أكّد معالي علي محمد بن الشامسي رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية أن دولة الإمارات عبرت أمس بعد إطلاق قمرها الاصطناعي “خليفة سات” إلى مرحلة جديدة من تاريخها المشرّف الحافل بالإنجازات لتدخل عصر ريادة الفضاء من أوسع أبوابه ولتسجل اسمها في قائمة الكبار في مجال التطور التكنولوجي والتقدّم العلمي.
وقال إنّ ما تحققه الإمارات من سبق يومي على مختلف الصعد بات يشكل مصدر فخر واعتزاز كل مواطن ومقيم ومبعث ثقة وأمل كل عربي بأن القادم أجمل وأن المستقبل يحمل في طياته بشائر النهضة ومعالم الرفعة والازدهار، ومحط نظر وإعجاب العالم أجمع الذي يتابع ببالغ الاهتمام والشغف هذا الوطن الفتي وما يحققه أبناؤه من قفزات جبارة تكسر كل حواجز المستحيل وتختصر مراحل الزمن لتنقش رسمه في سجلات الشرف ولتؤكّد للبشرية جمعاء حرص هذه الكوكبة من أبنائها على المساهمة الفاعلة والمؤثرة في صياغة مستقبلها واستكشاف كل ما يرتقي بنوعية الحياة وجودتها على هذا الكوكب.
وأضاف أن الإمارات أصبحت تمتلك ناصية العلم وتطوع قوانينه ونظرياته لما فيه خير الإنسانية، وتلعب بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة والتجاوب والشغف الذي يتميّز به أبناؤها دورا محوريا في كشف أسرار مختلف العلوم وسبر أغوارها واستكشاف معالم الكون من خلال ما تتبناه من مشاريع عملاقة في مقدّمتها برنامج الإمارات للفضاء واستكشاف المريخ وبناء وإطلاق 10 أقمار اصطناعية تجوب الفضاء وتوفر للمؤسسات البحثية والعلمية في الدولة معلومات وبيانات تدعم البحث العملي وتعزز قدرة الدولة على التخطيط الدقيق والمحكم لمختلف المشاريع الاستراتيجية والخدمية.
ولفت معاليه إلى أنّ ما يميّز “خليفة سات” أنه يحمل اسماً عزيزاً يسكن في سويداء القلوب ويستوطن في أعماق الضمائر، هو اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه الذي قاد مسيرة تعزيز ركائز نهضة الوطن ودعم تمكين المواطنين وسخر لهم كل الإمكانيات، وأنّ تصميم “خليفة سات” وتصنيعه وبناءه تمّ بشكل كامل بعقول وجهود وأيادٍ إماراتية بدعم لا محدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكّد الشامسي أنّ هذا الإنجاز يبرهن على تميّز أبناء الوطن ويثبت امتلاكهم طاقات ومواهب وقدرات عالمية المستوى وهمما عاليةً تطال السحاب تمكنهم من تحويل الطموحات والتطلعات والآمال إلى واقع وترجمة النظريات إلى حقائق ملموسة تعلي راية الوطن وتكلل جباه أبنائه بالعز والفخر.
ووجّه معاليه تحية إكبار وإجلال إلى كل شاب وفتاة إماراتية ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، وأبدع وابتكر لينقش اسم وطنه في الأعالي داعياً الأجيال المقبلة إلى الاقتداء بهم في السير على طريق التميّز والمساهمة في رفعة الوطن.
اكتب تعليقك