إشعارات هامة
Close

خيارات الوصول

استمع لهذه الصفحة

حدد اللون

القراءة الليلية

إعادة ضبط جميع الإعدادات

المساعدة التفاعلية

آخر تحديث للصفحة تم في :21/10/2020 - 6:17 ص

أعود بمخيلتي وأفكاري للزمن الماضي، الزمن الجميل الذي مرّ من العمر سريعاً وتسرّب من بين أصابعنا مثلما تتسرب قطرات الماء التي نحاول عبثاً حملها بكفّينا،  وافتش بين ثنايا الضحكات عن سعادتنا لتأخذني الأحاسيس إلى الأحلام التي تراودنا طيفاً جميلاً يمر كخيال عابر، وأرى الثواني تمضي من أمامنا ولازال نفس الشعور فينا ودفاترنا لازالت مملوءة بروسم طفولتنا ومقاعدنا لازالت تحوي دفىء حكاياتنا.

أروي لكم قصتي الصغيرة من مكان عملي، هيئة الإمارات للهوية، التي تمثل لي حضناً دافئاً وموطناً مصغراً أجد فيه ذاتي وأحس بين جنباته بكياني، فهو موعد اللقاء وعبق الماضي وبريق المستقبل المشرق بإذن الله.

ذات يوم عمل جديد وتحديدا في الفترة المسائية،  وبينما كنت منشغلة في التدقيق على معاملات بطاقة الهوية وترحيلها إلى الطباعة، إذ بي أسمع صوت إحدى موظفات قسم التسجيل تسأل الموظفين باحثة عن “خردة” لورقة نقد من فئة مائة درهم، حيث تناولت محفظة نقودي وبدأت أفتش فيها وأجمع القطع النقدية من مختلف الفئات حتى تجمعت لدي مائة درهم على شكل قطع أصغر،  ثم ذهبت إلى مكتبها لأعطيها ما تبحث عنه، لتشاء الأقدار  وألتقي عندها بمتعاملة ذات ملامح مألوفة بالنسبة لي، أعرفها لكنّ غشاء الأيام والسنين التي مرّت يحول دون أن أتمكن من تذكّر اسمها ومن هي.

حاولت جاهدة استرجاع ذكرياتي واستذكار المكان والزمان الذي جمعني بها، وبعد رحلة عميقة في الماضي وبعد حديث بيننا عدت وهي إلى أيام الدراسة في المرحلة الإعدادية التي كنّا فيها في ذات الصف، حيث لم أرها بعد نهاية آخر عام دراسي كنّ فيه معاً، وسمعت بعدها أنها تزوجت في سن مبكرة ولم تكمل دراستها، لتدور بنا الأيام وتطوينا السنين وتعود بنا لنلتقي في هيئة الإمارات للهوية، أنا كموظفة وهي كمتعاملة، ولأتذكّر ملامحها رغم السنين الطوال، وليتأكد لي أن الإنسان لا ينسى أوقاته الجميلة، وأن ما يعرفه في سنين صباه يعلق في ذاكرته ما عاش، وأنّ اللقاء بالأحبة والأصدقاء ممكن رغم طول الفراق.

وختاماً أشكر هيئتي الحبيبة، هيئة الإمارات للهوية على ما توفره لي من فرص اللقاء بالناس، وأفخر بها وبكوني عضواً في أسرتها، فهي الحاضر الجميل والمستقبل الواعد والمكان الذي يحتضن ذكرياتنا السعيدة، التي سنرويها بهامات مرفوعة للأبناء وللأحفاد.

 

راية الدرمكي/ إداري خدمة متعاملين – سفير الموارد البشرية – مركز الفجيرة لخدمة المتعاملين

هل محتوى الموقع ساعدك على الوصول للمطلوب؟

أرسل الى صديق

اكتب تعليقك

هذا الحقل مطلوب
هذا الحقل مطلوب
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
انتظر لحظة...
تم إرسال تعليقك وسيتم نشره بعد الموافقة عليه.
1 من0
0تعليق
الأول
الأخير

ماهي ملاحظاتك؟

الغاء

ماهي ملاحظاتك؟

واجهتني مشكلة تقنيةلم أتمكن من إيجاد المعلومات المراد الحصول عليهاالمحتوى غير مفهومسبب آخر
الغاء