من أجل التوحد”.
وأكّدت الهيئة حرصها على المساهمة في تمكين الأشخاص من ذوي التوحد من المشاركة الفاعلة في بناء وطنهم ودعمها لحقوقهم المدنية وبشكل خاص حقهم في التعليم والتوظيف وممارسة حياتهم بشكل طبيعي أسوة بأقرانهم من مختلف فئات المجتمع.
وأشادت الهيئة بالنهج الذي تتبناه دولة الإمارات بتوجيهات من قيادتها الرشيدة في مجال الاهتمام بالأشخاص الذين يعانون من اضطراب التوحد بشكل خاصّ وأصحاب الهمم بشكل عام والذي يتجلى في المبادرات التي تركّز على تمكين الأسر من التعامل مع أبنائها المصابين بهذا الاضطراب وتوفير الإرشادات اللازمة للأمهات بشكل خاص لرصد الأعراض المبكرة للتوحد وبرامج التوعية في المدارس والجامعات لاستيعاب ذوي التوحد ومساعدة المدرسين على التعامل الأمثل معهم.
وتضمنت مشاركة الهيئة في الفعالية إضاءة مبناها الرئيسي الخارجي وعدد من المراكز التابعة لها باللون الأزرق، الذي يرمز عالميا لاضطراب التوحد، في حين وزّع موظفو المراكز فانيلات وشارات زرقاء اللون على المتعاملين والعاملين بها في مجالات الضيافة والحراسة والنظافة، كما أطلقوا بالونات زرقاء في الهواء، تعبيراً عن الدعم الرمزي والمعنوي للمصابين بهذا المرض.
يشار إلى أن الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية تولي فئة أصحاب الهمم عناية كبيرة في إطار التزامها بقيم المسؤولية المجتمعية، وتعمل على تذليل كافة العقبات أمام دمجها في المجتمع وتحقيق أفرادها أفضل النتائج على مختلف الأصعدة.
اكتب تعليقك