الشعار المعلن: أداء حكومي متميز، ومبادرات مطلوبة نحو تحقيق مستويات أفضل، وصولاً إلى مستقبل مؤسسي متفوق. القياس في الشعار المعلن هو المعيار العالمي، ويكفي أننا دولة تريد أن تكون من ضمن أفضل خمس حكومات في العالم. هذا ممكن لأننا نمتلك مقوماته: الموقع الجغرافي والأهمية التاريخية، ومكتسبات الاتحاد، والثروة البشرية، والنهضة العمرانية، واقتصاد المعرفة، والبنيتين التحتية والتقنية، وقبل كل ذلك الإرادة والطموح. فكم تحقق من شعار الأداء الحكومي المعلن وكم يتحقق؟ الرسالة التي فهمناها من إنشاء ثم إلغاء وزارة خاصة بتطوير القطاع الحكومي، أن في كل وزارة، من داخلها، آلية لتحقيق ذلك، أو إذا شئتم، وزارة تطوير حكومي صغيرة.
من المتوقع والطبيعي، والحالة تلك، أن تتفاوت نسبة التطوير وفق عمل المؤسسات، وأحياناً تكون المقارنة ظالمة نظراً لاختلاف الأدوار، لجهة عدد الموظفين، وصعوبة أو سهولة شبكة العلاقات داخل المؤسسة الواحدة، وبينها وبين مماثلاتها. ومن التفاوت ما يمكن تبريره علمياً، ومنها ما يعود إلى تقصير المؤسسة والعاملين فيها، ما يستوجب متابعة مستمرة للوقوف على جوانب التقدم أو التقصير، والمسألة من بعد نسبية، فقد تتفوق مؤسسة بعينها في قطاع، وتفشل أو لا تحقق النجاح ذاته في قطاع آخر.
المطلوب عدم ترديد شعار التطوير الحكومي، هكذا جزافاً ومن غير وعي، المحك على الأرض وليس على الورق فقط، والشاهد البليغ ما يتحقق من تطوير بشكل مدروس ومنتظم، يوماً بعد يوم، وسنة بعد سنة، برنامجاً برنامجاً ومشروعاً مشروعاً.
اكتب تعليقك