بتوجيهات من القيادة الرشيدة بمناسبة اليوم الوطني الـ 47
الهيئة تستقبل المستفيدين في مراكزها التسعة لتسوية أوضاعهم اعتباراً من صباح الغد
العميد الراشدي: التمديد يأتي في سياق ما تعوّدنا عليه من مآثر قيادة تميّزت بأعلى درجات الإنسانية
لفتة كريمة من قيادة كريمة تعزز ما تتمتع به الإمارات من نعمة الأمن والأمان وشيمة التسامح
علينا جميعا السعي لردّ الجميل للوطن وقيادته الرشيدة على ما نتمتع به من حياة طيبة وراحة وطمأنينة
بتوجيهات من القيادة الرشيدة للدولة وفي إطار احتفالات الوطن باليوم الوطني السابع والأربعين أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسيّة عن تمديد المهلة الخاصّة بمبادرة “احمِ نفسك بتعديل وضعك” لمدة شهر آخر بحيث تنتهي في 31 ديسمبر 2018 وذلك بهدف إتاحة فرصة جديدة لكل مخالف لم يتمكن من الاستفادة من المبادرة خلال الفترة الماضية لتعديل وضعه إما بمغادرة الدولة وطوعا أو الحصول على إقامة شرعية وفقاً لقانون دخول وإقامة الأجانب في الدولة مع إعفائه من كافة الغرامات المالية والتبعات القانونية الأخرى التي ترتبت على المخالفة.
وذكرت الهيئة أنها ستواصل اعتباراً من صباح يوم غد “الثلاثاء” استقبال الراغبين بالاستفادة من المبادرة في مراكزها التسعة المنتشرة في كافة إمارات الدولة لتسوية أوضاعهم بكل يسر وسهولة.
وكانت الهيئة قد أطلقت المبادرة في الأول من أغسطس الماضي ولمدة ثلاثة أشهر بميزات وإعفاءات غير مسبوقة سعت من خلالها إلى جذب كافة الذين يعيشون على أرض الدولة بشكل غير قانوني ومساعدتهم على الاستجابة لمساعيها الهادفة إلى تسوية أوضاعهم بما ينسجم مع القوانين المرعية ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والاستفادة من الخدمات النوعية التي توفرها الدولة للمواطنين والمقيمين في مختلف المجالات الصحيّة والتعليمية، وبالتالي الوصول إلى “إمارات بلا مخالفين”، ثم قامت بتمديدها لمدة ثلاثين يوماً انتهت في 30 نوفمبر الماضي، لتأتي التوجيهات السامية بتمديد المهلة مرة أخرى حتى نهاية العام الجاري في بادرة إنسانية توفّر فرصة ثمينة لهذه الفئة لبدء حياة جديدة بعيداً عن مخاوف الملاحقة القانونية وترفع عن كواهل المستفيدين منها أعباء الغرامات المالية.
وقال سعادة العميد سعيد راكان الراشدي المدير العام لشؤون الأجانب والمنافذ بالإنابة في الهيئة الاتحادية للهويّة والجنسية، إنّ قرار التمديد يأتي في سياق ما تعوّد عليه أهل الإمارات والمقيمون فيها وكل من يعيش على أرضها الطيبة من مآثر قيادة تميّزت بأعلى درجات الإنسانية والشهامة والعفو والتسامح، ووضعت الإنسان وتكريمه في مقدّمة أولوياتها فعملت جاهدة من أجل إسعاده وحرصت على أن تغفر الزلات وتقيل العثرات وإتاحة الفرصة لكل من ضل الطريق للعودة إلى جادة الصواب ودرب الرشاد، وسخّرت كافة الإمكانات لتوفير العيش الكريم للجميع على أرض زايد الخير، وواصلت مسيرة العطاء ومنحت الأمل لكل طامح إلى العيش الكريم في كنف إمارات السعادة.
وأضاف أنّ هذه اللفتة الكريمة من قيادة كريمة تعزز ما تتمتع به الإمارات من نعمة الأمن والأمان وتشكّل داعماً أساسيّاً لاستقرار مجتمعها وما يتميّز به من انسجام وتسامح، من خلال إتاحة فرصة جديدة لكل من حاد عن طريق الصواب والقانون لإعادة ترتيب أموره وبدء حياة جديدة أساسها الالتزام والحرص على صالح المجتمع كلّه والعمل مع غيره من أفراد المجتمع كلبنة صالحة تساهم في مسيرة البناء والإنجاز وتنهل من خير الإمارات وتعيش في كنفها حياة كريمة.
