افتتح فعاليات “الهوية والجنسيّة” بشهر الإمارات للابتكار
ندعو منتسبي الهيئة لتقديم الأفكار الخلاقة وسنتبنى ونطبّق المتميّزة منها
الإبداع يقوم على التخطيط الدقيق والتحليل العلمي والقرار المدروس بعيداً عن الارتجال
أكد معالي علي محمد الشامسي رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسيّة أهمية عنصري الابتكار والإبداع في تمكين المؤسسات من التناغم مع التطورات والطفرات الهائلة التي يشهدها عالمنا اليوم وخصوصاً في مجال التقنيات والتحول الإلكتروني والذكيّ والانتقال إلى عصر الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات نحو آفاق غير مسبوقة كانت تبدو ضرباً من الخيال قبل سنوات قليلة.
وقال إنّ على المؤسسات التي تسعى إلى الاستدامة والمنافسة أن تركّز على الابتعاد عن النمطيّة وتجاوز التقليدي سواء في الخدمة أو المنتج، وأن تحرص على استغلال الطاقات الكامنة لدى موظفيها من خلال تحفيز جوانب التفكير الإبداعي والابتكاري لديهم وتشجيعهم على طرح الأفكار الخلاقة التي تساهم في تمكينها من الانسجام والتكامل مع روح العصر وتطوراته المتسارعة وتحقيق السبق والتفوق في كافة جوانب عملها بما يتجاوز توقعات المتعاملين ويقلّص الفجوة إلى أبعد الحدود بينها وبين أفضل وأكثر المؤسسات النظيرة لها تطوّراً وحداثة.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه فعاليات الاحتفال بشهر الإمارات للابتكار 2019 التي تنظمها الهيئة في مبنى الإدارة العامة للهوية بمدينة خليفة في أبو ظبي، بمشاركة العديد من المؤسسات المحليّة من القطاعين العام والخاص إلى جانب عدد من الشركات العالمية المتخصصة في مجال تقنيات الوثائق وحماية البيانات والتحقق من الهوية.
وأضاف الشامسي أنّ الإبداع والابتكار يجب أن ينطلق من البيئة التي تعيش فيها المؤسسة وأن يكون منسجماً مع قيمها وأن يسهم في تغيير وتطوير واقعها والانتقال به نحو الأفضل، مع ضرورة أن يستند هذا الانتقال على أسس متينة وقواعد راسخة تقوم على التخطيط الدقيق والتحليل العلمي والقرار المدروس بعيداً عن الارتجالية ومبدأ التجربة والخطأ وهو ما يضمن الوصول إلى النتائج المرجوة التي تصبّ في صالح المؤسسات والدول والمجتمعات.
ودعا معاليه كافّة منتسبي الهيئة إلى استغلال فعاليات شهر الابتكار للاطلاع على كلّ ما هو جديد ومتطور كلّ في مجال عمله والاستفادة مما تعرضه الجهات والشركات المشاركة في إطلاق العنان لخيالاتهم وتطوير آفاق تفكيرهم، واعتبارها بمثابة جلسات عصف ذهني مفتوحة تتميّز بالتفكير خارج الصندوق لتوليد أفكار ترتقي بالمكانة التنافسيّة للهيئة وتعزز مسيرتها نحو التميز في التقنيات التي تعتمد عليها وفي الخدمات التي تقدّمها وفي مساهمتها بدعم صناعة القرار ومسيرة التحول الحكومي في الدولة، مؤكّداً أن الهيئة ستدعم وتتبنى الأفكار المتميزة وستعمل على تطبيقها وتكريم أصحابها.
واطلع معاليه عقب افتتاحه الفعاليات على المشاريع والخدمات التي تعرضها الهيئة واستمع إلى شرح من المشرفين عليها حول جهاز الخدمة الذاتية الذي يتيح للمتعاملين العديد من الخدمات التي تقدّمها الهيئة في كافة قطاعاتها سواء الهويّة أو الجنسيّة أو الإقامة بالاعتماد على الخدمات الإلكترونية للخدمة (Smart Services)، التي تتيح للمتعاملين تقديم طلباتهم ذاتياً ودون الحاجة على مراجعة مكاتب الطباعة، إلى جانب الاستماع إلى شرح حول أحدث الخدمات التي توفّرها الهيئة من خلال بوابة التصديق الرقمي لتعزيز الاعتماد على بطاقة الهوية في إجراء التعاملات عبر الفضاء الإلكتروني بشكل آمن ومضمون.
وعرّج معاليه على أجنحة العديد من الشركات والمؤسسات المشاركة حيث تعرّف من القائمين عليها على أحدث التقنيات التي ابتكرتها تلك المؤسسات لضمان مأمونية الوثائق وسلامتها ومكافحة التزوير والتقليد بالاعتماد على تقنيات التشفير والدمج ما بين الفضاءين الرقمي والفيزيائي لابتكار حلول حماية لا يمكن اختراقها، إلى جانب توظيف تكنولوجيا المعلومات والاستفادة من قواعد البيانات في ابتكار خدمات جديدة غير مسبوقة في مختلف المجالات.
وزار معاليه مركز البيانات الجديد الذي أنشأته الهيئة والذي يضم كافة الأنظمة الإلكترونية الخاصة بها والذي تمّ تزويده بكافة الوسائل والخدمات التي تضمن كفاءة الأداء واستمرار العمليات على مدار الساعة دون انقطاع.
حضر الافتتاح سعادة العميد سعيد راكان الراشدي المدير العام لشؤون الأجانب والمنافذ بالإنابة وسعادة العميد سهيل جمعه الخييلي المدير العام للجنسية بالإنابة وعدد من الضباط والمسؤولين في الهيئة.
وكان السيّد يوسف البلوشي المدير التنفيذي لشؤون سعادة المتعاملين في الإدارة العامة للهويّة قد ألقى كلمة في افتتاح الفعاليات أكّد فيها ان الهيئة تستلهم في فعالياتها الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة للدولة التي تركّز على جعل شهر الابتكار منصّة لعرض الأفكار والحلول الإبداعية التي تساهم في الوصول إلى مجتمع الرفاهية.
وقال إنّ الابتكار أصبح امراً حيوياً وجوهرياً من اجل البقاء والنمو وبناء الغد المشرق لدولتنا الحبيبة، لافتاً إلى أنه يعدّ النشاط الوحيد الذي ينتمي إلى المستقبل في الوقت الذي تنتمي فيه بقية الأنشطة والمنتجات الأخرى إلى الماضي أو الحاضر.
اكتب تعليقك