وقعت هيئة الإمارات للهويّة، اتفاقيّة تعاون بشأن توحيد استخدام بطاقة الهويّة في القطاع الصحيّ في أبوظبي، مع كلّ من هيئـة الصحّة – أبوظبـي، وشركة أبوظبـي للخدمات الصحيّة “صحّة”، والشركة الوطنيـّة للضمان الصحيّ “ضمـان”، وذلك في مقرّ هيئة الصحّة في أبوظبي.
وقام بالتوقيع على هذه الاتفاقيّة كلّ من: سعادة الدكتور المهندس/ علي محمد الخوري، مدير عام هيئة الإمارات للهويّة، وسعادة المهندس، زيد داوود السكسك، مدير عام هيئـة الصحّة – أبوظبـي ، وسعادة/ سيف بدر القبيسي، العضو المنتدب لشركة أبوظبـي للخدمات الصحيّة “صحّة”، ومايكل بيتزر، المدير التنفيذيّ للشركة الوطنيـّة للضمان الصحيّ “ضمـان”.
وتهدف هذه الاتفاقيّة إلى تفعيل منظومة الهويّة في قطاع الخدمات الصحيّة في إمارة أبوظبي من خلال التنسيق المشترك بين جميع الجهات الموقعة على مذكرة التفاهم.
وترتكز الاتفاقيّة على حزمة من المبادرات التي توفر في مجملها إطاراً متكاملاً للعمل المشترك بين الأطراف الأربعة سيتم من خلاله ترقية الأنظمة الإداريّة والتكنولوجيّة لمزوّدي الخدمات الصحية وخدمات الضمان الصحي في إمارة أبوظبي بحيث تتوافق تلك الأنظمة وتتكامل مع المحاور الرئيسة لمنظومة الهويّة والمنصوص عليها في القانون الاتحادي رقم 9 لسنة 2006 في شأن نظام السجل السكانيّ و بطاقة الهويّة.
وبموجب اتفاقيّة التعاون ستقوم هيئة الصحة في أبوظبي بوضع أنظمة ولوائح خاصة بقطاع الخدمات الصحيّة في الإمارة يتم من خلالها اعتماد بطاقة الهويّة كمستند أساسي في إثبات هوية حملة بطاقات الضمان الصحي عند استخدام المرضى المستشفيات والعيادات والمراكز الطبيّة في الإمارة.
وتفعيلاً لبنود الاتفاقيّة ستقوم هيئة الصحة بوضع أنظمة ولوائح خاصة بقطاع الخدمات الصحيّة بامارة أبوظبي يتم من خلالها إلزام جميع مزوّدي الخدمات الصحية في الإمارة بربط رقم الملف الطبي للمريض برقم هويّة الفرد فور توفره وإثباته في المعاملات والملفات الخاصة بالمرضى واستخدام رقم الهويّة في تنظيم و حفظ هذه المعاملات و الملفات.
كما ستقوم هيئة الصحة بوضع أنظمة ولوائح خاصة لقطاع الضمان الصحيّ في إمارة أبوظبي يتم من خلالها الزام جميع شركات الضمان الصحي في أبوظبي بربط رقم ملف الضمان الصحي للمتعامل برقم هويّة الفرد فور توفّره وإثباته في المعاملات والملفات الخاصة بالمتعامل واستخدام رقم الهويّة في تنظيم وحفظ هذه المعاملات والملفات.
ومن جهة أخرى ستقوم هيئة الإمارات للهويّة وهيئة الصحة في أبوظبي بتفعيل مبادرة الربط الإلكترونيّ بينهما يتم من خلالها تحديث بيانات السجلّ السكانيّ حال إصدار شهادة ميلاد الفرد (شهادة الميلاد) وحال إصدار شهادة وفاة الفرد (شهادة الوفاة)، بحيث سيتم ربط رقم هويّة الوالدين بشهادة ميلاد الفرد، وربط رقم هويّة الفرد بشهادة وفاته.
وسيُسهم تفعيل هذه المبادرة المهمّة من المبادرات التي تحتوي عليها اتفاقيّة التعاون في المحافظة على سجلّ سكانيّ دقيق وحديث تسجل فيه الولادات والوفيات بشكل فوريّ وآني حال حدوثها.
وحرصت شركة أبوظبي للخدمات الصحيّة (صحة) على أن تكون أول المبادرين من بين شركات الخدمات الصحيّة في أبوظبي إلى المشاركة في هذه الاتفاقية، كما حرصت الشركة الوطنية للضمان الصحيّ (ضمان) على أن تكون أول المبادرين من بين شركات الضمان الصحيّ في أبوظبي إلى المشاركة في هذه الاتفاقيّة.
وستقوم كلّ من شركة صحة وضمان، وبالتعاون المشترك مع هيئة الإمارات للهويّة وهيئة الصحة، بترقية أنظمتها الإداريّة والتكنولوجيّة لتتوافق وتتكامل مع المحاور الرئيسية لمنظومة الهويّة، بحيث تبدآن في إثبات رقم الهويّة في معاملات وسجلات وملفات الأفراد واستخدامه في تنظيمها مما يسهّل عمليّة الوصول إليها ويلغي تكرار الملفات نظراً لكون رقم الهويّة هو رقم ثابت وموحّد وفريد ولا يتغير، كما يقترن الرقم بصاحبه مدى الحياة ولا يُعطى لغيره بعد وفاته.
كما سيُسهم تفعيل منظومة الهويّة في التثبت من هويّات المتعاملين والتأكد من صحة ودقة بياناتهم الشخصيّة قبل اعتمادها وإدراجها في ملفاتهم الصحية وملفات الضمان الصحي وفي التحقق من صحة معاملات الضمان الصحيّ تفادياً لسوء الاستخدام الذي يتسبّب بالضرر لقطاع الصحة.
وستقوم شركتي صحة وضمان بتفعيل بطاقة الهوية في أنظمتها الداخليّة تفعيلاً إلكترونيّاً، وذلك عن طريق تركيب قارئات البطاقة الذكيّة، حيث سيترتب على ذلك تمكين تلك الأنظمة من الوصول إلى البيانات الشخصيّة لحامل البطاقة و صولاً مباشراً وسريعاً ودقيقاً وضمان تدفق تلك البيانات الى الأنظمة الداخليّة في ثوان معدودة، وهو الأمر الذي سيوفرعلى المتعاملين دقائق طويلة من الانتظار.
كما ستوفر قارئات البطاقة الذكيّة على قطاع الصحة والضمان الصحي في إمارة أبوظبي نحو 750,000 ساعة سنويّاً، وفق دراسة أعدتها هيئة الصحة مؤخراً، بالإضافة إلى دور القارئات في إدخال تلك البيانات إدخالاً صحيحاً يتطابق ويتماثل مع بيانات الفرد كما هي مقيدة في السجل السكاني وبالتالي انشاء سجلات دقيقة وحديثة.
ومن الجدير بالذكر أنّ هيئة الامارات للهوية قد قامت خلال العام 2010 باستحداث “صندوق أدوات تطوير برامج قراءة بطاقة الهويّة” والذي يسهل على المؤسسات عملية تطوير برامج لقراءة بيانات بطاقة الهويّة وإدراجها في أنظمتها الداخلية بشكل آلي وسلس وبتوافق تام مع مجموعة من لغات البرمجة الأكثر استخداماً في عالم نظم المعلومات.
اكتب تعليقك