أكّد معالي علي محمد الشامسي رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسيّة أنّ المبادرات التي تتبناها دولة الإمارات يوماً بعد يوم وعاماً بعد آخر للارتقاء بحياة الإنسان ونشر المودة والمحبة بين الناس جعلت منها مضرب المثل في التحضّر والرقيّ وأيقونة للنضج الفكري والأخلاقي واحترام الإنسان والحرص على نشر قيم التآخي والتكاتف والتعاضد في سبيل تكريمه والارتقاء بنوعية حياته، والقضاء على كافّة أشكال التمييز ضدّه.
وقال معاليه إنّ الإمارات ترسّخ في كلّ يوم ما تأسست عليه من القيم الإنسانية النبيلة، وتعزز النهج الذي اختطه لها مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أدرك بفطرته السليمة ونفسه المحبة للخير ورؤيته الثاقبة التي استشرفت المستقبل بأبهى صوره، أنّ من أهم دعائم استقرار الدول وتطورها وازدهارها تبني منهج الوسطية والاعتدال والبعد عن الغلو والتطرّف ونبذ النعرات العنصرية والطائفية والعرقيّة والتفاعل الإيجابي مع حضارات العالم ودوله وشعوبه لما فيه صالح الإنسانية وخيرها، مشيراً إلى أنّ التسامح وقبول الآخر والتعامل معه بنوايا طيبة يشكلّ المنطلق الأساسي لكل ذلك والمبدأ الذي تقوم عليه العلاقات الطيبة والسويّة بين أبناء الجنس البشري.
وأضاف معاليه في تصريح له بمناسبة إعلان عام 2019 عامأ للتسامح في الإمارات، أنّ القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يسانده أخواه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات اتخذت من التسامح وكريم الأخلاق ونبيل الشمائل منطلقاً لتعزيز التعاون مع الدول والشعوب مستلهمة في ذلك قول الله تعالى في كتابه العزيز: “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين”، فحرصت باستمرار على إقالة العثرات وغفران الزلّات من موقف الكريم الذي يعفو عند المقدرة، وغرست في نفوس أبنائها هذه القيم والمبادئ حتى أصبح ابن الإمارات مضرب المثل في الانفتاح على الثقافات والقدرة على التعايش مع الشعوب على اختلاف طبائعها ومعتقداتها وعاداتها وتقاليدها، وهو ما يظهر جليّا من خلال ما يحظى به المواطن الإماراتي من احترام وتقدير ومحبّة وترحيب حيثما حلّ وفي أي أرض تطأها قدمه.
وأعرب معاليه عن الفخر والاعتزاز بما توفّره الإمارات من بيئة مثالية للعيش المشترك تتجلّى فيها أسمى معاني وقيم التسامح وتجمع من خلالها على أرضها الطيبة الملايين من أبناء البشرية من شتى أصقاع المعمورة لا يضارّ فيها أي منهم بسبب عرقه أو لونه أو معتقده، ويحظى كل منهم بالمودة والتقدير والتكريم، لتضرب أروع الأمثلة في تبني حقوق الإنسان وتكريسها واقعاً يلمسه القاصي والداني، ولتجعل من كلّ من يطأ أرضها سفيراً ينشر رسالتها في المحبة والسلام.
اكتب تعليقك