أكد معالي علي محمد الشامسي رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية أنّ الإمارات ستظل على مرّ الأيام وطن التسامح والعيش المشترك، تجمع على أرضها الطيبة كل طامح للعيش الكريم من أبناء البشرية دون تمييز بين عرق أو جنس أو معتقد، وأن رسالتها ستظل فياضة بالمحبّة والتآخي بين الناس على اختلاف ألسنتهم وألوانهم انطلاقاً من المبادئ والقيم التي تأسست عليها وفي مقدّمتها العمل من أجل الخير والسلام والحياة الكريمة لجميع الأمم والشعوب.
وقال في تصريح له بمناسبة يوم التسامح العالمي إنّ التسامح وقبول الآخر واحترامه يشكل قاعدة أساسية وركيزة هامّة من ركائز التطوّر والازدهار، لأنه يعزز التعاون بين أبناء الجنس البشري لما فيه خيرهم ورفاهيتهم ويساعدهم على تجاوز الخلافات والنظرات الضيقة المحدودة للمصالح ويمكّنهم من توحيد جهودهم ومساعيهم والانطلاق نحو آفاق أرحب تعزز التكاتف بينهم في سبيل رخاء الإنسان والارتقاء بنوعية حياته وجودتها على اعتبار أنّ الكل شركاء على هذا الكوكب
وأضاف أنّ دولة الإمارات تبنّت منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب ثراه سياسة الحكمة والاعتدال والتوازن، ونهج الحوار والتفاهم والتعاون مع كافة دول العالم وشعوبه لنشر السلام وإفشاء المودّة باعتبارهما حاجة ملحة للبشرية جمعاء لا تستقيم الحياة بدونهما ولا يمكن عمارة الأرض وتحقيق مراد الله تعالى فيها إلا من خلالهما، فلم تتوانى يوماً عن العطاء البذل، ولم تتأخر عن واجب، حتى باتت مثالاً يحتذى في تعظيم قيمة الإنسان والسعي لما فيه خيره وأيقونة للتآخي والتعايش، تجمع ولا تفرّق وتنبذ المشاعر السلبية والنعرات التي تذكي مفاهيم التعصُّب والتطرّف وتبذل كل ما في وسعها في سبيل تلاقي الحضارات وتعاونها لما فيه أمنها ازدهارها واستقرارها.
وأعرب الشامسي عن اعتزاز كل مواطن ومقيم في وطن السعادة وأرض الخير بحرص القيادة الرشيدة التي حبانا الله بها على ترسيخ قيمة التسامح في نفوس أبناء الإمارات حتى باتوا مضرب المثل بين شعوب العالم في لين الجانب والحلم والرفق في التعامل وبذل العفو والصفح والسماحة، وهو ما انعكس جلياً على حياتهم بأن أصبحوا واحداً من أسعد شعوب العالم، وجعل من هذا الوطن محط أنظار كل باحث عن العيش الرغيد والمعشر الطيب.
اكتب تعليقك