أشاد سعادة الدكتور المهندس/ علي محمد الخوري، مدير عام هيئة الإمارات للهويّة، برؤية القيادة الحكيمة في الدولة ودعمها الموصول لكافة المشاريع والمبادرات التي تنفذها الهيئة والهادفة إلى دعم عمليّة اتخاذ القرار وتطوير القطاعين الحكوميّ والخاصّ في دولة الإمارات.
وثمّن خلال تصريح صحفي بمناسبة صدور النسخة المحدّثة من الكتيّب التعريفي باستراتيجيّة الهيئة الجديدة 2010 ـ 2013 جهود الحكومة الرشيدة ومساهماتها الجمّة في دعم ميزانيّة الهيئة لا سيّما مع ارتفاع الكلفة التشغيليّة للمشاريع وتنوّع متطلباتها اللوجستية والفنيّة وانتشارها الجغرافي في مختلف أنحاء الدولة، وارتباطها الوثيق مع العديد من المشاريع التي تنفذها الحكومات الإلكترونيّة المحليّة.
وأكد سعادة مدير عام هيئة الإمارات للهوية أنّ الهيئة تسير بخطى ثابتة وواضحة نحو تحقيق أهدافها وتجسيد رسالتها بفضل الدعم الكبير واللامحدود من الفريق أوّل سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية، والمتابعة الحثيثة من الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخليّة، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهويّة.
وأوضح أن الهيئة قامت بتسجيل أكثر من نصف سكان الدولة في بطاقة الهويّة والسجلّ السكانيّ في زمن قياسي، حيث تم تسجيل أكثر من 3,5 مليون شخص خلال الـ18 شهراً الأخيرة، مشيراً إلى نسبة الارتفاع المتصاعد الذي تشهده عمليّات التسجيل في كافة المراكز المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة والتي تُعدّ مؤشراً واضحاً على نجاح خطة التسجيل الجديدة المنبثقة عن استراتيجيّة الهيئة 2010 ـ 2013.
وأضاف إنّ هيئة الإمارات للهويّة تعمل في إطار منظومة عمل استراتيجيّة واضحة المعالم، تتوافق في توجهاتها الرئيسة مع رؤية الإمارات 2021 التي تهدف لجعل الدولة في مصاف الدول الأكثر تقدّماً في العالم.
وأعرب عن ثقته بنجاح الهيئة في أن تكون المرجع الرس لإثبات الهويّة الشخصيّة وتوفير البيانات السكانيّة في الدولة، والمساهمة في تعزيز الأمنين الوطني والفردي، والمحافظة على سجلّ سكانيّ شامل ودقيق، وتقديم حزمة متكاملة من الخدمات الإلكترونيّة المبتكرة.
وذكر سعادة الدكتور المهندس/ علي محمد الخوري، مدير عام هيئة الإمارات للهويّة، أنّ المشاريع والمبادرات العديدة التي تنفذها الهيئة ستعود بالنفع على دولة الإمارات نظراً لجوانبها الإيجابية ونتائجها المثمرة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً مع مسيرة التحوّل الإلكتروني التي تشهدها الدولة.
وأوضح أنّ الحكم على نتائج هذا المشروع سيكون دقيقاً وشاملاً بعد الانتهاء من تسجيل جميع سكان الدولة في بطاقة الهويّة والسجلّ السكانيّ في ظلّ الموجّهات التي تحدّدها الاستراتيجية الجديدة للهيئة 2010 – 2013، وخطة التسجيل المنبثقة عنها.
وأكّد حرص الهيئة على إجراء عمليّات المراجعة الدوريّة لمحاور الاستراتيجيّة ومناقشة مراحل تنفيذها أوّلاً بأوّل، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الاستفادة من أفضل الممارسات العالميّة في هذا المجال، وقراءة نتائج التجارب الناجحة لنظام الهويّة في العديد من الدول المتقدمة، التي استغرق بعضها أكثر من عشرة أعوام لتحقيق أهدافها، والوقوف على أبرز التحدّيات والعقبات التي واجهت تلك الدول خلال تنفيذها لمشاريع الهويّة الخاصّة بها والعمل على تلافيها وتجاوزها.
ونوّه إلى أنّ تجربة دولة الإمارات في تطبيق نظام الهويّة والسجلّ السكانيّ تُعدّ من التجارب المتميّزة على المستويين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى رغبة العديد من الدول في الاستفادة منها، والتي من بينها الهند التي أرسلت وفداً رفيع المستوى لزيارة هيئة الإمارات للهويّة بهدف التعرف على التقنيات المستخدمة والاجراءات الجديدة في تسجيل السكان.
اكتب تعليقك