أهم دعاء ينبع من قلبك إلى من تحب، أن يديم الله عليه الصحة والعافية.
وأهم ما يمكن أن تفعله لأي إنسان، أن تمد له يد العون وتساعده إذا مر بمحنة صحية.
“صحة مواطنينا ومن يعيش على هذه الأرض أولوية لديْنا” كلمة قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
ومن هذا المنطلق سيتم إيجاد نظام صحي متكامل بمواصفات عالمية، وإنشاء ما يعرف بقاعدة سجلات طبية «وطنية» لكل مراجعي المستشفيات الحكومية والخاصة، بحيث يصبح لكل مريض رقم موحد يحمله معه أينما توجه داخل المستشفيات في الإمارات، وكأنه مفتاح المرور الذي يدخل من خلاله الطبيب إلى الملف الطبي للمريض.
ورقم الهوية هو المفتاح الطبي، الذي سيمكّن كل الأطباء من الاطلاع على ملف المريض ومعرفة آراء الأطباء الآخرين بحالته.
مهم جداً أن يعرف الإنسان كيف يستغل التطور التكنولوجي لخدمته ولتسهيل الأعمال وتوفير الوقت.
والمهم في الملفات الصحية، أن تمنع الأخطاء المتراكمة التي يقع بها الأطباء وتحد من حيرة المريض، إذ كلما أحاله طبيب إلى مستشفى، اضطر إلى إجراء نفس الفحوص والأشعة حتى وإن لم يمر على السابقة سوى أيام أو أسابيع.
هذا التطوير من المفروض أن يحد من هدر الوقت، والأموال، ومن استنزاف المريض وإدخاله في دوامة حمل الملفات من مستشفى إلى آخر، وفي كل مرة وكأنه يبدأ رحلة العلاج من الصفر، ومهم جداً أن يلزم المستشفى بالاعتراف بالفحوص والأشعة الموقعة من قبل مستشفى آخر.
الدولة تريد اليوم أن تربط الملف الطبي بالتطور الذي تسير فيه، وأن تستكمل مد يد العون لكل من يحتاج، وتوفير الراحة والسعادة للجميع.
وهي أيضاً عينها على الخارج، لتقدم المساعدة الطبية والإنسانية لمن يحتاج، وها هي اليوم تحمل المصابين والعائلات المتضررة من أرض اليمن والمناطق التي تتعرض للتخريب والسلب من قبل جماعة الحوثيين إلى قلب الإمارات، لتضمن لهم العلاج في مستشفيات الدولة.
ليس جديداً على الإمارات ما تفعله اليوم مع اليمن الشقيق، فهي التي دخلت إلى فلسطين وتحديداً غزة المحاصرة، وهي التي تشد الرحال إلى كل بلد قريب أو بعيد يحتاج شعبه إلى عون جراء معاناته من كوارث أو حروب.
وهي في المقابل الدولة التي تبحث أيضاً عن تقديم التسهيلات الطبية والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية التي يتلقاها شعبها وكل ساكني أرضها.
اكتب تعليقك