“الهوية” لـ”كوادر”: 147 برنامجاً تدريبياً لموظفي الهيئة خلال 2011

الثلاثاء 14 فبراير 2012

شارك موظفو هيئة الإمارات للهوية في 147 برنامجاً تدريبياً خلال العام 2011، في إطار حرص “الهيئة” على تنمية مواردها البشرية والارتقاء بمستوى خدماتها وتطوير مهارات العاملين لديها من مختلف الفئات الوظيفية، بحسب خولة محمد الطاير مدير إدارة الموارد البشرية في الهيئة.

وقالت الطاير في تصريح خاص لمجلة “كوادر” في عددها الثاني الصادر اليوم، إن الهيئة ركزّت جهودها خلال العام الماضي على الاستثمار في موظفيها من خلال رفع مستوى كفاءاتهم الوظيفية في ظل تسارع وتيرة أعمال الهيئة، وازدياد حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها لإنجاز نظام السجل السكاني ومشروع بطاقة الهوية، وهو ما انعكس في زيادة عدد الدورات التدريبية التي شارك فيها موظفي الهيئة من 31 دورة في العام 2010 إلى 147 دورة خلال 2011.

وأضافت الطاير أن التنمية والتطوير والتدريب والتخطيط السليم للموارد البشرية، يمثلون حجر الأساس في سبيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة، حيث تحرص الهيئة على تزويد رأسمالها البشري بالمعارف والقدرات والمهارات والخبرات الضرورية لإنجاز المهام المنوطة بمختلف إداراتها على أكمل وجه، وبهدف تعزيز الاستقرار الوظيفي بما يساعد على التطوير والابتكار وصولاً لتحقيق التميز المؤسسي وأعلى مستويات الجودة على المدى الطويل.

وأشارت الطاير أن رأس المال البشري هو الدعامة الرئيسية لتحقيق وإنجاز الخطط والاستراتيجيات على المديين القصير والطويل، لافتة إلى أن الهيئة نظمت 85 دورة لموظفيها خلال العام 2011، فيما رشّحت موظفيها للاستفادة من 63 دورة تدريبية خارجية نظمتها وزارات وهيئات اتحادية على مستوى الدولة.

وتركزت البرامج التدريبية على التحفيز نحو التميز، وجودة الخدمات الحكومية، والأساليب العلمية والعملية لكشف تزوير الوثائق والمستندات والشيكات والتواقيع، والأساليب الحديثة في تنظيم وتبسيط الإجراءات، فضلاً عن مهارات التعامل مع الرؤساء والمرؤوسين، وإدارة الوقت والذات وضغوط العمل، والإتيكيت والآداب الاجتماعية.

واستقطبت البرامج التدريبية الداخلية والخارجية نحو 1420 مشاركة من الموظفين العاملين في مختلف إدارات الهيئة سواء كانت قيادية أو إشرافية أو تنفيذية أو تخصصية.

وأشارت الطاير إلى أن الدورات الخارجية شكلت فرصة لموظفي الهيئة لتبادل الخبرات مع العديدمن الدوائر والمؤسسات الحكومية المتميزة، وعلى رأسها وزارة شؤون مجلس الوزراء، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ودائرة المالية، والمركز الوطني للإحصاء، والهيئة الاتحادية للموارد البشرية، وغيرها.

أهداف مباشرة

وأشارت خولة الطاير إلى أن الأهداف العامة للتدريب تجسدت في خمسة عناصر أساسية، هي الأساليب والخبرة والاتجاهات والمهارات والمعرفة.

وأوضحت الطاير أن تلك العناصر ركزت على توفير الأساليب العلمية المناسبة التي تمكن المتدرب من استخدام المعارف والمهارات في تطوير أدائه لعمله الحالي والمستقبلي وتحسين إدراكه لمعطيات وظروف العمل ومحددات الفعالية الإنتاجية، فضلاً عن تزويد المتدرب بالخبرات المكثفة من خلال نقل تجارب وخبرات المشاركين من أعضاء هيئة التدريب والرؤساء في العمل لتكثيف عملية التعلم و الإسراع بها.

أهداف غير مباشرة

وأوضحت الطاير أن الدورات التدريبية تحمل في طياتها أهدافاً غير مباشرة، ومن أبرزها رفع مستوى الإنتاج وتحسينه من الناحيتين الكمية والنوعية، فضلاً عن تخفيض نسبة غياب الموظفين عن العمل، وتخفيض تكاليف العمل والمحافظة على الأجهزة وصيانتها.

كما تستهدف الأهداف غير المباشرة للدورات التدريبية، زيادة مستوى الرضا الوظيفي لدى العاملين، من خلال تلبية احتياجاتهم المادية، وتقليل الضغوط النفسية عليهم، وتنمية شعور الموظف بالانتماء للمؤسسة، وتحقيق الذات للموظفين الذين يمتلكون عنصر الطموح، والتكيف مع المتغيرات التقنية في مجال الإدارة.

311 ترقية

وأشارت الطاير إلى أن الهيئة قامت بترقية 311 موظفاً من الموظفين الذين تلقوا دورات وبرامج تدريبية خلال العام 2011 ضمن الفئات الوظيفية الإشرافية والتنفيذية والتخصصية، مشيرة إلى أن هذه الترقيات تعتبر دلالة واضحة على أن الدورات والبرامج التدريبية التي تلقاها موظفو الهيئة أسهمت بالفعل في تحسين مستويات أدائهم وهو ما انعكس إيجاباً على الأداء العام للهيئة.

واعتبرت الطاير أن ترقية هؤلاء الموظفين يشير بوضوح إلى نجاح البرامج والدورات التدريبية بمختلف المواضيع والمحاور التي ركزت عليها الهيئة في عملية الإرتقاء بمستوى موظفيها، في إطار سعيها للوصول إلى أرقى الممارسات في خدمة العملاء، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون تجهيز الموظفين وتطويرهم لبلوغ هذا الهدف.

وأكدت الطاير أن جميع الدورات التدريبية التي تلقاها موظفو الهيئة، أظهرت استفادة الموظفين من تلك البرامج بنسب تتراوح ما بين 12 إلى 20%  فوق القيم المستهدفة من تلك الدورات، ما يعطي البرامج التدريبية بعداً آخر من النجاح الذي يضاف إلى سجل الهيئة بشكل عام، وللموظفين بشكل خاص.