وأوضح أن الهيئة تلقّت قبل نهاية التمديد الأول العديد من المناشدات ممن ضاقت عليهم سبل الاستفادة من المبادرة نتيجة ظروفهم الصعبة أو ارتباطهم بقضايا لم يتمّ ابتّ فيها بشكل قطعي أو تعثر إجراءات توفير الوثائق اللازمة للتقدّم بطلبات الإعفاء، حيث تمّ رفع تلك المناشدات إلى قيادة الدولة التي استجابت مباشرة ووجهت بتمديد المهلة وإتاحة الفرصة لكل من يبدي رغبة صادقة لتعديل وضعه وتجنب تبعات المخالفة.
ولفت العميد الراشدي إلى أنّ مبادرة “احم نفسك بتعديل وضعك” تتيح للمتقدّمين لها البقاء في الدولة بعد تسوية أوضاعهم من خلال التسجيل في نظام سوق العمل الافتراضي الذي يساعدهم في البحث عن عمل جديد عبر منصّة إلكترونية تشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتوطين والذي يمكّنهم من الحصول على أشيرة إقامة مؤقتة مدّتها 6 أشهر غير مشروطة بوجود الكفيل حتى يتمكنوا من إيجاد كفلاء جدد وتعديل أوضاعهم أو مغادرة الدولة عقب انتهاء التأشيرة، فضلاً منح المخالف الذي يتقدم طوعاً لتعديل وضعه إعفاء كاملاً من كافّة الغرامات التي ترتبت عليه وتمكينه من مغادرة الدولة بكل يسر وسهولة ودون أية عوائق ودون إدراج اسمه على لائحة الحرمان الأمر الذي يكمن له في ظله العودة إلى الدولة بتأشيرة جديدة وفقاً للإجراءات المتبعة، وكذلك تمكين القادمين إلى الدولة بتأشيرات زيارة أو سياحة من تعديل أوضاعهم دون إلزامهم بالمغادرة مقابل رسم رمزي يبلغ 500 درهم.
وحثّ العميد الراشدي المواطنين والمقيمين والمستثمرين على الحرص على الالتزام بقانون دخول وإقامة الأجانب وغيره من القوانين المنظمة لسوق العمل، وتجنب إيواء أو تشغيل المخالفين نظراً لما يشكله ذلك من إخلال بأمن المجتمع وتجاوز على الحق العام مؤكداً أنّ المحافظة على أمن الوطن واستقراره واجب على كل من يعيش على أرضه، وأنّ علينا جميعا السعي لردّ الجميل له وللقيادة الرشيدة على ما نتمتع به من حياة طيبة وراحة وطمأنينة.
وناشد الحاصلين على تأشيرة الإقامة الخاصة بالباحثين عن العمل؛ الالتزام بالشروط الخاصّة بها، وفي مقدّمتها عدم ممارسة الشخص أي عمل إلا بعد نقل كفالته على كفيل جديد، والسعي ما أمكنه للحصول على العمل ليتمكن من تسوية وضعه والحصول على الإقامة الرسميّة، ومغادرة الدولة في حال عدم تمكنه من الحصول على العمل قبل انتهاء صلاحية التأشيرة الممنوحة له؛ تجنباً للدخول مجدداً في المخالفات، وهو الأمر الذي سيفقده الميزات التي منحت له بموجب المبادرة.
وأهاب العميد الراشدي بسفارات الدول التي يتواجد على أرض الدولة مخالفون من رعاياها المسارعة في إنجاز إجراءات رعايا بلدانها ومساعدتهم على إنجاز معاملاتهم ليتمكنوا من الاستفادة من المبادرة، والحرص على التواصل معهم ودعوتهم اغتنام فترة التمديد وشرح أهداف المبادرة والفوائد العظيمة التي تنطوي عليها بالنسبة لهم وحثّهم على التعاون التام مع جهود الهيئة لتعديل أوضاعهم، مؤكّداً حرص الهيئة على التعاون مع كافّة السفارات وتقديم المعلومات التي تمكّنها من مساعدة مواطنيها على أكمل وجه.
جدير بالذكر أنّ الهيئة خصصت تسعة مراكز على مستوى الدولة لاستقبال المخالفين وإنجاز معاملاتهم، هي مركز الشهامة في أبوظبي ومركز العوير في دبي، ومراكز الاستقبال بجوار مباني إدارات الإقامة وشؤون الأجانب في كل من الشارقة وعجمان والفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين ومدينة العين ومنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، تعمل جميعها من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء على مدار أيام العمل الأسبوعي من الأحد إلى الخميس، إلى جانب مركز اتصال للرد على أسئلة أو استفسارات الجمهور يقدّم خدماته على مدار 24 ساعة على الرقم(80080).
اكتب تعليقك